المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من الواقع ... للتدبر و الاعتبار / الغزاوي



عز الدين بن محمد الغزاوي
22/02/2010, 11:55 PM
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته

اخوتي أعضاء الجمعية المتفاعلين مع "منتدى المعلم"
قرأت قصة من واقع التربية و التعليم ، فوجدتها مليئة بالقيم و المواقف الانسانية
و أحببت أن تشاطروني هذه المتعة ، لذا أدرجها متمنيا لكم حسن القراءة و المتابعة

* قصة بعنوان :" بين معلمة ... و تلميذ !"
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم:
" إنني أحبكم جميعاً ".
هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام،
بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات X
بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في
النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي:
"تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني:
"تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه:
"لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع:
"تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا
عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن
اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما
وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط..
ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها:
" إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !"
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها،
ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها:
"إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه.. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت
تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه:
"إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه:
"إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك".
والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه
تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها :
"أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً".
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها:
" أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك".
تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكي.

أيها الأخوة الأباجل ، خاصة "رجال التربية و التعليم" لن اعلق على هذه القصة لأنها : "بدون تعليق"و أترك لكم المجال مفتوحا على المشاركة و الحوار ، لأن الفائدة هي تبادل الاراء و البحث عن تفعيل المنتدى.
* صادق مودتي ، أخوكم في التربية و التعليم / عز الدين الغزاوي

محرز شلبي
17/04/2010, 06:14 PM
المتابعة الجادة من طرف المعلم اليوم لتلميذه تكاد أن تكون معدومة والملاطفة والمصاحبة واستغلال الفرص والمناسبات في العملية التربوية هي من أهم أسبا ب تردي المستوى التعليمي والتربوي..السؤال :كيف يمكن إحياء هذه السلوكات في المعلم ليكون مربيا رساليا حقا كما كان معلم السلف رغم قلّة الإمكانيات..؟؟؟
شكرا على اللفتة وتحيتي واحترامي..

منير الرقي
08/05/2010, 06:16 PM
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته

اخوتي أعضاء الجمعية المتفاعلين مع "منتدى المعلم"
قرأت قصة من واقع التربية و التعليم ، فوجدتها مليئة بالقيم و المواقف الانسانية
و أحببت أن تشاطروني هذه المتعة ، لذا أدرجها متمنيا لكم حسن القراءة و المتابعة

* قصة بعنوان :" بين معلمة ... و تلميذ !"
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم:
" إنني أحبكم جميعاً ".
هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام،
بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات X
بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في
النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي:
"تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني:
"تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه:
"لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع:
"تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا
عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن
اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما
وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط..
ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها:
" إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !"
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها،
ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها:
"إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه.. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت
تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه:
"إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه:
"إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك".
والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه
تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها :
"أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً".
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها:
" أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك".
تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكي.

أيها الأخوة الأباجل ، خاصة "رجال التربية و التعليم" لن اعلق على هذه القصة لأنها : "بدون تعليق"و أترك لكم المجال مفتوحا على المشاركة و الحوار ، لأن الفائدة هي تبادل الاراء و البحث عن تفعيل المنتدى.
* صادق مودتي ، أخوكم في التربية و التعليم / عز الدين الغزاوي


أخي الكريم عز الدين
جازاك الله خيرا لقد أفدتنا و أمتعتنا بهذه الأقصوصة التربوية
ولو كان الأمر بيدي لجعلتها في الأعلى
تحياتي أيها المبدع فقد اخترت نصا رائعا

فرج عاشور
08/05/2010, 07:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازلنا نتمتع باسم العالم الثالث

عسى ربي ان يصلح احوالنا

ويصلح مدارسنا ومدرسينا

وان يلهم حكوماتنا الوعي والارشاد والاهتمام بالتدريس وبالمدرس

وشكرا

مازال هذا العالم كانه اصيب بالصمم والعمي

الشكوى لغير الله مذله

شكرا على النقل المتميز

وطبت بخير

منى سعد
08/05/2010, 08:09 PM
شكرا لكم علي هذا السرد القيم والذي هو بمثابة درسا في كيف تكون الاخلاق
حين استعيد ايام طفولتي ودراستي الاولي اتذكر بعض الجهلاء من المعلمين والنظار فقد كانت معاملاتهم
للاطغال والتلاميذ قاسية بكل المعايير واؤكد لكم بانها كانت السبب الاول في تحول نوعية الدراسة واختيار
اتجاهات دراسية بعيدة عما كنا نهتم فقط لمجرد الهروب من المعلم فلان ....الي اليوم مازلت اتذكر تلك المعلمة
للغة العربية والتي كانت تصفنا بالموتي وايضا الست الناظرة في نفس المدرسة وهي تتلفظ كلمة الارتستات لتصيب اسماعنا
بصوتها الرجولي الغير مهذب,في كل مرة كنت اعود الي ارض الوطن كنت اتمني لقاء مدرسة اللغة العربية كي القنها درسا واحدا
حرصت دائما علي ذلك ولكني تذكرت انها كانت في مثل عمر امي ولم ابحث عنها ولكني لم اسامحها,,,,هنا في الغرب وجدت ان المدرسة
هي البيت الثاني نظرا للغلاقة الحميمة بين المعلم والتلاميذ وما لفت انتباهي حين يتوجه المعلم الي تلميذة بكلمة من فضلك وتعقبها كلمة
شكرا وذلك في كل مرة وفي كل الاوقات.تعلمت ايضا كيف ان المعلم يتابع تلاميذة ربما الي اخر يوم في حياتة وكم من التلاميذ الذين هم
اصيحوا رجالا او سيدات يودعون ويمشون في جنازة المعلم او المعلمة وكيف يفتخرون وكيف يتناقلون ويتذكرون محاسنهم
نعم اتاكد من ان العلاقات الاجتماعية في بلادنا العربية يشوبها الكثير من عدم الاتزان وانه ينقصنا الكثير من الثقافة النفسية والاجتماعية
وكيفية التعامل مع الاخر وبالتحديد الحدث او الطفل لانه يتاثر كل التاثيرسلبيا او ايجابيا ولا ينسي علي الاطلاق من احسنوا الية او ماكان العكس
من ذلك........ تحياتي العاطرة

عز الدين بن محمد الغزاوي
08/05/2010, 08:49 PM
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
أيها الأخوة الأباجل، سعدت كثيرا لمروركم و ردودكم التي تعبر عن الحضور و حسن المتابعة
و أغتنم هذه المناسبة لأوجه شكرا خاصا لأخي منير الرقي الذي اشتقت لكتاباته و مداخلاته ، أتمنى أن يعود لسابق عهده فيتحفنا بإبداعاته الأدبية
في انتظار قراءة مداخلات أخرى في الموضوع، أدعو الله العلي القدير بأن يحفظ كل أعضاء "واتا" و أن يكلل مسعاهم بالخير و النجاح
* صادق مودتي / عز الدين الغزاوي