المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطفل والبيئة



محرز شلبي
18/02/2010, 12:05 AM
الطفل والبيئة
الطبيعة مصدر هام جدا لتعليم الطفل والتأثير فيه ..علماء كثيرون نادوا بأهمية وجود حديقة في مكان التعلم أو تعليم الأطفال في مدارسهم العناية بالإخضرار والأشجار والأزهار تربويا عمليا لأن من خلال ذلك يتم تعليم ما يلي:
_الألوان حيث تأمل الزهور وأوراق النباتات وما تحويه من ألوان التي تنمي عندهم الذوق والتنسيق وبعث الهدوء في نفوسهم.
_الأحجام من خلال ملاحظة المنبع يتعرف الطفل على حدود جسمه وحجم الأشياء الطبيعية.
_الكائنات الطبيعية من خلال رِِؤية النحلة والفراشة والنملة والحشرة الملونة يتعرف على الكائنات من حوله ويتآلف معها ولا يخاف بل يستمتع بمراقبتها.
_الآداب الإجتماعية في الحدائق العامة يتعلم الطفل مفهوم الجماعة و إحترام الملكية العامة والمشاركة ومراعاة شعور من حوله أثناء تناول اللمجة والمشروبات وعند اللعب كما يتعلم الطاعة والإيثار واحترام خصوصيات الآخرين ..يتعلم أيضا عدم رمي النفايات إلا في الأماكن المخصصة والحفاظ على كل ما في الحديقة والساحات العامة والخاصة...
إن للمعلم والمعلمة مسؤولية أساسية في هذا الإهتمام ويتجلى ذلك من خلال تخصيص أوقات في حديقة المدرسة أو الروضة لتعليمهم كل ذلك عمليا في إطار المحافظة على البيئة..يشترك في ذلك أيضا العائلة والمجتمع المدني من جمعيات ونوادي ومؤسسات شبانية حيث تساهم بتنظيم أيام توعوية وحملات تطوعية كنظافة الأحياء والتشجير وإنشاء نوادي للحفاظ على البيئة والمحيط .

السعيد ابراهيم الفقي
19/02/2010, 12:06 AM
نعم استاذ محرز التربوي المحترم
البيئة هي المحضن الاساسي للطفل
فبصلاحها = صلح
وبطلاحها = ضاع وفسد
===
بورك قلمك التربوي الرائع
واسلم لاخيك

د.محمد فتحي الحريري
19/02/2010, 12:48 AM
موضوع جميل وتربوي نافع ان شاء الله
توظيف وتأسيس علاقة فعالة بين الطفل وبيئته امر من اساسيات العلوم التربوية في عصر الانفجار المعرفي
اشكركم استاذ محرز وحياكم الله .

محرز شلبي
19/02/2010, 12:56 AM
نعم استاذ محرز التربوي المحترم
البيئة هي المحضن الاساسي للطفل
فبصلاحها = صلح
وبطلاحها = ضاع وفسد
===
بورك قلمك التربوي الرائع
واسلم لاخيك

كما بورك في مروركم ..الله يبارك فيكم أخي ..دام تواصلنا الأخوي.

محرز شلبي
19/02/2010, 12:59 AM
موضوع جميل وتربوي نافع ان شاء الله
توظيف وتأسيس علاقة فعالة بين الطفل وبيئته امر من اساسيات العلوم التربوية في عصر الانفجار المعرفي
اشكركم استاذ محرز وحياكم الله .
مروركم أجمل..حفظكم الله وأطال عمركم مع صالح الأعمال..تحيتي

عمر أبودقة
19/02/2010, 01:13 AM
الأستاذ الفاضل محرز شلبي المحترم
لاشك سيدي بكل ماذكرت , فمن الطبيعة وألوانها وأشكال أحيائها النباتية والحيوانية , وفي كل آيات الله من الأرض والسماء دعوة للعقل والوجدان والخيال ليستيقظ في عقول الآباء قبل الأبناء , والمدرسين قبل الطلبة , وللبلديات قبل المدارس , ولكل أصحاب القرار قبل الجمهور .
فكيف نزرع بالحب الفكر والخيال , إذا لم نعشه في بيئتنا ؟!
اليست معجزة أن تقول لطفل لم ير الوردة ..... ماأذكى عطرها !!!
معك,ومنك نسمو .. أحيييك

بونيف محمد
19/02/2010, 02:02 AM
الطفل والبيئة
الطبيعة مصدر هام جدا لتعليم الطفل والتأثير فيه ..علماء كثيرون نادوا بأهمية وجود حديقة في مكان التعلم أو تعليم الأطفال في مدارسهم العناية بالإخضرار والأشجار والأزهار تربويا عمليا لأن من خلال ذلك يتم تعليم ما يلي:
_الألوان حيث تأمل الزهور وأوراق النباتات وما تحويه من ألوان التي تنمي عندهم الذوق والتنسيق وبعث الهدوء في نفوسهم.
_الأحجام من خلال ملاحظة المنبع يتعرف الطفل على حدود جسمه وحجم الأشياء الطبيعية.
_الكائنات الطبيعية من خلال رِِؤية النحلة والفراشة والنملة والحشرة الملونة يتعرف على الكائنات من حوله ويتآلف معها ولا يخاف بل يستمتع بمراقبتها.
_الآداب الإجتماعية في الحدائق العامة يتعلم الطفل مفهوم الجماعة و إحترام الملكية العامة والمشاركة ومراعاة شعور من حوله أثناء تناول اللمجة والمشروبات وعند اللعب كما يتعلم الطاعة والإيثار واحترام خصوصيات الآخرين ..يتعلم أيضا عدم رمي النفايات إلا في الأماكن المخصصة والحفاظ على كل ما في الحديقة والساحات العامة والخاصة...
إن للمعلم والمعلمة مسؤولية أساسية في هذا الإهتمام ويتجلى ذلك من خلال تخصيص أوقات في حديقة المدرسة أو الروضة لتعليمهم كل ذلك عمليا في إطار المحافظة على البيئة..يشترك في ذلك أيضا العائلة والمجتمع المدني من جمعيات ونوادي ومؤسسات شبانية حيث تساهم بتنظيم أيام توعوية وحملات تطوعية كنظافة الأحياء والتشجير وإنشاء نوادي للحفاظ على البيئة والمحيط .

الأخ محرز شلبي السلام عليكم

موضوع الطبيعة هام جدا فالإنسان جزء لايتجزأ من الطبيعة ومصيره مرهون بسلامتها ، وقليلون هم أطفالنا وتلاميذنا الذين يحترمون الطبيعة والبيئة ، ويعرفون أن الإنسان كسائر الكائنات الحية الحيوانية والنباتية يعيش في توازن بيئي عليه أن يحافظ عليه ،ويعلم أن لكل الكائنات الحية ومنها النبات دورها في التوازن الطبيعي ، وكل إخلال بهذا التوازن ، إما بالتلوث أو بقطع الأشجار أو حرق الغابات..... ندفع ثمنه غاليا من صحتنا البدنية والنفسية ......
فالنباتات الخضراء في الغابات مثلا والحدائق تزودنا بالأكسجين ، وتخفف من التلوث بامتصاصها لثنائي أكسيد الكربون ، وتزيد من رطوبة الجو وكمية الأمطار لأنها تطرح كمية من بخار الماء في الهواء ، وتوقف انجراف التربة وزحف الرمال ، وتزودنا بالظل والجمال .....
ومن أعجب الأحداث التي عشتها والمتعلقة بحب الطبيعة ومعرفة مزايا الشجرة ، هي مجيئ فرنسي كان يقطن بنفس المدينة التي أسكنها حاليا في سكن تابع للبريد من فرنسا إلى المغرب عندما سمع أن منزلهم السابق الذكر قد هدم من أجل إعادة بنائه ، فقط ليطمئن على شجرة كان قد غرسها وهو صغيرا وكلفه أبوه بحراستها وسقيها حتى تكبر عقابا له على حماقة ارتكبها ، وارتاح كثيرا عندما وجدها سالمة وآمنة في مكانها .
نحن نحتاج كثيرا لمن يحث أبناءنا على حب الطبيعة ، ويغرس فيهم الاهتمام بها

مع تحياتي

عبدالقادربوميدونة
19/02/2010, 02:18 AM
الأخ محرز المربي المحترم :تدعيما لما تدعو إليه في مقالك البيئوي إليك هذه كهدية متواضعة لأبنائنا في الجنوب الساحر ..
من عدوالغابة الأول ؟

كانت إحدى الغابات المعروفة لدى سكان مدينة الجزائرالعاصمة ب " بوشاوي " عامرة بالطيورالجميلة، المختلفة الأشكال والألوان.. والتي كثيرا ما أعجب الزوارتغريد عصافيرها ، وكان يوجد بتلك الغابة الوارفة الظلال كثيرة الأشجار، مساحات واسعة من العشب الأخضر، مخصصة لراحة العائلات، التي يمرح فيها أطفالها بحرية كاملة، وكثيرا ما استهوتهم أرجوحاتها العديدة، التي تم إنشاؤها بين الأشجار.. وكان الأطفال يتسابقون على عشبها الكثيف الندي، والصراخ والضحك الطفولي يملأ الأجواء.. هذا العشب الذي كلما داسه الأطفال بأقدامهم إلا ونهض مستقيما كما كان في المرة الأولى، فيثيرذلك إعجاب الأطفال ويحيرهم.
فسأل أحد الأطفال الملقب ب: (جسور) ذات مرة أباه عن سرجمال واخضرارهذه المساحات الواسعة من العشب الأخضر،
أبي: من الذي يغرس كل هذه المساحات الخضراء الجميلة في الغابة؟
الأب: إنه الله يا بني.. إن الغابة تخضركلما تهاطلت الأمطارعليها فتصبح كما ترى زاهية بأشجارها وأزهارها وألوانها المختلفة ومساحت عشبها الندي..
جسور: ومن الذي يزرع كل هذه الأشجارالكثيرة والكبيرة ،أهم حراس الغابات، الذين حدثتني صباحا عنهم، حينما رأينا أحدهم بزيه العسكري يمشي بجانب الغابة ؟
الأب: لا، يابني، إن حراس الغابات مهمتهم حماية الغابة من عبث العابثين، ومن نشوب الحرائق التي تعتبرالعدوالأول للغابة.
جسور: اسمح لي يا أبي، ان أصحح لك معلومة، إن معلمي قال لنا: إن العدوالأول للغابة هوالإنسان.فهوالذي يوقد النار، والنارلا تشتعل لوحدها إلا نادرا جدا ، إن لم نوفرلها ما يشعلها، من زجاج، وأعقاب سجائر، وغيرها...
الأب: معك حق يا بني، فالإنسان هوالمتسبب الأول في تخريب وحرق الغابة.هو الذي يترك فيها القاذورات ومخلفات مأكولاته التي تتسبب في إشعال النار.
جسور: إذن.. لابد من مشاركتنا جميعا في حماية هذه الغابة، لقد أعجبتني كثيرا، وأريدك يا أبي أن تبني لنا منزلا فيها.
الأب: الغابة لا تصلح للسكن يا بني، إنما هي عبارة عن رئة نتنفس من خلالها الهواء النقي، فهي التي تمدنا بالأكسوجين الذي لا يمكن الحياة إلا به، وبالخشب الذي نصنع منه أثاث منازلنا، فلوأن كل واحد منا فكرفي بناء منزل له بالغابة، ما بقيت لنا مساحة تمرح فيها أنت، وإخوتك، ولتحولت المساحات الخضراء للغابات إلى شوارع يعلوها الزفت والإسمنت.
جسور: الآن فهمت يا أبي، إنه يجب علينا جميعا المحافظة على الغابة، وحمايتها من النار، ومن كل أولئك العابثين بأشجارها..هؤلاء الذين يريدون تحويلها إلى كتل إسمنتية مرعبة، وإلى أماكن خالية من جمال الطبيعة وسحرالاخضرار.
الأب: في الغابة أوكارللطيوروأعشاش للعصافيروعرين للأسد ومأوى للأرانب وملجأ للذئاب ومنتزه للسياح وهدف لطلاب الراحة الذهنية.. الغابة كنز من كنوزالدنيا لا ينبغي التفريط فيه أبدا..
جسور: أين ذهبت تلك الأسود والفهود والزرافات والفيلة وغيرها من حيوانات الغابة التي كانت تعيش فيها، والتي نشاهدها دائما في الأشرطة الوثائقية يا أبي، لم نعد نرى واحدة منها في الغابة عندنا أين ذهبت ولماذا؟
الأب: نعم لقد كانت تعيش في غاباتنا المنتشرة على مختلف الولايات أعداد كبيرة من الوحوش والحيوانات المفترسة ، واليوم قد تم تجميع البقية الباقية منها في حدائق خاصة حماية لها من الانقراض .. فصارت وسيلة مفضلة لجذب أفواج من السياح- جزائريين وأجانب- وتم إطلاق تسمية " حدائق الحيوانات " على تلك الأماكن التي جمعت فيها ليس في بلادنا فقط إنما في مختلف عواصم وكبريات المدن العالمية.
جسور: الآن أدركت يا أبي أن للغابة أهمية كبيرة، كبيرة جدا، لا نستطيع معرفة كل فوائدها ، فهي لا تعد ولا تحصى..

طهر بنت الحمدي
19/02/2010, 03:26 AM
التربوي الفاضل / محرز
شكرا لهذه المعلومات القيمة
التي تدل على رقي فكرك الادبي
خالص التقدير

مصطفى الزايد
19/02/2010, 04:39 AM
الأستاذ محرز شلبي
روى لنا الوالد رحمه الله أنهم في المرحلة الابتدائية كانت لديهم مادة اسمها (التربية الزراعية) ، فكان المعلم يصطحبهم إلى المشتل ، فيستمتعون ويتعلمون.
ويبدو أن الغزو الاسمنتي لم يتوقف زحفه على الأرض ، وإنما تجاوزه إلى عقولنا.
إن الرؤية الجمالية لا تتحقق إلا بصحبة الطبيعة بكل طهرها ونقاوتها كما خلقها الله. لذا أجدني احرص على اخذ أولادي للحديقة أكثر من حرصي على أخذهم للصحراء رغم نقاء هوائها وصفاء جوها.
أشكرك على هذه اللفتة الجميلة والمفيدة التي زادتني تمسكا بما كنت أفكر فيه.

محرز شلبي
19/02/2010, 10:10 AM
الأخ محرز المربي المحترم :تدعيما لما تدعو إليه في مقالك البيئوي إليك هذه كهدية متواضعة لأبنائنا في الجنوب الساحر ..
من عدوالغابة الأول ؟
كانت إحدى الغابات المعروفة لدى سكان مدينة الجزائرالعاصمة ب " بوشاوي " عامرة بالطيورالجميلة، المختلفة الأشكال والألوان.. والتي كثيرا ما أعجب الزوارتغريد عصافيرها ، وكان يوجد بتلك الغابة الوارفة الظلال كثيرة الأشجار، مساحات واسعة من العشب الأخضر، مخصصة لراحة العائلات، التي يمرح فيها أطفالها بحرية كاملة، وكثيرا ما استهوتهم أرجوحاتها العديدة، التي تم إنشاؤها بين الأشجار.. وكان الأطفال يتسابقون على عشبها الكثيف الندي، والصراخ والضحك الطفولي يملأ الأجواء.. هذا العشب الذي كلما داسه الأطفال بأقدامهم إلا ونهض مستقيما كما كان في المرة الأولى، فيثيرذلك إعجاب الأطفال ويحيرهم.
فسأل أحد الأطفال الملقب ب: (جسور) ذات مرة أباه عن سرجمال واخضرارهذه المساحات الواسعة من العشب الأخضر،
أبي: من الذي يغرس كل هذه المساحات الخضراء الجميلة في الغابة؟
الأب: إنه الله يا بني.. إن الغابة تخضركلما تهاطلت الأمطارعليها فتصبح كما ترى زاهية بأشجارها وأزهارها وألوانها المختلفة ومساحت عشبها الندي..
جسور: ومن الذي يزرع كل هذه الأشجارالكثيرة والكبيرة ،أهم حراس الغابات، الذين حدثتني صباحا عنهم، حينما رأينا أحدهم بزيه العسكري يمشي بجانب الغابة ؟
الأب: لا، يابني، إن حراس الغابات مهمتهم حماية الغابة من عبث العابثين، ومن نشوب الحرائق التي تعتبرالعدوالأول للغابة.
جسور: اسمح لي يا أبي، ان أصحح لك معلومة، إن معلمي قال لنا: إن العدوالأول للغابة هوالإنسان.فهوالذي يوقد النار، والنارلا تشتعل لوحدها إلا نادرا جدا ، إن لم نوفرلها ما يشعلها، من زجاج، وأعقاب سجائر، وغيرها...
الأب: معك حق يا بني، فالإنسان هوالمتسبب الأول في تخريب وحرق الغابة.هو الذي يترك فيها القاذورات ومخلفات مأكولاته التي تتسبب في إشعال النار.
جسور: إذن.. لابد من مشاركتنا جميعا في حماية هذه الغابة، لقد أعجبتني كثيرا، وأريدك يا أبي أن تبني لنا منزلا فيها.
الأب: الغابة لا تصلح للسكن يا بني، إنما هي عبارة عن رئة نتنفس من خلالها الهواء النقي، فهي التي تمدنا بالأكسوجين الذي لا يمكن الحياة إلا به، وبالخشب الذي نصنع منه أثاث منازلنا، فلوأن كل واحد منا فكرفي بناء منزل له بالغابة، ما بقيت لنا مساحة تمرح فيها أنت، وإخوتك، ولتحولت المساحات الخضراء للغابات إلى شوارع يعلوها الزفت والإسمنت.
جسور: الآن فهمت يا أبي، إنه يجب علينا جميعا المحافظة على الغابة، وحمايتها من النار، ومن كل أولئك العابثين بأشجارها..هؤلاء الذين يريدون تحويلها إلى كتل إسمنتية مرعبة، وإلى أماكن خالية من جمال الطبيعة وسحرالاخضرار.
الأب: في الغابة أوكارللطيوروأعشاش للعصافيروعرين للأسد ومأوى للأرانب وملجأ للذئاب ومنتزه للسياح وهدف لطلاب الراحة الذهنية.. الغابة كنز من كنوزالدنيا لا ينبغي التفريط فيه أبدا..
جسور: أين ذهبت تلك الأسود والفهود والزرافات والفيلة وغيرها من حيوانات الغابة التي كانت تعيش فيها، والتي نشاهدها دائما في الأشرطة الوثائقية يا أبي، لم نعد نرى واحدة منها في الغابة عندنا أين ذهبت ولماذا؟
الأب: نعم لقد كانت تعيش في غاباتنا المنتشرة على مختلف الولايات أعداد كبيرة من الوحوش والحيوانات المفترسة ، واليوم قد تم تجميع البقية الباقية منها في حدائق خاصة حماية لها من الانقراض .. فصارت وسيلة مفضلة لجذب أفواج من السياح- جزائريين وأجانب- وتم إطلاق تسمية " حدائق الحيوانات " على تلك الأماكن التي جمعت فيها ليس في بلادنا فقط إنما في مختلف عواصم وكبريات المدن العالمية.
جسور: الآن أدركت يا أبي أن للغابة أهمية كبيرة، كبيرة جدا، لا نستطيع معرفة كل فوائدها ، فهي لا تعد ولا تحصى..
هذه القصة سيدي عبدالقادر وحدها تكفي لتدريس المحافظة على البيئة..منهاج متكامل..تحيتي واحترامي

محرز شلبي
19/02/2010, 10:20 AM
الأستاذ محرز شلبي
روى لنا الوالد رحمه الله أنهم في المرحلة الابتدائية كانت لديهم مادة اسمها (التربية الزراعية) ، فكان المعلم يصطحبهم إلى المشتل ، فيستمتعون ويتعلمون.
ويبدو أن الغزو الاسمنتي لم يتوقف زحفه على الأرض ، وإنما تجاوزه إلى عقولنا.
إن الرؤية الجمالية لا تتحقق إلا بصحبة الطبيعة بكل طهرها ونقاوتها كما خلقها الله. لذا أجدني احرص على اخذ أولادي للحديقة أكثر من حرصي على أخذهم للصحراء رغم نقاء هوائها وصفاء جوها.
أشكرك على هذه اللفتة الجميلة والمفيدة التي زادتني تمسكا بما كنت أفكر فيه.

نحن في حاجة من جديد للتربية الزراعية عسانا نتخلص من سلوك الإستهلاك الذي أدى بنا إلى التبعية المُهينة..وإلى التربية الجمالية التي من أجلها إقترحت منتداها ومع الأسف لم يتدخل أحد للإ ثراء..الغزو الإسمنتي به إسمأنت الأذهان وتحجرت لما غُيبت الطبيعة الحقيقية والطبيعة السلوكية التي تحولت بين البشر إلى علاقة إسمنتية أيضا..تحياتي أخي مصطفى.

محرز شلبي
19/02/2010, 10:22 AM
التربوي الفاضل / محرز
شكرا لهذه المعلومات القيمة
التي تدل على رقي فكرك الادبي
خالص التقدير


ولك الشكر سيدتي..خالص احترامي

محرز شلبي
19/02/2010, 10:31 AM
الأخ محرز شلبي السلام عليكم
موضوع الطبيعة هام جدا فالإنسان جزء لايتجزأ من الطبيعة ومصيره مرهون بسلامتها ، وقليلون هم أطفالنا وتلاميذنا الذين يحترمون الطبيعة والبيئة ، ويعرفون أن الإنسان كسائر الكائنات الحية الحيوانية والنباتية يعيش في توازن بيئي عليه أن يحافظ عليه ،ويعلم أن لكل الكائنات الحية ومنها النبات دورها في التوازن الطبيعي ، وكل إخلال بهذا التوازن ، إما بالتلوث أو بقطع الأشجار أو حرق الغابات..... ندفع ثمنه غاليا من صحتنا البدنية والنفسية ......
فالنباتات الخضراء في الغابات مثلا والحدائق تزودنا بالأكسجين ، وتخفف من التلوث بامتصاصها لثنائي أكسيد الكربون ، وتزيد من رطوبة الجو وكمية الأمطار لأنها تطرح كمية من بخار الماء في الهواء ، وتوقف انجراف التربة وزحف الرمال ، وتزودنا بالظل والجمال .....
ومن أعجب الأحداث التي عشتها والمتعلقة بحب الطبيعة ومعرفة مزايا الشجرة ، هي مجيئ فرنسي كان يقطن بنفس المدينة التي أسكنها حاليا في سكن تابع للبريد من فرنسا إلى المغرب عندما سمع أن منزلهم السابق الذكر قد هدم من أجل إعادة بنائه ، فقط ليطمئن على شجرة كان قد غرسها وهو صغيرا وكلفه أبوه بحراستها وسقيها حتى تكبر عقابا له على حماقة ارتكبها ، وارتاح كثيرا عندما وجدها سالمة وآمنة في مكانها .
نحن نحتاج كثيرا لمن يحث أبناءنا على حب الطبيعة ، ويغرس فيهم الاهتمام بها
مع تحياتي
من شب على شيء شاب عليه..فالأطفال إذا شبوا في وسط الكبار فيه يعطون قيمة للطبيعة يكون ذلك سلوكا دائما طبيعيا لا كلفة فيه وبدون تصنع..إن حث أطفالنا لحب الطبيعة وغرس الإهتمام فيهم ينطلق من سلوك الكبار القدوة للصغار وتعاون كل الأطراف العائلة والمدرسة والمجتمع المدني ...تحيتي وأشواقي أخي بونيف.

محرز شلبي
19/02/2010, 10:37 AM
الأستاذ الفاضل محرز شلبي المحترم
لاشك سيدي بكل ماذكرت , فمن الطبيعة وألوانها وأشكال أحيائها النباتية والحيوانية , وفي كل آيات الله من الأرض والسماء دعوة للعقل والوجدان والخيال ليستيقظ في عقول الآباء قبل الأبناء , والمدرسين قبل الطلبة , وللبلديات قبل المدارس , ولكل أصحاب القرار قبل الجمهور .
فكيف نزرع بالحب الفكر والخيال , إذا لم نعشه في بيئتنا ؟!
اليست معجزة أن تقول لطفل لم ير الوردة ..... ماأذكى عطرها !!!
معك,ومنك نسمو .. أحيييك


أجل أخي عمر إذا الآباء والمدرسين والبلديات وأصحاب القرار إذا لم يسلكوا منهجا صارما وجادا في سبيل تربية بيئية حقيقية فكيف نطالب من الأبناء مالم نطبقه نحن؟

محرز شلبي
19/02/2010, 10:41 AM
موضوع جميل وتربوي نافع ان شاء الله
توظيف وتأسيس علاقة فعالة بين الطفل وبيئته امر من اساسيات العلوم التربوية في عصر الانفجار المعرفي
اشكركم استاذ محرز وحياكم الله .

كالعادة د.محمد فتحي تعقيب موجز لكنه مُثلج مُنعش..بارك الله فيكم.

محرز شلبي
19/02/2010, 10:45 AM
نعم استاذ محرز التربوي المحترم
البيئة هي المحضن الاساسي للطفل
فبصلاحها = صلح
وبطلاحها = ضاع وفسد
===
بورك قلمك التربوي الرائع
واسلم لاخيك

الطبيعة منها نتعلم عدم الكلفة ونتعلم التجمل في سلوكاتنا ومعاملاتنا..شكرا أخي السعيد وهبكم الله السعادة في الدارين..