المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولم يحرق شهادة الدكتوراه



مالكة عسال
26/02/2007, 08:18 PM
ولم يحرق شهادة الدكتوراه

في قمقم ذهنه اشتعلت فكرة تخطي سور العتمة ،الذي امتص سنوات عمره دون جدوى ، إلى مرفأ أوربا المضيء،حيث العمل هناك موزع في السلل ،وفضاء الدراسة بسلاسل الزنابق مفروش ، كان ذلك إثر فشله في أكل الطيب من ثمرة عمل، يحصل عليه بشهادة الباكالوريا ،أو دبلوم المعلوميات ،وحين تجرع كؤوس اليأس في المحاولة الثالثة ،بشهادة الإجازة ،سقط الأمل من بين يديه عصفورا ميتا ،والأحلام تناثرت ذرى للريح،فنفذ الفكرة ..وأصبح تحت مظلات الغربة ،يتجرع أوجاعها المتكالبة ..من نادل المقاهي، إلى ماسح السيارات ،فبائع الورد تحت الأسقف وفي الشوارع..ممسكا بناصية الدراسة بالطبع ...تُوّجَت عودته بشهادة الدكتوراه في كف ،وفي الكف الآخر جوهرة العمل في أبهى بريق كما تصور ..اجتازمباراة التدريس بالجامعة، بناء على لمحة خبر في الجرائد ..كان هو الوحيد المترشح ..كما كان هو الوحيد المتأكد من الفوز ..ولما رُفِعَ الغطاء عن طبخة النتائج قفز على الائحة اسم آخر ...
بتاريخ 2/12/05

ايمان حمد
27/02/2007, 09:22 PM
السلام عليكم

القاصة / مالكة عسال

اعجبتنى جدا هذه الأقصوصة المعبرة
هذا هو حال العلم ومدرسين الجامعة فى الدول النايمة

يا عزيزتى .. هذا نوع آخر من انواع الظلم والقهر

أرجو ان تكونى تابعت معنا حملة القائد الموقر / عامر العظم فى نصرة الأستاذ الجامعى

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?=&threadid=6273

ومازالت الجامعات ترسل له وتتساءل عن السبب !!! ان عرف السبب بطل العجب !

وها انت فى اقصوصة سطرين تلخصين مأساه وأد استاذ جامعى!
ولكن لننتبه .. انه لم يسلم ولم يحرق شهادته
بل ربما سيرجع ثانية من حيث اتى .. او سيظل عنده امل وسينتظر حتى يصحح هذا الخلل .. وربما يموت قبل ان يصل الى حل .. ولكنه لم يفقد الامل


اشيد بالتكثيف والفكرة و الومضة .. وصلت الرسالة يا عزيزتى

انشرى رابط القصة فى موضوع الأستاذ الجامعى .. هكذا يحرك الأدب المواقف



تُوّجَت عودته بشهادة الدكتوراه في كف ،وفي الكف الآخر جوهرة العمل في أبهى بريق كما تصور

هل وعينا لماذا ستظل امتنا متخلفة الم يشارك الجميع معنا فى حملتنا لننفض هذا القهر والأستهتار والجهل

لا عدمنا قلمك

تقديرى :fl:

هري عبدالرحيم
27/02/2007, 09:33 PM
ولم يحرق شهادة الدكتوراه،أقصوصة تتزاحم فيها الأفكار وتنضغط حد الإنفجار.
الزمان :كل الأزمنة العربية.
المكان:على الأرض العربية،قد يكون المكان بلد المغرب وهو المرشح الأول،وقد يكون أي بلد عربي آخر لِما يحمله النص من إشارات للهجرة إلى الشمال قصد الكسب العلمي الذي ضاق مجاله في الأرض العربية.
الشخصيات:ضمير الغائب المستتر (في قمقم ذهنه اشتعلت فكرة )،(تخطي سور العتمة )،وهكذا يتوالى ضمير الغائب دون أن تفصح لنا الكاتبة عمن يكون البطل،ما اسمه، ما سنه؟
عقدة النص:يأس الكاتب من البحث عن عمل في بلده،وقراره الهجرة ،كيف ستكون ؟وهل سينجح
الكاتب في الذهاب باستحضار عراقيل التأشيرة و...؟
هل سينجح في التحصيل العلمي أم أن أوربا ستسلبه كل طموح وتتركه هائما يتسكع؟
كلها أسئلة مضمرة تتراءى للقاريء وتستفزه كي يبحث على النهاية:( يحرق شهادة الدكتوراه).
وظفت الكاتبة ثنائية الخير والشرلِتُظْهِرَللقاريء مدى التفاوت بين عالمين، مُقارِنةً أوربا(الخير)بالبلد(الشر)،هنا(موت الطموح)،هناك(التحفيز)،هنا(سور العتمة )هناك(احيث العمل هناك موزع في السلل ،وفضاء الدراسة بسلاسل الزنابق مفروش )، هنا(كان ذلك إثر فشله )هناك(تُوّجَت عودته بشهادة الدكتوراه في كف ،وفي الكف الآخر جوهرة العمل في أبهى بريق )،ثنائية تفاضلية نابعة من المكبوت الحضاري الذي يقض مضاجع جيل العزة والكرامة.
زمن النص:الماضي الملتصق بالدات(امتص ،تجرع ،سقط،تناثرت،...) كلها أفعال وأحداث عاشها الكاتب ولا زال وسيبقى، تناولتها الكاتبة لتبين مدى معاناة الخِرِّيج الجامعي،إنها بطالة الأدمغة التي تُسْفِرُ عن مأساة الوضع العربي.
حلّ العقدة:هل هو حصول البطل على الدكتوراه؟أم عودته إلى بلده؟
إختارت الكاتبة حلاًّ آخر يُؤزم النص بالفعل،(ولما رُفِعَ الغطاء عن طبخة النتائج قفز على الائحة اسم آخر ...)،إسم آخر رغم أن البطل وحده المترشح ووحده الذي تبارى على المنصب أي مع داته،فمن أين جاء هذا الآخرُ؟مِن مأساتنا،مِن معاناتنا؟مِن واقعنا العَفِن...
وتنحلُّ العقدة تاركة وراءها شظايا عُقَدٍ لا قِبَلَ للكاتبة بوضع نهاية لها.
الأسلوب:متداول،جمل بسيطة ومفهومة،شحنات مغناطيسية تحملها عبارات النص.
تحية للشاعرة القاصة:مالكة عسال .

اشرف الخريبي
03/03/2007, 01:40 AM
ولم يحرق شهادة الدكتوراه

في قمقم ذهنه اشتعلت فكرة تخطي سور العتمة ،الذي امتص سنوات عمره دون جدوى ، إلى مرفأ أوربا المضيء،حيث العمل هناك موزع في السلل ،وفضاء الدراسة بسلاسل الزنابق مفروش ، كان ذلك إثر فشله في أكل الطيب من ثمرة عمل، يحصل عليه بشهادة الباكالوريا ،أو دبلوم المعلوميات ،وحين تجرع كؤوس اليأس في المحاولة الثالثة ،بشهادة الإجازة ،سقط الأمل من بين يديه عصفورا ميتا ،والأحلام تناثرت ذرى للريح،فنفذ الفكرة ..وأصبح تحت مظلات الغربة ،يتجرع أوجاعها المتكالبة ..من نادل المقاهي، إلى ماسح السيارات ،فبائع الورد تحت الأسقف وفي الشوارع..ممسكا بناصية الدراسة بالطبع ...تُوّجَت عودته بشهادة الدكتوراه في كف ،وفي الكف الآخر جوهرة العمل في أبهى بريق كما تصور ..اجتازمباراة التدريس بالجامعة، بناء على لمحة خبر في الجرائد ..كان هو الوحيد المترشح ..كما كان هو الوحيد المتأكد من الفوز ..ولما رُفِعَ الغطاء عن طبخة النتائج قفز على الائحة اسم آخر ...
بتاريخ 2/12/05



تحياتى لوجودك اولا
ونصك الماتع فى سرده وشفافيته
وعودتى للنص ثانية

اعجبنى التحليل الفنى الجميل
لهري عبدالرحيم

محبتى مالكة ولى عودة


اشرف

مالكة عسال
27/08/2007, 12:30 AM
تحية لهري عبد الرحيم على تحليله الرائع
هكذا تكون الردود النقديةوإلا فلا .. في الحقيقة أخي عبد الرحيم كنت محللا
نفسيا وأدبيا وسياسيا واجتماعيا .بشكل موسع أكثر من المؤلفة نفسها

مالكة عسال
27/08/2007, 12:31 AM
تحياتي لك أشرف الخربيني على تدخلك المحفز على العطاء
أماني

ريمه الخاني
27/08/2007, 04:12 AM
كثيرة هي المرات التي نصاب بها بخيبة امل..
لاندري مالخطوة بعدها قضية كبيرة اختزلتيها اختي بقصه وها ابعاد يطول شرحها...
كبدي على شباب تقتل طموحاتهم جدر التعدي والاولويات الخائنه
تحيه

محمد فؤاد منصور
28/08/2007, 02:01 AM
عزيزتى مالكة عسال
تعجبت، أندهشت، تأثرت بهذه اللقطة السريعة الموحية وقلت فى نفسى حتى أنتم ياأهل المغرب قد وصلتكم أمراضنا المزمنة؟! أيقنت ساعتها أننا بالفعل شعب عربى واحد..تهنئتى لعملك الذى نتقاسم به همومنا.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

د.محمد فتحي الحريري
05/08/2009, 10:56 PM
الاخت مالكة
اجدت التشخيص والتوصيف
لعله لامكان لمثل هؤلاء على مائدة الوظيفة
ولكن عزاءنا انه ما تنكر لماضيه !
تحياتي

قاسم عزيز
11/08/2009, 01:39 AM
كلنا فى الهم عرب , تكاد مشكلات الاجتماعية خاصة تتطابق , هذا ما وصلنى فى لقطتك الموحية , لكن ما اعجبنى أكثر كان العنوان رغم طوله ,وكنت انوى مشاغبتك من خلاله , لكننى وجدته يكمل النص ويعطى فسحة من أمل وصبر ومثابرة من بطلك والتى يفتقدها الكثيرين ويسارعون الى هجرة الوطن الذى لم يقدر عمق معاناتهم للحصول على مؤهل هام وفضل نفع الوطن والعيش بين الاهل .
نخسر الكثيرين حقا من زهرات شبابنا لاننا لم نقدرهم , تماما كما فعلنا مع زويل والبرادعى وغيرهم من علماء الفيزياءالذين اغتالهم الصهاينة هنا وهناك .
كنت مضطرا للعودة لمزيد من المتعة يا شاعرة , لكننى فى بعض المناحى كنت اشعر انك تبحثين فى المعجم عن كلمات بعينها
لمزيد من الصنعة .
تحياتى لك ولنصك الموحى .

رابح عبد اللاوي
11/08/2009, 04:56 PM
الرائعة مالكة عسال ، للمرة الاولى اسمعك تعليقا بالقلم والمناسبة هده الاقصوصة الحاملة هموم العرب هي الراية المبحوث عنها من متراس العرب الشارق الى المتراس الغارب ، نحتت بداخل الراس العربية المسافرة في البحث عنها صورة الاسمر الضائع بين شهاداته الورقية العديمة الخلاق ، وانت بها انطقت المشرقي اواه المغرب فبوركت الكتابة وبوركت الكاتبة الرسامه للوحات العرب الرمادية في انتظار روائع ملونة أشكرك
رابح عمر عبد اللاوي

سمر محمود حرب
11/08/2009, 05:29 PM
الأستاذة الغالية مالكة العسال .

استطعتِ هنا أن توجدي في داخلي الكثير من التساؤلات ، والمزيد من التألم لحال كثير من حملة الشهادات التي بذلوا في سبيل الحصول عليها جهدواً جبارة فاستحقوها عن جدارة .
لكن هذا هو الحال ، فمن قفز اسمه إلى قمة اللائحة يمتلك مزيداً من فيتامينات " واو " و الميم ...:)

لك محبتي أيتها الرائعة ..