المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القمة العربية في ليبيا ..... بين الواقع والتحديات



داعس ابو كشك
07/03/2010, 11:31 PM
من المقرر ان تعقد القمة العربية في ليبيا في اواخر الشهر الحالي وعلى اجندتها الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، تلك القضايا التي تشغل المواطن العربي من المحيط الى الخليج فالواقع العربي مشتت ومجزأ لم تشهده الامة العربية في اي وقت مضى ، الامر الذي ادى الى حدوث تداعيات انقسامية عديدة ادت الى تشكل عدة محاور سياسية ثنائية او ثلاثية لم تصل في علاقاتها الى طموحات الوطن العربي.
لقد اثر ذلك في مجمله على القضية الفلسطينية فها هي القدس تتعرض لاوسع هجمة استيطانية وتهويدية شرسة طالت مقدساتها ومؤسساتها وشوارعها ومنازلها واسوارها وبواباتها وهدم وتدمير بيوت المواطنين وطردهم وتشرديهم واغتصاب اراضيهم من خلال سياسة اسرائيلية ممنهجة وغير مسبوقة في سباق مع الزمن لتثبت سياسة الامر الواقع وتغيير التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين ,اضف الى ذلك ما تقوم به سلطات الاحتلال من تنفيذ سياسة متشددة في سائر الاراضي الفلسطينية المحتلة وعدم الالتزام باستحقاقات عملية السلام مستغله بذلك الواقع العربي المجزا وحالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية الذي الحق اضرار جمة للمشروع الوطني الفلسطيني .
ونحن الشعب الفلسطيني لا ننكر دور الجامعة العربية في تبنيها القضية الفلسطينية على امتداد سنوات تاسيسها منذ عام 1945 واخرها قرار لجنة المتابعة العربية ببدء المفاوضات غير المباشرة ما بين الجانبين الفلسطيني و الاسرائيلي لمدة 4 شهور ,وهذا الموقف وان دل على انه موقف سياسي يجب ان يتبعه اجراءات تنفيذية في حال فشل المفاوضات غير المباشرة .
لقد ساهمت جامعة الدول العربية في عرض قضية الشعب الفلسطيني على جميع المستويات الاقليمية والدولية و من اجل نصرته والدفاع عن قضيته ، وكانت وعلى مدار 65 عاما على تأسيسها لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ولكن ذلك كان رهنا لسياسة بعض الدول العربية التي كان موقفها يراوح مكانه تجاه تلك القضية ولم ترتفع تلك المواقف لتلامس عذابات ومعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة ، وكان باستطاعة تلك الدول اتخاذ موقف عربي موحد وشجاع تجاه القضية الفلسطينية .
واليوم ونحن نبني املنا على تلك القمة ان تكون بوصلة لنا نحو بناء استراتيجية عربية موحدة تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، فلقد ان الاوان ان يتوحد العرب لمواجهة التحديات وتحقيق المشروع الوطني العربي ، لأنه بدون ذلك سنبقى اسرى للمشاريع والقرارات السياسية الاجنبية ، فهل يتعظ زعماء الامة الغربية في قمة " سرت " وينفضوا عنهم غبار التجزئة والانقسام ويؤثرون على انفسهم الوحدة والحرية والاستقلال ، وتكون هذه القمة بداية امل جديد للامة العربية والخلاص من الكولسة والتشرذم ، ويشعر من خلالها الشعب الفلسطيني ان زوال الاحتلال اصبح قاب قوسين او ادنى ، وانه ينعم بالحرية والاستقلال وسيقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وهذا الامر ليس بعيدا اذا اتخذ زعماء العرب ووضعوا مصالح شعوبهم في مكانها الصحيح .

عائشة صالح
08/03/2010, 01:57 AM
أخي الفاضل
منذ متى نعلق آمالاً على هذه القمم
أنها قمامة عربية محكومة وتأتمر بامر العدو الصهيوأمريكي
لا تعول كثيرا عليهم .
تقديري