المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكارم الأخلاق في تراثنا العربي



تسنيم زيتون
04/03/2010, 02:41 PM
مكارم الأخلاق في تراثنا العربي


يقال إن لكل شيء نصيبا من اسمه، وهذه العلاقة المؤكدة علميا دافعة لمعرفة العلاقة بين الآداب والأدب كقيمة خلقية وبين المكونات
التراثية لنا ، ولقد ورد عند العلماء الانسانيين أن الآداب هي: ثروة الأمم الفكرية والحضارية التي تصنع مجتمعًا بشريّا تسوده قيم الخلق والأدب والخير والحق ؛ لذا يحسن
سرد أهم ما سطره الشعراء في تناولهم للقيمة الحقيقية للأخلاق في حياتنا. وما من شك أن هزيمتنا السياسية الفاجعة اليوم ، بالإضافة لتدهور مستوانا العلمي والفكري
والحضاري .. هي في حقيقتها أزمة خُـلـُق وأدب ،انها أزمة القيم التي بات مجتمعنا الإسلامي والعربي عموما يفتقدها بشده في الوقت الراهن ، ربما لأننا أقمنا هذا الحاجز
الضخم بين الدين والدنيا ، ويمكن أن نفهم هذا المعنى الحقيقي من خلال قول أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله:


فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت =فإن همُ ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا

حقاً، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وذبحوا وهزموا شر هزيمة. ولنتأمل قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" وفي رواية
" مكارم الاخلاق "، وثناء الله تبارك وتعالى على نبيه أعظم الثناء بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم "".
و قوله: " أفضل الناس إيمانا، أحاسنهم أخلاقا الموطؤون اكنافا الذين يألفون ويؤلفون "وهناك كلام آخر في المقام نفسه منسوب الى المصطفى صلى الله عليه وسلم
أو كما قال: " أكثر ما يثقل ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق" وقوله انكم لا تسعون الناس باموالكم ولكن تسعونهم ببسط الوجه وحسن الخلق ، او كما قال . ".

وأما ما أنتجته قرائح الشعراء، فسنختار منها بعض الأبيات التي تدل على مدى أهمية الأخلاق عند العرب وفي حياة الأمم.
فهذا صردر يؤكد على أن الحُسن يقاس بالخلق أولاً فيقول:

شمائل وبهجة موموقة ... والحسن بالأخلاق ثم الخِلَق

كما لا ننسى قول الشاعر:

أقبل على النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

و صفي الدين الحلي يزيد على ما تقدم: أن المرء إذا لم يقم منزلته الأدبية في المجتمع على الأخلاق، كان بناؤه
واه وبلا اساس، فقال

إذا عدم الفتى خلقا جميلا ... يسود به ، فلا خُـلق الجمال

ويلمح أبو العتاهية إلى أهمية مكانة الأخلاق في صون الشرف فينشدنا:

هي الأعراق بالأخلاق تنمو ... بقدر أصولها تزكو الفروع

وشكرا لكم ، وانا لنرجو من الله ان يحسن أخلاقنا ويطهر قلوبنا وهو المفق لذلك والقادر عليه ..

منقول من مقالات
د.محمد فتحي الحريري .

د.محمد فتحي الحريري
04/03/2010, 04:12 PM
مكارم الأخلاق في تراثنا العربي
يقال إن لكل شيء نصيبا من اسمه، وهذه العلاقة المؤكدة علميا دافعة لمعرفة العلاقة بين الآداب والأدب كقيمة خلقية وبين المكونات
التراثية لنا ، ولقد ورد عند العلماء الانسانيين أن الآداب هي: ثروة الأمم الفكرية والحضارية التي تصنع مجتمعًا بشريّا تسوده قيم الخلق والأدب والخير والحق ؛ لذا يحسن
سرد أهم ما سطره الشعراء في تناولهم للقيمة الحقيقية للأخلاق في حياتنا. وما من شك أن هزيمتنا السياسية الفاجعة اليوم ، بالإضافة لتدهور مستوانا العلمي والفكري
والحضاري .. هي في حقيقتها أزمة خُـلـُق وأدب ،انها أزمة القيم التي بات مجتمعنا الإسلامي والعربي عموما يفتقدها بشده في الوقت الراهن ، ربما لأننا أقمنا هذا الحاجز
الضخم بين الدين والدنيا ، ويمكن أن نفهم هذا المعنى الحقيقي من خلال قول أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله:
فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت =فإن همُ ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا
حقاً، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وذبحوا وهزموا شر هزيمة. ولنتأمل قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" وفي رواية
" مكارم الاخلاق "، وثناء الله تبارك وتعالى على نبيه أعظم الثناء بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم "".
و قوله: " أفضل الناس إيمانا، أحاسنهم أخلاقا الموطؤون اكنافا الذين يألفون ويؤلفون "وهناك كلام آخر في المقام نفسه منسوب الى المصطفى صلى الله عليه وسلم
أو كما قال: " أكثر ما يثقل ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق" وقوله انكم لا تسعون الناس باموالكم ولكن تسعونهم ببسط الوجه وحسن الخلق ، او كما قال . ".
وأما ما أنتجته قرائح الشعراء، فسنختار منها بعض الأبيات التي تدل على مدى أهمية الأخلاق عند العرب وفي حياة الأمم.
فهذا صردر يؤكد على أن الحُسن يقاس بالخلق أولاً فيقول:
شمائل وبهجة موموقة ... والحسن بالأخلاق ثم الخِلَق
كما لا ننسى قول الشاعر:
أقبل على النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
و صفي الدين الحلي يزيد على ما تقدم: أن المرء إذا لم يقم منزلته الأدبية في المجتمع على الأخلاق، كان بناؤه
واه وبلا اساس، فقال
إذا عدم الفتى خلقا جميلا ... يسود به ، فلا خُـلق الجمال
ويلمح أبو العتاهية إلى أهمية مكانة الأخلاق في صون الشرف فينشدنا:
هي الأعراق بالأخلاق تنمو ... بقدر أصولها تزكو الفروع
وشكرا لكم ، وانا لنرجو من الله ان يحسن أخلاقنا ويطهر قلوبنا وهو المفق لذلك والقادر عليه ..
منقول من مقالات
د.محمد فتحي الحريري .
سيدتي الاديبة الرائعة تسنيم
لكم الشكر والامتنان واختيار الانسان جزء منه ومن فكره وعقليته !
انا أهنئ نفسي بك على الانتقاء :sha:
وهو فخر وشرف لنا ان تعجبك مقالة لي فتختارينها :hat:
بارك الله بكم ورزفنا واياكم حسن الخلـُق وحسن الختام
وفقكم الله وشكرا مولاتي .:sh7:

تسنيم زيتون
04/03/2010, 05:46 PM
الشرف لي سيدي الانيق بنقل احدى مواضيعك الانسانية ..

دمت بخير ....وحيوية دائمة
بأذن الله

سعيد نويضي
04/03/2010, 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخت الأديبة تسنيم زيتون...

مقال رائع و جميل جدا و اختيار موفق لأستاذنا الشيخ الجليل محمد فتح الحريري...

فالأخلاق هي مرآة المجتمع التي تعكس رؤية معينة و محددة لما يسمى الحضارة أو المدنية...

لك التحية االتقدير على مقالك الذي يذكرنا بمكارم الأخلاق...

د.محمد فتحي الحريري
04/03/2010, 10:03 PM
أرجو من احد السادة المشرفين الكرام التفضل بتصحيح العنوان الخارجي لموضوع السيدة تسنيم زيتون
(( مكارم الاخلاق في تراثنا العربي ))

تسنيم زيتون
05/03/2010, 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأخت الأديبة تسنيم زيتون...
مقال رائع و جميل جدا و اختيار موفق لأستاذنا الشيخ الجليل محمد فتح الحريري...
فالأخلاق هي مرآة المجتمع التي تعكس رؤية معينة و محددة لما يسمى الحضارة أو المدنية...
لك التحية االتقدير على مقالك الذي يذكرنا بمكارم الأخلاق...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك دكتور
أشكرك سيدي لحضورك هنا ...
دمت بخير وعافية ..

سعيد نويضي
05/03/2010, 03:48 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك دكتور
أشكرك سيدي لحضورك هنا ...
دمت بخير وعافية ..

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضلة تسنيم زيتون...الشكر الجزيل لك على تسمية دكتور...فأنا لست دكتورا بل قارئا في هذه الحياة...و لك التحية و التقدير...

تسنيم زيتون
05/03/2010, 06:31 PM
وعليكم السلام ورحمة الله

أعتذر سيدي ...اهلا بك دوما

ومسائك خير

عبد الرزاق مرزوكَ
03/04/2010, 08:54 PM
نعم المقال

ونعم القائل

ونعم الاختيار من نبيهة لبيبة

بارك الله فيك أخت تسنيم وأحسن إليك

تسنيم زيتون
03/04/2010, 09:08 PM
اهلا سيدي صاحب القلب الكبير ..والقلم الشفاف

دمت لنا بخير وابداع