المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدث هذا الصباح ...ألن ينتهي مسلسل هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟



الباحثة وديعة عمراني
16/02/2010, 04:15 PM
حدث هذا الصباح ...ألن تنتهي سلسلة هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهل واتا الكرام


ما كدت أغفو قليلاً صباح هذا اليوم بعد صلاة الفجر ، طلباً لبعض الراحة اثر سهر وجهد في متابعة لبعض الأشغال والأبحاث ، وما كاد ضوء النهار يلوح في أفق السماء ،حتى سمعت طرقاً على الباب ، واذا بها صديقة عزيزة علي تناديني لمقابلتها ، فنهضت مسرعة بين فرح لاستقبالها ( رغم تعبي أرقي ) وبين قلق لزيارتها المفاجأة على غير عادتها في ذلك الوقت من النهار ، ، وهي التي في الأصل قليلة الزيارات المنزلية ( فلقد أخذ منا التواصل الالكتروني كل حيز ومساحة لتواصل فعلي أرضي ) ، و تعرف جيداً أوقاتي ومساحة انشغالي .
فسألتها وأنا أدعوها لتناول كأس قهوة معي ( فمن يأتي لزيارتي لابد وان يبتلى بشرب كأس من القهوة مثلي ) ، عن الصحة و الحال والخبر ، ولقد لمست في عينيها أثر دمع وحزن وألم .
وما كاد حديثي يبدأ ، حتى انفجر الحزن من العين دمعاً يملئ ..
فزادت هواجسي و تضاعف قلقي وخوفي ، وقلت لها : ( بالله عليك هوني على نفسك وأخبريني ما الخبر؟..) ، فنظرت الي وقالت : تصوري وصل الأمر أن ينتزع مني نصيباً من المال هو هبة حق لي ، فقط لأني أنثى ، والأنثى في شرعهم ليست كالذكر ؟؟..
واسترسلت قائلة : ألم يكفكهم ما فعلوا سابقاً ، ألم يكفهم ما عشته من تمييز وظلم قهر بيني وبين إخوتي الذكور ، الذين كانوا يحظون دائماً بكل أنواع الدعم والعناية والتشجيع في دراستهم واعمالهم ، وانا ألاقي كل أنواع التحقير والتهميش بدعوى أني أنثى ، والأنثى لا معنى لدراستها ولا لطموحاتها ، ولا لشخصيتها في وجهة شرعهم ، فهي خلقت فقط لتكون للبيت والأولاد ، تابعة خاضعة خانعة لأوامر الرجل . .
وعند حديثها ذاك ، فهمت نوع المأساة ، وعمق الجرح والألم ...، ثم سألتها وانا احاول التخفيف من معاناتها : ( ولكن أخبرني ما الخبر وما حصل بالضبط هذا الصباح) ، بين قوسين ( هذه الصديقة طالبة جامعية، تكمل الآن دراستها في السنوات الأولى من الجامعة)

فردت : ( كان الحدث البارحة في ساعة متأخرة بعد صلاة العشاء ، جاء ت لزيارتنا خالتي و زوجها من الخارج ، وكانت عادتهم دوماً أن يقدموا بعض الهدايا لي ولإخوتي ، فقدمت هذه المرة ( خالتي ) مبلغاً مالياً كهدية نتقسمه سواسية أنا وإخوتي ، بدعوى أننا كبرنا والمال أصبح أفضل من الهدايا لنقتني ما قد نحتاجه أو قد يعترضني من تكاليف لدراستنا أو
احتياجاتنا ، واذا بي أسمع أبي يقول لها ، هذا المبلغ كبير على البنت ، ثم أكمل قوله ونبراته تحمل نوعا كبيرا من التمييز والتحقير والتهميش : ( ماذا عساها تفعل به ؟ هي فقط بنت ؟ أما الأولاد فدراستهم تحتاج للمال والمساعدة الكبيرة ، لذلك ساعطيها فقط نصف المبلغ ) ، فما كدت أسمع قوله حتى كدت أصرخ وانهار ، فلقد ذكرني هذا الموقف بكل ما عانيت معهم من ظلم وتمييز ، وكيف أنني أعتمد على نفسي ولا أطلب منهم شيئا في دراستي ، رغم محاولاتهم المستديمة بالوقوف ضد دراستي الجامعية الآن ، وصدي عن تحقيق نجاحي وأحلامي وأهدافي . ..أو ليس من حقي حتى أنا تحقيق طموحاتي وأهدافي ؟؟..)

- عند هذا القول سكتت صديقتي ، فأمضيت معها بعض ساعات من هذا الصباح ، وأنا أحاول التخفيف عنها ، وزرع البشرى والأمل في قلبها ، وأحثها على ان تنفض من وراء ظهرها كل تلك المواقف والأحداث ... ولا تنظر إلا إلى المستقبل ، حتى تستطيع إكمال دراستها وتحقيق أهدافها وطموحاتها .
فمضت إلى جامعتها مبتسمة ..بعد أن زال الألم وتجددت العزيمة والأمل ..، فنظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت قد مضى والصباح قد انتصف وطلع ، وذهبت الرغبة في الخلود إلى بعض الراحة مع شرب تلك القهوة وتفاصيل الحدث ...، وها أنا أجلس الآن أمام الصاحي المثابر
( لا حرمنا الله من صبرك وإخلاصك أيها الجهاز الطيب ، أمد الله في عمرك ولا تفعل مثل أخوك السابق ، فلقد حملته ما لا يطيق ، من سهر وعمل دائم مستديم ، حتى انهار بالكلية وفارقنا إلى الراحة الأبدية ) .

إخوتي الأفاضل .. أهل واتا الكرام
كان هذا ما حصل هذا الصباح ..، وهذا الذي حصل هو الذي دفعني لاستعجال دراسة واستطلاع للرأي كنت انوي القيام به في وقت لاحق ، ضمن مشروع متكامل يهدف إلى عرض كل صور حقوق المرأة في الإسلام ، مقارنة مع كل ما نشاهده الآن ونعاينه من صور التمييز والظلم والعنف ( المعنوي والمادي ضدها ) ، الى كل الظواهر والآفات الأخرى التي ما زالت تتخبط امرأة هذا العصر .

أما الاستطلاع الذي بين أيدينا الآن وكما تفضلتم بمطالعته ، يناقش جانباً خاصاً من جوانب هذا الموضوع ، اذ طرحنا الصورة على شكل سؤال عام ، يهدف إلى مناقشة الأسباب ( المباشرة والغير المباشرة ) التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل لتأمين مستقبلها واستقلالها المادي .

فقلنا : ما هي الدوافع والأسباب التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل

1- رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة 2- تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
3- المرأة لا ترغب أصلاً في العمل ، ولكن تخرج فقط بدافع الاضطرار ( في حالات معينة ) لطلب الرزق والالتزام بالمسئوليات .
4- تخرج المرأة للعمل بهدف حب الظهور فقط وملئ أوقات الفراغ .
5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا .


خمسة من استطلاعات الرأي والآراء المطروحة ، فنأمل أن نسمع منكم كل لتجاوب خير في هذا الموضوع لعلمكم بحساسيته و أهميته ، وآثاره السلبية على حياة المراة ( التي هي الأم والاخت والزوجة و نصف هذا المجتمع ) ، وما زالت تعيشه من تحديات وتمييز وظلم .
وأشكركم كثيراً لاستماعكم ومشارككم وسعة صدركم .
والله الموفق ،،
أختكم / الباحثة وديعة عمراني

مليكة الصمدي
16/02/2010, 11:06 PM
تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
و ايضا 5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا

د.محمد فتحي الحريري
16/02/2010, 11:40 PM
سيدتي الفضلى الباحثة الرائعة
لا للظلم
اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم
النساء شقائق الرجـــــــــــــــــال
ما فعله هذا الاب هو امر غير لائق سامحه الله وسامح المجتمع الظالم
اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون ..
مع الشكر والدعاء لرفع الكرب والظلم ..

يمامة
17/02/2010, 12:03 AM
اختي الكريمة من سؤء حظي ان وصلت هذا الموضوع الرائع في وقت متاخر

وقد بلغ مني التعب والنعاس

أسجل حضوري

ولي عودة إن شاء الله للنقاش

تصبحون على خير

الباحثة وديعة عمراني
17/02/2010, 12:41 AM
تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
و ايضا 5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا

الأخ العزيزة أ . مليكة الصمدي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أشكركم جزيل الشكر لاطلاعكم ومشاركتكم القيمة في هذ الاستطلاع ، وهذا الموضوع الذي نامل من خلاله نفض بعض الغبار عن ذلك الظلم والتمييز التي ما زالت تتخبط فيه المراة بشكل عام والمرأة المسلمة بشكل خاص
نحتاج تضافر جهود كبيرة من اجل نشر هته التوعية ومحاربة هته الافات ، وهو كما ذكرت فاغلب النساء يخرجن للعمل لهدفين أساسين { عدم الشعور بالاستقرار في ظل تبعية مطلقة ،وكذا رغبتها بأن تكون أداة فعالة في مجتمعها .
ولكن ما تقول في بعض النصوص والأفكار التي تقول أن المرأة خلقت للبيت فقط ؟ وتنتقص من حقها في تحقيق ذمتها المالية المشروعة ؟

الباحثة وديعة عمراني
17/02/2010, 12:52 AM
سيدتي الفضلى الباحثة الرائعة
لا للظلم
اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم
النساء شقائق الرجـــــــــــــــــال
ما فعله هذا الاب هو امر غير لائق سامحه الله وسامح المجتمع الظالم
اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون ..
مع الشكر والدعاء لرفع الكرب والظلم ..


الشيخ الفاضل العالم الرباني د. محمد فتحي الحريري ـ حفظه الله تعالى ـ
كيف نشكركم ونعبر عن مدى تقديرنا واحترامنا لشخصكم الفاضل .
أكثر الله من أمثالكم ، وها قد شاهدتم نموذجاً متواضعاً من بعض نماذج الظلم والتمييز الذي ما زال يلحق ويلاحق المرأة { شابة كانت أو زوجة}
فكيف ترى سبل العلاج والتصدي لهته الأمراض ؟؟..، فالموضوع يحتاج لتكاثف الجهود والتوعية التوعية الكاملة بخطورة ما يجري من عنف ضد المرأة داخل الأبواب الأسرية المغلقة ؟
نحتاج لأقلام إسلامية جريئة وقوية تندد بهته التصرفات والمعاملات ، وتطالب بتاطير المزيد من القوانين والحقوق التي تحمي حق المراة وتحافظ عليها
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

هيام ضمره
17/02/2010, 01:28 AM
الباحثة الفاضلة بديعة عمراني
من المؤسف أن ما زال هناك الكثير من الناس في هذا الزمن ممن لم يستطيعوا التغلب على موروثهم الاجتماعي البالي الذي هو أساساً امتداد لجاهلية قديمة من المفترض أن الاسلام قضى عليها وأزال أثارها
فالأصل في الشريعة المساواة بين الذكر والأنثى لقوله تعالى" والمؤمنُونَ والمُؤمنَات بعضُهُم أولِياء بعضٍ يأمرونَ بالمعروفِ وينهونَ عن المنكرِ ويُقيمُون الصلاةَ ويؤتونَ الزكاةَ ويُطيعُون الله ورسُولَهُ" التوبة
فالانسان مسؤول أمام الله ذكراً كان أو أنثى وكلاهما موكل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقع العقاب بنفس القدر على كليهما، كما يكسب الحسنات بنفس القدر كليهما عن كل عمل يستحق عليه الحسنة أو يستحق عليه العقاب.. لقوله تعالى " فاستجابَ لهُم ربّهم أني لا أُضيّعُ عَمَل عامِلٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضُكم من بعضٍ فالذين هاجرُوا وأُخرِجُوا من ديارِهم وأُوذوا في سَبيلي وقاتَلوا وقتِلوا لأُكفّرن عنهم سيئاتِهم ولأُ دخِلنهُم جناتٍ تجْري من تحْتِها الأنهارُ" آل عمران
فكل من الذكر والأنثى من آدم، وأدم من تراب فيقول تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء" النساء
ويقول أيضاً " يا أيها الناسُ إنا خلقناكُم شعوباً وقبائِلَ لتَعارفوا إن أكرمَكم عند الله أتقاكم" إذن الفرق بالتقوى وليس بالجنس الانساني وهذا يؤكد المساواة في الحقوق والواجبات فيقول النبي صلى الله عليه وسلم " كلكم بنوا آدم وآدم من تراب" أيضاً " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
وفي سورة النساء أيضاً يقول تعالى " ومن يعمل منَ الصّالحاتَ من ذكرٍ أو أنثى وهو مُؤمنٌ فأولئك يدخلونَ الجنّة ولا يُظلمونَ نفيراً"
ويقول كذلك " إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً" الأحزاب
وعلى غير ما يظن كثير من المسلمين فإن القرآن الكريم ساوت آيات كثيرة بين دفتيه بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات، وما الاستثناء إلا في الفروق التي تتطلبها حاجاتهما الفسيولوجية
مبدأ المساواة واضح وجلي في الاسلام وسريانه قائم في كل الميادين كما توضحه الآيات
فقد أخطأ الأب بحرمان الأنثى من حقها أو هضم جزء منه، وما تصرفه الذي أتاه إلا ممارسة متجنية للدور الأبوي
فالحديث النبوي " إنما النساء شقائق الرجال" نص صريح بصيغة العموم يبين التآخي بمعنى التساوي " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" مما يعني أن القاعدة الأساسية هي المساواه
وككل قاعدة هناك استثناءات تنطلق من طبيعة كل جنس هي لا تعني التقليل من شأن طرف على حساب آخر، إنما تواؤماً مع طبيعة كل منهما وهي تأتي على مبدأ العدالة
أتمنى أن تزول هذه الأفكار الموروثة منذ عهد الجاهلية بالتقليل من قدر الأنثى والتسلط عليها وغمض حقوقها، وخاصة فيما يتعلق بالميراث
الأمر يحتاج الكثير من التوعية وإحياء ضمير الأباء حول حقوق البنات، ومعالجة ثقافة الاستبداد في العلاقة الأسرية من قبل الوالدية، فالرحمة هي الطبيعة المححبة إلى الله ورسوله
فانهيار المجتمعات والحضارات سببه الرئيس الظلم "" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكّرُون"
والعبارة المشهورة التي ولدت من ثقافة الاسلام " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" فالظلم والاستبداد يربي نفسيات مشوهة ومريضة فاتقوا الله يا أيها الأباء

مصطفى توفيق ابراهيم
17/02/2010, 03:14 AM
2-تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .

سيدتي الا ترين مع علمي الواضح بما يتسلط به الرجل عموما على المرأة في مجتمعنا الشرقي ,أن دعوتها للتحرر هو نوع من انواع الاستفزاز لقوامة الرجل عليها؟؟ الا ترين ان حال المرأة ينصلح تماما اذا هي أولا واكرر هي أولا أصلحت من مواقفها تجاهه؟؟ لا يعني هذا أنني ممن يدعون الى استعباد المرأة حاشى لله بل على العكس فأنا ممن يعطون المرأة كافة حقوقها ولكن ليس على حساب حقوقي وامتيازاتي التي اقرها الله تعالى من فوق سبع سماوات وهي القوامة ولكن بمعناها الالهي الرباني وليس كما افسره انا او يفسره غيري , علما أنني قد نشأت في بيت علم ,البنت فيه معززة مكرمة الى درجة كبيرة واخشى أن أقول أكثر من الولد وهو ما أفتخر فيه حقا وصدقا.

قال الرب جل في علاه في حديث قدسي لقد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا . وما ظلم البنات دون الصبيان في التربية وظلم المرأة في بيت زوجها الا أول وأخس انواع الظلم لأنه استخفاف بقوامة وأمانة اعطاها الله للرجل الرجل وليس لأشباه الرجال ممن لايملك اصلا أي معنى من معاني الرجولة الحقة .

مجتمعاتنا وللأسف الشديد اصبحت تعيش جوا من التناقضات والانتهاكات المبنية على مانرى من أمور لاتصلح اصلا للمقارنة فيما يحصل عندنا فيها فنرى مجتمعات من الغرب والشرق والشمال والجنوب فتهتز شخصيتنا بسرعة البرق "وهي أصلا مهزوزة سلفا بظلم الحكام والحاكمين لنا" فنقول : انظروا الى تعامل هؤلاء في الموقف الفلاني لماذا لانكون مثلهم في كذا وكذا .
الغرب وأخلاقه شيء ونحن المسلمون شيء آخر تماما لايجب ان نطالب بحرية المرأة وفق المنظور الغربي ولكن ضمن المنظور الاسلامي الصحيح الذي لا تشوبه أية تفسيرات قائمة على تراكمات نفسية من عقد أو ضغوط من هنا أو هناك بل تكون خالصة لله تعالى في كل نفس نتنفسه .

واخيرا وليس اخرا اكرر ما أوصانا به نبي الرحمة والعدالة والحرية والديموقراطية الحقة فأقول رفقا بالقوارير - روحي فدا اسمك يارسول الله .

بوركتِ للطرح الجميل وإن كنت غير راضٍ عن فعل صاحبتك التي زارتك عند بزوغ الفجر فهذا وقت لانسمح به لأنفسنا بالخروج فيه الا للعمل فكيف به لقارورة قد تكسرها نظرة سيئة او كلمة في ظن؟؟

الباحثة وديعة عمراني
17/02/2010, 07:42 AM
2-تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
سيدتي الا ترين مع علمي الواضح بما يتسلط به الرجل عموما على المرأة في مجتمعنا الشرقي ,أن دعوتها للتحرر هو نوع من انواع الاستفزاز لقوامة الرجل عليها؟؟ الا ترين ان حال المرأة ينصلح تماما اذا هي أولا واكرر هي أولا أصلحت من مواقفها تجاهه؟؟ لا يعني هذا أنني ممن يدعون الى استعباد المرأة حاشى لله بل على العكس فأنا ممن يعطون المرأة كافة حقوقها ولكن ليس على حساب حقوقي وامتيازاتي التي اقرها الله تعالى من فوق سبع سماوات وهي القوامة ولكن بمعناها الالهي الرباني وليس كما افسره انا او يفسره غيري , علما أنني قد نشأت في بيت علم ,البنت فيه معززة مكرمة الى درجة كبيرة واخشى أن أقول أكثر من الولد وهو ما أفتخر فيه حقا وصدقا.
قال الرب جل في علاه في حديث قدسي لقد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا . وما ظلم البنات دون الصبيان في التربية وظلم المرأة في بيت زوجها الا أول وأخس انواع الظلم لأنه استخفاف بقوامة وأمانة اعطاها الله للرجل الرجل وليس لأشباه الرجال ممن لايملك اصلا أي معنى من معاني الرجولة الحقة .
مجتمعاتنا وللأسف الشديد اصبحت تعيش جوا من التناقضات والانتهاكات المبنية على مانرى من أمور لاتصلح اصلا للمقارنة فيما يحصل عندنا فيها فنرى مجتمعات من الغرب والشرق والشمال والجنوب فتهتز شخصيتنا بسرعة البرق "وهي أصلا مهزوزة سلفا بظلم الحكام والحاكمين لنا" فنقول : انظروا الى تعامل هؤلاء في الموقف الفلاني لماذا لانكون مثلهم في كذا وكذا .
الغرب وأخلاقه شيء ونحن المسلمون شيء آخر تماما لايجب ان نطالب بحرية المرأة وفق المنظور الغربي ولكن ضمن المنظور الاسلامي الصحيح الذي لا تشوبه أية تفسيرات قائمة على تراكمات نفسية من عقد أو ضغوط من هنا أو هناك بل تكون خالصة لله تعالى في كل نفس نتنفسه .
واخيرا وليس اخرا اكرر ما أوصانا به نبي الرحمة والعدالة والحرية والديموقراطية الحقة فأقول رفقا بالقوارير - روحي فدا اسمك يارسول الله .
بوركتِ للطرح الجميل وإن كنت غير راضٍ عن فعل صاحبتك التي زارتك عند بزوغ الفجر فهذا وقت لانسمح به لأنفسنا بالخروج فيه الا للعمل فكيف به لقارورة قد تكسرها نظرة سيئة او كلمة في ظن؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الأخ الفاضل أ .مصطفى توفيق ابراهيم
أشكرك كل الشكر لاطلاعكم ومتابعتكم الخيرة و تفاعلكم الخير مع هذا الموضوع ، فلقد حملت كلمتكم العديد والعديد من الآراء والجوانب الهامة ، ألخصها في نقط محددة : نظرتكم لمسألة القوامة ، وأيضا قولكم أن المرأة هي التي تعمل على استفزاز الرجل ؟ وما تفضلتم أيضاً بطرحه كنموذج خير ومشرف عن أسرتكم الكريمة ، وكم تحظى فيها المرأة من الحق والحقوق .
وكمتابعة لما تفضلتم وأشرتم إليه ، أستأذنكم بطرح بعض الأسئلة والاستفسارات الهامة :
1- كيف ترى - من وجهة نظركم الكريمة – ان المرأة هي التي تستفز الرجل ؟ ما هي التصرفات أو المعاملات للمرأة التي ـ من وجهة نظركم ـ لا يحق للمراة أن تقوم بها لكي تدخل في إطار هذا الاستفزاز ؟
2- ثانيا : ما هو مفهوم القوامة من وجهة نظركم ، على ضوء حقائق الآية الكريمة

3- ثالثا : حقيقة نحن وبطرحنا لهذا الموضوع ، كنا نهدف ضمن ما نهدف إليه ان يستعرض الأعضاء بعض النماذج الطيبة الواقعية لما تحظى به المرأة من حقوق داخل أسرهم وبيئتهم ، فحبذا لو تسرد لنا بعضاً من هذه الأوجه المشرقة ، وما لقي أخواتكم أو بناتكم من حسن دعم وتشييع وعناية ، في دراساتهم و تحقيق طموحاتهم وأهدافهم ، لأننا حقيقة نفتخر حين نسمع نماذج مشرقة من نسائنا وقد اعتلين مناصب علمية هامة أو حققنا حياة أسرية وعملية وعلمية هادفة وراقية .

4- وأخيراً ما رأيك في عمل المرأة ، هل يحق لها العمل في ما تريده لنفسها كتحقيق للذات وللشخصية ، ولاستقلال ذمتها المالية ، أم لا يحق لها أن تعمل إطلاقا ً .؟
ونقصد هنا بالعمل ( العمل الخاص للمرأة ) عن طيب خاطر لها وليس بدعوى ضرورة طلب الرزق والإنفاق .

* أما النقطة الأخيرة فهي ما تفضلتم بالعتاب عليه والإشارة إليه ، بقولكم ( ما كان داعياً أن تخرج تلك الصديقة في ذلك الوقت ) بحجة (تفادي الألسن ) .
ووجب علي حينها ان نوضح لكم مسألة هامة: فأولا عن مسألة التوقيت فالفجر هنا يؤدن عندنا حوالي الساعة 6 صباحاً ، وطبعا الصديقة لم تخرج فجراً ؟، فما خرجت حتى أدت صلاة الفجر ، وتهيأت للذهاب إلى جامعتها ، فوصلت عندي في وقت عادي مناسب ، هذا إضافة أن خروج المرأة في الفجر ( إن كان في السادسة ) أمر عادي لأن الكثير من الموظفات هنا يخرجن للوصول إلى أعمالهن في وقت مبكر بعد صلاة الفجر واستعداداً للخروج .
وما زلت أتذكر ـ عن نفسي ـ كم كنت أضطر للخروج مع الصباح الباكر ، وتجدني عند الساعة السادسة والنصف واقفة عند المحطة بانتظار وصول الحافلة ( التي عادت ما تتأخر كثيرا ) لكي أصل إلى جامعتي في الوقت المناسب قبل فوات الأوان .
اما بالنسبة لقولك ( تفادي الألسن ) ، فانا نعذرك لهذا القول ، فهذه ( الألسن ) هي أيضا مظهرا من مظاهر العنف ضد المرأة واضطهادها اضطهاداً معنويا ونفسيا ، علما أن سورة كاملة نزلت على المجتمع الإسلامي تربيه وتعطيه درساً قيماً ( بان لا ينطق لسانه بسوء وشبهات تقذف في حق المرأة ) ..، فما يدري ذلك المسلم عن سبب خروج تلك المرأة او الفتاة في ذلك الوقت ، هل علم بعملها ؟ ، او بوجهتها ؟ أو ما طرا من ظرف طارئ داخل البيت ( كعارض مرضي أو حادثة .. ) اضطرت معها تلك الفتاة أو المرأة للخروج لطلب المساعدة ، ولا سيما ان تغيب رب البيت لظرف طارئ عن بيته .
فلقد أصبحنا نعيش عصراً باتت المرأة تشارك فيه في عدة مجالات ، وأصبح امر خروجها امرا عاديا ، لتباشر أعمالها وظروف تلك الأعمال حسب الأوقات والزمن .
يجب يا أخي ، أن نقطع دابر تلك الألسن ، وان لا نسمح بان تنتشر آفتها أكثر وأكثر ،.. لأننا إن لم نفعل وتنتهي المجتمعات الإسلامية من قذف المرأة بكل تلك الألسن ، سيصلنا غضب الله تعالى.. ، هذا إن لم يكن قد وصل فعلاً .
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
نجدد شكرنا لمشاركتكم ومتابعتكم القيمة ، ونسأل الله تعالى أن يجعل لنا نصيباً لرفع بعض مظاهر الظلم والعنف ضد المرأة بصفة عامة .
والله المستعان .
أختكم / الباحثة وديعة عمراني

منى مخلص
17/02/2010, 08:29 AM
الله ياوديعة
موضوعك جميل جدا جدا - ويستحق التوقف عنده كثيرااااا

مررت للاطلاع هذا الصباح ولي عودة باذن الله

بثينه عبدالعزيز
17/02/2010, 12:29 PM
اختي



هو ظلم متوارث على مر الاجيال

فقد ظلمت المراه بالجاهليات القديمه , وظلمت ايضا بالجاهليات المعاصره ..........

ورغم القوانين السماويه والوضعيه التي ركزت على انصاف المراه ووضعها بمرتبه الرجل , الا انها ما زالت تعاني كل انواع الظلم والاضطهاد وبمختلف المناطق في هذا الكون ...

فالارث الاجتماعي هو السائد للاسف ....

والاب عندما يظلم ابنته على سبيل المثال , يكون على درايه تامه بان فعله هذا غير مرغوب وظالم وترفضه كل القوانين .. ومع ذلك يتابع ظلمه بحجة الحمايه , فهو هنا يبرر لنفسه ما يمارسه ضد ابنته او زوجته او شقيقته ....... حتى المراه تظلم المراه .


وبرايي ان على المراه ان تفهم حقوقها كاملة ,وتدرك ما لها وما عليها بشكل عام , ومن ثم تطالب بحقوقها ولا تستكين لهذا الظلم الواقع عليها .
فسكوتها تحت اي ذريعه من الذرائع هو الذي يفاقم الظلم ويواصله .




احترامي

سعيد مطر
17/02/2010, 01:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة

هذا قليلا من كثير أختي فما نقراء ونسمع به يقوف الوصف ويفوق تحمل الرجال الرجال
هناك الكثير من هذه العقول العفنة التي تحقد على المرأة ونحقد على كل شيء جميل فيها
تناسوا أنها الأم والأخت والزوجة والأبنة تناسوا حقوقها بل وأكلوا حقوقها بدون مخافة من الله
ذكورا كالوحش وصفا وليس فيهم شيء من الرجال الأحرار

وطن بلا حدود

سعيد مطر

نصرالله مطاوع
17/02/2010, 01:14 PM
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم

تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

الباحثة وديعة عمراني
17/02/2010, 11:32 PM
الباحثة الفاضلة بديعة عمراني
من المؤسف أن ما زال هناك الكثير من الناس في هذا الزمن ممن لم يستطيعوا التغلب على موروثهم الاجتماعي البالي الذي هو أساساً امتداد لجاهلية قديمة من المفترض أن الاسلام قضى عليها وأزال أثارها
فالأصل في الشريعة المساواة بين الذكر والأنثى لقوله تعالى" والمؤمنُونَ والمُؤمنَات بعضُهُم أولِياء بعضٍ يأمرونَ بالمعروفِ وينهونَ عن المنكرِ ويُقيمُون الصلاةَ ويؤتونَ الزكاةَ ويُطيعُون الله ورسُولَهُ" التوبة
فالانسان مسؤول أمام الله ذكراً كان أو أنثى وكلاهما موكل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقع العقاب بنفس القدر على كليهما، كما يكسب الحسنات بنفس القدر كليهما عن كل عمل يستحق عليه الحسنة أو يستحق عليه العقاب.. لقوله تعالى " فاستجابَ لهُم ربّهم أني لا أُضيّعُ عَمَل عامِلٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضُكم من بعضٍ فالذين هاجرُوا وأُخرِجُوا من ديارِهم وأُوذوا في سَبيلي وقاتَلوا وقتِلوا لأُكفّرن عنهم سيئاتِهم ولأُ دخِلنهُم جناتٍ تجْري من تحْتِها الأنهارُ" آل عمران
فكل من الذكر والأنثى من آدم، وأدم من تراب فيقول تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء" النساء
ويقول أيضاً " يا أيها الناسُ إنا خلقناكُم شعوباً وقبائِلَ لتَعارفوا إن أكرمَكم عند الله أتقاكم" إذن الفرق بالتقوى وليس بالجنس الانساني وهذا يؤكد المساواة في الحقوق والواجبات فيقول النبي صلى الله عليه وسلم " كلكم بنوا آدم وآدم من تراب" أيضاً " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
وفي سورة النساء أيضاً يقول تعالى " ومن يعمل منَ الصّالحاتَ من ذكرٍ أو أنثى وهو مُؤمنٌ فأولئك يدخلونَ الجنّة ولا يُظلمونَ نفيراً"
ويقول كذلك " إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً" الأحزاب
وعلى غير ما يظن كثير من المسلمين فإن القرآن الكريم ساوت آيات كثيرة بين دفتيه بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات، وما الاستثناء إلا في الفروق التي تتطلبها حاجاتهما الفسيولوجية
مبدأ المساواة واضح وجلي في الاسلام وسريانه قائم في كل الميادين كما توضحه الآيات
فقد أخطأ الأب بحرمان الأنثى من حقها أو هضم جزء منه، وما تصرفه الذي أتاه إلا ممارسة متجنية للدور الأبوي
فالحديث النبوي " إنما النساء شقائق الرجال" نص صريح بصيغة العموم يبين التآخي بمعنى التساوي " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" مما يعني أن القاعدة الأساسية هي المساواه
وككل قاعدة هناك استثناءات تنطلق من طبيعة كل جنس هي لا تعني التقليل من شأن طرف على حساب آخر، إنما تواؤماً مع طبيعة كل منهما وهي تأتي على مبدأ العدالة
أتمنى أن تزول هذه الأفكار الموروثة منذ عهد الجاهلية بالتقليل من قدر الأنثى والتسلط عليها وغمض حقوقها، وخاصة فيما يتعلق بالميراث
الأمر يحتاج الكثير من التوعية وإحياء ضمير الأباء حول حقوق البنات، ومعالجة ثقافة الاستبداد في العلاقة الأسرية من قبل الوالدية، فالرحمة هي الطبيعة المححبة إلى الله ورسوله
فانهيار المجتمعات والحضارات سببه الرئيس الظلم "" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكّرُون"
والعبارة المشهورة التي ولدت من ثقافة الاسلام " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" فالظلم والاستبداد يربي نفسيات مشوهة ومريضة فاتقوا الله يا أيها الأباء


الأخت الكريمة هيام
أشكرك ، أشكرك كثير الشكر على مداخلتك القيمة والغنية بكل معاني الحق والعدل والمساوات
نعم .. يا أختي فالنساء شقائق الرجال ،ونعم ..ان الله تعالى خلق الانسان را أحرارا ( امرأة كانت او رجل ) ،ولكن هو ذلك الموروث الجاهلي الذي ما زال يريد استعبادا للمرأة ، وانتهاكا لحقوقها ، والأخطر من ذلك حين يأخد هذا الاستعباد كغطاء له " الدين " ،ويتم فهم القوامة فهما خطيرا ومشوها ، يناقض كل صريح الايات المستشهد به بضرورة المساواة والعدل .
لك تحياتي وتقديري أيتها الأخت الكريمة الفاضلة .

الباحثة وديعة عمراني
17/02/2010, 11:35 PM
الله ياوديعة
موضوعك جميل جدا جدا - ويستحق التوقف عنده كثيرااااا
مررت للاطلاع هذا الصباح ولي عودة باذن الله

الأخت الغالية منى .. نحن بانتظار التحاقك بهذا الركب الفاضل ، فهو يحتاج منا الى الكثير والكثير من العطاء وتكاثف الجهود نصرة لحق المراة ، ولكل مظلوم .
لك تحياتي وسلامي .

الباحثة وديعة عمراني
18/02/2010, 02:56 AM
اختي
هو ظلم متوارث على مر الاجيال
فقد ظلمت المراه بالجاهليات القديمه , وظلمت ايضا بالجاهليات المعاصره ..........
ورغم القوانين السماويه والوضعيه التي ركزت على انصاف المراه ووضعها بمرتبه الرجل , الا انها ما زالت تعاني كل انواع الظلم والاضطهاد وبمختلف المناطق في هذا الكون ...
فالارث الاجتماعي هو السائد للاسف ....
والاب عندما يظلم ابنته على سبيل المثال , يكون على درايه تامه بان فعله هذا غير مرغوب وظالم وترفضه كل القوانين .. ومع ذلك يتابع ظلمه بحجة الحمايه , فهو هنا يبرر لنفسه ما يمارسه ضد ابنته او زوجته او شقيقته ....... حتى المراه تظلم المراه .
وبرايي ان على المراه ان تفهم حقوقها كاملة ,وتدرك ما لها وما عليها بشكل عام , ومن ثم تطالب بحقوقها ولا تستكين لهذا الظلم الواقع عليها .
فسكوتها تحت اي ذريعه من الذرائع هو الذي يفاقم الظلم ويواصله .
احترامي

وعليكم سلام الله تعالى وبركاته
يا بثينة
نعم يا بثينة ،على المرأة أن تفهم جميع حقوقها ، وتطالب بها ، ولا تستكين لذلك الظلم أبدا ، ولكن كيف يتحقق هذا الأمر ؟؟ في ظل عنف يمارس داخل جدران الأسرة ؟ ويكون في غالب الأوقات ، الظالم حامل صفة الأب ( في الدرجة الأولى ) أو الاخ / أو الزوج .
وبرأيك ايضا ، ما الدوافع وراء رغبة المرأة للخروج الى العمل ؟؟
مع كل الود

الباحثة وديعة عمراني
18/02/2010, 03:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة

هذا قليلا من كثير أختي فما نقراء ونسمع به يقوف الوصف ويفوق تحمل الرجال الرجال
هناك الكثير من هذه العقول العفنة التي تحقد على المرأة ونحقد على كل شيء جميل فيها
تناسوا أنها الأم والأخت والزوجة والأبنة تناسوا حقوقها بل وأكلوا حقوقها بدون مخافة من الله
ذكورا كالوحش وصفا وليس فيهم شيء من الرجال الأحرار

وطن بلا حدود

سعيد مطر

اخي الفاضل أ. سعيد مطر
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
نعم ، ان ما عرضنا كقصة واقعية هو فقط نموذج بسيط مقارنة بما يحصل من عنف وظلم ضد المرأة ، وكم نسعد حين نرى أصواتا للرجال ترتفع منددة بهذا الظلم ، وعلى أثم استعداد للوقوف بجانب قضية المرأة وحقوقها ، رافعة راية الحق والعدل والحرية .
شكرا لكم .

الباحثة وديعة عمراني
18/02/2010, 03:05 AM
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

سيدي الفاضل أ. نصر الله مطاوع
آه .. لو كان يعلم الظالم أن عين الله لا تنام
وان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ...
وان الله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما ....


لكن الظالم ...أخدته العزة بالاثم ، حتى أعمى الله بصيرته ...
ولا حول ولا قوة الا بالله .

شكرا لمشاركتم ... وبانتظار المزيد من تفاعلكم الخير نحو قضية المرأة ...
مع كل التقدير والاحترام

بثينه عبدالعزيز
18/02/2010, 07:14 AM
وعليكم سلام الله تعالى وبركاته
يا بثينة
نعم يا بثينة ،على المرأة أن تفهم جميع حقوقها ، وتطالب بها ، ولا تستكين لذلك الظلم أبدا ، ولكن كيف يتحقق هذا الأمر ؟؟ في ظل عنف يمارس داخل جدران الأسرة ؟ ويكون في غالب الأوقات ، الظالم حامل صفة الأب ( في الدرجة الأولى ) أو الاخ / أو الزوج .
وبرأيك ايضا ، ما الدوافع وراء رغبة المرأة للخروج الى العمل ؟؟
مع كل الود



صباح الخير غاليتي



قمة الماساه بان هذا الظلم يقع داخل جدران الاسره !! فتلك الجدران اخفت عبر التاريخ الكثير من الاجرام والاضهاد الممارس على من هم داخل تلك الجدران
وما دام هذا الظلم يقع من اقرب الناس فلم يكون الحل هو السكوت بحجة ان هذا والدي او اخي او ....... الخ ؟؟؟, فكما هو اقرب الناس لي بالمقابل انا اقرب الناس له .

لم هو يجد الكثير من الناس ليبرر له فعله بحكم انه الاب ,وانا مجرد رفضي لهذا الظلم هو محل انتقاد من الاغلبيه ؟؟؟؟؟؟؟

اختي
رفض الظلم والوقوق له هو نضال بحد ذاته , واي كان هذا الظالم , فالظلم ظلم ولا يمكن التبرير له تحت اي من المسميات .
علما بان الكثير من النساء لا تعرف حقوقها ابدا , فهي مغيبه تماما , وكل ما تعرفه عن الخارج هو ما قرر لها ان تعرفه من المحيطين وليس اكثر من ذلك

لذا فمن واجب الحكومات والجمعيات الحقوقيه ورجال الدين ان يكون لهم دور بتغيير الحال بشكل عام ......... وساعطيك مثال على دور الحكومات مثلا : عندما يقتل اب ابنته باسم الشرف ويحاكم , فانه يعاقب هنا بحكم مخفف لا يزيد عن 6 اشهر بمعظم الدول العربيه , علما بان معظم جرائم الشرف تتم لاسباب لا تتعلق بالشرف اصلا ..., فمنها ما يتم بسبب الارث , ومنها ما يكتشف بعد فوات الاوان انه ظلما وجورا من قبل الاهل وان الفتاه بريئه تماما مما نسب لها ...........

اما الجمعيات الحقوقيه : فواجبها الوصول للنساء المغيبات ومعرفة ظروف الحياة التي يعشنها , والتوضيح للجميع بان هناك حقوق للمراه على المحيطين الالتزام بها , وعليها هي ان تطالب بها في حال تعرضها لاي اضطهاد او جور

اما رجال الدين فواجبهم كبير جدا , فهم المطالبين بفتاوى توضح حرمانيه ظلم المراه , وبأن على المراه ان لا تسكت على ظلمها ,بل واجبها المطالبه بحقوقها كامله وان القانون معها وكذلك الدين .......


اما حول موضوع عمل المراه فتلك مساله تعود للمراه نفسها .....
ان كانت راغبه بالعمل فهذا حقها , فالعمل تحقيق كيان وتطوير متواصل للشخصيه
علما بان ظروف الحياه الحاليه توجب على المراه العمل للمساهمه بتحسين الوضع الاقتصادي للاسره




لك كل الاحترام عزيزتي وديعه

د. عيدة مصطفى مطلق
18/02/2010, 10:47 AM
الأخت المحترمة وديعة العمراني .. حفظك الله
سلام الله عليك ..
بالأمس حرصت لدى قراءتي للموضوع أن أكون أول المتدخلين لأهمية القضية التي قمت بإثارتها .. إذ لاحظت أن كثيراً من الموضوعات التي تتعلق بقضية من قضايا المرأة .. يعزف معظم القامات المحترمة من الزملاء عن الخوض فيها ..كما يتردد بعضهم في المشاركة .. في حين أن فريق ثالث حين يشارك فغالباً ما تأتي مشاركته في سياق إعادة إنتاج خطاب إقصائي يعيدنا للمربع الأول في قضية النهوض الاجتماعي .. وهذا ما لانريده لمفكرينا ومصلحينا .. نتوقع من الجميع أن يكون لهم موقف من كل القضايا المحورية التي تشكل عماد نهضتنا الفكرية والاجتماعية والأنسانية!!
إلا أن مشاركتي يبدو أنها لم تصل بالأمس ..ربما لخلل فني لا أدري فأنا لست متأكدة !!..
على أي حال في مايلي مقاربة أولية لقضية العنف ضد المرأة:
إن ما يؤسف له في هذه القضية هو تلبيس الدين بعامة وللإسلام بخاصة لكل ما نشهده من انحرافات اجتماعية بل وكثير من البدع والخرافات وما تحمله من خروج سافرعلى الدين ومقتضيات الفطرة الإنسانية .. لقد اتسعت الانحرافات واختلطت القيم والمفاهيم إلى درجة لم نعد ندري من أين يمكن أن نكسر الحلقة .. فتارة نظن بأن تكون البداية من المرأة .. ثم نقول بأن الطفل هو البداية وثالثة نقول بأنها الأسرة .. !!
المسألة ليست هماً نسائياً كما ينظر إليه - حتى في دوائر الفكر والتربية وعلم الاجتماع الإنساني - بل إنها هم إنساني كبير وخطير .. وعليه فإن المبادرة ينبغي أن تأتي من طرف المفكرين ودعاة الإصلاح والتغيير من النساء والرجال وفي مقدمتهم رجال الدين - إي بمعنى إدماج مؤسسة الوعظ والإرشاد في هذا الجهد التنويري- ..كما يتضمن الأمر كذلك إعادة النظر في بعض المضامين والوسائل الوعظية التي لم يغادر الكثير منها عصور التخلف والأفول الحضاري ..
كم جانب آخر فإنه حين تطرح قضايا الأمة الكبرى يتناسى القوم أن أس الهزائم يكمن في دونية المرأة .. إذ لم يدرك العرب والمسلمون حتى اليوم أن هزائمهم المتكررة والمفجعة تعود في جذورها إلى المرأة .. ومن أمثلتها أن الجيوش الجرارة التي لم تحقق انتصاراً شافياً كاملاً حتى يومنا .. ماهي إلا مخرجات أمهات ذليلات منهزمات ؟؟ ونتساءل:
• كيف لأم مضطهدة أن تنجب مقاتلاً عنيداً ؟؟
• وكيف لأم ذليلة تابعة مهمشة أن تنجب إنساناً عزيزاً .. أو قائداً فذاً ؟؟
• وكيف لمسلوبة الإرداة والقرار أن تربي مبادراً أو صاحب قرار؟؟
• وكيف لسجينة لا تزيد مسافة التحرك المتاح / أو التي قد تسترقها عن المسافة ما بين البيت (أو مكان الإقامة الجبرية) وأوكار السحرة والمشعوذين أن تحفز مفكراً أو مبدعاً.. وكيف ؟؟؟ وكيف ؟؟؟

إن قضايا الأمة سلسلة من المتواليات لا يمكن تجاوز أي حلقة من حلقاتها ..أما ما نحن عليه من نهج الفزعات والهبات الآنية والظرفية فإنه لا يحقق نهضة متكاملة ولا إصلاحا ناجزاً.. دليلنا على ذلك أنه خلال عقود ثلاث ونيف من حراك عالمي للنهوض بالمرأة كنا نحن المتلقين على الدوام لما يطرح علينا من نفايات الأفكار .. فلا نحن حققنا نهضة علمية تكنولوجية كتلك التي حققتها المجتمعات الغربية ولا نحن احتفظنا بديننا وحافظنا على استقرارنا النفسي والروحي .. ولا نجحنا في النهوض بنسائنا نهوضاً حقيقياً بعيداً عن ما نشهده من زيف إعلامي خادع ؟؟ أي أننا اليوم كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع!! ..

نحن بحاجة إلى انتفاضة ثقافية تربوية تشريعية لإعادة القطار إلى سكته .. ومن ثم إعادة التأهيل وخاصة لأجيال الشباب والشابات أرباب الأسر المستقبليين .. وإعادة تشكيل السلوك الإنساني بما يتوافق مع المعايير الصحيحة للدين والقيم الإنسانية .. وفي هذا الإطار يمكن العمل على تنقيح الفكر مما شابه من انحرافات وما ساده من أفكار هجينة استوردناها أو فرضت علينا ذات سبات كهفي حضاري ..
إنها دعوة مخلصة لفتح الحوار الموسع والمكثف في هذه القضية لأنها بحق من أهم وأكبر قضايا الأمة

مع المودة
د.عيدة مصطفى المطلق قناة
اربد / الأردن

محمد محمد حسن كامل
18/02/2010, 11:48 PM
حدث هذا الصباح ...ألن تنتهي سلسلة هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهل واتا الكرام
ما كدت أغفو قليلاً صباح هذا اليوم بعد صلاة الفجر ، طلباً لبعض الراحة اثر سهر وجهد في متابعة لبعض الأشغال والأبحاث ، وما كاد ضوء النهار يلوح في أفق السماء ،حتى سمعت طرقاً على الباب ، واذا بها صديقة عزيزة علي تناديني لمقابلتها ، فنهضت مسرعة بين فرح لاستقبالها ( رغم تعبي أرقي ) وبين قلق لزيارتها المفاجأة على غير عادتها في ذلك الوقت من النهار ، ، وهي التي في الأصل قليلة الزيارات المنزلية ( فلقد أخذ منا التواصل الالكتروني كل حيز ومساحة لتواصل فعلي أرضي ) ، و تعرف جيداً أوقاتي ومساحة انشغالي .
فسألتها وأنا أدعوها لتناول كأس قهوة معي ( فمن يأتي لزيارتي لابد وان يبتلى بشرب كأس من القهوة مثلي ) ، عن الصحة و الحال والخبر ، ولقد لمست في عينيها أثر دمع وحزن وألم .
وما كاد حديثي يبدأ ، حتى انفجر الحزن من العين دمعاً يملئ ..
فزادت هواجسي و تضاعف قلقي وخوفي ، وقلت لها : ( بالله عليك هوني على نفسك وأخبريني ما الخبر؟..) ، فنظرت الي وقالت : تصوري وصل الأمر أن ينتزع مني نصيباً من المال هو هبة حق لي ، فقط لأني أنثى ، والأنثى في شرعهم ليست كالذكر ؟؟..
واسترسلت قائلة : ألم يكفكهم ما فعلوا سابقاً ، ألم يكفهم ما عشته من تمييز وظلم قهر بيني وبين إخوتي الذكور ، الذين كانوا يحظون دائماً بكل أنواع الدعم والعناية والتشجيع في دراستهم واعمالهم ، وانا ألاقي كل أنواع التحقير والتهميش بدعوى أني أنثى ، والأنثى لا معنى لدراستها ولا لطموحاتها ، ولا لشخصيتها في وجهة شرعهم ، فهي خلقت فقط لتكون للبيت والأولاد ، تابعة خاضعة خانعة لأوامر الرجل . .
وعند حديثها ذاك ، فهمت نوع المأساة ، وعمق الجرح والألم ...، ثم سألتها وانا احاول التخفيف من معاناتها : ( ولكن أخبرني ما الخبر وما حصل بالضبط هذا الصباح) ، بين قوسين ( هذه الصديقة طالبة جامعية، تكمل الآن دراستها في السنوات الأولى من الجامعة)
فردت : ( كان الحدث البارحة في ساعة متأخرة بعد صلاة العشاء ، جاء ت لزيارتنا خالتي و زوجها من الخارج ، وكانت عادتهم دوماً أن يقدموا بعض الهدايا لي ولإخوتي ، فقدمت هذه المرة ( خالتي ) مبلغاً مالياً كهدية نتقسمه سواسية أنا وإخوتي ، بدعوى أننا كبرنا والمال أصبح أفضل من الهدايا لنقتني ما قد نحتاجه أو قد يعترضني من تكاليف لدراستنا أو
احتياجاتنا ، واذا بي أسمع أبي يقول لها ، هذا المبلغ كبير على البنت ، ثم أكمل قوله ونبراته تحمل نوعا كبيرا من التمييز والتحقير والتهميش : ( ماذا عساها تفعل به ؟ هي فقط بنت ؟ أما الأولاد فدراستهم تحتاج للمال والمساعدة الكبيرة ، لذلك ساعطيها فقط نصف المبلغ ) ، فما كدت أسمع قوله حتى كدت أصرخ وانهار ، فلقد ذكرني هذا الموقف بكل ما عانيت معهم من ظلم وتمييز ، وكيف أنني أعتمد على نفسي ولا أطلب منهم شيئا في دراستي ، رغم محاولاتهم المستديمة بالوقوف ضد دراستي الجامعية الآن ، وصدي عن تحقيق نجاحي وأحلامي وأهدافي . ..أو ليس من حقي حتى أنا تحقيق طموحاتي وأهدافي ؟؟..)
- عند هذا القول سكتت صديقتي ، فأمضيت معها بعض ساعات من هذا الصباح ، وأنا أحاول التخفيف عنها ، وزرع البشرى والأمل في قلبها ، وأحثها على ان تنفض من وراء ظهرها كل تلك المواقف والأحداث ... ولا تنظر إلا إلى المستقبل ، حتى تستطيع إكمال دراستها وتحقيق أهدافها وطموحاتها .
فمضت إلى جامعتها مبتسمة ..بعد أن زال الألم وتجددت العزيمة والأمل ..، فنظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت قد مضى والصباح قد انتصف وطلع ، وذهبت الرغبة في الخلود إلى بعض الراحة مع شرب تلك القهوة وتفاصيل الحدث ...، وها أنا أجلس الآن أمام الصاحي المثابر
( لا حرمنا الله من صبرك وإخلاصك أيها الجهاز الطيب ، أمد الله في عمرك ولا تفعل مثل أخوك السابق ، فلقد حملته ما لا يطيق ، من سهر وعمل دائم مستديم ، حتى انهار بالكلية وفارقنا إلى الراحة الأبدية ) .
إخوتي الأفاضل .. أهل واتا الكرام
كان هذا ما حصل هذا الصباح ..، وهذا الذي حصل هو الذي دفعني لاستعجال دراسة واستطلاع للرأي كنت انوي القيام به في وقت لاحق ، ضمن مشروع متكامل يهدف إلى عرض كل صور حقوق المرأة في الإسلام ، مقارنة مع كل ما نشاهده الآن ونعاينه من صور التمييز والظلم والعنف ( المعنوي والمادي ضدها ) ، الى كل الظواهر والآفات الأخرى التي ما زالت تتخبط امرأة هذا العصر .
أما الاستطلاع الذي بين أيدينا الآن وكما تفضلتم بمطالعته ، يناقش جانباً خاصاً من جوانب هذا الموضوع ، اذ طرحنا الصورة على شكل سؤال عام ، يهدف إلى مناقشة الأسباب ( المباشرة والغير المباشرة ) التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل لتأمين مستقبلها واستقلالها المادي .
فقلنا : ما هي الدوافع والأسباب التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل
1- رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة 2- تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
3- المرأة لا ترغب أصلاً في العمل ، ولكن تخرج فقط بدافع الاضطرار ( في حالات معينة ) لطلب الرزق والالتزام بالمسئوليات .
4- تخرج المرأة للعمل بهدف حب الظهور فقط وملئ أوقات الفراغ .
5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا .
خمسة من استطلاعات الرأي والآراء المطروحة ، فنأمل أن نسمع منكم كل لتجاوب خير في هذا الموضوع لعلمكم بحساسيته و أهميته ، وآثاره السلبية على حياة المراة ( التي هي الأم والاخت والزوجة و نصف هذا المجتمع ) ، وما زالت تعيشه من تحديات وتمييز وظلم .
وأشكركم كثيراً لاستماعكم ومشارككم وسعة صدركم .
والله الموفق ،،
أختكم / الباحثة وديعة عمراني

الأخت الفضلي الباحثة الوديعة / وديعة عمراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك علي دعوتي لهذا المحفل الفكري الذي يناقش تلك القضية وهي في نظري قضية الساعة
وقبيل الخوض في الموضوع اود ان اشير لماذا التمييز العنصري ضد المرأة ؟ وما حيثيات هذا التمييز ؟
في الاصل الخطاب الديني في التكليف يخاطب الذكر والانثي والثواب والعقاب يقع علي كليهما دون استثناء في القاعدة الشرعية للتكليف
في العمل يتعامل الرجل مع الحياة في كل ما فيها من خشونة اما المرأة مهمتها جليلة وعظيمة ,تربي المرأة الاجيال وعمل المرأة في تربية النشئ من أجّل الاعمال ولاسيما وهي تقدم للبشرية عناصر فعّالة صالحة منتجة
وخروج المرأة للعمل قد اكده الشرع في حالات سوف اتعرض لها لاحقاً في هذا المسرد
لننقاش كل تلك الاطروحات في التقرير التالي:

العلاقة بين الزوجين تقوم أول ما تقوم على المودة والرحمة والعشرة بالمعروف قبل أن تقوم على الحقوق والواجبات، وعلى الزوج أن يوفر لزوجته المسكن والغذاء والكسوة والدواء بحسب قدرته ويساره بالمعروف .
وعلى الزوجة – وقد توفر لها ذلك – أن تنهض لمهمتها الأساسية من حسن التبعل لزوجها، وحسن إعداد بيت الزوجية ليكون المرفأ الذي يستريح فيه الزوج -بعد كده وعنائه- مع زوجته التي اختارها ليسكن إليها، وتسكن إليه .

وللزوجة أن تشترط على زوجها مزاولة عمل لائق بالمرأة قبل العقد، فإن قبل فعليه الوفاء إلا إذا أضر عملها بمهمتها الرئيسة فله منعها ساعتئذ .

وقد ناقش مجمع الفقه الإسلامي في دورته السادسة عشرة هذا الموضوع ، وخرج بهذا القرار:-
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي ( دولة الإمارات العربية المتحدة ) من 30 صفر إلى 5 ربيع الأول 1426هـ ، الموافق 9 – 14 نيسان ( أبريل ) 2005م ،
بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع اختلافات الزوج والزوجة الموظفة، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله،

قرر ما يأتي :
أولاً : انفصال الذمة المالية بين الزوجين :
للزوجة الأهلية الكاملة والذمة المالية المستقلة التامة ، ولها الحق المطلق في إطار أحكام الشرع بما تكسبه من عملها، ولها ثرواتها الخاصة، ولها حق التملك وحق التصرف بما تملك ولا سلطان للزوج على مالها، ولا تحتاج لإذن الزوج في التملك والتصرف بمالها .

ثانياً : النفقة الزوجية :
تستحق الزوجة النفقة الكاملة المقررة بالمعروف ، وبحسب سعة الزوج وبما يتناسب مع الأعراف الصحيحة والتقاليد الاجتماعية المقبولة شرعاً ، ولا تسقط هذه النفقة إلا بالنشوز .

ثالثاً : عمل الزوجة خارج البيت :
(1) من المسؤوليات الأساسية للزوجة رعاية الأسرة وتربية النشئء والعناية بجيل المستقبل ، ويحق لها عند الحاجة أن تمارس خارج البيت الأعمال التي تتناسب مع طبيعتها واختصاصها بمقتضى الأعراف المقبولة شرعاً مع طبيعتها واختصاصها بشرط الالتزام بالأحكام الدينية ، والآداب الشرعية ، ومراعاة مسؤوليتها الأساسية .
(2) إن خروج الزوجة للعمل لا يسقط نفقتها الواجبة على الزوج المقررة شرعاً ، وفق الضوابط الشرعية ، ما لم يتحقق في ذلك الخروج معنى النشوز المُسقط للنفقة .

رابعاً : مشاركة الزوجة في نفقات الأسرة :
(1) لا يجب على الزوجة شرعاً المشاركة في النفقات الواجبة على الزوج ابتداء ، ولا يجوز إلزامها بذلك .
(2) تطوع الزوجة بالمشاركة في نفقات الأسرة أمر مندوب إليه شرعاً لما يترتب عليه من تحقيق معنى التعاون والتآزر والتآلف بين الزوجين .
(3) يجوز أن يتم تفاهم الزوجين واتفاقهما الرضائي على مصير الراتب أو الأجر الذي تكسبه الزوجة .
(4) إذا ترتب على خروج الزوجة للعمل نفقات إضافية تخصها فإنها تتحمل تلك النفقات .

خامساً : اشتراط العمل :
(1) يجوز للزوجة أن تشترط في عقد الزواج أن تعمل خارج البيت فإن رضى الزوج بذلك ألزم به، ويكون الاشتراط عند العقد صراحة .
(2) يجوز للزوج أن يطلب من الزوجة ترك العمل بعد إذنه به إذا كان الترك في مصلحة الأسرة والأولاد .
(3) لا يجوز شرعاً ربط الإذن ( أو الاشتراط ) للزوجة بالعمل خارج البيت مقابل الاشتراك في النفقات الواجبة على الزوج ابتداء أو إعطائه جزءاً من راتبها وكسبها
(4) ليس للزوج أن يُجبر الزوجة على العمل خارج البيت .

سادساً : اشتراك الزوجة في التملّك :
إذا أسهمت الزوجة فعلياً من مالها أو كسب عملها في تملك مسكن أو عقار أو مشروع تجاري فإن لها الحق في الاشتراك في ملكية ذلك المسكن أو المشروع بنسبة المال الذي أسهمت به .

سابعاً : إساءة استعمال الحق في مجال العمل :
(1) للزواج حقوق وواجبات متبادلة بين الزوجين ، وهي محددة شرعاً وينبغي أن تقوم العلاقة بين الزوجين على العدل والتكافل والتناصر والتراحم ، والخروج عليها تعدٍ محرم شرعاً .

(2) لا يجوز للزوج أن يسيء استعمال الحق بمنع الزوجة من العمل أو مطالبتها بتركه إذا كان بقصد الإضرار ، أو ترتب على ذلك مفسدة وضرر يربو على المصلحة المرتجاة .
ينطبق هذا على الزوجة إذا قصدت من البقاء في عملها الإضرار بالزوج أو الأسرة أو ترتب على عملها ضرر يربو على المصلحة المرتجاة منه .
ولعل قصة خروج بنات نبي الله شعيب من ابرز القصص القرأني التي ابرزت حالات خروج المراة للعمل
والله أعلم .
محمد محمد حسن كامل

الباحثة وديعة عمراني
19/02/2010, 06:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حقيقة أشكر من ـ أعماقي ـ كل من ساهم معنا ( ومن سيساهم بإذن الله تعالى ) في هته الصرخة المؤلمة ، التي أطلقناها من خلال هذا المنبر ومنابر أخرى للمناداة برفع كل آليات الظلم والاستبداد عن المرأة بصف عامة .
فلقد حملت مشاركاتكم كلمات قوية ، وتشريحاً دقيقاً لأس المأساة والقضية / كما قدمت الحلول الواجب اتخاذها (سريعاً )بدون مهاودة للإسراع بعجلة هذا التغيير ، وإصلاح ما أفسدته هته الجاهلية الأخرى !!

وأقول لأختي الفاضلة بثينة : نعم يجب أن تعرف ونعرف المرأة المسلمة بكامل حقوقها ، وكيف لها تطالب بتلك الحقوق ، وان نستطيع ايجاد آلية قانونية سريعة النفاذ – تأخذ على كاهل أهل الدين ومؤسسات الوعظ والإرشاد ، فهم المعول عليهم أولا في رفع راية هذا التنوير ( كما تفضلت الأخت الفاضلة د. عايدة بطرحه ) .
وان كان مجتمعنا يسمى بأمة المليار ، فسنحتاج الألوف بل والملايين من الأصوات من المثقفين والعلماء والهيئات الحقوقية ترتفع للنداء بتفعيل كل آلية قانونية من شأنها أن تحمي حقوق المرأة وتدافع عن مكانتها التي منحها إياها الإسلام وتعاليمه العظيمة ، أما عمل المرأة فهو حق مشروع لها ، إن شاءت عملت ،وان شاءت لا ، حسب ميول وطموحات كل امرأة وامرأة .

واقول للأخت الفاضلة د. عيدة : ان تكسير الحلقة يبدأ من إظهار الحقوق الحقيقية التي منحها الإسلام للمرأة ، لأننا ـ ونقولها صريحة من خلال هذا المنبر ـ فالعديد من هذا الظلم كان باسم الاسلام ، والاسلام منه بريء ؟؟ فقديما (في عصور الإسلام و الحريم !!..) منعت المرأة حتى من حق التعليم ؟؟ بدعوى نخاف على شرف المرأة ؟؟ والمرأة خلقت لتكون في بيت زوجها ؟ الى غير ذلك .. من الحجج الواهية ؟؟ والآن العديد من النساء أخدن حقهن في التعليم سواء خاطراً أو جبراً
( كصديقتي ) ، ولكن في المقابل ما زلنا نسمع من يقول : (وان تعلمت المراة فلا يحق لها العمل بعلمها ، وخصوصا ان استدعى ذلك خروجها إلى المجتمعات لنشر ذلك العلم وتفعيله جنبا الى جنب مع أخيها الرجل ؟؟ ) فما زلنا نسمع من يقول بأن المرأة لا يحق لها ان تسافر الا بمحرم ؟؟؟
علما أن الاسلام بريء من هذا القول ؟؟ فمن أهداف الاسلام العظيمة أن جاء لينظف البيئة الإسلامية من كل خلق ذميم وذئب لئيم ، حتى تستطيع أن تخرج المرأة أيضاً ( ملتزمة بزيها الشرعي ) لمزاولة دورها في المجتمع وهي آمنة على عرضها ، محفوظة المقام ، محاطة بالحفظ والرعاية أينما ذهبت وارتحلت ، وهكذا كانت المرأة في عصر الاسلام المزدهر ، الويل لمن تعرض لها ؟؟ او جاء ناحيتها ؟؟ فخرجت بذلك المرأة تركب دابتها للحج قاطعة الصحاري والقفار وهي امنة على روحها وعرضها ...
ولكن ماذا نرى الآن كتطبيق في مجتمعاتنا : فلقد سلك أهل الدين والعلم مسلكاً آخر عجيبا ومغاير ؟؟!! ، فبدلا ً أن يمضوا كما أمرهم الرسول الكريم ( عليه أزكى الصلاة والسلام ) بتنظيف البيئة المسلمة من كل دخيل آخر فاسد ؟؟ لكي يؤمنوا بذلك الطريق للمرأة ؟؟ أطرقوا على المرأة حريتها وحقوقها ، وكبلوها بسلاسل أخرى قمعية ، لأنهم وجدوا هذا الطريق الثاني مكتسباً لمجتمع يريد ان تستبد به ثقافة ذكورية وعادات أخرى جاهلية ؟

فالمرأة في الاسلام - كما أدلى بها عالم معنا فاضل ـ قدمنحها الله تعالى جميع حقوقها ،
فلها حق امتلاك ذمة مالية مستقلة
ولها حق العمل والرزق
ولها حق أن ترث وتورث
و كما حقوقها مكفولة في عنق وليها ان هي أعسرت
ولها أيضا حرية العقد الرضائي التام بزواجها


لقد ظلمت المراة كثيراً ...ونخاف أن يكون هذا الظلم هو من الأسباب المباشرة لما تعيشه مجتمعاتنا ـ الأن ـ من هوان .
فكيف لامرأة مقهورة وضعيفة أن تربي مجتمعا من الأقوياء ..
كيف لمسلوبة الإرادة أن تمنح لأولادها القوة والإرادة !!..

وأستحضر هنا موقفا قوياً للصاحب الجليل عمر رضي الله عنه ، حين منح للمرأة المطلقة ( التي بلغت من العمر عتياً في خدمة زوجها ، وضحت معه بكل عمرها وشبابها ، لتجد نفسها في آخر المطاف مطلقة مرمية بدون عائل ، وقد استبدلها بأخرى طفلة في مستقبل العمر ) ... حق أن تأخذ من الرجل نصف ما امتلكه من مال أو تجارة أو متاع وما اكتسبه من مال في مشوار حياتها وجهادها معه ، لأنها ساهمت معه فيه بحياتها وخدمتها ورعايتها له ولمتطلباته ... وسيكون من غير العدل أن يأتي عليها المطاف في آخر الزمان لتجد نفسها مطلقة بدون أية رحمة ، و العمر قد فنا والصحة قد بلت ؟؟

وأخيرا ، نسأل الله تعالى أن يرفع عن المرأة ما تعانيه من ظلم وبغيان ، وان يسخر علمائنا و مجتمعاتنا للمساهمة المساهمة الفعالة في هذا التغيير ، حتى تسعد كل أنثى داخل مملكتها و تهنئ بمكانتها ...فنسد بذلك الطريق عن جهات أخرى ( ملوثة ) تستغل هذا الظلم وتحاول إغراء تلك المرأة المسلمة المظلومة بحريات مزيفة تحمل معها كل ضياع حقيقي ... ، لأننا ـ ونقولها الآن بكل صراحة ووضوح ـ نحن بظلمنا للمرأة ندفعها لكي تسلك طريق حريات زائفة تنادي بها مجتمعات أخرى وثقافات أخرى ....، نحن من صنعنا هذا البلاء .... وعلى مجتمعاتنا أن تبادر بإصلاحه قبل فوات الأوان .
نجدد شكرنا وتقدرينا لتفاعلكم القيم مع هذا الموضوع وهته القضية .

ولقد أطلقناها صرخة حق قوية ... ولن نتأخر ولو لحظ واحدة عن المضي قدما في المطالبة بهته الحقوق ... فوق كل منبر ومع كل الجهات الإسلامية أو الحقوقية المخلصة .

فشكراً لكم .... ونأمل دوام التواصل .

الباحثة وديعة عمراني
19/02/2010, 06:30 AM
الأخت الفضلي الباحثة الوديعة / وديعة عمراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك علي دعوتي لهذا المحفل الفكري الذي يناقش تلك القضية وهي في نظري قضية الساعة
وقبيل الخوض في الموضوع اود ان اشير لماذا التمييز العنصري ضد المرأة ؟ وما حيثيات هذا التمييز ؟
في الاصل الخطاب الديني في التكليف يخاطب الذكر والانثي والثواب والعقاب يقع علي كليهما دون استثناء في القاعدة الشرعية للتكليف
في العمل يتعامل الرجل مع الحياة في كل ما فيها من خشونة اما المرأة مهمتها جليلة وعظيمة ,تربي المرأة الاجيال وعمل المرأة في تربية النشئ من أجّل الاعمال ولاسيما وهي تقدم للبشرية عناصر فعّالة صالحة منتجة
وخروج المرأة للعمل قد اكده الشرع في حالات سوف اتعرض لها لاحقاً في هذا المسرد
لننقاش كل تلك الاطروحات في التقرير التالي:
العلاقة بين الزوجين تقوم أول ما تقوم على المودة والرحمة والعشرة بالمعروف قبل أن تقوم على الحقوق والواجبات، وعلى الزوج أن يوفر لزوجته المسكن والغذاء والكسوة والدواء بحسب قدرته ويساره بالمعروف .
وعلى الزوجة – وقد توفر لها ذلك – أن تنهض لمهمتها الأساسية من حسن التبعل لزوجها، وحسن إعداد بيت الزوجية ليكون المرفأ الذي يستريح فيه الزوج -بعد كده وعنائه- مع زوجته التي اختارها ليسكن إليها، وتسكن إليه .
وللزوجة أن تشترط على زوجها مزاولة عمل لائق بالمرأة قبل العقد، فإن قبل فعليه الوفاء إلا إذا أضر عملها بمهمتها الرئيسة فله منعها ساعتئذ .
وقد ناقش مجمع الفقه الإسلامي في دورته السادسة عشرة هذا الموضوع ، وخرج بهذا القرار:-
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي ( دولة الإمارات العربية المتحدة ) من 30 صفر إلى 5 ربيع الأول 1426هـ ، الموافق 9 – 14 نيسان ( أبريل ) 2005م ،
بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع اختلافات الزوج والزوجة الموظفة، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله،
قرر ما يأتي :
أولاً : انفصال الذمة المالية بين الزوجين :
للزوجة الأهلية الكاملة والذمة المالية المستقلة التامة ، ولها الحق المطلق في إطار أحكام الشرع بما تكسبه من عملها، ولها ثرواتها الخاصة، ولها حق التملك وحق التصرف بما تملك ولا سلطان للزوج على مالها، ولا تحتاج لإذن الزوج في التملك والتصرف بمالها .
ثانياً : النفقة الزوجية :
تستحق الزوجة النفقة الكاملة المقررة بالمعروف ، وبحسب سعة الزوج وبما يتناسب مع الأعراف الصحيحة والتقاليد الاجتماعية المقبولة شرعاً ، ولا تسقط هذه النفقة إلا بالنشوز .
ثالثاً : عمل الزوجة خارج البيت :
(1) من المسؤوليات الأساسية للزوجة رعاية الأسرة وتربية النشئء والعناية بجيل المستقبل ، ويحق لها عند الحاجة أن تمارس خارج البيت الأعمال التي تتناسب مع طبيعتها واختصاصها بمقتضى الأعراف المقبولة شرعاً مع طبيعتها واختصاصها بشرط الالتزام بالأحكام الدينية ، والآداب الشرعية ، ومراعاة مسؤوليتها الأساسية .
(2) إن خروج الزوجة للعمل لا يسقط نفقتها الواجبة على الزوج المقررة شرعاً ، وفق الضوابط الشرعية ، ما لم يتحقق في ذلك الخروج معنى النشوز المُسقط للنفقة .
رابعاً : مشاركة الزوجة في نفقات الأسرة :
(1) لا يجب على الزوجة شرعاً المشاركة في النفقات الواجبة على الزوج ابتداء ، ولا يجوز إلزامها بذلك .
(2) تطوع الزوجة بالمشاركة في نفقات الأسرة أمر مندوب إليه شرعاً لما يترتب عليه من تحقيق معنى التعاون والتآزر والتآلف بين الزوجين .
(3) يجوز أن يتم تفاهم الزوجين واتفاقهما الرضائي على مصير الراتب أو الأجر الذي تكسبه الزوجة .
(4) إذا ترتب على خروج الزوجة للعمل نفقات إضافية تخصها فإنها تتحمل تلك النفقات .
خامساً : اشتراط العمل :
(1) يجوز للزوجة أن تشترط في عقد الزواج أن تعمل خارج البيت فإن رضى الزوج بذلك ألزم به، ويكون الاشتراط عند العقد صراحة .
(2) يجوز للزوج أن يطلب من الزوجة ترك العمل بعد إذنه به إذا كان الترك في مصلحة الأسرة والأولاد .
(3) لا يجوز شرعاً ربط الإذن ( أو الاشتراط ) للزوجة بالعمل خارج البيت مقابل الاشتراك في النفقات الواجبة على الزوج ابتداء أو إعطائه جزءاً من راتبها وكسبها
(4) ليس للزوج أن يُجبر الزوجة على العمل خارج البيت .
سادساً : اشتراك الزوجة في التملّك :
إذا أسهمت الزوجة فعلياً من مالها أو كسب عملها في تملك مسكن أو عقار أو مشروع تجاري فإن لها الحق في الاشتراك في ملكية ذلك المسكن أو المشروع بنسبة المال الذي أسهمت به .
سابعاً : إساءة استعمال الحق في مجال العمل :
(1) للزواج حقوق وواجبات متبادلة بين الزوجين ، وهي محددة شرعاً وينبغي أن تقوم العلاقة بين الزوجين على العدل والتكافل والتناصر والتراحم ، والخروج عليها تعدٍ محرم شرعاً .
(2) لا يجوز للزوج أن يسيء استعمال الحق بمنع الزوجة من العمل أو مطالبتها بتركه إذا كان بقصد الإضرار ، أو ترتب على ذلك مفسدة وضرر يربو على المصلحة المرتجاة .
ينطبق هذا على الزوجة إذا قصدت من البقاء في عملها الإضرار بالزوج أو الأسرة أو ترتب على عملها ضرر يربو على المصلحة المرتجاة منه .
ولعل قصة خروج بنات نبي الله شعيب من ابرز القصص القرأني التي ابرزت حالات خروج المراة للعمل
والله أعلم .
محمد محمد حسن كامل





أخي الفاضل ـ الكتاب والمفكر الاسلامي القدير
محمد محمد حسن كامل
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته .
طالعت مداخلتكم القيمة وما حملت من معلومات وحقائق مهمة ، فنعم نقول ان العلاقة بين المرأة والرجل في الإسلام علاقة رحمة ومودة ، على الأب يرحم بناته ولا يظلم ، وعلى الزوج أن لا يطغى على حق المرأة .. وهكذا ، ومتى أخذت المرأة حقوقها التي منحها إياها الشرع ستجدها بالتالي تعطي وتبدل كل طاقاتها ورعايتها لأسرتها بكل الحنان والرحمة والمودة .
ونحن نتكلم ـ هنا ـ حين تضيع الحقوق ويسود الظلم ( هو سائد بكثرة ) الآن في مجتمعاتنا .
فالمرأة لم يخلقها الله تعالى فقط لدور البيت ، بل البيت مسئولية الرجل والمرأة ، ففي حديث ( لا أستحضره الآن إملائيا ) ما معناه ، سألوا أمنا عائشة رضي الله عنها ، ( ما كان عمل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في بيته ) فأجابت ( كان يخدم في مهنة أهله ، بغسل ثوبه ، ويرقع نعله ..)
وبالتالي إن كان عمل المرأة ورعايتها لشؤون بيتها تقوم هي بأغلب مهامه ، التي تدخل في صلب أمومتها ورسالتها ، لكن الأمر لا يخلو بأن بعض أمور البيت هي مسؤولية الرجل والمرأة ، تحت عنوان الرحمة والمودة والتعاون ، وأخذاً عن خلق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .
أما عن عمل المرأة ، فإننا نشكر لمجمع الفقه الإسلامي ما بدله من جهد وعمل كبير لإقرار هته الحقوق وإخراج نصوص فقهية تامة بها ، ولكن المشكل أو السؤال المطروح
كيف لنا تفعيل هته الحقوق في ظل مجتمع سيطرت عليه جاهلية أخرى ؟
وفي ظل ظلم وعنف ... يقبع وراء جدران البيوت ؟ فلا تجد تلك المرأة ممراً تسلك منه لرفع صوتها مطالبة بحقوقها ؟
ولقد كبلتها الجاهلية الأسرية .. واستبدت بها الثقافة الذكورية ؟
وهاهو هذا النموذج الذي عرضناه ( أمامكم ) كيف تستطيع فتاة أن تطالب بحقوقها في ظل قمع أسري وأب ينظر إلى حقها في التعليم نظرة دونية ؟؟ ومثل هته النماذج كثيرات ، فيكفي أن ترفع أي امرأة صوتها للمطالبة بحقها حتى تجد ( وفي معظم الأوقات ) قمعاً أسرياً يهدد كيانها بالضياع تحت العنف والاضطهاد النفسي والمعنوي .
ولله الأمر من قبل ومن بعد
نجدد كل شكرنا لكم لتفضلكم والمشاركة الفعالة في هته الصرخة للمناداة برفع الظلم والاضطهاد عن بناتنا ونسائنا وأمهاتنا .
والله المستعان
أختكم

مصطفى توفيق ابراهيم
19/02/2010, 04:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الأخ الفاضل أ .مصطفى توفيق ابراهيم
أشكرك كل الشكر لاطلاعكم ومتابعتكم الخيرة و تفاعلكم الخير مع هذا الموضوع ، فلقد حملت كلمتكم العديد والعديد من الآراء والجوانب الهامة ، ألخصها في نقط محددة : نظرتكم لمسألة القوامة ، وأيضا قولكم أن المرأة هي التي تعمل على استفزاز الرجل ؟ وما تفضلتم أيضاً بطرحه كنموذج خير ومشرف عن أسرتكم الكريمة ، وكم تحظى فيها المرأة من الحق والحقوق .
وكمتابعة لما تفضلتم وأشرتم إليه ، أستأذنكم بطرح بعض الأسئلة والاستفسارات الهامة :
1- كيف ترى - من وجهة نظركم الكريمة – ان المرأة هي التي تستفز الرجل ؟ ما هي التصرفات أو المعاملات للمرأة التي ـ من وجهة نظركم ـ لا يحق للمراة أن تقوم بها لكي تدخل في إطار هذا الاستفزاز ؟
2- ثانيا : ما هو مفهوم القوامة من وجهة نظركم ، على ضوء حقائق الآية الكريمة
3- ثالثا : حقيقة نحن وبطرحنا لهذا الموضوع ، كنا نهدف ضمن ما نهدف إليه ان يستعرض الأعضاء بعض النماذج الطيبة الواقعية لما تحظى به المرأة من حقوق داخل أسرهم وبيئتهم ، فحبذا لو تسرد لنا بعضاً من هذه الأوجه المشرقة ، وما لقي أخواتكم أو بناتكم من حسن دعم وتشييع وعناية ، في دراساتهم و تحقيق طموحاتهم وأهدافهم ، لأننا حقيقة نفتخر حين نسمع نماذج مشرقة من نسائنا وقد اعتلين مناصب علمية هامة أو حققنا حياة أسرية وعملية وعلمية هادفة وراقية .
4- وأخيراً ما رأيك في عمل المرأة ، هل يحق لها العمل في ما تريده لنفسها كتحقيق للذات وللشخصية ، ولاستقلال ذمتها المالية ، أم لا يحق لها أن تعمل إطلاقا ً .؟
ونقصد هنا بالعمل ( العمل الخاص للمرأة ) عن طيب خاطر لها وليس بدعوى ضرورة طلب الرزق والإنفاق .
* أما النقطة الأخيرة فهي ما تفضلتم بالعتاب عليه والإشارة إليه ، بقولكم ( ما كان داعياً أن تخرج تلك الصديقة في ذلك الوقت ) بحجة (تفادي الألسن ) .
ووجب علي حينها ان نوضح لكم مسألة هامة: فأولا عن مسألة التوقيت فالفجر هنا يؤدن عندنا حوالي الساعة 6 صباحاً ، وطبعا الصديقة لم تخرج فجراً ؟، فما خرجت حتى أدت صلاة الفجر ، وتهيأت للذهاب إلى جامعتها ، فوصلت عندي في وقت عادي مناسب ، هذا إضافة أن خروج المرأة في الفجر ( إن كان في السادسة ) أمر عادي لأن الكثير من الموظفات هنا يخرجن للوصول إلى أعمالهن في وقت مبكر بعد صلاة الفجر واستعداداً للخروج .
وما زلت أتذكر ـ عن نفسي ـ كم كنت أضطر للخروج مع الصباح الباكر ، وتجدني عند الساعة السادسة والنصف واقفة عند المحطة بانتظار وصول الحافلة ( التي عادت ما تتأخر كثيرا ) لكي أصل إلى جامعتي في الوقت المناسب قبل فوات الأوان .
اما بالنسبة لقولك ( تفادي الألسن ) ، فانا نعذرك لهذا القول ، فهذه ( الألسن ) هي أيضا مظهرا من مظاهر العنف ضد المرأة واضطهادها اضطهاداً معنويا ونفسيا ، علما أن سورة كاملة نزلت على المجتمع الإسلامي تربيه وتعطيه درساً قيماً ( بان لا ينطق لسانه بسوء وشبهات تقذف في حق المرأة ) ..، فما يدري ذلك المسلم عن سبب خروج تلك المرأة او الفتاة في ذلك الوقت ، هل علم بعملها ؟ ، او بوجهتها ؟ أو ما طرا من ظرف طارئ داخل البيت ( كعارض مرضي أو حادثة .. ) اضطرت معها تلك الفتاة أو المرأة للخروج لطلب المساعدة ، ولا سيما ان تغيب رب البيت لظرف طارئ عن بيته .
فلقد أصبحنا نعيش عصراً باتت المرأة تشارك فيه في عدة مجالات ، وأصبح امر خروجها امرا عاديا ، لتباشر أعمالها وظروف تلك الأعمال حسب الأوقات والزمن .
يجب يا أخي ، أن نقطع دابر تلك الألسن ، وان لا نسمح بان تنتشر آفتها أكثر وأكثر ،.. لأننا إن لم نفعل وتنتهي المجتمعات الإسلامية من قذف المرأة بكل تلك الألسن ، سيصلنا غضب الله تعالى.. ، هذا إن لم يكن قد وصل فعلاً .
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
نجدد شكرنا لمشاركتكم ومتابعتكم القيمة ، ونسأل الله تعالى أن يجعل لنا نصيباً لرفع بعض مظاهر الظلم والعنف ضد المرأة بصفة عامة .
والله المستعان .
أختكم / الباحثة وديعة عمراني

الأخت القديرة الباحثة وديعة عمراني المحترمة :

أولا وقبل البدء في اجابتك على تساؤلاتك الموجهة الي أود أن اعتذر جدا عن تأخري للأجابة عنها لظروف معينة ونبدأ بأسم الله :

1- لم أقصد أن المرأة دائما هي من يستفز الرجل وأنما هي في حالات معينة وأحيانا ماتحدث في توقيتات خاطئة لم تحسب حساب تعب الرجل في العمل او انشغاله في عمل ما وانما هو أحيانا ايضا يكون استفزازا عن طريق اللحاح في السؤال أو الغيرة أو حججا تكاد تكون لا تصب الا في هاتين النقطتين والله اعلم .
2- القوامة -سيدتي- معروفة لكم عن طريق من يحق له التفسير والافتاء فأنا لست واحدا منهم وانما حسب فهمي -وهو لي وحدي- فالقوامة هي الأحاطة بمن هم تحت قوامته ونشر جناحي القائم على من هم تحت هذه القوامة والأمن والأمان ورغد العيش على حسب قدرته واستطاعته واذا استطاع ليس على المرأة أن ترضع ابنها الا اذا رغبت هي بذلك وتوفير خادمٍ للزوجة وتوفير المأكل والملبس والمشرب والمسكن وجزاء ذلك هو مايسمى "القوامة" وهي حق القائم بأن يؤخذ رأيه بكل شاردة وواردة ولا يبت في أمر الا بموافقته أو بأمره ان لزم الأمر .وقد يتجاوز الحد الى الوصول الى ان يكون مجرد خروج المرأة من البيت بأمر القائم بأمر البيت الزوجي وهو الرجل وهذه بعض حقوق القائم بأمر من الله ليس بأمري ولا بأمر رجل بعينه.

3-سيدتي الفاضلة انا اعيش في عائلة كما ذكرت لكِ سابقا تتمنى اي امرأة العيش في كنفها حرفيا لما للمرأة وكل حسب موقعها من حرية مكفولة بأسم الدين والتعاليم الدينية الاصيلة لا كما يراه الرجل الشرقي وبذلك فأن لها حق اختيار الزوج ونوع الدراسة التي ترومها ولا تُضرب ولا تهان وحتى لايُصرخُ بوجهها وعلى ذلك فقد حملت خمس شقيقات لي من مجموع خمسة يحملن الشهادة الجامعية بل ويزاولن وظائفهن بكل حرية في الجامعة وهن يعرفن واجباتهن ويقمن بها كما يعرفن حقوقهن المكفولة سلفا فلا يطلبن اكثر منها.

4- اما عن عمل المرأة فهو أمر خاص بها على الا يتعارض مع رأي القائم بأعمال المملكة الزوجية وهو رب المنزل والمسؤول عنه وقد تكون له نظرة ليست لدى المرأة ان رفض الفكرة وبالتالي فهو أمر لابد وان يكون بعلم وموافقة ودفع ايضا من رب المنزل.

وأخيرا -سيدتي - فأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء بما استنكرتِ من أمر الالسن والأقوال فقال رحم الله امرءأ جب الغيبة عن نفسه أو كما قال . فهنا المقصود ليس حرفيا بالاعتراض على الخروج المبكر او غيره فأنا اعلم جيدا ان هناك من الاعمال ماتستوجب النهوض مبكرا والخروج مبكرا ايضا وانما هو أن السبب لم يكن ذا شأن كبير يستوجب الخروج في الصباح الباكر لمجرد الشكوى من الأب لأنه "سلبها حقا من حقوقها " وقد أخبرنا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في حديث ضمن قصة معروفة بقوله لأبن رفض اعطاء ابيه مالا : أنت ومالك لأبيك .

هدانا الله وأخواتنا النساء لما هو انبل من هذه الامور والتوحد لتربية اجيال تعرف حقوقها فترضى بها وتعرف واجباتها فتعمل بها .

وأخيرا اختي الفاضلة : صدقيني متى ماعرفنا الحق حقا واتبعناه والباطل باطلا واجتنبناه فسنكون صخرة تواجه اعداء الدين والوطن أما اذا بقينا نتسائل عنها وهي واضحة جلية فنحن بذلك نعطي كل الاسباب لتقدم غيرنا وتأخرنا بين الأمم.

الف شكر واعتذار جديد مني مرة اخرى للتأخير على الأجابة.

الباحثة وديعة عمراني
28/02/2010, 03:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخوتي الكرام
حمل استطلاع الرأي لهذا الموضوع وهته القضية الساخنة ، نتائج توضح بشكل مباشر الدوافع الحقيقية التي تدفع المرأة لخروج الى العمل فكان الدافع الرئيسي :

رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة بنسبة 5 55.56% ثم بعده : تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .بنسبة 3 33.33%
ثم كان رأي واحد يحمل كرد : تخرج المرأة للعمل في ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية ولتكون أداة فعالة في مجتمعها .
وبالتالي سنترك هته النتائج تتكلم وتشرح نفسها ، فهي خير ترجمان يعبر عن حق المرأة المشروع لها ككائن له استقلاليته ومكانته في المجتمع .ونشكر كل من ساهم معنا في اثراء هذا الموضوع ، ناطقا بكل حق وعدل وحكمة .
ونأمل المزيد من المشاركات والتفاعل .
دمتم بكل خير وود

عز الدين بن محمد الغزاوي
28/02/2010, 07:40 PM
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته

الأخت الكريمة ،الباحثة وديعة عمراني
دخلت لمتصفحك لأجد موضوعا قيما يثير اشكالية معقدة ، إنها "ظاهرة الاضطهاد التي تعيشها المرأة ، في مجتمع اسلامي"
و الغريب في الأمر أن المجتمع الذي نرصد فيه هذه المظاهر، دينه الإسلام الذي جاء ليحرر الإنسان و المرأة بشكل خاص
إضافة للتساؤلات التي رفعتها أضيف :
- هل الخطأ في المؤسسات أم في الذين يسهرون على تطبيقها بحيف واضح ضد المرأة ؟
- ما هو هامش المسؤولية التي تتحملها المرأة في تغيير هذا الواقع ؟
- ما هو دور الفئة المثقفة الواعية في تحويل هذه الصورة المتشائمة في وجه المرأة، إلى صورة متفائلة ؟
و أقف عند النتائج التي أفرزها الاستطلاع:
رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة بنسبة 5 55.56%
ثم بعده : تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .بنسبة 3 33.33%
ثم كان رأي واحد يحمل كرد : تخرج المرأة للعمل في ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية ولتكون أداة فعالة في مجتمعها .

إن النتائج تتكلم عن نفسها ، فرغبة المرأة في تحقيق ذاتها يبقى هو الدافع ليس فقط للعمل خارج البيت بل و الزواج أيضا
كما أن السبب الثاني الذي هو مرتبط بالسبب الأول ، يمكن اعتباره من المؤشرات على وعي المرأة و خطواتها نحو التحرر و تحقيق الذات
لا شك بأن مقاربة هذا الموضوع تحتاج لعدة وقفات من أجل محاوله الإجابة على الأسئلة المطروحة
فالأسئلة مفتوحة على كل الاحتمالات و هي موجهة للجميع
أتمنى أن تلقى آذانا صاغية و مشاركة في حجم الموضوع

* صادق مودتي ، و تحية نضالية لكل امرأة مناضلة / عز الدين الغزاوي