المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلقة جديدة من رواية المنحوس / الحلقة 10



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
05/03/2010, 02:30 AM
المنحوس / رواية عراقية من الواقع تنقصها الصراحة الحلقة /10

أعتري امحيسن الخوف مما سمع ورأى , .. ولذا طلب منها المزيد من الشرح ليطمأن قلبه, حيث قيل اذا اردت معرفة صدق المتحدث, كرر السؤال عليه , وهكذا سألها:
- هل انت الآن " حية",.. ام " ميته"؟!..., ثم يعم الصمت,.. ويبلع امحيسن ريقه, ويعود للصمت مرة اخرى ! .. ويصغي لجميلة التي راحت تؤكد له واقع حالها ليطمئن قلبه ا ويعود الى وعيه الذي تزعزع لما شاهد تلك الحالة التي هي اقرب للخيال!
- تطفح السعادة بوجه جميله وتضمه بحنان الى صدرها,... وتطلب منه ان لا يعارضها في اي شيئ!... ويعدها بذلك,.. و يصمت,.. وتعيد له بدقة قصتها وتقول:
لقد تزوجت الأستاذ جميل على سنة الله ورسوله,..ولكن مشيئة الله اخذت روحينا في ليلة عرسي,..وليس لأي انسان اعتراض على أمر الله عزً وجًل,.. وعلى ما يبدوا اننا شهداء , والشهيد كما تعلم حَيٌ , لأن الشهداء احياء عند ربهم,.. وقد مًـن الله علينا بنعمته, ووهبنا القدرة لزيارة الأماكن المقدسة والعبادة في الأرض ليوم واحد فقط !
- تبتسـم له بطريقتها الخاصة,..وتسلب منه كل جوارحه, وتخرقواه العقلية, .. فيرتجف من شدة سحرها ومن هول ما سمعه ورآه, ولا يمكن ان تخدعه عيونه, اوما سمعه منها, وكما قال الشاعر: والأذن تعشق قبل العين احياناً !
ها هي جميلة امامه تسرد له حكايتها, التي لا يصدقها عاقل او مجنون, ولو لم يكن من اعداء التحشيش (اي تناول المواد المخدرة), لأتهم نفسه بالحشاش ,.. ولكن كيف يمكنه تحليل الحقيقة,.. وهل يمكن تكذيب ما يسمع ويرى؟
- تحاول جميلة وبكل لطف كسرالخوف الذي عشعش في ذهن أمحيسن , او قل الذي هيمن على كل حواسه, وبات لا يميز بين الواقع والخيال,.. ثم تكلمه بجدية:
اســمع يا امحيسن, منذ طفولتنا والى ان تركتني وحيدة في القرية بين الذئاب البشرية لم يرف قلبي لأنسان غيرك, وانقطعت اخبارك وساء وضع والدي الأجتماعي, وحرصاً مني على جفظ كرامته ,.. وافقت على خطوبة الأستاذ جميل لي, وقد حدثتك عما قدمه لي ولوالدي من خدمات بكل اخلاص , ولم يستنكف من اصلي اومهنة والدي الفراش!
بل كان يناديه, (ياعم), وهو من عائلة مرموقة, وانا ووالدي من الصعاليك بنظر والدك! تصمت جميلة قليلاً, ثم تسترسل بحديثها,.. وبعد ان دب اليأس عندي, من عدم عودة علاقاتنا او وصول اي رسالة تبين فيها مشاعرك نحوي, ..لذا لم اجد ُبداً من الأستسلام للواقع, وترويض عواطفي لتقبل ذلك الأنسان الذي بعثه الله لأنقاذي من الوحوش التي لا رحمة في قلوبها!
ومع كل المخاطر التي كانت تحيط بعائلتي,..وفق العرف الرجعي الذي يمنع زواج الغريب من بنات القرية, والعكس صحيح, تقدم هذا الأنسان لخطبتي,..ثم تزوجني, على الرغم من تهديد بن عمي بقتلي وبقتل والي وكل من يتقدم لطلب يدي!
لقد تم الزواج رغماً من الجميع, ..ولكن هذا هو قدري كما لاحظت,..ولا مـًرد لأرادة الله,.. فزوجي وانا نعتبر وفق قوانينكم اموات, الا اننا نعود للحياة مرًة واحدة في السنة!
ولذا جئت من النجف الأشرف مسرعة بعد ان ادينا الشعائر الدينية والصلاة على اهلنا, حيث صار لدي علم بوجودك في محطة القطار, وسوف اصطحبك الى دار زوجي لكي تتعرف عليه,..وتسامحه على ما اصابك من بلاء, عندما وجهت لك اصابع الأتهام لما اصابنا, ..وسوف يسعد اذا ما ابديت المودة له, وحدثته عن علاقتنا الطاهرة منذ ايام الصبا والى حين رحيلك القسري عن بغداد, فموتنا بنظره هو "لعنة امحيسن", فأرجو ان تنام هذه الليلة في منزل الأحلام والذي لم ترى مثله لا بالحلم ولا بالخيال!
- وسوف نعود الى دارنا الأبدية قبل الفجر,. وتعود انت الى قريتك عن طريق السيارات وتقول لأهلك : " لم أتمكن من الحصول على تذكرة في القطار! "
- انني خائف ياجميلة,..ربما ينتقم مني؟ .. اشرحي لي ماذا أقول له ان راح يسألني,.. عن اموريجهلها يوم كنا حبايب, ويدندن مع نفسه وينشد هل رأى الحب سكارى مثلنا ؟!
يهدأ امحيسن ويطاوع أمرها, ويرفع شنطته ويتوجهان نحوموقف التكسيات, و تطلب جميله من سائق سيارة الأجرة, التوجه الى احد الأحياء في اطراف مدينة الكاظمية, وها هي جميلة وامحيسن جنباً الى جنب داخل سيارة الأجرة,(كمافي ليلة الزفاف),تغمرهما السعادة ,.. وتكاد جميلة تطير من الفرح, .. وامحيسن ينظر لها بشوق , وسرح في الخيال وراح يكلم نفسه همساً ويقول:
من اين لجميلة هذا الوجه المشرق, ..من المحتمل ان اكون في حلم اليقظة, حيث الكثير من الناس يحلمون كالنائم تماماً,..فمن غير المعقول ان تكون هذه المرأة جميلة, ربما هي جنية ,.. فلقد قرأت الكثير من القصص حول زواج الأنس من الجنيات, والعكس صحيح! فمن المحتمل ان تكون هذه المرأة" جنية", تريد الزواج مني,.. فلا بأس بذلك,..سأوافق واتخلص من الزواج من طائفتي واتخلص من المهر الغالي ومشاكل بنات البشر!
- تنظر جميلة الى امحيسن بأرتياب, ويرتابها الشك بفقدان قواه العقلية, فتشفق عليه, وتكلمه بحنان وتسأله:
- ماذا تتكلم ياحبيبي؟.. انني لم أفهم اي كلمة مما تقول!
- حتى آني والله ما فاهم شــي!
- تصل سيارة الأجرة الى الحي, وتؤشر جميله الى احد البيوت وتطلب من السائق ان يتوقف عندها, ويتم خروجهما من السيارة بسرعة, ويسلم امحيسن اجرة السائق ويودعه.
- يطل احد الجيران من الشرفة ( البالقون), المقابلة لدار ابو جميل, حينما ســمع توقف سيارة التكسي,.. ثم حاول التعرف على القادمين من على بعد, ولم يستطع , وفوراً توجه نحو الزوار وهما يهمان بقتح باب الدار, ويرحب بهم , ويعلمهم بعدم وجود احد في الدار منذ وفاة جميل وزوجته جميلة, واليوم الذكرى السنوية لوفاتهما,.. وقد سافرالحاج ابو جميل و زوجته الى النجف الأشرف, .. فمن انتما؟! ... تفضلوا عندنا لغاية عودتهما ؟
- ترتبك جميله, ثم تقول للجار:
- نحن اقارب الحاج ابو جميل, ونحن على علم بالمصيبة التي حلت بهم , و تقابلنا مع العم ابو جميل قي النجف الأشرف, واعطونا مفتاح الدار لننام فيه هذه الليلة, وفجراً بأذن الله سـنغادركم الى دار البقاء!
- لم يستوعب الجارما سمعه من الكلام المبهم , او قل الطلـسم ,.. وذعن للأمرالواقع عندما لاحظ مفتاح الدار بيد جميلة,.. ورحب بهما ثانية,..وقال :
بعد ساعة سأجلب لكما العشاء,الا ان جميلة لم توافق, واكدت له تناولهما العشاء في المطعم وشكرته,... وودعهم وعاد الى داره قي ذهول , لأنه سبق وات رأى وجه المرأة,
الا انه لم يستطع المكانولا الزمان, وراح يلعن الشيطان الذي وسوس له فكره!
تفتح جميله باب الدار بمفتاح خاص فيه بريق الذهب, فيتعجب امحيسن ويرفع شنطته و يدخل خلفها مذعوراً, ويزداد دهشة حينما رأى اثاث البيت الذي لم يرى مثيلاً لها في حياته,.. ولا حتى في ارقى معارض الموبليات في عاصمة الرشيد بغداد !!
يصاب أمحيسن بذهول اشد عندما تقع عيناه على التحفيات , والتي لا تدل مطلقاً على مالك الدار, حيث الستائرمن الحريرالمطرزة بخيوط الذهب, .. والزهورالفواحة المختلفة الألوان والشجيرات المنتشرة بزوايا البيت!
تبسمرامحيسن في مكانه, وانبهر مما رأى, ووقف حائراً, وكاد يسقط على الأرض!.. فتتاركه جميلة, .. وتهرع لنجدته وتقول :
- لا تتعجب ياحبيب,..( هو انت لـسه شـفت حاجه؟!), سشاهد ما هو اعظم,..اريدك ان تكون قوياً,فقد عوضني الله عن التعاسة التي عشتها في القرية بكنف والدك الظالم الذي
وقف بطريق سعادتنا , وفقدت اجمل ايام حياتي ظلماً, فأنا ووالدي لم نقترف ذنباً لكي يهددنا بالطرد من القرية, وهو المسبب لهجرك لي, حتى حلًت ارادة الله, لينقذني من عالمكم الظالم , لأنه نصير كل من لا يقترف عملاً محرماً, وهكذا اضطررت للهروب من القرية, بعد ان تزوجني انسان وفق سُنة الله ورسوله, فغوضني الله بما تراه بعينك !
- ينعم امحيسن بالهدوء قليلاً ويستفسرعن زوجها,..وتقول :
- زوجي شهيد مثلي,..وهو حي,... رافقني الى الأرض, وذهب لزيارة والديه وسيصل بعد قليل, وسنغادرارضكم فجراً, .. فأرجو ان تحسن استقبالهّ عند حضوره الى هنا, ولا تحمله اي ذنب, فهو ليس غريمك , انا التي طلبت منه ذلك بعد ان يأست منك!
- تستأذن جميلة, وتدخل غرفة النوم لتغيير ملابسها,..وتكمل زينتها , وترتدي ملابساً راقية, لا مثيل لها, والتي تليق بليلة الزفاف التي حرمت منها بسبب زواجها من شخص غيرمرغوب به وفق الأعراف الرجعية السائدة آنذاك.
- وتخرج جميلة مزهوة بشبابها, وتقف امام امحيسن كأجمل موديل عالمي !...ثم
راحت تكلمه : هذه ليلتنا يا أمحيسن, سأعوض كل الأحلام التي حرمتك منها يا أحبيب, انها فرصة لن تعوض ولا يجب اضاعتها,.. لقد دفعنا ثمن ذلك غالياً,..فمنذ ارتباطي بجميل, سحقت قلبي حفاظاً لكرامة والدي وسمعته في القرية, فهذا هو جسدي يصرخ من الألم الذي لا تشعر به الا العانس, فقد صًمد امام كل اغراءاتشباب القرية, فهل يعقل ان احرمك الآن وانا باقية لفترة وجيزة, لا البته,...قد يكون الغيب حلواً,انما الحاضر أحلى!

تكمل جميله زينتها ,..وتخرج مزهوة بجمالها الفطري وقد زاده الرداء الأبيض الحديثة بهاءً وروعة, واقتربت من الحبيببلهفة ومدت له يدها لتنام كالعصفور بين يديه,.. وتقول:
اذا لم تشتري,.. متع نظرك بهذه الحورية, ... فهذا المنظرسينتهي فجراً !
- يقف امحيسن مذعوراً, ..فمن المحال ان تكون هذه المرأة انسية,..انها ملاك هبط من السماء, ولم يتمالك نفسه وسقط ارضاً, ودخل بغيبوبة, وتهرع جميله مذعورة, وتخرج
من شنطتها زجاجة عطر, وما ان شمها حتى فاق, فحمدت الله وضمته الى صدرها, وشعر بالدفئ وطوقها بكلتا يديه, وأمطرته بوابل من القبل, ثم قادته الى غرفة نومها,.. ورمت نفسها على الفراش..وامعن النظرفي جسدها الممشوق,.. ووقف كالمسطول !
- وعلى اية حال الكوارث لا تعلن الا وقت حدوثها , فما ان استنشق امحيسن جلاوة لم ولن يذقها الآن او بعد غـد , فقد حلً هازم اللذات في الوقت الضايع! ..ويسمع طرقاً على الباب,.. فتجفل جميلة وتسحب امحيسن الى الصالون, ويغمى عليه ثانيةً!
- تفتح جميله الباب وتجد زوجها, وهو بزي رجل الدين, يُسبح لله, ويكررالحمد والشكر عدة مرات, كما يفعل الدراويش, ويردد المقطع,.. الله حيَ,..الله حَي,..الله حي,..
. - ترحب جميلة بزوجها السابق جميل, وتشرح له ما انجزته من التمثيلية المتفق عليها, وتطالبه بتنفيذ المشـهد النهائي لأتمام المهمة بدقة, حيث لم يبقى متسع من الوقت, فبعد لحظات سيبزغ الفجر ويرحلان!
- السـلام عليك يا زوجتي السابقة, ايتها الشريفة الوفية لحبيبها الأول!
- وعليك السلام يا زوجي سابقاً, ويا ايها المؤمن الصالح التقي, يا أشرف من كل شرفاء قرية ( ابو امحيسن آل بخيت), الذي انقذني من اضطهاد شيخها, وها هوامحيسن صار كالعصفوربين يدي!... , يسترح الشيخ ثم يسألها : ولماذا هو شـاحب اللون هكذا؟!
لم يتحمل ان يرى نورجمالي, وقد احترق بلهيب جسدي, عندما هـمً بي وهممت به وكاد ان يلتهمني , او قل يغتصبني من دون عقد قران كما يفعل طغاة الأرض بالصبايا المراهقات , الا ان قدومك هدمت جرأته , وابتعد حينما سمع طرقاً على الباب من دون هوادة,.. وها هو قد زاغت روحه, وتمدد على الآرض كما تراه الآن!
انه احد اصناف البشر التي تظهر قوتها امام المرأة الوحيدة, فيهشـمـون عرضها غير مـبالين بالقيم الخلقية او السماوية التي امرنا الله بأتباعها, وما ان تواجهم قوة رادعة, حتى يتحولون الى ارانب !!
- تسرع جميلة الى المطبخ وتجلب قدحاً من الماء, وتسلمه لزوجها, ويرشه على وجه امحيسن بقوة ويضربه كف, (راشدي), وتتألم جميلة لألم حبيبها الأول, وتدفع زوجها السابق جانباً, وتضع رأس امحيسن في حضنها بكل حنان, وتهمس بأذنه كلاماً, ثم ترفع يدها نحو السماء, داعية الله ان يعيد امحيسن الى وعيه!
ينظرامحيسن لما حوله ويركز نظره على الرجل الواقف كالصنم امامه ويقول لها:
ياهو(من), هذا الرجال ؟!..هل هو المأذون الذي سيعقد قرننا ؟... فتقول:
" نعم , ..هذا زوجي السابق جميل ,... وانني الآن غير مرتبطة به شرعاً, ولا حتى في" الحياة الآخرة ", وهو مطيع لا يخالف أوامري, والآن سأطلب منه عقد قراننا !
تطلب جميلة من جميل,...ان يعقد قرانهما ! ..وينهض امحيسن ليصافح ويعانق المأذون,
ويجلس بينهما كالمغفل !...ويبدي فرحه لعقد قرانه على جميلة !
يخرج جميل منديلاً ابيضاً ويطلب تشابك يًـد امحيسن مع يًـد جميلة, ويضع المنديل فوق يديهما المتشابكة, ..ويبدأ بقراءة النص الديني وفق الطريقة الشرعية لعقد النكاح,.. ويردد كلاً منهما بما يستوجب قوله, ثم يبارك للزوجين حياتهما !
تغص جميلة بضحكة صامته,... فقد اصابها الذهول من قدرة جميل على اتقان المسرحية والسخرية من امحيسن بن البشر الذي اضاع اجمل ايام حياتها وهرب من سطوة ابيه الى بغداد., وتسبب في مصيرها الذي تعانيه الآن .. ولا تدري ما الذي سيصيب امحيسن ان بان الفجر وتعود روحها الى السماء, ويجدها امامه جثة هامدة بلا روح !
عجيب امر البشر , يقتلون الأنسان ويسيرون خلف جنازته, ..وها هو امحيسن تعثر حظه او قل هو المنحوس بذاته,...اصبح ضحية من ضحايا المجتمع الذي حاد عن الدين والأخلاق الحميدة,.. والآن هو سخرية القدر, ..فهذا جميل يسخر منه وفقد ذكائه وانطلت عليه لعبة القدر ليكون فيها هو البطل الحقيقي, ولم يفق على ما دار من امور لا يتقبلها العقل او المنطق, .فأن ما جرى له هو ضرب من الخيال او قل هي حالة استثنائية تحدث لبعض البشر الذين انعم الله عليهم ببعض الكرامات!
- تقود جميلة امحيسن, (وهو كالأطرش بالزفة), وتتوجه معه الى غرفة نومها, وتأمر (الشيخ جميل), بالبقاء في مكانه,..وما ان دخلت غرفة النوم بمعيته حتى احكمت غلق باب الغرفة بالمزلاج من الداخل !
- اتمت جميله لبس بدلة النوم واعطت امحيسن (بجامه), من الحرير, وطلبت منه ان يرتديها ويستلقي على السرير لحين تأدية صلاتها, لحمد الله وشكره على تحقيق امنيتها باللقاءها مع حبيب الصبا !
طاوعها امحيسن ونفذ كل طلباتها, واستلقي على السرير, وراح يراقبها, عن كثب ويتمعن بالجسد اليانع والوجه الملائكي المشرق كوجه القمر, وبدأت جميلة بخلع ملابسها الخارجية, فأزداد شبقاً, وتراقصت بذهنه انفعالات لم يعهدها من قبل, وخاصة عندما اغلقت الغرفة من الداخل" بالمزلاج", ففرح في قرارة نفسه لسلوكها الذي ينم عن
رغبتها في تأدية ما احله الله بين الزوجين, وخاصة عندما اقتربت منه وعانقته,..وبادلها العناق...ثم راح يردد بصوت واطئ,..آيات من سورة يوسف عليه السلام:
بسم الله الرحمن الرحيم /
" وراودته الذي هو غي بيتها عن نفسه
وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال
معاذ الله انه ربي احـسن مثواي انه
لا يفلح الظالمون"
يتبع في الحلقة / 11

تسنيم زيتون
05/03/2010, 06:50 PM
لاحول ولا قوة الا بالله
كنت احب جميلة .!!!!!!!!!!!!

بالله عليك سيدي لقد توقفت عند نقطة :sm_smile:


مساء النور ...
اتمنى الا تطول فترة الحلقة التالية ..!!!

دمت بخير وبدون نحس ابدا ..بأذن الله