المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبناء الهجرة



هري عبدالرحيم
01/03/2007, 07:21 PM
أبناء الهجرة
جمع أحمد بعضاً من ملابسه المتهالكة،وودع الأم الحنون،التي لم يغمض لها جفن منذ قراره الرحيل،قبَّلَ رأسها وقدميها،فعانقته عناق وداع أبدي.كانت عيناها تذرف بدل الدمع دماً،على فراقٍِ لا تعلم كم سيدوم،وهي التي جلست لسنوات تُمَنِّي النفس بأن ابنها البكرَ،سيغدو رجلاً،وسيعوِّضها عن سنوات الحرمان التي قاستها مع أبيه،وها هو اليوم يودعها،بعدما ضاقت به قريته بما رَحُبَتْ،فلا عملَ يشغله،ولا دخْلَ يُريحه،ولا أملَ في المستقبل هنا،كلُّ شباب القرية هاجروا...
قَبَّلَ يد أبيه،كفكف دمعة انحسرت داخل مقلتيه وطفق سائراً يلتمس الطريق الرئيسية حيث ناقلة الركاب تمرّ...
جلست الأم القرفصاء تنتحب،جاءت نساء القرية تكفكفن دمعها الغزير،تسلينها،وتُذَكِّرْنها بأن أحمد ليس الأول ولن يكون الأخير الذي غادر القرية،وغداً سيعود بِحِمْلٍ ثقيل مما تجود به المدينة من خيراتٍ،ثمناً لكده وعمله،وسيبني لها بيتا محترما يعوضها عن ذلك الكوخ الذي عاشت فيه أحلك أيامها...
أحمد،هذا العاطل عن العمل،لفظته قريته التي ارتبط بتربتها وتنفس هواءها،فهل ستعترفُ به المدينة الغول التي تتنكر هي أيضا لأبنائها؟
بقي يتسكع لأيام معدودات،ذاق فيها مُرَّ العيشِ،وشظفَ الحياة،كان يلتحف السماء ويفترشُ الترى،كان يأكلُ ما فَضُلَ عن أصحاب المطاعم ،وما جادت به أكياس القمامة...
جرّتْه أقدامه إلى الميناء،بحثاً عن عملٍ شاقٍّ يُلهيه،أو سقفٍ متينٍ يأويه،أو سمكٍ طريٍّ يشويه،فكان يتنقل بين أروقة الميناء وأحيائِه،كالبعير الأجربِ،لا أحدَ يلتفتُ لحاله،أو يُحِسُّ بمعاناته،هو الذي ترك الأمَّ باكية،والقريةَ حزينةً،والإخوةَ الصغارَ ينتظرون عودته بكثيرِ من الألعاب والحلوى...
هناك شرذمةُ أطفالٍ تتفاوتُ أعمارهم،يجتمعون في زاويةٍ قاصية،اقترب منهم وَجٍلاً، أحسَّ بينهم بدفءٍ لم يعهدهُ،شاركهم خبزاً وماءً،وبعضَ لُفافات السجائر، كانوا يخططون ،يحسبون الوقتَ،ينظرون إلى المدى البعيد:{ليلاً سيُبْحرُ بهم القارب إلى الضفة الأخرى،حيث العمل مطروح على قارعة الطريق ينتظرُ من يمارسه، والأوروبيات بنقاوتهنَّ يحلُمْنَ بأزواجٍ يأتونَ من عالمٍ جائعٍ معهم يستطعْنَ بناء أُسْرَةٍ...}.
سيأتي القارب ليلاً،بعدها وداعاً أيُّها الوطنُ الذي لم يُكَرِّمْ أبناءه،وداعاً عُطالةً طالتْ،ولمْ تنقضي بعدُ،وداعاً أيها الشرطيُّ الذي ليس همُّه سوى نهبِ جيوبِ المواطنينَ،وداعاً معاملنا التي ضاقت جدرانها على أبناء البلد...
تتراءى سيارةٌ آتيةٌ صوبَ الكوخِ،تقتربُ،تحمل معها فزعاً لأهل القريةِ.
تطاولتِ الأعناقُ ،وجحظت الأعيُنُ وهي ترقبُ غُبارَ السيارةالمتطاير،ولما انحسر النقعُ ،لاحتْ سيارة رِجال الدَّرك،لمْ تتوفقْ حتى عتبة الكوخ.خرجتِ الأمُّ لتتسلَّمَ ورقةَ نَعْيِ تنعي لها أحمدَ الذي لفظته مياه البحر مع مائةِ مهاجرٍ سِرِّيٍّ.
وتُحسُّ الأم بدوارٍ في الرأسِ تصيح صيحةَ ثكلى ، تسقطُ مغشياً عليها،تجتمعُ نساء القريةِ حولها...
والأطفالُ يلعبونَ ألعابَ البراءةِ، ينتظرونَ الحلوى والألعابَ...
الدارالبيضاء:01/03/2007

صبيحة شبر
01/03/2007, 08:45 PM
الاخ العزيز هري عبد الرحيم
يحلم الابن الشاب بمستقبل افضل بعيدا عن انياب الفقر
التي تطحن العمر وتبدد الايام ، يرحل الى المدينة ظنا منه
انها ستكون احسن حالا وتفتح ذراعيها مستقبلة لتغير الفقر
الى غنى ، ولكن احلام الشباب التي تصور للابن ان السفر الى اوربا
قد يكون الملاذ الامن ، ولكن الواقع اكثر ايلاما مما كان الشباب يظنون
ينقلب المركب الصغير في عرض المحيط مخلفا غصات في قلب الام
الثكلى ،
قصة واقعية مؤلمة ايها الاخ العزيز
تحياتي لك

عبد الحميد الغرباوي
01/03/2007, 10:10 PM
الهجرة علامة فارقة في حياة الكثير من الشباب، و غير الشباب، الباحثين عن حياة أفضل..أقول علامة فارقة؟..بل الحل الأفضع، و الأشرس، و الخطير و المميت الذي يلجأ إليه الفرد حين تنسد في وجهه كل السبل، و يجد نفسه يتخبط في متاهة...
الموضوع تطرقت إليه العديد من الأقلام، و أرخت له السينما المغاربية بالخصوص.
بدأ النص بداية تقليدية، و اعتمد فيه الكاتب على جمل طويلة، و على وصف دقيق لحالات إنسانية جد مؤثرة. بناء النص أتى مقسما إلى ثلاثة مقاطع:
المقطع الأول : صور لنا فيه الكاتب لحظة الوداع.
المقطع الثاني: قربنا فيه الكاتب من معاناة الشاب في المدينة و لجوءه في آخر المطاف إلى محاولة " لحريك" بالتعبير المغربي الدارج، أي الهروب إلى أوروبا و بطريقة غير قانونية.
البناء التقليدي للقص يفرض و بشكل طبيعي على الكاتب أن يظل مسترسلا في الوصف و التعليق، و أن يذهب بنا بعيدا مع الشخصية الرئيس في الكيفية التي ركب فيها " قارب الموت" و الحديث عن الأمواج، و لحظة الغرق..و لعل تنبهه إلى أن طبيعة القصة القصيرة لا تستحمل كل ذلك الإسهاب، دفعه و بطريقة ذكية إلى أن يمارس تقطيعا فوريا، و ينقلنا بشكل سريع و مفاجئ، إلى المقطع الثالث:

تتراءى سيارةٌ آتيةٌ صوبَ الكوخِ،تقتربُ،تحمل معها فزعاً لأهل القريةِ.
تطاولتِ الأعناقُ ،وجحظت الأعيُنُ وهي ترقبُ غُبارَ السيارةالمتطاير،ولما انحسر النقعُ ،لاحتْ سيارة رِجال الدَّرك،لمْ تتوفقْ حتى عتبة الكوخ.خرجتِ الأمُّ لتتسلَّمَ ورقةَ نَعْيِ تنعي لها أحمدَ الذي لفظته مياه البحر مع مائةِ مهاجرٍ سِرِّيٍّ.
وتُحسُّ الأم بدوارٍ في الرأسِ تصيح صيحةَ ثكلى ، تسقطُ مغشياً عليها،تجتمعُ نساء القريةِ حولها...
والأطفالُ يلعبونَ ألعابَ البراءةِ، ينتظرونَ الحلوى والألعابَ...
و ما بين البحر و السيارة التي تحمل الغريق مسافة...
خطأ لفت نظري، أعرف أنه نتاج سرعة في الرقن: ...ولمْ تنقضي بعدُ،...
مودتي

عبدالرحمن الجميعان
01/03/2007, 10:57 PM
ليس لي كلام بعد كلام استاذنا عبدالحميد، ولكن هي كلمات نبوح بها ونداعب بها اساتيذنا...
ابناء الهجرة
نص تقليدي، يعالج قضية طلب الرزق والرحيل لأجله مع الغربة والضياع والمستقبل المظلم..
أبناء الهجرة هو العنوان، ليس فيه الحس القصصي، بل هم عنوان وضع دون الولوغ في الرمزية أو الانحراف بالقاريء نحو معنى بعيد، شخصيا أرى العنوان غير جذاب، وهو تقليدي بحت، ليست فيه شاعرية القص.
للكاتب قدرة على الوصف والاسترسال، والذهاب بالقاريء بعيدا، وتلك أداة لم يحسن القاص استخدامها أو توظيفها لخدمة القصة، بل اضاع القاريء في جوانب غير مهمة.
النهاية قد تكون جديدة، ولكن أيضا لم يترك للقاريء حرية الاختيار و التفكيربل القى له الخاتمة والنهاية وأفصح عنها بكلامه حول الرسالة... وما عدا ذلك فالكاتب قاص رائعن ولا ينقص من قدرته كلامنا هنا، فنحن نشكل جزء من القراءة ولا شك أن هناك قراءات أخرى تختلف عن هذه القراءة..!

بنت الشهباء
02/03/2007, 01:07 AM
بدأت مع القصة لأعيش مع أحمد حالته المأساوية في الريف ,
وقرأت بشغف الحب النقي الطاهر في قلب أمه الرؤوم الحنون
التي تأبى أن يبعد ابنها الوحيد عنها بعدما كبر وأصبح شابًا
لكن ظروف الحياة , وآلامها وثقلها دفعت بالشاب للهجرة
إلى المدينة بهدف أن يحصل على لقمة عيشه , ويبني لأمه بيتا غير الكوخ الخرب التي تسكن فيه
لكن سرعان ما وجد أحمد أن المدينة لم تقبل به على أرضها ...
ومع ذلك رضي أحمد أن يعيش على فتات الآخرين , ومن مكان إلى مكان يعدو على أمل أن يرى عملا يكفيه حاجته ...
ولكن سرعان ماوجدنا نهاية مفزعة , قذفت بهذا الشاب المسكين , وقضت عليه
فجزاكَ الله خيرًا
أخي الكريم المبدع
هري عبد الرحيم
على ما حملته لنا من عبر ومواعظ لمستها بين بديع حروفكَ

هشام السيد
02/03/2007, 01:32 AM
الأخ الفاضل هري عبد الرحيم
لم نكن نعرف أن بداخلك قاصٍ مرهف الاحساس وراوٍ أقرب إلى الإحتراف .
قصة واقعية مؤثرة من واقع الحياة اليومية
مليئة بالرموز المعبرة ، مثل :
- الترابط الأسري في الريف
- التفكك والضياع في المدينة
- وبالطبع ، الفقر الذي ينخر في عظام العرب كالسوس الجشع
مشكور أخينا الفاضل هري
ودمت مبدعاً بحول الله وقوته
تقبل ودي وتحياتي

بديعة بنمراح
02/03/2007, 01:49 PM
الأخ العزيز عبد الرحيم
:fl:
عرفتك شاعرا رقيقا وها انذي أجدك في عالم القصة مبدعا .
قصتك أخي من صميم الواقع ، واقع مر يهوي بشبابنا إلى البحث عن الحياة في قلب الموت.
موضوع يؤرق كل مبدع يحمل قضية بلده ، ويتمنى لشبابها حياة كريمة. سلمت قلمك.
مودتي

هري عبدالرحيم
02/03/2007, 06:40 PM
الأخت صبيحة شبر:
أسعدني مروركِ الطيب،وقراءتك للقصة،نعم قصة من وحي الواقع الذي نصبح ونمسي على أخبار فيه للمهاجرين السريين،والكاتب عليه أن يرتبط بما حوله.
تحية ود واحترام.

هري عبدالرحيم
02/03/2007, 06:58 PM
الأستاذ الناقد :عبد الحميد:
أشكر لك مرورك الكريم الذي أعتبره وساما في عنقي،قراءتك للقصة أضافت لي الكثير مما كنت أجهل.
اقتباس/
{و لعل تنبهه إلى أن طبيعة القصة القصيرة لا تستحمل كل ذلك الإسهاب، دفعه و بطريقة ذكية إلى أن يمارس تقطيعا فوريا، و ينقلنا بشكل سريع و مفاجئ، إلى المقطع الثالث:}
نعم وكانك كُنْتَ تحادث فكري وأنا أتلمس خيوط القصة،نعم مارستُ نوعاً من التقطيع حتى يبقى النص أُقصوصة.
اقتباس/
{خطأ لفت نظري، أعرف أنه نتاج سرعة في الرقن: ...ولمْ تنقضي بعدُ،}
نعم أستاذي ،فالفعل هنا انقضى من الأفعال المقصورة التي آخرها ألف،تُجْزَمُ بحذف الآخر،ويصبح الصواب :لم ينقضِ،مجزوم بالكسرة النائبة عن السكون وعلامة جزمه حذف الآخر.
تحية لك أستاذي وأتمنى أن تُوجِّهنا دائما لما فيه صالحنا،كي نستفيد منك .

هري عبدالرحيم
04/03/2007, 01:56 AM
الأخ عبد الرحمان الجميعان:
سعدت بمرورك الطيب وقراءتك المتأنية،في الحقيقة كلُّ قراءة هي كتابة ثانية للنص،بحيث يموت الكاتب ويحلُّ محلَّه القاريء.
اقتباس/
للكاتب قدرة على الوصف والاسترسال، والذهاب بالقاريء بعيدا، وتلك أداة لم يحسن القاص استخدامها أو توظيفها لخدمة القصة، بل اضاع القاريء في جوانب غير مهمة.
النص الذي بين أيدينا اعتَبَرْتُهُ أقصوصة،لذلك لم يتحمل الإسترسال.
أما عن القدرة على الوصف أتمنى أن تضع بعض الإقتباسات حتى نستفيد أكثر.
اقتباس/
وما عدا ذلك فالكاتب قاص رائعن ولا ينقص من قدرته كلامنا هنا،
نحن هنا أخي نتقبل النقد كيفما كان وإلا لَما طرحنا إنتاجنا على المنتدى،الصدر رحبٌ وأنتظر منك المزيد ،فبالنقد تستقيم الحال.
أشكرك جزيل الشكر ولك مني أسمى عبارات التقدير.

الشاعرمحمدأسامةالبهائي
04/03/2007, 04:35 AM
أشكرك أخي الكريم

هري عبدالرحيم
04/03/2007, 06:17 PM
الأخت العزيزة والأديبة الطاهرة بنت الشهباء:
مرورك أضفى على القصة نكهة الوجود،وفتح الشهية لنص قادم إن لم يتمنع.
اقتباس/

ولكن سرعان ماوجدنا نهاية مفزعة , قذفت بهذا الشاب المسكين , وقضت عليه
فجزاكَ الله خيرًا
أخي الكريم المبدع
هري عبد الرحيم
على ما حملته لنا من عبر ومواعظ لمستها بين بديع حروفكَ
أنتِ أهل للجزاء،وهذه شهادة ستبقى مرسومة بين صفحات الدات.
لكِ الشُّكرُ حين تُمسين وحين تُصبحين.

هري عبدالرحيم
05/03/2007, 01:30 AM
الأخ العزيز هشام السيد:
أقتباس/
الأخ الفاضل هري عبد الرحيم
لم نكن نعرف أن بداخلك قاصٍاً مرهف الاحساس وراوٍياً أقرب إلى الإحتراف .

وافر الشكر على المرور الطيب وعلى قراءتك للقصة التي أظهرت لك وجهاً آخرَ لِمُشاكسٍ مثلي يتلمس طريقه وسط العتمة.
اقتباس/
مشكور أخينا الفاضل هري
ودمت مبدعاً بحول الله وقوته
تقبل ودي وتحياتي
أنتم أهلٌ للشكر أخي هشام،وأمنيتك لي بدوام الإبداع أطلب من الله أن يحققها.
الود والتحايا متبادلة حدَّ المدى،موفورة وفرة الأكسجين على البسيطة.
لك ألف شكروتحية.

هري عبدالرحيم
05/03/2007, 05:07 PM
الأخ العزيز عبد الرحيم
:fl:
عرفتك شاعرا رقيقا وها انذي أجدك في عالم القصة مبدعا .
قصتك أخي من صميم الواقع ، واقع مر يهوي بشبابنا إلى البحث عن الحياة في قلب الموت.
موضوع يؤرق كل مبدع يحمل قضية بلده ، ويتمنى لشبابها حياة كريمة. سلمت قلمك.
مودتي


الأخت العزيزة بديعة بنمراح:
شهادتُكِ أعتزُّ بها أيما اعتزاز.
ستجدينني أيضاً ودوماً،فقط هي ظروف حياتية أمر منها تمنعني عن العطاء.
الواقع لا يمكن للإنسان أن يتغافل عنه، وإلأ لما كان للكتابة معنى.
على المبدع أن ينطلق من واقعه لخلخلته واستفزاز الأخطاء الإجتماعية من أجل تجاوزها،فأنا أُحِسُّ أننا نعيش حياة خطئاً فُرِضَتْ علينا،لذلك فالتفكير يجب أن ينْصَبَّ حول هذا الواقع.
سلِمْتِ لنا مُتتبِّعة ومُبْدِعة،ولكِ الشكر على المرور،والقراءة.

هري عبدالرحيم
06/03/2007, 04:22 PM
الأخ أسامة البهائي شاعرنا المبدع:
شكرا على قراءتك، وعلى مرورك الطيب.
أعتز بملاحظتك ،وحضورك البهي على صفحة القصة أنت الشاعر الذي تُجِلُّه الأقلامُ،وتستبشرُ بمُرورهِ الإبداعات.
الشكر موصول حفظك الله.

هري عبدالرحيم
07/03/2007, 01:02 AM
أشكرك أخي الكريم

الشاعر العظيم أسامة البهائي:
لقد جاء دور الرد على قراءتكم لقصتي /أبناء المهجر.
لكني فوجئت بهذا الرد يُحذفْ، ولما بَحَثْتُ عن السبب علمتُ أنك ظننتَ أني تَجاهلْتُكَ،وهذا والله ليس منْ شيمي يا أخي،ولا أريدك أن تعتقد هذا ،خصوصاً فأنْتَ شرفٌ لي تقرأْ قصتي ،فلماذا أتجاهلُكَ؟
ثم أنظر لردودي تقريبا مُتفاوِتة في الزمن وبترتيب دقيق حتى لا يظنُّ أحد أني أتجاهله،لاحظ هذا كي تَعلمَ أن دور الرد على رسالتكَ كان مُبرمجاً اليوم،وفعلا لقد قُمْتُ بالرد ،ولكن على الرسالة القصيرة التي ترَكْتَها لي، والتي آلمتني كثيراً،وأُقسمُ لك بالله أنني لم أُهمل رسالتك ولمْ يكن في نيتي هذا أبداً، ثُمَّ ما هو الدافعُ الذي تَعتقدُ أنه سيدفعني لِفِعل هذا؟
أرجوك أخي أن تُعيد الرسالة المحذوفة كي يبقى التواصل بيننا،وأعذرني ‘إن رَأيَتَ مني تقصيراً ،فهو غير مقصود.
تحية محبة وتقدير واحترام. ملاحظة لم أتمكن من إرسال هذه الرسالة لشاعرنا العظيم على الداخي لأنني لستُ مُدرجا في جدولته،فالرجاء ممن يستطيع أن يُبلغه.
والشكر للجميع

هري عبدالرحيم
09/03/2007, 07:13 PM
السلام عليكم
الأخ الشاعر أسامة أحمد البهائي:
لازلْتُ أنتظرُ منك رداً ،فقد آلمني صمتُكَ،وهو يعني بالنسبة لي أنكَ تَجِدُ مني شيئاً،أتمنى أن أقراَ مُشاركتك ولو على الداخلي.
تحية لك

الشاعرمحمدأسامةالبهائي
09/03/2007, 07:52 PM
السلام عليكم
الأخ الشاعرمحمد أسامةالبهائي:
لازلْتُ أنتظرُ منك رداً ،فقد آلمني صمتُكَ،وهو يعني بالنسبة لي أنكَ تَجِدُ مني شيئاً،أتمنى أن أقراَ مُشاركتك ولو على الداخلي.
تحية لك


أخي الجميل والأنسان المحترم
المبدع الرائع
هري عبد الرحيم

أولا :أنا لم أغضب والله العظيم منك ولم أُكنْ لك غير كل الحب والأحترام والتقدير ولكنني بمداخلتي أتخذت المنحي السياسي وتحدثت عن سلوكيات الحكومات التي تبرم المعاهدات وتعقد الإتفاقات علي ذبح الأبناء وعلي سبيل المثال اسبانيا وفرنسا وايطاليا وفي المقابل الجنوبي حكومة الرباط والجزائر وتونس
إلي أن تركت المداخلة بطرح السؤال الذي توجهت به لحكومات بلادنا إلي متي سيظل التهاون علي ذبح خيرة الأبناء وهجرة الموت.والسكوت علي مطاردات الغرب للنازحين بطرق غير إنسانية؟ بالأضافة إلي ان بقصتكم دلالات الواقع المرير لملايين من البشر القابعين تحت خط الفقر وتعد الهجرات أحدي الحلول الفردية للهروب من هذا الواقع التي عجزت ومازالت عاجزة عن علاجة الحكومات بعاقبها.
وهنا أخي الفاضل هري وجدتني أتحدث دون التطرق للجانب الأدبي إلا بصورة عابرة مادفعني بجانب حقيقة عدم تلقي ردك ومداخلتي لحذف المداخلة وهذا تناول عملي لايمس علي الإطلاق شخصكم الكريم فأنت أكبر من ، من تتعمد تجاهل الأخرين ، وأنا مقدر لك مشاغلك .
ولك مني أجمل وأفضل تحية حب
ولو مش مصدقني ارجوك ألقي نظرة ومداخلاتي هنا وهناك وكيف أحاول ان أبني جسرا من التواصل وكل أنسان علي هذا الكوكب الحضاري
ومعذرة للأطالة ... وسامحني لو أخطأت
أخوك
محمد أسامةالبهائي


المداخلة منقولة من الداخلي