المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة وسيرة حياة المُفكر والعالم الكبير الأستاذ الدكتور احسان دوغرماجي



نظام الدين إبراهيم أوغلو
04/03/2010, 05:05 PM
المُفكر والعالم والطّبيب الكبير الأستاذ الدكتور احسان دوغرماجي

نظام الدين إبراهيم أوغلو
محاضر بجامعة هتيت

هو عراقي تركماني ابن علي باشا رئيس بلدية أربيل سابقاً وأمه عصمت آل قيردار، لقد شغلت منصب وكيل مجلس الدولة العثمانية لمدينة كركوك، وقد شغل والده منصب رئيس الوزراء في المملكة العراقية السابقة عام 1930. وأصبحت لهما ثلاثة أطفال شرمين وعلي وإحسان. وإحسان الدغورامجي ولد بمدينة أربيل عندما كانت من ضمن الإمبراطورية العثمانية في 3 نيسان 1915 وتزوج من أيسر حكمت سليمان عام 1942، وهي بنت ابن الصدر الأعظم للدولة العثمانية. أكمل دراسته الإبتدائية في أربيل والثانوية في لبنان في الإعدادية الأمريكية. وتخرج عام 1938 من كلية الطب بجامعة استانبول، وقد مارس الطب في بغداد بضع سنوات وفي سامراء قبل ان يسافر الى الولايات المتحدة لاختصاص بطب الاطفال واُعتبر من أهم المتخصصين في طب الأطفال. وقد استقر في مع عائلته في انقرة وعين مساعد استاذ في كلية الطب بجامعة انقرة (1947) ورقي الى مرتبة استاذ سنة 1955. وفي عام 1946 عندما كان عمره 31 سنة تعين عضواً في الصحة العالمية وتخول بالتوقيع على دستورها، واستمر الى عام 1976 ، وفي نفس السنة تولى منصب الرئيس الثاني لصحة دول أوروربا. ثمّ اصبح مدير البحوث لصحة الاطفالUNICEF في باريس من عام 1958 إلى عام 1999 ثم نقل المركز إلى أنقرة وتولى رئاسته إلى عام 2006. وكذلك أصبح رئيساً لجامعة أنقرة (1963 – 1965). وتولى عميدا لكلية الطب بانقرة من عام 1963 الى 1965 ثم رئيسا لجامعة أنقرة. وما بين (1967 ـ 1975) مؤسساً لجامعة حاجة تبه. وأسس كذلك جامعة بيلكنت والتي تعد أول جامعة للقطاع الخاص في تركيا عام 1985 وتولى رئاستهما أيضاً وهما من أرقى الجامعات العلمية في العالم.
وكذلك أصبح عضو الهيئة التعليمية لكلية الطب الملكية البريطانية عام 1971. وأسَّسَ مؤسسة التعليم العالي والبحث العلمي عام 1980 ثم أصبح رئيساً للمؤسسة عام 1981 إلى عام 1992. وأسَّس وقف بلكنت عام 1984 وأصبح رئيساً له، لذا يعتبر أوّل مؤسس لوقف الجامعة. وبعدها أسَّس خمسة أوقاف تربوية أخرى.
له مؤلفات عديدة في موضوع اختصاصه ويعتبر أيضاً شخصية علمية وتربوية مرموقة ومعروفة على الصعيد الدولي. بالإضافة إلى كونه طبيباً وعالماً واكاديمياً وباحثاً كبيراً فهو اديب وشاعر باللغتين العربية والتركية وسفير الطفولة..كما ساهم بشكل فاعل في تأسيس كلية الطب لجامعة أتاتورك بولاية أرضروم. وساهم بشكل فاعل في تأسيس كلية الطب وتكنولوجيا قارا دنيز في ولاية طرابزون. وتولى رئاسة وعضوية عدد كبير من المنظمات الدولية. وعضواً فخرياً في العديد من الجمعيات العلمية في الأرجنتين واستراليا والنمسا وإنكلترا وبلغاريا وجمهورية الدومنيكان والأكوادور وفنلنده وفرنسا وألمانيا والأردن وقازاغستان والمكسيك والمغرب وبولندا وأسبانيا والسويد وتونس وتركمانستان وتركيا وأمريكا وأوزبكستان. كما تم تكريمه بمداليات وأوسمة عالية من قبل العديد من رؤساء الدول المختلفة .

أمّا اللغات التي كان يتقناها بالإضافة إلى اللغة العربية والتركية، أن يجيد اللغات الفارسية والإنكليزية والألمانية والفرنسية. متزوج وأب لثلاثة أبناء بينهم البروفسور علي دوغرمجي رئيس جامعة بيلكنت ولا يزال.
ولمكانته المرموقة في المجتمع التركي رشح اكثر من مرة لرئاسة الجمهورية التركية ولكنه اعتذر لكي يتفرغ للعلم والتعليم العالي والنشاطات الانسانية. ومنح لقب سفير الطفولة من قبل منظمة اليونيسيف. ومنح الميدالية الذهبية من مجلس الشعب المصري تقديرا لدوره الاقليمي والدولي في النهوض بالجامعات المصرية والتركية والدولية .وأصبح عضواً فخرياً للعديد من الجمعيات العلمية في الأرجنتين واستراليا والنمسا وإنكلترا وبلغاريا وجمهورية الدومنيكان والأكوادور وفنلنده وفرنسا وألمانيا والأردن وقازاغستان والمكسيك والمغرب وبولندا وأسبانيا والسويد وتونس وتركمانستان وتركيا وأمريكا وأوزبكستان. حاضر في الجامعات الامريكية وكان الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلنتون احد طلابه. قدم الكثير من المساعدات الانسانية والطبية الى ابناء شعبه في العراق وقدم عشرات الزمالات الدراسية المجانية في جامعته الى الطلبة الفقراء من العراق ومن العديد من دول العالم .
وكان من امنياته تاسيس جامعة نموذجية في كل من بغداد، وكركوك، واربيل على منوال جامعة بلكنت الا ان الاوضاع الامنية جعلته يؤجل الموضوع للاسف في بغداد وكركوك.
وقد اسس جامعة بلكنت في اربيل وفق النموذج الدولي ومن المؤمل ان تبدا الدراسة فيها اعتباراً من العام الدراسي القادم .
وفي أواخر أيامه تحدث عبر فضائية تركمن ايلي عن أمنياته الأخيرة في أن يبقى العراق وطنا واحدا في ظل شعب عراقي موحد بالمحبة والتفاني والايثار.. وقد توفي في العاصمة أنقرة وسط اهتمام رسمي وشعبي في تركيا ، يوم الخميس الماضي (25 / 2 / 2010) وجرى اليوم السبت مراسم القاء النظرة الأخيرة على الراحل دوغرامجي البروفسور إحسان دوغرامجي، الشخصية التركية، العراقية، العالمية، وصاحب الألقاب والأوسمة الدولية الرفيعة في المجالات الاكاديمية والعلمية والانسانية والطفولة والانسانية والذي وصفته وكالة الاخبار التركية (رائد الأكاديميين في تركيا). وفي يوم الأحد (28 شباط فبراير 2010) جرت مراسم تشييع جنازة البروفيسور الراحل احسان دغرامجي ودفنه في المسجد الذي انشأه بسم والده (علي باشا) في جامعة بيلكنت بأنقرة.

د.محمد فتحي الحريري
04/03/2010, 05:11 PM
اخي الاستاذ نظام أوغلو
اشكر مواضيعكم النافعة التي تغطي جانبا من معارفنا
بارك الله بكم .

نظام الدين إبراهيم أوغلو
05/03/2010, 07:06 PM
أستاذي الكبير د.محمد فتحي الحريري

أشكركم على تقديركم لكل عمل وجهد مبذول. وفقكم الله

السعيد ابراهيم الفقي
16/10/2010, 08:38 PM
تحية تربوية شاملة
الى
أخي نظام الدين أغلو المحترم
بارك الله فيكم
وأسعدكم في الدارين
على
هذا النوذج الرائع
من المفكرين الذين نعتز بسيرتهم

أحمد المدهون
17/10/2010, 12:38 AM
الأستاذ السعيد ابراهيم الفقي
أشكرك لأنك "نبشت" لنا من الإدراجات القديمة ما يثلج الصدور، ويبهج الأبصار.

والشكر موصول للإستاذ نظام الدين إبراهيم أوغلو لتعريفنا بشخصية أكاديمية ذات مستوى عال من الرقي والموسوعية، والعالمية.

ولا شك أن قصة العالم الكبير الأستاذ الدكتور احسان دوغرماجي، واحدة من قصص النجاح التي يجب أن تبرز ويسلط عليها الضوء، في زمان العتمة، والغيبوبة.

تقبلوا فائق الود أيها المبدعون

عيسى الجندي
20/10/2010, 08:20 PM
جززيت خيرا يا دكتور نظام الدين على هذه المشاركة الرائعة , اعجابي بعلمكم كبير , عرفناك لغويا ومؤرخا بارعا,
ودي وتقديري

عيسى كوتاهيالي

اعيان القيسي
20/10/2010, 10:08 PM
الاستاذ الفاضل نظام الدين حفظكم الله
جزيل الشكر والامتنان لهذا الطرح المميز والموفق

دمتم بحفظ الله

العقيد

اعيان القيسي