المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة في حق كتاب"الحب بين الهداية و الضلال"



سعيد نويضي
02/03/2010, 02:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الدكتور محمد آل جلول معروف...

هذه كلمة في حق كتاب لن أفيه حقه مهما كتبت عنه...
فالكتاب مجهود و قيمة من الصعب جدا تحديد قيمتهما كلمات...هي كلمة حب في حق كتاب "الحب بين الهداية و الضلال"

بسم الله الرحمن الرحيم...

الواقع أن الموضوع الذي تناوله الدكتورالأستاذ محمد آل جلول معروف موضوع بالغ الأهمية...لأنه يأخذ مساحة وجدانية من عالم الإنسان الداخلي في امتداداتها الخارجية من حيث علاقته بربه ،و بنفسه ،و بالمحيط الذي ينشأ ،و يتربى فيه ،و يتعامل معه، و يتأثر به، و يؤثر فيه...
فموضوع الحب من حيث كونه قيمة إنسانية كبرى تأخذ عدة أشكال تختلف باختلاف موضوع العلاقة التي تنشأ بين أطرافها حتى تقرب بين هاته هذه الأطراف لدرجة وصفها البعض بدرجة الذوبان أو الانصهار ...
و الكتاب مقسم من حيث البناء إلى مقدمة و أربعة فصول مع خاتمة معززة بالمصادر... تناول فيه الدكتور الأستاذ توضيح الهدف من الكتاب باعتباره يدعم منظومة التربية ،و يغذي المشرفين على الحالة التربوية ،وكذا الجيل بينبوع من الأفكار يدعم رصيدهم المعرفي و التربوي في العملية التربوية.لأن الواقع ينطق بأننا ورثنا عن الغرب العديد من المناهج بحكم فترة الاستعمار التي تأسست فيها قيم حضارية لا تمت لواقع الهوية بصلة بقدر ما جعلت من النمط الغربي مثالا يحتدا به و بمنظومته الأخلاقية.و قد نال نصيب الحب كقيمة إنسانية حصته من الانحراف.
من هذا المنطلق رجع بنا الدكتور الأستاذ معروف إلى نماذج تاريخية قديمة تراثية و حديثة معاصرة ليختار لنا منها نماذج كأمثلة على مسار هذه القيمة الإنسانية. فينبه الأستاذ الدكتور إلى المجال الأدبي الذي تناول موضوع الحب من خلال أعمال أدبية دون تحكيم تصور معين من النقد يبين من خلاله الأصيل في فطرة الإنسان الذي يتماشى مع الهدى.و المنحرف منه الذي يزيغ فيه الإنسان و يتبع الهوى.هنا تعمدنا بالنقد الموضوعي فصل الغربي ،والمنحرف عن العربي الأصيل
كما يذكرنا بدور الشريعة الذي اقتصر إلى حد ما في خطابه عن الحب في العلاقة الأسرية التي تبدأ بالخطبة و تمر إلى مرحلة الزواج و ما بين أطراف العلاقة الزوجية من مودة و رحمة. دون أن تعالج الشريعة الظاهرة التي انتشرت بين الشباب بحكم تداخل ما يسمى بالأصيل و الدخيل و اختلاطه في ذهن الشباب خاصة منهم. الشباب الذي يعول عليه في بناء الحضارة و تحقيق بناء بل إيجاد منظومة تربية و تنشئة اجتماعية تكون غايتها خلق إنسان متوازن عاطفيا فكريا و أخلاقيا.
لأن المجتمع الذي يعطي لكل ذي حق حقه انطلاقا من التربية و التنشئة و التعليم على أساس الحب كقيمة تضم الجنس البشري دون أن تجعل من الحسي و الملموس هو المحتل للصدارة في العلاقة.فيقيم نوعا من التوازن بين الجانب المادي و الجانب الروحي في الإنسان لا يمكن إلا أن ينعكس بشكل إيجابي على خلق الإنسان النموذجي الذي شكله الإسلام كنظرية متكاملة نظريا، و الذي جسده على أرض الواقع الرسول الكريم ـ عليه الصلاة و السلام ـ و من تبعه من صحابته الكرام رضوان الله عليهم و أرضاهم ،و من تبعهم بإحسان و ممن يحاولون بالكلمة ،و بالعمل الصالح أن يحدو حدوه ليعيدون ليعيدوا للإنسان إنسانيته التي افتقدها في زمن اختلط فيه كل شيء بكل شيء.
فالإنسان بطبعه يحمل العديد من المتناقضات، فترجيح كفة على أخرى عن طريق العلم و المعرفة التي تأخذ التربية السليمة و التنشئة القويمة طريقها المستقيم ،و خطها الذي سطره الرسول الكريم كمنهج حياة ،لا يفرق بين أبيض و أسود، و لا عربي و لا عجمي إلا بالتقوى.. فحين يصل الكائن إلى مرحلة الرشد العقائدي و بالتالي العاطفي و الفكري يصبح حبه لله جل و علا و لرسوله عليه الصلاة و السلام هما القيمة التي من خلالها يتصرف مراعيا في ذلك الثلاثية الكبرى الذي يشكلها ديننا الحنيف الإسلام و الإيمان و الإحسان.
فكتاب :"الحب بين الهداية و الضلال" يبين العقلانية التي يمتاز بها الفكر الإسلامي على اعتبار أن الإنسان هو الكائن المفضل من قبل الله ـ جل و علا ـ من بين الكائنات الأخرى التي خلقه الله ـ جل و علا ـ بميزة العقل/القلب كميزة تمده بالقدرة على الاختيار من بين العديد من المتناقضات التي تعترض طريقه في الحياة أو تلك التي تنبع من مكوناته النفسية.
الكتاب يتكون من مقدمة تطرح مشكلة قيمة الحب و من أربعة فصول يتناول كل فصل مجموعة من النقاط المضيئة التي تجعل من الكتاب قيمة مضافة إلى المكتبة الإسلامية – العربية إن لم أقل العالمية على اعتبار أن الترجمة في الوقت الحالي هي صلة وصل بين الذات و الآخر. و هي بوابة لطرح نظرة تختلف عن نظرة الآخر لقيمة من أجمل القيم الإنسانية و التي قيمة الحب التي قد تكون سببا في إعادة المنحرف إلى جادة الصواب و الباحث عن الحقيقة إلى منارة الحق.

جزا الله الدكتور الأستاذ محمد آل جلول معروف على المجهود الذي قام به و الذي أتمنى أن يصل إلى عقل/قلب كل إنسان ينشد الصلاح لهذه الأمة و أن يجعله في ميزان حسناته.

و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل...

معروف محمد آل جلول
02/03/2010, 09:27 PM
أخي الأستاذ الفاضل ..
سعيد نويضي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لقد شرّفتومنا بهذه القراءة الواعية ،العميقة ،الغائصة في صلب كتابنا :"الحب بين الهداية والضلال"..
وقد كشفتم عن مضامينه..
وأشرتم إلى عالميته..
ودعوتم إلى ترجمته..
وهو ما نوافقكم عليه باعتبار ما تناولناه في هذا الكتاب من حب عربي منحرف..حب غربي هائم متعلق بالبشر ..حب إسلامي صافٍ ومنظّم..
وهو أمر لايستغني عنه باحث عن سعادة زوجية ،وأسرية ..وحب صاف لاتعكر صفوه النكبات..
الكتاب بدأ يروج في السوق العربي ..
بين القراء والمهتمين ..
وشهادتكم التي نعتز بها أيما اعتزاز تُدرج في هذا الإطار..
ومازلت في صراع مرير مع الدكتوراه..لم أنلها بعد ..وقد شرفتموننا بذكرها على لسانكم..
:"اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "..
أستاذي الكريم ..
كل كلمات الشكر لن تفيكم حقكم..
ندعو الله أن يجعلنا ممن يقتسمون معكم هذا الأجر..
جعل الله الفردوس الأعلى مثوانا ومثواكم..
وقد شجعتمونا على مواصلة البحث في بعض القضايا التي نراها تحتاج إلى مزيد من التفصيل ،والتحليل ..
جزاكم الله عن المسلمين خيرا..
خالص تحياتي ..
شكرا لكم ..شكرا كثيرا..حتى يرضيكم الله عنّا..

فائزة عبدالله
03/03/2010, 01:57 PM
أستاذي الكريم محمد معروف آل جلول السلام عليك ورحمة الله

الحقيقة أنني وقفت مستغربة من تصنيف ورد لك في رد على موضوع الأستاذ والكاتب الأديب ((سعيد نويضي )) الذي ورد تحت عنوان : كلمة في حق كتاب " الحب بين الهداية والضلال "
لشخصكم الكريم والذي أتمنى أن تسمح لي الفرصة بالإطلاع عليه


فأنت في هذه المداخلة تبدي تصنيفا غريبا نوعا ما جعلني أتوقف عنده متسائلة لماذا هذا التصنيف الذي يبدو وكأنه يحمل تناقضا جذريّا بين ما هو عربي وإسلامي ؟
وهل هناك تناقض أصلا بين صنوي العروبة والإسلام حتى في مواضيع من هذا القبيل ؟ لماذا المفكر أوالكاتب الاسلامي (وأنا هنا أشير الى كتاب ومفكرين عرب مسلمين
وليس مستشرقين أو غير عرب ) وكلما خاض في موضوع معين الاّ ويحاول أن يتحدث عن العروبة أو الانتماء الى أمته العربية وكأنها نقيض للإسلام في حين كلنا نعلم حتى
الذين يحاولون أن يقفزوا على هذه الحقائق البيّنة أن الأمة العربية هي أمة الإسلام وأنه لا تناقض بين الإسلام والعروبة ولا بين العروبة والإسلام ؟
أستاذي الكريم إن ما لم أفهمه هو نعتك للحب العربي بالإنحراف ومقاربته مع الحب في الغرب أو لدى الأمم الأخرى (وخاصة الغرب المادي ) الذي فقد مقومات أخلاقية وحضارية
كثيرة في ظل ما يشهده من تفكك نتاج حضارته المادية الزائفة , وهل هناك حب عربي منحرف وحب إسلامي طاهر أزلي لا لبس فيه ؟ أليس أغلب العرب هم مسلمون عدى عن كون المسلمين
هم بشر وتشوب تصرفاتهم الأخطاء ككل البشر ؟ أستاذي إن أشدّ ما يؤلمني هو أن نزرع التشرذم في كل شيء حتى في المشاعر نفسها فهل كتب علينا أن ندفع ضريبة الصراعات السياسية غاليا
حتى في الجوانب العاطفية والروحية والوجدانية المحضة ؟

أحيي أستاذنا الكاتب الأديب سعيد نويضي على هذا الإختزال والقراءة الأدبية والمعرفية الجميلة والمتوازنة والتي أرى أنها قرّبتنا من فهم ومفهوم صحيح وبنّاء لموضوع وجداني لازال يمثل قاسما
مشتركا بين الانسانية وفي تصنيفاته المختلفة .

سعيد نويضي
04/03/2010, 08:53 PM
أخي الأستاذ الفاضل ..
سعيد نويضي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لقد شرّفتومنا بهذه القراءة الواعية ،العميقة ،الغائصة في صلب كتابنا :"الحب بين الهداية والضلال"..
وقد كشفتم عن مضامينه..
وأشرتم إلى عالميته..
ودعوتم إلى ترجمته..
وهو ما نوافقكم عليه باعتبار ما تناولناه في هذا الكتاب من حب عربي منحرف..حب غربي هائم متعلق بالبشر ..حب إسلامي صافٍ ومنظّم..
وهو أمر لايستغني عنه باحث عن سعادة زوجية ،وأسرية ..وحب صاف لاتعكر صفوه النكبات..
الكتاب بدأ يروج في السوق العربي ..
بين القراء والمهتمين ..
وشهادتكم التي نعتز بها أيما اعتزاز تُدرج في هذا الإطار..
ومازلت في صراع مرير مع الدكتوراه..لم أنلها بعد ..وقد شرفتموننا بذكرها على لسانكم..
:"اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "..
أستاذي الكريم ..
كل كلمات الشكر لن تفيكم حقكم..
ندعو الله أن يجعلنا ممن يقتسمون معكم هذا الأجر..
جعل الله الفردوس الأعلى مثوانا ومثواكم..
وقد شجعتمونا على مواصلة البحث في بعض القضايا التي نراها تحتاج إلى مزيد من التفصيل ،والتحليل ..
جزاكم الله عن المسلمين خيرا..
خالص تحياتي ..
شكرا لكم ..شكرا كثيرا..حتى يرضيكم الله عنّا..


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ الأستاذ الدكتور بعون من الله و توفيقه محمد آل جلول معروف...

شرف لنا جميعا من أهل واتا العزيزة أن يصدر كاتبا مرموقا من مفكري هذا الصرح المبارك كتابا يتناول قضية شائكة إلى حد ما باعتبارها قيمة إنسانية تمس كل البشر و تجمع بين أحضانها العديد من العلاقات و المشاعر و الأحاسيس التي تشكل قمة النبل و الطهر فيما يجعل من الإنسان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معاني سامية...

فكتاب "الحب بين الهداية و الضلال" الذي أتمنى أن يكون فاتحة خير على أستاذنا العزيز في تناول قضايا و مواضيع أخرى تهم الإنسان عموما و المسلم خصوصا...لذلك أعتبر أن الموقع الذي وضع فيه كلمة "حب" بين "الهداية و الضلال" هو موقع يتأرج بين مفاهيم أصيلة مرتبطة بمرجعية قوية و بين مواقع متعددة منها ما هو دخيل و منها ما هو ذاتي يعتمد الهوى قبل مطابقته للهدى...

و للحديث بقية غن شاء الله جل و علا...

سعيد نويضي
04/03/2010, 09:32 PM
أستاذي الكريم محمد معروف آل جلول السلام عليك ورحمة الله
الحقيقة أنني وقفت مستغربة من تصنيف ورد لك في رد على موضوع الأستاذ والكاتب الأديب ((سعيد نويضي )) الذي ورد تحت عنوان : كلمة في حق كتاب " الحب بين الهداية والضلال "
لشخصكم الكريم والذي أتمنى أن تسمح لي الفرصة بالإطلاع عليه
فأنت في هذه المداخلة تبدي تصنيفا غريبا نوعا ما جعلني أتوقف عنده متسائلة لماذا هذا التصنيف الذي يبدو وكأنه يحمل تناقضا جذريّا بين ما هو عربي وإسلامي ؟
وهل هناك تناقض أصلا بين صنوي العروبة والإسلام حتى في مواضيع من هذا القبيل ؟ لماذا المفكر أوالكاتب الاسلامي (وأنا هنا أشير الى كتاب ومفكرين عرب مسلمين
وليس مستشرقين أو غير عرب ) وكلما خاض في موضوع معين الاّ ويحاول أن يتحدث عن العروبة أو الانتماء الى أمته العربية وكأنها نقيض للإسلام في حين كلنا نعلم حتى
الذين يحاولون أن يقفزوا على هذه الحقائق البيّنة أن الأمة العربية هي أمة الإسلام وأنه لا تناقض بين الإسلام والعروبة ولا بين العروبة والإسلام ؟
أستاذي الكريم إن ما لم أفهمه هو نعتك للحب العربي بالإنحراف ومقاربته مع الحب في الغرب أو لدى الأمم الأخرى (وخاصة الغرب المادي ) الذي فقد مقومات أخلاقية وحضارية
كثيرة في ظل ما يشهده من تفكك نتاج حضارته المادية الزائفة , وهل هناك حب عربي منحرف وحب إسلامي طاهر أزلي لا لبس فيه ؟ أليس أغلب العرب هم مسلمون عدى عن كون المسلمين
هم بشر وتشوب تصرفاتهم الأخطاء ككل البشر ؟ أستاذي إن أشدّ ما يؤلمني هو أن نزرع التشرذم في كل شيء حتى في المشاعر نفسها فهل كتب علينا أن ندفع ضريبة الصراعات السياسية غاليا
حتى في الجوانب العاطفية والروحية والوجدانية المحضة ؟
أحيي أستاذنا الكاتب الأديب سعيد نويضي على هذا الإختزال والقراءة الأدبية والمعرفية الجميلة والمتوازنة والتي أرى أنها قرّبتنا من فهم ومفهوم صحيح وبنّاء لموضوع وجداني لازال يمثل قاسما
مشتركا بين الانسانية وفي تصنيفاته المختلفة .

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخت الأستاذة فائزة عبد الله...

سررت كثيرا بمداخلتك و بتعليقك و ثنائك على المقال و أعجبت بملاحظتك الدقيقة بشأن مداخلة الأستاذ آل جلول في قضية التصنيف...حب عربي منحرف و هذا واقع إلى حد ما... و حب غربي بقيم تحمل ما هو أصيل و فيها ما يتجاوز المبادئ و القيم التي يدعو إليها الحق جل و علا و رسوله الكريم عليه الصلاة و السلام...و حب يعتبر "الحب المثال" و هو الذي سماه الأستاذ بالحب الإسلامي الصافي المنظم...

و لا أريد أن أجيب عن أسئلة موجهة إليه بشكل مباشر نيابة عنه باعتباره صاحب الكتاب و باعتباره ينطلق من رؤية و تصور تحدد إلى حد ما تعامله مع هذه القضية قضية الحب بين صفاءه الإسلامي و انحرافه الأخلاقي...و لكن يمكن توضيح بعض النقاط لو سمحت الأخت الفاضلة فائزة عبد الله فيما يخص المفكر أو الكاتب الإسلامي حينما يتحدث عن العروبة و الإسلام...

العروبة نسبة إلى العرب هم الأمة التي نزلت فيهم آخر رسالة سماوية باعتبارها آخر حلقة من حلقات الإسلام...كدين بدأ به الله عز وجل رسالاته مند آدم عليه السلام إلى أن أتمها و أكملها مع آخر الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاة والسلام جميعا و على نبينا و رسولنا و حبيبنا و هو آخرهم أفضل الصلاة و أزكى السلام...

و القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين كلسان قوم هم العرب لكنه نزل للعالمين و بالتالي هل يمكن اعتبار المسلم الأوربي أو المسلم الأمريكي أو الأسيوي عربيا...فنحن في الإسلام إخوة...لأن دائرة الإسلام أكبر من الدوائر الأخرى مهما اتسعت و مهما كبرت...فالعرب قوم و العجم قوم و سكان جبال الثبت قوم و الفرس قوم...و لكل قوم هاد كما ورد في سورة الرعد الآية 7...{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7) } سور الرعد...إنما ما جاء به آخر الأنبياء و المرسلين عليه الصلاة و السلام جاء به للعالمين لكل البشر...انطلاقا من قوم العرب الذي يتنمي إليهم حسبا و نسبا و بلسانهم حتى يفقهوا ما فيه من معاني و حكم و براهين و حجج على أنه الدين الحق و من تم يقدمونه للعالم أجمع...ففي الأصل العروبة هي الحاملة لنشر رسالة الإسلام لكل العالم...و من المسلم لا ينظر بعد إسلامه هل هو عربي أو عجمي و لكن ينظر إلى حد حقق قيمة التقوى في اقترابه من الحق جل و علا سلوكا و عملا...عطاءا و كرما...{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}سورة الحجرات. صدق الله العظيم.

و الله أعلم بالحق و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

د.محمد فتحي الحريري
04/03/2010, 09:45 PM
بوركتم اخي وبارك الله في الاستاذ الجليل معروف
الطيب والقيم العليا من معدنها لا تُســتغرب ولا تستهجن
ما نعهده في الاستاذ معروف اكبر بكثير
ولذلك فلا نجدنا قد وفيناه حقه مهما السناه عبارات الاطراء والثناء
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم العباد مولاي ....
وأحب التأكيد والتوقيع على ماجاء في كلمة الفاضلة الاستاذة فايزة ان العربية والاسلام وجهان لعملة واحدة
وما احرانا أنة نحرر المصطلح ونحن متفقون ضمنا كما الحظ
مكررا الشكر للجميع والله الموفق .

سعيد نويضي
05/03/2010, 03:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الأخ الحريري...

أشكرك على الحضور و على الكلمة الطيبة القيمة في حق الدكتور معروف...فبكل تأكيد أن الإسلام لا يفهم فهما صحيحا إلا باللغة العربية المرتبطة ارتباط عضوي بالعرب...و ذلك لحكمة يعلمها الله جل و علا...أن يكون آخر كتاب كريم منزه عن الباطل و ينطق بالحق نزل باللغة العربية...

لك التحية و التقدير و المحبة...

معروف محمد آل جلول
13/03/2010, 01:51 AM
الأخت المحترمة ..
فائزة عبد الله..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
رهافة حسّك ،ونباهة عقلك،وإمعانك في المقروء ..
هو ما دفعك إلى التّيقّظ إلى ما يبدو اختلالا في التّعبير..
كنت أنتظر ردّ أستاذنا الفاضل ،صاحب الفضل ،سعيد نويضي الذي أحييه من هنا ،كما أحيي أستاذي الجليل محمد فتحي الحريري..
ثــم أجيــب..
إن الإسلام باعتباره المنهج الحداثي الأول المتجدد ،ذي العطاء المستمر إلى يوم الدين..
كان قد أحدث تغييرا جذريا في الفكر والأدب..
وقضى على الطّباع الجاهلية الفاسدة ،وقيّمها القبيحة ..
وكان منها النّهي عن "التّغزّل بالأجنبية"..
ولمّا عاد "الملك العضوض"..الخلافة الأموية إلى والواجهة ..
ذكر الدّارسون بالإجماع أنه عهد أحيا النّعرة الجاهلية ،واستنهض همّتها لتساعده على تدبير أمور الحكم..
وكان منها عودة المدح ،والهجاء ،والفخر ،والغزل في الأجنبية..
عندك الكتاب ،وستجدين "الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ يتغزّل بزوجته..
الأمير عبد القادر الجزائري يتغزّل بزوجته..
أمّا ما يسمّى بشعراء الغزل العفيف ..فالحجة في تدريسهم هو أنّهم يعلمون الجيل الصدق والوفاء والإخلاص..
وهو سمّ دُسَّ في عسل..
إن "جميل "مثلا أو "مجنون ليلى "كبّلهم الحب ..حتّى اختصرا حياتهما في "حب أجنبية "..
لاحظي ما يقول جميل:
أبُثينَ إنّك قد ملكت فأسجحي ـ ـ وخذي بحظِّك من كريم واصلي
أسجحي بمعنى تلطّفي ،وأجملي..
فهو هنا قد وقع تحت رحمة حبّ المرأة ..
هذا السّجن الذي وضع نفسه بداخله ..
هو ما فرض عليه الصدق والإخلاص والوفاء ..
ولم يفعل ذلك بإرادته..
فهل نتوقّع بعقولنا أن يقبل الإسلام هذا النّوع من "الحــــب".؟؟
أكيد ستقفين على المبرّرات والحجج التي سقتها في الكتاب ..
إن هذا الحب الذي الذي ينجم عن حرمان وشوق بسبب الصّدّ..
ينتهي إلى "عشق صورة"..وهو عنوان في الكتاب ..يصنّفه ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ ضمن "الشرك بالله "..
الإسلام يدفع معتنقيه إلى الواقعية ،وينأى بهم عن الأحلام ..واللهو ..
أشكرك على هذا الاهتمام ..
وأنتظر جديدك..
لك ..ولإخواني ..
كل التقدير ..