المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكلِّ من ظلم



محمد حسن محمد الحاج
16/02/2010, 04:05 PM
لوكنت أكبرَ من ضجيجنا
لمَاذا لا تهاجرَ أو تسافرَ في فراغنا وتسكنَ العدمْ ؟
لو كنت أكبرَ من قصيدتنا لماذا لستَ تخنقُ المِدادَ والقلمْ ؟
لوكنت كلَّ همِّنا وغمِّنا لمَ الشعورُ بالألمْ ؟
المجد ليس علكةً وحرفةً بفمْ
المجد ياصغيرنا نبنيهِ بالذين يلفظونَ من جيوبهمْ هباتنا
ويصقِلونَ ذاتنَا ,
لو مارست طفولةً فقيرةً في حوجةٍ حتميةٍ
لاتْحْمَلُ الوعودَ بالشبابِ والهرمْ
المجد للذينَ لم يتاجروا بنا ,
لمن لنا , يزيدناُ ترابطاً ولَمْ
جبالُنَا تلالُنا , كما هيَ القممْ
لكلِّ من ظلمْ
غباؤنا وماتراهُ أنتْ في أنحائنا بَلادةً , تخلُّفاً ,
نراه نحنُ غايةً الرقيِّ في القيمْ
وضعْفنَا , أمامَ ما يفوقُ حجمَنا وماتراهُ مضحكاً ,
ودافعاً لتستمرَّ مُجحفاً ...
نراهُ نحن شعلةً ستصعقُ الهباءْ , بدون (كُهرُبَاءْ) , لكنَّها الهمَمْ
يا أيها الذكيْ
يا أيها السرابُ منذ أنْ تعلَّم السرابُ أنْ يشابهَ المياهْ
ومنذ أن تجاوزَ الخيالَ للوهمْ
هل عشت في قلوبنا دقيقةً ,
رأيتَ مرةً شرياننا ؟؟ وريدنا ؟؟
جمالنا إذا سرى حقيقةً بدمْ
ستنقضي السنينْ
ويذهبَ الأمانُ والشعور بالبهاءِ للندمْ ؟
إليكَ يا قزمْ
ستُمنَحُ الحياةُ للذينَ يُصلحُونَ , يَعمُرونْ
وللذين يعرفونها , وهم بها أُمَمْ
فدم كما تريدْ
ومارسِ الصدى ,
فصوتنا حقيقةٌ لابدَّ أنْ يذوقها الرجالُ للذهابِ للأمامْ
وتفضحَ الذينَ ينعمونَ والصممْ

تسنيم زيتون
16/02/2010, 07:42 PM
المجد ياصغيرنا نبنيهِ بالذين يلفظونَ من جيوبهمْ هباتنا
ويصقِلونَ ذاتنَا ,


رسالة قوية وواضحة ..
دمت حرا .

هلال الفارع
17/02/2010, 11:13 AM
يا أيها السرابُ منذ أنْ تعلَّم السرابُ أنْ يشابهَ المياهْ
ومنذ أن تجاوزَ الخيالَ للوهمْ
هل عشت في قلوبنا دقيقةً ,
رأيتَ مرةً شرياننا ؟؟ وريدنا ؟؟
جمالنا إذا سرى حقيقةً بدمْ

ــــــــــــــــــــــ
جميل هذا النداء الملغّم.
حين يتعلم السراب كيف يصبح شبيه ماء،
ينقلب الماء عن سيولته، ويختفي فينا شهيقًا مسمّمًا.
أيها الشاعر المبدع:
أحييك على اقتناص الكثير من البعيد عن النوال.
لك تحيتي يا محمد.

محمد حسن محمد الحاج
17/02/2010, 12:31 PM
المجد ياصغيرنا نبنيهِ بالذين يلفظونَ من جيوبهمْ هباتنا
ويصقِلونَ ذاتنَا ,
رسالة قوية وواضحة ..
دمت حرا .

الأخت الفاضلة تسنيم

أشكرك كثيراً على المرور الجميل

لك مني كل الود والتقدير