فعل النعامة

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

فعـل النعـامـة

قد كنت فى يوم من الأيام شاعر= أهب القريض حماسة البطل المفاخر
لكنها الليلات غيّرت البوا= طن والمسائل والمبادئ والسرائر
ما عاد يطربنى قريضى أو أحبـ= ـذها قصائد إذ تداعبنى أفاخر
لكنها الأيام بدلت العوا= طف بعد أن كانت مؤججة المشاعر
خمدت حماستنا وماتت نخوة= ظلت تلازمنا وتوقظ للضمائر
ذهبت بأروع ما لدينا من شما= ئلنا وعشنا للمناحة بالمنابر
ما عاد يرضينا صلاح الدين من= خافت لهيبته الملوك مع الأباطر
تبدو لنا شيم الشجاع كأنها= ضرب تفرّد فى الحماقة من مغامر
يبدو بأعيننا الكريم سفيهنا= يا هول ما يلقى أبي من محاذر
نصحو بغفلتنا وندفن رأسنا= فعل النعامة يوم خوف أو مخاطر
ملأ النفاق حدودنا وثغورنا= وتعـددت طرق النفـاق لكل فاجـر
ما عـاد يطربنى القـريض بحسبـه= يخلو من الفخر القديم من المآثر
للقدح أقرب ما يكون بصدقه= أين الكرامة فى معانيه المرائر
ما عاد يطربنى القريض ولا أرى= فى العرب بعد الذل يا قومي لناصر

[عبدالسلام جيلان]

قصيدة جميلة بالفعل أستاذي الكريم.. لولا أن ضروبها مرفلة (متفاعلاتن).. والترفيل من العلل اللازمة التي يجوز دخولها على ضروب الكامل المجزوء، أو على أواخر الأسطر الشعرية في قصيدة التفعيلة التي تستخدم فيها تفعيلة الكامل (متفاعلن)!
أما الكامل التام، كما هو حال هذه القصيدة، فلا يجوز فيه ترفيل الضرب..
بالإضافة إلى هذه الملاحظات:
.
قد كنت فى يوم من الأيام شاعر
أهب القريض حماسة العربى المفاخر
العربيِّ : ياء النسب ينبغي أن تظهر عليها الكسرة مع التشديد.
.
ما عاد يطربنى قريضى أو أحبـ
ـذ للقصائد إذ تداعبنى أفاخر
أحبذ: لا يُـتَـعَدى إلى مفعوله بحرف جرّ، فيقال: أحبذ الشيء، ولا يقال: أحبذ للشيء
.

ما عاد يطربنى القريض ولا أرى
فى العرب بعد الذل ناصر
العجز يتكون من تفعيلتين فقط.. أعد النظر فيه.
ولك تحياتي ومودتي.

[د.محمد فتحي الحريري]

اخي الشاعر المحترم حسن
بارك الله بكم
ووفقكم
وامتعنا بكم على الدوام جميلا رقيقا رغم تغير الايام !

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

أخانا العزيز عبد السلام جيلان
السلام والرحمة
أحسنت وأجدت , لعلي أحب منك ما تكتب ولهذا أستجيب لما تقترح رغم أن القاعدة الشرعية هي : درء الحدود بالشبهات .
أريدك دائما هكذا غير متسامح في قليل أو كثير وأن يكون مقصك كما مقص الرقيب ومع الجميع بلا استثناء , فقد لاحظت في بعض ما يعرض استخداما غير سليم للغة ولك تعليقات تتجاوز تلك الاستخدامات قائلا : لي عودة وأنتظر عودتك دون أن تحصل , دعني أكون معك صريحا , ولا أريد أن أدخل في تفاصيل تمس ما يقدمه آخرون , ولكني ولمصلحة الشعر والأدب أكتب ذلك مشيرا إليه بطرف خفي , وهذا لا يعني عدم رضائي عن نقدك لي , بالعكس , فأنا أنشر هذه الأيام قصائد قديمة قلتها ربما في السبعينيات أو قبلها وأريد من ينبهني إلى ما فاتني , وما أسهل علي وأهون من أصوب خطأ وقعت فيه , فلك مزيج من الشكر والتقدير والامتنان .
أما بخصوص الكامل التام والمجزوء , فلك مني :
الكامل :
• متفاعلن متفاعلن متفاعلن=متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن ترد أحيانا متفاعل أو متفا = فِعْْلنْ أو فَعِلنْ , ويمكن أن تكون متفاعلاتن , متفاعلان , متفاعلن , فعِلاتن
• مستفعلن متفاعلن متفاعلن=مستفعلن متفاعلن متفاعلن
• متفاعلن مستفعلن متفاعلن=متفاعلن متفاعلن فعْلن
• متفاعلن مفاعلن متفاعلن=متفاعلن متفاعلن فعلن
• متفاعلن متفاعلن فَعِلن=متفاعلن متفاعلن فعْلن
• متفاعلن متفاعلن فعْلن=متفاعلن متفاعلن فعْلن
• متفاعلن مستفعلن فعلن=متفاعلن مستفعلن فعلن
• مستفعلن مستفعلن فعلن=متفاعلن متفاعلن فعلن
المجزوء :
• متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلاتن( كما قلت أنت)
• مستفعلن متفاعلن = مستفعلن متفاعلانْ
• متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن
• متفاعلن متفاعلن = متفاعـلن فَعِـلاتن
وما رأيك في من كتب الشعر الخالد بتفعيلتين في البيت الأول وتفعيلة واحدة في البيت الثاني ولاقى ذلك استحسانا
فالشعر روح ورسالة قبل أن تكون جملا وألفاظا ومفردات وتكرارا لتفعيلات :
بدراهمٍ معدودة
بدراهم
فالشعر تطورت صوره ولم تلبث على ما كان عليه الفراهيدي والأخفش , وعلينا أن نقبل الصور الجديدة التي فرضت نفسها فعلا برضائنا أو على رفض منا !
ولك مع ذلك قبلة إعتزاز بكم, فملاحظاتكم قيمة ومفيدة وتؤدي في النهاية إلى أفضل النتائج
دمت بخير

[عبدالسلام جيلان]

أستاذي الحبيب:
شكر الله لك كلَّ كلمة ثناءٍ جرى بها قلمك الجميل..
سأترك أمر جواز ترفيل ضرب الكامل التام ، بين أيدي أساتذتنا الكرام ليقولوا كلمة الفصل بهذا الخصوص.. (لاحظ أنني أتحدث عن الكامل التام تحديداً، ولا أتحدث عن الكامل المجزوء أو قصيدة التفعيلة)
وأما ما يخص تجاوزي لبعض الهنات التي ترد في قصائد البعض فذلك يرجع إلى أحد هذه الأمور:
إما أني لا أنتبه إليها، وإما أني ألاحظها وأجهل حكمها، وإما أني لا أملك الوقت الكافي لكتابة ملاحظتي بشأنها، وإما أني لا أضمن أن أجد صدراً فسيحاً كصدرك أيها الكريم..
ولك تحية عابرة للقارات.

[هلال الفارع]

الإخوة الكرام:
تحية لكم، وأنتم تثرون منتدى الفصيح بهذه الآراء النّيرة،
وبهذه الهمم الوقّادة.
لا خلاف في الإبداع، ولا اختلاف،
وحين يأتي هذا الاختلاف، فإنه ثراء للإبداع،
وأرجو ألا يستنكف أحد نقد أحد،
وألا يأخذه على مأخذ الرقابة.
أما التَّرْفيل في العَروض، فيعني زيادة سبب خفيف على تفعيلة مجزوء الكامل ،فتصبح مُتَفاعلن مُتَفَاعِلاتُنْ
وهذا ما وصل إلينا من شعر وتفصيل في استخدام الترفيل. بل إن الكامل لم تجر عليه قصيدة كاملة، وما جاء من بعض الشعراء في هذا السياق، إنما هو من باب التنويع ليس إلا.
لكما التحية.

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

عزيزي الأستاذ الكريم الفاضل العلامة الأخ / عبد السلام
السلام والرحمة
كنت واثقا أنك سترد وذلك لإيمانك الراسخ على ما يبدو بعدم جواز الرفل في الكامل التام , إلا في المجزوء , وقد صادفت أنا خلال قراءة امتدت لستة عقود ونيف لهذا الضرب في كثير من الأشعار , ولولا أنني فقدت كل مخزوني الحفظي تقريبا وحتى حفظي أشعاري بسبب شلل نصفي أصاب الرأس أو الوجه على الأصح لثلاثة أسابيع لاستطعت تذكر شيء مما صادفت , ولكني أعدك بأن أسعى مستقبلا وأمدك بشيء منه , فقط نسأل الله لك ولي طول العمر والصحة والعافية , كما أنك لو رجعت لردي السابق لوجدت أن باللون الأحمر في الكامل التام بجانب المجزوء الذي لا نختلف عليه سويا , أنه يجوز أن تكون التفعيلة ( في السطر الثاني مما كنت أحتفظ عن الكامل نقلا عن أمهات الكتب ) متفاعل متفاعلان اللهم إلا إذا كنت أنا لم أفهم ما ورد بكتب العروض فهما صحيحا خاصة وأنني تخصص رياضيات بحتة وتطبيقية .
أما عن مرورك على بعض القصائد دون تعليق رغم القافية المهترئة التى تحملها تلك القصائد وأنت ولا أشك تدرك تماما أن القافية ردف وروي وخروج في الغالب , كما أن بعض قصائد الغزل لا تميز بين الحب والمحبوب أيا كان اللفظ المستخدم , وهذه القصائد لا تجد منك الرعاية التي أنشدها لتعميم الفائدة والأخذ بيد هؤلاء الشباب من يستحقون فعلا المساعدة , ولعل كما قلت أنت لك أسبابك الخاصة أو المنطقية .....ومن أجل هدف سامٍ فقد ناشدتك رعاية الجميع بما فيهم شخصي الضعيف ....
أما قولك أن تترك ترفيل ضرب الكامل التام للأخوة ليحكموا , فالأمر لا يحتاج لأن العلم لا خلاف فيه , هذا ما صادفته أنا في كثير من القصائد وفي كتب عروضية كثيرة وأنت ربما ترى أن فهمي ربما كان خاطئا .... هب ذلك فما يضير القصيدة وما حملته من رسالة أردت توصيلها للقارئ أو التعبير بها عما أحس ؟ أليست ذات جرس وموسيقى ومن يسمعها يعرف أنها شعر يا سيدي , وأنت لا شك شيخ العارفين وأعترف لك بهذا , بل ويغمرني إعتزاز وحب وأنا أكتب لك لأنك فعلا عملة نادرة في هذا الزمان , ولا مجاملة ولا مجاملة ......
إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وقد اقتنعت بملاحظاتك الأخرى ووضعتها فعلا موضع التنفيذ الفوري , وكما يقول الإنجليز :
Immediately implemented وأتمنى أن أكون قد كتبتها بالإنجليزية بصورة صحيحة فقد بعدت بيني وبين الإنجليزية الشقة
أقسم لك أني سعيد بك وأستمتع بالكتابة لك , فأنت تستحق التقدير والتبجيل والود , راجيا ألا تفهم أني غير راض عما سطره قلمك القدير , وربما كنت أنت فعلا على حق وحقيقة مما يستدعيني التنبه مستقبلا عسى ولعل أن أظفر بمثال أو أمثلة لترفيل الكامل التام ودمت يا عزيزي الغالي بألف صحة وعافية

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

الأخ الأستاذ البارز دكتور محمد فتحي الحريري
أسعدتني والله بتعليقك وكلماتك المختصرة المعبرة متمنيا لك كل جميل يسعدك ويرضيك
دمت بخير مع عاطر التحية

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

أخي العزيز الغالي / عبد السلام الجيلان
السلام والرحمة
وعدتك ان آتيك بشيء عن الكامل التام المرفل , وفعلا كنت أطالع اليوم موقعا ووجدت بالصدفة المحضة والبحتة كلاما مطولا يضرب أمثلة للكامل التام المرفل والمذيل أيضا وبأمثلة من القديم والجديد , وقد احتفظت من الموقع بالكثير واخذت منه القليل لأضرب مثلا على اني لم آت بشيء غير مطروق ولم أملك حق التجديد في هذا المضمار , وإليك ما نقلته :
نقلا عن شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية :
كتب : سليمان أبو ستة
الشاعر أحمد سالم باعطب وضرب مرفل للكامل التام
هو شاعر فحل ، طبع له حتى الآن ستة دوايين وكتاب في جزئين، وقد قرأت عنه في العدد الأخير من المجلة الثقافية التي تصدر كملحق لصحيفة الجزيرة وعلمت أن المرض أعياه فصار قعيد بيته منذ ثلاثة أعوام، شفاه الله وعافاه.
كان يشاع عن الأخفش استدراكه لبحر المتدارك، وكل منهما عن ذلك ببعيد. غير أن ما لفت نظري هو أن للشاعر العروضي باعطب استدراكا من جانبه على الخليل، وهو إجازته مجيء الكامل التام مرفلا، قال في هذا الشأن:
هذه معلومة جديدة لم يصرح بها عروضي سابق ولم يحملها كتاب من كتب العروض وهي أن كل بيت شعري مرفل يصح أن يكون بيتا مذالا إذا ألغيت حركة الروي وجعلته ساكنا ، وكل بيت شعري مذال يمكن أن يكون مرفلا إذا ألغيت سكون حرف الروي وأعطيته حركة الإعراب المناسبة له بحسب موقعه من الجملة. وفي ضوء هذه المعلومة فإن وزن مجزوء البسيط المذال يمكن أن يكون مرفلا وبالتالي يصبح الضرب الثالث من البسيط مساويا للكامل التام والمتدارك من حيث الترفيل "
ولا أعلم إن كان الشاعر قد شفع هذه المقولة بقصيدة له على الكامل التام المرفل أم لا ، غير أنه ذكر إشادة بعض الأعلام لما استدركه وذلك في قوله:
فهذا الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة المصري السابق يقول في رسالته حول ترفيل وتذييل وزن الكامل االتام: هذا لون من ألوان التجديد لا شك فيه، ولا بد أن نشيد ونحتفي به، وألا نقف منه موقف المتشدد الذي يرفض كل جديد، ولذلك فإنني أدعو هذا الشاعر إلى الاستمرار ومواصلة عمله، وأدعو من ينتقدونه إلى الكف عن هذا لأن التشبث بأوزان الخليل اليوم تعنت وتقيد بما لا يحتمله الواقع
أما الدكتور أحمد مستجير عضو مجمع اللغة العربية في مصر وصاحب الدراسات في علم العروض فقال: ليس هناك ما يدعو للقلق في تجربة هذا الشاعر فهو ليس مجدداً بالمعنى الثوري الذي يتطلب مناقشات كثيرة، فكل ما قام به هو أنه أضاف (سبباً) في نهاية وزن موجود بالفعل ليعطي نغمة موسيقية جديدة فخرج شعره ذا موسيقى عذبة مستقيمة ولا حجة لمن صرخ في وجهه بأنه خرج على أوزان الخليل".
ثم قال :
ومن جدة تحدَّث إليّ الشاعر الرقيق يحيى توفيق وقال: نظمت يوم الاثنين 25 ذي القعدة رباعية على الوزن الذي دعوت إليه ) الكامل التام المرفل( هي:
لا بد أن تلد القوافي شـــــاعراً *** يلقي على الدنيا وشاحاً شاعرياً
فيصوغ آهـــــات الحبيبة نغمة *** وحديث عينيها غناء سامرياً
ويحيل وشوشة النخيل مزاهراً *** والريح والأنواء لحناً عاطفياً
ـــــ
وأكتفي فقط بهذا ولو أردت استفاضة من كتاب كُثر لما تأخرت لحظة لأعطي أمثلة كثيرة جدا من الكامل التام المرمل المذيل من المحدثين والقدامي حسب ما صادفت .

[عبدالسلام جيلان]

أستاذي الكريم..
لا أختلف معك بخصوص ورود قصائد حديثة على هذا الوزن.. ولكن ندرتها الملحوظة تنزلها منزلةَ الشاذِّ الذي لا تقوم به حجة..
وأستطيع الجزمَ واثقاً باستحالة وجود قصيدة لأحد الشعراء القدامى جاءت على هذا الوزن..
وأما ما ورد على لسان الشاعر أحمد سالم باعطب، أو على ألسنة مؤيديه، فهي آراء فردية يجب علينا احترامها بصرف النظر عن مدى اقتناعنا بها.
وسأحاول إشراك العالم العروضي العربي د. عمر خلوف في هذا النقاش لنستنير بآرائه القيمة.
ولك خالص التحية وصادق المودة..

[عبدالسلام جيلان]

هذا رابط صفحة الملف الشخصي للدكتور عمر خلوف في (واتا):
http://www.wata.cc/forums/member.php?u=322
وآخر نشاط له في (واتا) كان بتاريخ: 19/9/ 2008م .. ما يعني أنه لم يعد يدخل (واتا) منذ ذلك التاريخ.. لذا سألجأ إلى توجيه رسالة خاصة له من منتدى آخر.. على أمل أن أتمكن من إقناعه بالمشاركة في هذا النقاش الرائع..
تحياتي

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

حبيبنا عبد السلام الجيلان
أنت يا سيدي قلت ما أتفق فيه معك تماما وقد أكدت أنه ربما ورد هذا الضرب من الترفيل في الكامل التام ولم تنكر أو تستهجن ذلك وإنما قلت أنه لم يتضمنه ما كتب العروضيون القدامى , وأنا أعترف تماما بأن هذا الضرب نادر حقيقة , فلا مشكلة إذن ولا خلاف , ولكننا ربما سرنا بالنقاش لنتأكد إن كان هناك ضرب من هذا الترفيل أم لا ؟ وأشهد أنك من أعظم من لاقيت من العروضيين المتميزين , وكل ملاحظاتك تجد عندي صدى وتجاوبا , فلا تتعب نفسك ولا أتعب نفسي , ولعلمك الشخصي فأنا لا أكتب الشعر إلا إلهاما ولست بناظم , أكتبه على أي وجه يأتيني ولذا أحيانا أزهد حتى في مراجعته وتنقيحه , خاصة وأنني غير فخور بأني شاعر وأخاف من الشعر كثيرا فربما جعلني في موقف صعب يوم القيامة حماك وحمانا الله , وأنت تعلم أنه أفردت سورة طويلة عن الشعراء بالكتاب المبين , جعلنا الله من الفئة المستثناة , ونسأل الله السلامة لكم ولنا , وإن كنت قد خرجت عن المألوف فاللوم على شيطانة شعري لا علي , هي من ألهمتني ما أقول بلا حيلة لي ولا علم . وكم حاولت أن أكتب شعرا بلا إلهام فلم أستطع أن أنتقل من البيت الأول للثاني , وكم أكون خالي بال ويأتيني ويداهمني الشعر فيضا عرما جارفا لا أستطيع مقاومته .
أخي الغالي : لك حبي وامتناني وأرجو ألآ تبخل علي بملاحظاتك , قلها بجرأة وعنف وستجدني إن شاء الله من المتقبلين لها الفرحين بها المكبرين لك , فأنا أومن بالنقد البناء وأكره فعلا المجاملات التي تحفل بها المواقع على غير وجه حق ,وكم كان نقدك بناء لا سخرية فيه ولا تشف ولا تعكير مزاج ولا استفزاز , وقد استفدت من ملاحظاتك في مواضع كثيرة أشكرك عليها , وأنتم يا أهل اليمن ( أعني اليمانيين ) بالرغم من أنك في ديترويت , أهل شعر ومعرفة بالعروض ولعلكم أعلم العرب في هذا العلم بالذات وهذا إعتقادي وإيماني الراسخ , بالمناسبة بكيت البردوني بقصيدة نشرت حينها بجريدة الخليج الإماراتية بإخراج متميز , وسأعمل على نشرها هنا قريبا إن شاء الله , فالرجل يستحق الكثير .
دمت بألف خير عزيزي

[منى حسن محمد الحاج]

ما أجمل هذا المتصفح!
كنت أتمنى أن يرى بعض من يرددون أن المجاملات في واتا غالبة..
وأن يشاهدوا بأنفسهم في هذا الرابط وغيره كيف أن النفوس جميلة
والأرواح عالية النقاء, وكيف يمنح مثل أخي عبد السلام وأستاذي هلال
وقتهم للتصويب والتنقيح وكتابة الملاحظات..
وكيف يتقبل أستاذنا العزيز حسن النقاش بروح جميلة..
أوليس هذا إثراء رائع لواتا؟!
أحييك أستاذنا حسن على هذه القصيدة الجميلة..
ولايقف الشعراء كثيرا على ضفة إلا إن راق لهم التأمل..
مع فائض مودتي وتقديري

[حسن إبراهيم حسن الأفندي]

شكرا لتعليقك يا باشمهندسة
دمت بخير