المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدور السياسي لحوزة النجف * «الجزء الأول»



غالب ياسين
28/02/2007, 02:04 PM
فاضل الربيعي

مفكر وكاتب عراقي




2/28/2007














الدور السياسي لحوزة النجف * «الجزء الأول»


(آياتها العظام، مصادر المال، التدخل الخارجي)

خلاصة تنفيذية

يرتبط صعود الدور السياسي للمرجعية الدينية (الشيعية) في النجف، وتحوّل أقطابها اليوم إلى لاعبين فاعلين على مستوى صنع القرار، بجملة من التطورات والأسباب والعوامل المحلية والإقليمية والدولية، دفعت المدينة المقدسة إلى واجهة الأحداث العنيفة خلال وقت قصير فقط من الغزو الأمريكي للعراق.من بين أكثر هذه الأسباب والعوامل التي جعلت الحوزة في مركز الصدارة والأضواء أهمية، تفكك الدولة وتلاشي مؤسساتها وأدواتها، وتدفق أعداد كبيرة من قيادات الأحزاب الشيعية المنفيّة التي انتقل تعاونها المكشوف مع الأمريكيين إلى مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التنسيق.ولا يزال حاضراً بقوة في ذاكرة العراقيين ذلك المشهد المثير الذي تلازم مع المراحل الأولى من الغزو، عندما قطعت مجموعة من الشبان الطريق على الدبابات الأمريكية لحظة دخولها مدينة النجف وهم يصرخون في وجوه الجنود بلغة إنكليزية رديئة: City? yes. imam ali , no (المدينة؟ نعم .ولكن ضريح الإمام علي، كلا (1)).

وكان ذلك يعني بوضوح أن جمهوراً من أبناء المدينة المقدسة كان مستعداً، لأسباب براغماتية ربما ( ضمان بقاء المراقد المقدسة بعيداً عن المخاطر الجمة، مثلاً ) للقبول بفكرة دخول الأمريكيين شرط أن لا يقتربوا من مرقد الإمام علي (ع).لكن هذه الموافقة البريئة بدت في أنظار كثيرين،كما لو أنها صدى لنوع من الترحيب أو القبول الضمني بالواقع الجديد.ويبدو أن منظر الجنود الأمريكيين في شوارع النجف، لم يكن وحده المنظر الذي أثار حنق وسخط الشبان الشيعة.لقد كان هناك منظر آخر أكثر إثارة؛ فهم شاهدوا أحد أبناء المراجع الدينية الكبار يلوّح بيده من داخل دبابة أبرامز.وكان المشهد، بكل ما يتضمنه من دلالات وفي أتم المعاني، صادماً للوجدان الشعبي للسكان المذعورين من مرأى الدبابات العملاقة.وخلال وقت قصير، وبالرغم من المخاوف من اقتحام المدينة المقدسة والنتائج المترتبة على ذلك، تحوّل ضريح الإمام علي نفسه إلى مسرح دامٍ لحادثة قتل مروّعة، ذهب ضحيتها الزائر المعمّم الذي كان يلوّح بيديه.لم يكن ذلك الزائر المبتهج ويا للعجب، سوى الابن البكر للمرجع الشيعي الأعلى الراحل أبو القاسم الخوئي (2).لقد وصل إلى المدينة مع الدفعة الأولى من القوات التي اخترقت تحصينات الجيش العراقي في النجف.وحين توجه صوب الضريح راجلاً؛فإن أحداً لم يكن ليتوقع حدوث جريمة قتله.كان عبد المجيد الخوئي قادماً من لندن حيث يعيش ويدير هناك منذ سنوات، واحدة من أكبر المؤسسات المالية الشيعية ( مؤسسة آل البيت) التي لعبت دوراً خطيراً في إدارة سلسلة من الاتصالات السرية مع الأمريكيين طوال حقبة التسعينات من القرن الماضي.كما ساهمت في تمويل عدد من النشاطات السياسية للجماعات المناهضة للحكم في الخارج،وثمة تقوّلات عن مشاركة فاعلة من نوع ما في الاتصالات المحمومة، داخل لندن وخارجها والتي بحثت في فترات مختلفة، طبيعة مشاركة الأحزاب والجماعات الشيعية في خطة غزو العراق (3).كانت حادثة قتل الخوئي الابن داخل الضريح مرّوعة بالفعل، وانطوت على دلالات لا حصر لها، أخلاقية ودينية وسياسية؛ إذ هاجمه شبان غاضبون سوف يُعرف عنهم تالياً أنهم ينتمون إلى التيار الصدري (4) ، وليسقط الزائر داخل الضريح مضرجاً بدمه.ولكن القتلة لم يكتفوا بذلك؛ بل قطعوه بواسطة السكاكين والسيوف إرباً إربا.ولأن الحادث وقع على خلفية اتهامات شنيعة بالفساد المالي وسرقة ملايين الدولارات من أموال الحوزة، وهي اتهامات لطالما ثارت في الوسط الشيعي وكانت مادة من مواد الصراع والتنافس بين المراجع الكبار، فقد أُضيفت دلالة جديدة ربما طغت على الحادث برمته. لم يأت الخوئي الابن كزائر أو كمنفيٍ يعود بعد سنوات إلى مدينته؛ بل بدا في أنظار قتلته والساخطين عليه كما لو كان فاتحاً أسكرته نشوة النصر.وذلك ما وضع مسألة الفساد المالي في الحوزة داخل إطار جديد ومختلف تماماً، يعيد هذه المرة ربط التلاعب بالأموال في سياق التدخل الأجنبي؛ ولنقل في إطار العلاقة الجديدة والمثيرة للحيرة بين الأحزاب الشيعية والأمريكيين.

يلخص هذا المشهد لا الطريقة التي أصبحت فيها النجف في قلب الحدث؛ وإنما كذلك مغزى التشابك بين الفساد المالي وبين ما يدعى-في بعض الأدبيات السياسية الشيعية الناقدة (5) - دور الأصابع الخارجية في التلاعب بمواقف رجال الدين الكبار، وبالتالي علاقة هؤلاء بما يطلق عليه نقّاد الحوزة " الاستبداد الديني في المؤسسة التقليدية " (6) .كانت النجف على امتداد التاريخ السياسي للحوزة تقوم بأدوار مقررّة على مستوى الأحداث الوطنية الكبرى، قلمّا عرف العالم العربي/ الإسلامي شبيهاً لها، فلا الأزهر الشريف في القاهرة ولا جامع الزيتونة في تونس عرف أي منهما دوراً مماثلاً، من حيث القوة والنفوذ الروحي وكمية المال، كالذي امتلكته الحوزة في النجف.حتى أن السلطان عبد الحميد (7) اضطر في مطالع القرن الماضي، إلى خطب وّد المراجع الدينية في النجف بإصدار سلسلة من " الفرمانات " الإدارية الهادفة إلى تهدئة الخواطر، وتوسيع الفرص أمام المجتهدين الشيعة لتطوير المدارس الدينية ونشر التعليم وفقاً للمذهب الجعفري، فانتشرت إذ ذاك المكتبات ودور النشر وراحت الكتب والمجلات تتدفق على النجف من مصر ولبنان(8).كل ذلك بأمل تحييد الحوزة على الأقل، ومن ثم الشيعة بوجه العموم، وإعاقة تحولهم إلى قوة مناوئة للسلطنة أثناء الصراع ضد الخطر الأوروبي.وفي التاريخ السياسي الحديث للعراق لعبت الحوزة أدواراً هامة للغاية على صعيد بلورة موقف الطائفة الشيعية من الدولة، وهو موقف ظل محكوماً بالكثير من الالتباس بفعل التنافر الذي طبع العلاقة بين "الشيعية السياسية" (9) والدولة.ومن المعلوم أن المراجع الدينية توّجت موقفها من الدولة منذ العشرينات، بفتوى تحريم دخول أبناء الطائفة في السلك الوظيفي أو التعلمّ في المدارس الحكومية.اليوم، وبعد مضي نحو أربع سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق، يبدو أن الحوزة الدينية عادت بقوة إلى واجهة الأحداث العاصفة في العراق الجديد مع تنامي وتصاعد أدوارها المقررّة، حتى على صعيد التنافس السياسي ومسار الانتخابات وتشكيل الحكومة.إن الإطار المقترح الذي يسمح برؤية هذا الدور على حقيقته من حيث الحجم والظروف والإمكانيات الواقعية، يمكن أن يُرسم من خلال ثلاثة محاور ذات مضمون تاريخي، شكلت بمجموعها المادة الرئيسة في الصراع والتنافس من أجل السيطرة على المؤسسة الدينية، وهي محاور تحكمت بدور النجف وتطور حوزتها الدينية حتى اللحظة ويمكن تصنيفها على النحو التالي:

1- الاستبداد الديني

(ويقصد به الظروف والعوامل التي أدّت إلى تكريس روح التقليدية في التعليم الديني، وتفاقم العداء، في نظم التدريس المعتمدة، لكل وأي محاولة للتجديد في الفقه الشيعي، وإلى منع وإعاقة نمو تيار حداثي يعيد الحوزة إلى اللحظة التاريخية التي شهدت ولادتها، أي يعيدها إلى لحظة تطوير فكرة الاجتهاد التي ميّزت المذهب الجعفري، وكان ذلك بمثابة خطر داهم واجهته الحوزة ورجالها بمزيد من التشدد والاستبداد) (10).

2- الفساد المالي

(ويُقصد به انعدام أي شكل من أشكال الرقابة على طرق صرف المال الشرعي، أو أوجه توزيعه وشيوع حالات فساد واسعة النطاق. إن مشكلة الفساد المالي مشكلة قديمة وعويصة لا تزال نتائجها تثير الكثير من الجدل) (11).

3- الأصابع الخارجية

(ويُقصد به، بالترابط مع هذين العاملين، وجود دور سياسي خفي للقوى الخارجية.لقد كان هناك على الدوام عامل تنامي الدور الإيراني في الحياة الداخلية للحوزة؛ ولنقل أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالنفوذ الخفي للإيرانيين على المراجع الدينية، وبالتالي تفاقم أشكال التدخل الخارجي، البريطاني- الإيراني منذ ولاية داود باشا 1830 حتى عهدي الشاه رضا خان ثم ابنه محمد رضا، وصولاً إلى التدخل الأمريكي في شؤون الحوزة، وتواتر الأنباء عن تنسيق وضحت معالمه أثناء الغزو الأمريكي. لقد أعاد التنسيق الأمريكي مع بعض رجال الدين الشيعة عبر طهران، تذكير الشيعة أنفسهم بتنسيق شبيه ومماثل جرى مع البريطانيين بشكل أخص خلال سنوات1914- 1917 أيام الأسرة القاجارية، وذلك بذريعة المساعدة في التخلص من الاستبداد العثماني)(12).

ليست هذه العوامل مجتمعة مجرد ظاهرات عابرة، أو ثانوية غير ذات قيمة فاعلة في تاريخ المؤسسة الدينية.وعلى العكس من ذلك؛ فإنها تمثل بحق وكما سوف نبيّن، المادة العضوية غير المرئية التي تغلغلت في نسيج الكيان التاريخي للحوزة. إن نمو وتطور المؤسسة الدينية في النجف ظل متلازماً ومترافقاً باستمرار مع وجود هذه العوامل، وهي ليست ولم تكن مجرد ظاهرات في تاريخها، أو مجرد أخطاء في السيرة الذاتية لأقطابها. وثمة دلائل متزايدة على أنها كانت ولا تزال وثيقة الارتباط بعوامل وظروف متشابكة يصعب تخيّل إمكانية الفصل بينها.على أن رؤية هذه العوامل وتحليلها سوف يحدد بشكل حاسم شكل وطريقة فهم الدور السياسي للمؤسسة الدينية.بالضد من هذا، ستغدو أي محاولة تتجنب النظر بعمق في مدى التأثير الذي تركته هذه العوامل، مجرد محاولة عقيمة وربما لا قيمة لها.لقد غدت الحوزة في النجف، وبفضل كمية المال المتكدّس بين أيدي رجالها ومؤسساتها المتعددّة منذ حقبة " وقف أوض/ أوده (13)، وهو مال وفير تدفق عليها طوال قرون عدّة؛ قوة مالية كبرى لا تنافسها أي قوة دينية أو سياسية أو اقتصادية محلية.وهذا المال الوفير جعل من المؤسسة الدينية بسهولة، وحتى من دون أي دور سياسي ملموس في بلد غني مثل العراق، قوة مهيمنة يتعدى نطاق سيطرتها الروحية على الأتباع حدود التوجيه والإرشاد، إلى ما يمكن اعتباره نمطاً فريداً من فرض الالتزام الشعبي شبه الجماعي والتقليدي بكل ما يصدر من فتاوى. وأضحت الحوزة بفضل المال وحده، أشبه بإمبراطورية يديرها بارونات معممّون، يبدون لشدّة زهدهم وتقشفهم الظاهري، وكأنهم مجرد عبّاد زهدوا في الدنيا ولبسوا مسوح الرهبان، وأنهم لشدة شغفهم بالتعاليم الدينية لا يبدون كرجال معنيين بالشأن الدنيوي، ولكنهم في الواقع كانوا يتحكمون في الكثير من الأمور.كان المال " الديني" المتدفق على مؤسسات الحوزة وعلى رجالها بفضل نظام الخمس (14) ولا يزال،عاملاً حاسماً من بين عوامل متشابكة أخرى، يقرّر ويحسم شكل وطبيعة الروابط التي يمكن أن تنشأ بين أبناء الطائفة الشيعية والمؤسسة الدينية، بوصفها روابط شديدة الخصوصية ومن طبيعة متراكبة يلعب فيها الولاء المذهبي التقليدي (الشعبي) دوراً مركزياً.بيد أن المال الديني كان ولا يزال كذلك، موضوعاً من موضوعات نقد المؤسسة الدينية الشيعية.ولطالما أدّى هذا النقد شبه العلني في حالات كثيرة إلى بروز انشقاقات ونشوء صراعات حتى بين المراجع الكبار.

يتركز جزء من الجدل " الشعبي " الدائر حول الحوزة وأملاكها (15) وكل ما يتصل بالأموال وطرق استثمارها وتوزيعها وأشكال الرقابة عليها، وبصورة صريحة لا تنقصها الوقاحة في بعض الأحيان، حول وجود تلاعب وفساد مالي جرى فيه تفريط بثروة الطائفة من جانب بعض المراجع الكبار أو أبنائهم ووكلائهم، كما هو الحال مع قضية أموال الحوزة التي ُأتهم بها الابن البكر للمرجع الراحل آية الله أبو القاسم الخوئي صريع الضريح (16).كما يتركز على نحو ما، حول مسألة حرمان قطاعات واسعة من أبناء الطائفة المهمشين والمحرومين الذين كانوا يشعرون باستمرار، أنهم حرموا من أموال كانت تتدفق لصالح رعايتهم في الأصل، ومن أجل تحسين شروط حياتهم اليومية.ولا يزال بوسع المرء سماع مثل هذه الشكاوى في أوساط الشبان الشيعة الفقراء الذين ما انفكوا يتساءلون لماذا تذهب الأموال إلى جيوب الأثرياء من المجتهدين، بينما المقصود من أموال الزكاة والخمس أن تعمل على تعديل الشروط الإنسانية للفقراء من الشيعة؟ ومع ذلك، فمن المؤكد أن المال الديني لعب دوراً شبه مباشر في بلورة شكل الصراع وحدوده مع الدولة الوطنية.وفي هذا النطاق تعزو شخصية روحية بارزة (17) إلى المال، دوراً لم يكن في الحسبان بالنسبة للباحثين؛إذ ارتأت أن الحرص على بقاء نوع من الخصومة مع الدولة حتى ولو كان ذلك ظاهرياً، له علاقة وثيقة بخوف المراجع الدينية، وشعور رجال الدين الكبار بالذعر من أن أي تصالح أو اقتراب من المؤسسات الرسمية،لأن ذلك قد يؤدي إلى توقف تدفق المال الديني (نظام الخمس). وبالتالي حرمان المرجع من الحصول على ما يدعى سهم الإمام (أي حصته) وهي ُخمس الخُمس (ثلاثة أرباع المال المقدم من الفرد للحوزة).كما أن التقارب مع الدولة في أي حال، سوف يعني بالنسبة لدافعي أموال الخُمس والزكاة نوعاً من الأسباب الموجبة للابتعاد عن المرجع الديني، أو تغيير التقليد (18) والانتقال إلى مراجع أخرى. وفي هذه الحالة سوف يخسر المرجع الديني شرعاً، الحق في الحصول على المال أو المطالبة بسهم الإمام أي ُخمس الخُمس من أموال الزكاة. هذه العوامل الثلاثة (الاستبداد الديني والفساد المالي والتدخل الخارجي) هي العناصر الحقيقية التي يشكل أي فهم مستقل ونزيه وموضوعي لها، مفتاحاً ذهبياً لفهم دور الحوزة وأقطابها وآياتها العظام في ميدان السياسة.



--------------------------------------------------------------------------------


* يقصد بالحوزة المؤسسة الدينية التاريخية للطائفة الشيعية في النجف الأشرف. وهي المركز الذي يتجمع فيه الخمسة الكبار لإدارة الشؤون الروحية للرعايا من أبناء الطائفة. لكن، وخارج أسوار الحوزة ينتشر عدد كبير من المجتهدين الكبار الذين يعدّون من المراجع، ولهم أتباع ومقلدين ومكاتب في المدن المقدسة في كربلاء والكاظمية في بغداد.

1- في تلك اللحظات العصيبة كانت الدبابات قد أصبحت في الشارع المؤدي إلى المرقد.وبصعوبة بالغة فهم الجنود الأمريكيون معنى الترحيب بهم داخل المدينة شرط أن لا يقتربوا أكثر.إن الفصل التعسفي بين المدينة والمرقد المقدس لا مكان له في الوجدان الشعبي العراقي ( والعربي/ الإسلامي) ولذا بدا هذا الموقف شاذاً وغريباً

2- الخوئي: من أصول أذرية إيرانية ( أذربيجان إيران)

3- حول الدور الذي لعبته مؤسسة آل البيت التي يديرها الخوئي الابن في إقامة أولى الاتصالات مع الأمريكيين أنظر وثيقة صحيفة النهار - المنشورة ضمن هذا البحث-

4- في هذه الحادثة ظهر لأول مرة تعبير التيار الصدري.

5- أنظر عادل رؤوف: عراق بلا قيادة: قراءة في أزمة القيادة الإسلامية الشيعية في العراق، منشورات المركز العراقي للإعلام والدراسات 2002- دمشق.

6- حول الاستبداد الديني وتقليدية الحوزة، يمكن العودة إلى كتابنا (ما بعد الإستشراق: الغزو الأمريكي للعراق و بزوغ عصر الكولنياليات البيضاء- بيروت، 2007، منشورات مركز دراسات الوحدة العربية).

7- حول التدابير التي اتخذها السلطان عبد الحميد، انظر، مثلاً كتبنا (الجماهيريات العنيفة ونهاية الدولة الكاريزمية في العراق، دار الأهالي / دمشق 2005).

8- أنظر حول ذلك مؤلف د.علي الوردي ( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث).

9- يجب التمييز بوضوح بين المواقف التقليدية لأقطاب الحوزة، وبين مواقف الأحزاب الشيعية. ليس هناك تطابق حتمي أو تلقائي. وذلك ما بينته سلسلة مترابطة من الوقائع. إن مفهوم " الشيعية السياسية " يبدو ملائماً من أجل هذا التمييز.

10- عُرف المذهب الجعفري (الأثني عشري) بالقوة الساطعة للاجتهاد الفقهي. لكن رجال الدين الشيعة وخلال القرون الثلاثة الأخيرة لم يطوروا في الواقع أي مفاهيم أو حلول فقهية جديدة. في هذا الإطار قدم عادل رؤوف نقداً ممتازاً للرسائل التي قدمها آيات الله.حول ذلك أنظر : عراق بلا قيادة- مصدر مذكور.

11- حول التلاعب بأموال الحوزة أنظر، مثلاً كتابنا (ما بعد الإستشراق- مصدر مذكور، ورؤوف: عراق بلا قيادة- مصدر مذكور أيضاً).

12- حول التدخل الإيراني وأصابع البريطانيين الخفية، أنظر مثلاً: كتابنا (ما بعد الاستشراق- مصدر مذكور) وأنظر كذلك: ج. ج. لوريمر (تاريخ الخليج).

13- وقف أوض/ اوده: أنظر :ج. ج. لوريمر وكتابنا (ما بعد الإستشراق - مصدران مذكوران).

14- نظام الخُمس: خُمس المال المستخرج كزكاة يقدم إلى أحد المقلدين.

15- لا توجد أي معلومات دقيقة عن كمية المال المستثمر. ولكن مصادر عدة تقدر الأموال بمليارات عدة من الدولارات. وهناك تقوّلات شائعة عن وجود نحو أربعة مليارات في قبضة مؤسسة آل البيت وحدها.

16- حول أموال الطائفة واتهام أحد أبناء الخوئي، راجع مثلاً: رؤرف - مصدر مذكور.

17- شهادة يحتفظ مركز الدراسات الإستراتيجية بنسخة خطية منها.

18- نظام التقليد نظام ثقافي راسخ الجذور. ولذلك يتوزع أبناء الشيعة على عدد كبير من المراجع.


http://www.alhaqaeq.net/?rqid=2&secid=8&art=70477

KHALID Mostafa
28/02/2007, 03:39 PM
لكم جزيل الشكر والتحية والتقدير
ونتشوق للجزء الثاني ، وعسى ألا يكون الأخير

غالب ياسين
28/02/2007, 04:02 PM
لكم جزيل الشكر والتحية والتقدير
ونتشوق للجزء الثاني ، وعسى ألا يكون الأخير
اثابكم الله سيدي الفاضل:fl: