المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ



الفضل العبري
20/02/2010, 10:13 AM
الأستاذ أبو مسلم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23)وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)



مولاي الفاضل، أرجو أن تشرح لي هذه الآية من سورة يوسف شرحًا وافيًا؛ فالشروحات تعددت في كتب التفسير ولم تستند على شرح واحد.
1- ماهو المعنى الجذري لكلمة (هيت لك)..هل استخدمتها زليخة عندما صُكَّت السبل في وجهها فدخلت في صلب الموضوع مباشرة؟ وماذا يُقصد ب (همَّ بها)؟
2-كلمة (رأى)..هل تَفْرِقُ عن (رآ) أو (رءا)؟


مع التحية والتقدير

أبو مسلم العرابلي
20/02/2010, 01:41 PM
أخي الكريم الفاضل الفضل العبري
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
أشكر لكم ثقتكم بأخيكم
وأرجو أن تقرؤوا هذا الموضوع أولاُ

حقيقة قطع النسوة لأيديهن (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=45921)
ثم أرى رأيكم بعد ذلك
وجزاكم الله بكل خير وزادكم الله من علمه وفضله

الفضل العبري
21/02/2010, 03:50 PM
مولاي الشيخ
قرأت ما كتب داخل الرابط، وجزاك الله خيرًا

هنا ما خط بالأزرق (اقتباس) وما خطًّ بالأسود تعليق:

أما الحائل الذي منع امرأة العزيز من نيل مرادها فهو امتناع يوسف عليه السلام،

هل هذا يعني أنها قبل أن تقول "هيت لك" جربت طرق للإبقاء على سيدنا يوسف؟ لأنك استخدمت قرينة دالة على ذلك وهي كلمة (امتناع). وإن كان نعم، فما الجواب شيخي؟


يشرفني أن أنصت لشرحك الوافي

تحية إجلال لك

أبو مسلم العرابلي
22/02/2010, 10:57 PM
مولاي الشيخ
قرأت ما كتب داخل الرابط، وجزاك الله خيرًا
هنا ما خط بالأزرق (اقتباس) وما خطًّ بالأسود تعليق:
أما الحائل الذي منع امرأة العزيز من نيل مرادها فهو امتناع يوسف عليه السلام،
هل هذا يعني أنها قبل أن تقول "هيت لك" جربت طرق للإبقاء على سيدنا يوسف؟ لأنك استخدمت قرينة دالة على ذلك وهي كلمة (امتناع). وإن كان نعم، فما الجواب شيخي؟
يشرفني أن أنصت لشرحك الوافي
تحية إجلال لك
أخي الكريم
بارك الله فيك وأحسن الله إليك
الحديث في القرآن كان عن مراودة واحدة؛ دل عليها أنها غلقت الأبواب ، ثم قالت له هيت لك، وقراءة هِئت لك، وأنها تهياة وتجهزت له،
وقابل يوسف عليه السلام دعوتها بالامتناع عليها،
وذلك همها؛ لأنها أرادت شيئًا، وحال حائل بينها وبين بلوغه، وهو امتناع يوسف عليه السلام،
وهذا الأمر منها جاء بعد مراجعة لها في نفسها فقررت آخر الأمر ما فعلته، وخاصة أنه جُعل في خدمتها، وعليه أن يطيعها فيما تأمره، إلا في هذا الأمر الذي امتنع عليها في تنفيذ رغبتها فيه،
أما قصدك الإبقاء عليه؛ فمكانه هو داخل البيت، وهي تريد ألا يدخل عليهما ما يكشف أمرها، وفعلها هو طمأنة له ولها بأنه لن يفتضح أمرهما،
ولذلك هو الذي استطاع أن يفتح الباب من الداخل ليخرج منه، لأنه لا مخرج له من هذا الموقف إلى الخروج خارج البيت،
وقد لا يفكر بالعودة إلى بيتها، خشية تكرار ذلك له منها، ولو خرج واتهتمه بعدها للصقت تهمتها به،
ولكن من لطف الله في تقدير للأمور أن يصادف فتحه للباب مجيء العزيز، وكان الذي كان بعد ذلك.
وجزاك الله خيرًا