راجي محمود صبارنة
26/02/2010, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد
قد يسال البعض لماذا عندما يتوجه الانسان بعد مضي فترة طويلة من الفسوق والعصيان يريد ان يتوب الى الله فيبدا بعمل الطاعات وال اعمال التي لم يعتد عليها مما يرضي الله سبحانه وتعالى يبدأ الإنسان يواجه المشاكل والمعاناة النفسية اليس من الأصل إذا توجه الإنسان بالاتجاه الصحيح أن يرتاح ولماذا العكس في بعض الأحيان .
نقول والله سبحانه وتعاللى الموفق لكل خير
نعم ان الشريعة الإسلامية تضمن للإنسان جميع ما يحتاجه من الأمور المادية والأمور الروحانية فإذا اخذ الانسان كامل ما يحتاجه البدن وكامل ما تحتاجه الروح لا بد ان يعيش في سعادة ولكن ما الذي يحدث
نضرب على ذلك مثالا بسيطا من واقع ما يعرفه الإنسان العادي متوسط العلم
فلو اردنا ان ننقل حيوانا معينا من بيئته التي يعيش فيها إلى بيئة أخرى على شرط ان تكون البيئة الثانية فيها مقومات الحياة أي ان لا يكون الحيوان مائي اذا اردنا ان ننقله الى اليابسة او بري نريد ان ننقله الى الماء لا ن مقومات الحياة عندئذ تنعدم ولكن حيوان بري ننقله من بيئة برية الى بيئة اخرى برية كان تقول حيوان يعيش في منطقة باردة الى منطقة دافئة او بالعكس هل يستطيع الحيوان ان يتأقلم بسرعة أم يحتاج الة وقت طويل ليتأقلم الجسد ويبدا باعطاء صفات جديدة لهذا الحيوان تمكنه من تحمل بيئته الجديدة حتما هذا الحيوان سيجد صعوبات تواجهه من حيث نوعية الغذاء ومن حيث تأقلمه مع الحيوانات ذات النوع الجديد ومن حيث تفاعل جسده مع الحرارة وتغير في امكانية الحصول على الطعام
ومثال اخر اقرب الانسان الذي تعود على العيش في بيئة حارة او الإنسان الذي تعود على العبش في بيئة باردة او من منطقة ذات حضارة متدنية الى بيئة ذات حضارة كبيرة او بالعكس
وهذا ايضا ينطبق على الروح والجسد في الإنسان حيث للروح احتياجاتها وللبدن احتياجاته كذلك وأي خلل في أي منهما يحدث عدم توازن في الإنسان نفسه
فالانسان الذي اهمل احتياجات الروح فترة طويلة وركز على الأكل والشرب وتلبية غرائزه وحسب , ثم بعد ذلك يريد الانتقال الى تلبية احتياحات الروح يتطلب منه مواجهة عدة إخطار منها
1- التردد والفتور
2- الارق والتعب النفسي لانه يبدا في صراع
3- جسده الذي اعتاد على نمط معين من التغذية فالان ينوجه الانسان الى الصيام والرياضة العبادية
4- الشيطان الذي يزين للانسان ماضيه ويصعب عليه حاضره
5- الابتلاء الذي له دور مهم جدا في سقل الشخصية الجدية وهذا يحتاج الى ايمان وادراك بحيث اذا واجه مشكة معينة اومصيبة يدرك انها خير من الله سبحانه وتعالى
لقوله تعالى (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران179
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد
قد يسال البعض لماذا عندما يتوجه الانسان بعد مضي فترة طويلة من الفسوق والعصيان يريد ان يتوب الى الله فيبدا بعمل الطاعات وال اعمال التي لم يعتد عليها مما يرضي الله سبحانه وتعالى يبدأ الإنسان يواجه المشاكل والمعاناة النفسية اليس من الأصل إذا توجه الإنسان بالاتجاه الصحيح أن يرتاح ولماذا العكس في بعض الأحيان .
نقول والله سبحانه وتعاللى الموفق لكل خير
نعم ان الشريعة الإسلامية تضمن للإنسان جميع ما يحتاجه من الأمور المادية والأمور الروحانية فإذا اخذ الانسان كامل ما يحتاجه البدن وكامل ما تحتاجه الروح لا بد ان يعيش في سعادة ولكن ما الذي يحدث
نضرب على ذلك مثالا بسيطا من واقع ما يعرفه الإنسان العادي متوسط العلم
فلو اردنا ان ننقل حيوانا معينا من بيئته التي يعيش فيها إلى بيئة أخرى على شرط ان تكون البيئة الثانية فيها مقومات الحياة أي ان لا يكون الحيوان مائي اذا اردنا ان ننقله الى اليابسة او بري نريد ان ننقله الى الماء لا ن مقومات الحياة عندئذ تنعدم ولكن حيوان بري ننقله من بيئة برية الى بيئة اخرى برية كان تقول حيوان يعيش في منطقة باردة الى منطقة دافئة او بالعكس هل يستطيع الحيوان ان يتأقلم بسرعة أم يحتاج الة وقت طويل ليتأقلم الجسد ويبدا باعطاء صفات جديدة لهذا الحيوان تمكنه من تحمل بيئته الجديدة حتما هذا الحيوان سيجد صعوبات تواجهه من حيث نوعية الغذاء ومن حيث تأقلمه مع الحيوانات ذات النوع الجديد ومن حيث تفاعل جسده مع الحرارة وتغير في امكانية الحصول على الطعام
ومثال اخر اقرب الانسان الذي تعود على العيش في بيئة حارة او الإنسان الذي تعود على العبش في بيئة باردة او من منطقة ذات حضارة متدنية الى بيئة ذات حضارة كبيرة او بالعكس
وهذا ايضا ينطبق على الروح والجسد في الإنسان حيث للروح احتياجاتها وللبدن احتياجاته كذلك وأي خلل في أي منهما يحدث عدم توازن في الإنسان نفسه
فالانسان الذي اهمل احتياجات الروح فترة طويلة وركز على الأكل والشرب وتلبية غرائزه وحسب , ثم بعد ذلك يريد الانتقال الى تلبية احتياحات الروح يتطلب منه مواجهة عدة إخطار منها
1- التردد والفتور
2- الارق والتعب النفسي لانه يبدا في صراع
3- جسده الذي اعتاد على نمط معين من التغذية فالان ينوجه الانسان الى الصيام والرياضة العبادية
4- الشيطان الذي يزين للانسان ماضيه ويصعب عليه حاضره
5- الابتلاء الذي له دور مهم جدا في سقل الشخصية الجدية وهذا يحتاج الى ايمان وادراك بحيث اذا واجه مشكة معينة اومصيبة يدرك انها خير من الله سبحانه وتعالى
لقوله تعالى (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران179