المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحبــك حتــى نهايــات أبعــاد حرفــي!/هــلال الفــارع



هلال الفارع
09/03/2010, 02:55 PM
http://up.arab-x.com/Mar10/3fb64677.jpg

عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي

وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ

عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ

وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ

تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي

أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي

عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي

ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي

فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي

فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي

فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي

وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي

وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي

وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي

أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي

أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ

سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي

سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!

يحيى سليمان
09/03/2010, 03:43 PM
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي

فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي

نعم هو نزفك

وفنك سهل ممتنع وحقيقي

وهذا هو الشعر

هذا هو

وأرفعه للأعلى عن استحقاق أيها الشاعر الشاعر

هدى عبد الرحمن
09/03/2010, 03:47 PM
ولا شَيْءَ
يَقْدِرُ تَنْصيبَ نَزَفِ
على قِمّةِ الجُرْحِ
غَيْرَ التَّشَفّي
وَمِنْ حَيْثُ
أَبْدَأُ تَقْليمَ ظَرْفي
وَصَلْتُ....
إِلى مَفْرَقٍ قَبْلَ حَتْفِ..
وَأَرْغى زَمانٌ..
وَذابَتْ مَنايا..
وَأَرْعَدَ حَيْفٌ تَلاقى بِحَيْفِ.
وَكانَتْ لَدى الشِّعْرِ أَوْراق نَهْرٍ..
تُغادِرُ بِالقطْرِ..
وَالمُزْنُ يَفْرِشُ ميعادَ........
صَيْفِ.
صِراعٌ عَلى كَرْمَةِ الرّوحِ..
تَمْضي ..
شَتاتاً ..
عَلَيْها نَواطيرُ حَرْفِ.
وَلَيْسَتْ تعَزِّي شِفاهاً..
تَرَبّتْ..
عَلى عِفّةِ الصّمْتِ مِنْ بَعْدِ خَوْفِ.
نَواصي القَوافي..
تُؤَكِّدُ للنّورِ..
تَعْشيبَ صُبْحِ المَعاني..
بِأَلْطَفِ كَفّ.
لِيُشْرِقَ بَحْرٌ مِنَ الطُّهْرِ..
وَالشّمس..
حافِيَة الظّهْرِ تَجْري لِتَقْبِضَ قَيْلولَةً..
دونَ كسفِ.
هُنا وَضَعَ الشِّعْرُ..
مِحْبَرَةً وَاسْتَقامَ..
يَقيناً..
عَلى شُكْرِ هَذا البَيانِ....... بِلُطْفِ.
لِيَبْعَثَ فينا..
نُجوماً سَتُشْرِقُ طِفْلاً..
تَزَنَّرَ..
بِالشّمْسِ وَالفَجْر يُضْفي.
عَلَيْهِ حَناناً يطَرّزُ..
مِنْ أُمِّهِ آهَةً..
مِنْ حَنايا..
لِيُبْعَثَ حَيّاً بِلا أَيّ نَزفِ.
هُنا يا أَخي أوْقِفَ القَلَمُ العُذْرَ..
وَاسْتَبَقَ العُذْر..
مِنّي إِلَيْكُمْ..
تَحيات شِعْرٍ..
وَباقات عُرْفِ.
أستاذنا المكرم هلال..تحيتي بحجمِ أبعادِ حرفكَ
خضراء الرّوح..هـدى

تسنيم زيتون
09/03/2010, 03:51 PM
http://up.arab-x.com/Mar10/3fb64677.jpg

عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي
وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ
تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي
عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي
ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي
فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي
فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي
وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي
وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي
وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي
أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي
أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!




إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،

لاادري ...صحيح ان لا تعليق لدي ولكن ...لاادري .

متابعة ..ابدا .
دمت بخير

د.محمد فتحي الحريري
09/03/2010, 05:37 PM
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي

عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي

ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي

***
سيد الشعر وامير الحرف العذب
لقد استحممت بهذا الشلال الانيق الناصع الانسيابي
المتحدر من علياء نبلكم شوقا وعشقا وطهرا
لك البهاء
ولك الجمال
ولك الاناقة مُـعَـرَّاة عن المجاملات وهي بكامل قواهــأ الشعرية
مع الود واللطف والخزامى مولاي

أميرة عمارة
09/03/2010, 05:56 PM
أستاذي الشاعر القدير\ هلال الفارع
استمتعت بقراءة هذا النص الرائع
دمتَ متألقا

تحيتي لك
أميرة عمارة

مجذوب العيد المشراوي
09/03/2010, 06:05 PM
ماهذا أيها الهلال السماوي السامق ؟

أنشودة في أبهى حليّيها وأزهى ألوان الطيف ..


جميل هذا جميل ..

أنت تسجل ما يمتزج بالروح وبالتراب ...

منى حسن محمد الحاج
09/03/2010, 06:57 PM
لن أعلق الآن على القصيدة,
لأن كل مقطع منها يحتاج لوقفات تأملية طويلة..
ولكني سأقف الآن على العنوان:
أحبكِ حتى نهايات أبعادِ حرفي!!
هنا أقول :
الشاعر هنا مُدركٌ تماما أن لا نهاية لهذه الأبعاد التي تُحيطُ جمال حرفه
والتي يُزين جبين المعاني منها بأروع الأزهار في كل مرة.
لله درك ايها الشاعر العاشق المدنف وأنت تبث شوقك اللاينتهي
لأنثاك التي ليست كأي أنثى
تلك التي حوت الأحبة وارتحل لها النبض..
أنت هنا تؤكد لها حبك اللانهائي,
الممتد باتساع رقعة هذا البيان الساحر..
وتحملنا معك إليها لنلقي عليها التحية..
أحييك على هذا الإبداع الراقي..
مع فائض مودتي وتقديري

محمد إبراهيم الحريري
09/03/2010, 07:24 PM
أخي هلال
إليك أزف تحياتي وشكري وقد وصلت إلى مجرات شعرية لم تطرقها أعين من قبل وحملت الأرواح إليها بتلميحات تكفي القارئ/ة وصولا لمستوى نشوة الشعر
لم أترك حيلة لأقتطف من النص قبسا فكان كله القبس لا يأتيه الخلل ظنا أو شكا .
لك تحياتي وإعجابي بما يخط بنانك
والتقدير

مقبوله عبد الحليم
09/03/2010, 07:27 PM
وأن لم يكن لها النشيد فلمن يكون إذا ..!!

هو الهلال الذي يسعدها عندما يرتلها أغنية على شفتيه

واهزوجة عشق في القلب ...

الحبيبة هي والوطن هي والروح والمال والولد

العزيز ..

منها أبعث اليك بأجمل وأغلى وأرق التحايا

والجوري الندي

دمت لنا ولها بألف سعادة

أحمدموسى
09/03/2010, 09:12 PM
وهذه رائعة أخرى ديفت بالمحبة والإبداع
لله أنتَ أستاذي
تالله كم أسعد حين الولوج إي متصفحكم
تقديري وحبي

تلميذكم

خميس لطفي
09/03/2010, 09:15 PM
حلوة والله ، يا أخي هلال العزيز
وهذه مني :
سأبقى أحبكِ ، حتى ولو كان في ذلك الحب حتفي !

ياسمين ريمي
09/03/2010, 09:30 PM
لقد تجاوزت كل حدود الجمال... شاعرة أنا و لكنك في الشعر أستاذي

باسل محمد البزراوي
09/03/2010, 10:09 PM
أخي الشاعر هلال الفارع
تحياتي
نصٌّ سامٍ بمفردات عشقك وطيفها
الذي يُضمّخ الحروف بالعذوبة والبهاء,,
هنا قرأتُ شعراً وحلّقتُ في فضاءاتٍ
فسيحة من الصور الجميلة
لك تحياتي واحترامي

ناصر محمود الحريري
10/03/2010, 12:47 AM
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
ولأن هذا الحلم العميق يتحول أحياناً إلى ما يشبه الكابوس الثقيل
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
لأني

سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!
شاعرنا الراقي:
وقفت طويلاً أمام نصك أتأمل ما يختزل من شعور ومعاني
فوجدتني أمام ما يشبه صفحة السماء، فارجع البصر هل ترى من فطور
من خصائص الملحمة الشعرية أن تكون من المطولات
وأن تحكي قصة لها أثر في المشاعر الإنسانية وعمق في التاريخ...
قد تكون هذه المقطوعة جزءاً من منظومة لها خصائص الملحمة الشعرية
قرأت فارتقيت
فشكراً لك أيها الفارع

عبدالسلام جيلان
10/03/2010, 02:13 AM
الفارع الرائع..
هذه الفاتنة من أجمل ما قرأتُ لك..
دام ألقُكَ يا سيدي..
تحياتي وتقديري.

طهر بنت الحمدي
10/03/2010, 04:54 AM
بل اكتمل تكوينها بهذا النبض
سٌطور تَحمل فَيضْ مِن المشآعر
لأنك الوحيد الذي تجيد احتضانها
دون نهايات , لأن للحرف مداد
يتشكل بذات الحب بلا قيد او حدود

حينها فقط..
يلتزم حواسها صمت الثمل

دام هطولك العذب

لطفي منصور
10/03/2010, 08:21 PM
أخي هلال الفارع ...... تحية
فارع في كل شيء
الشعر ينقاد لك فتمتلك زمامه
تعانق الحرف فيعانق المعنى بإيحاء
ويعزف لنا موسيقى فريدة تتركنا بانتشاء
لك سحر ببيانك ....
مودتي التي تعرف .

محمد محمد حسن كامل
10/03/2010, 09:23 PM
أحبــك حتــى نهايــات أبعــاد حرفــي!/هــلال الفــارع

عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي

وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ

عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ

وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ

تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي

أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي

عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي

ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي

فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي

فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي

فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي

وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي

وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي

وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي

أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي

أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ

سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي

سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!


أخي الشاعر الفحل / هلال الفارع
دعني أفي أشعارك ربما ادرك أعماق اسرارك
وهي هبة الله لي
هل تأذن لي بتلك الرحلة النقدية
من المدرسة الفرنسية للنقد الأدبي للادب الحديث،
وهي أول تجربة علي الإطلاق في واتا للنقد الادبي؟
اتمنى أن تعمم علي مستوى الأدباء والمفكرين والنقاد والشعراء.
حينما قرأت أبياتك تذكرت أبيات لامارتين
تذكرت حينما كنت اخلو بتلك الأبيات في حديقة ( لوكسمبورج) التي تبعد خطوات معدودة عن مبنى جامعة السربون التي درست فيها منذ 30 عاما خلت.
اليوم خرجت في نزهة نقاهة، إلى تلك الحديقة التي كتبت تحت ظلال أشجارها أجمل ما خطته أناملي من إبداع وفكر.
تعلمت مدراس النقد الادبي في تلك الجامعة العريقة
وطويت صفحة قصيدتك
وانفردت بها وحدي
وكنت معي
في مكان ينزوي فيه (طه حسين وسوزان )
وآخر يبدع فيه شوقي
وثالث للطهطاوي
وبدأت القراءة
بدأت بتحدٍّ، وأي تحدٍّ؟!
أحبك حتي نهايات أبعاد حرفي....!!!
ولحبك حدٌ لا محدود، وكأنك في مكان بين المعلوم لك والمجهول لغيرك،
تسمع صدى صوتك يرتد إليك،
وهي سابقة لم تدّرس في النقد الأدبي؛ عجز عن التحديد (حتي نهاية حرفي)
وبعد العجز يأتي التقرير من واقع القوة

عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي
عدل ومساواة وحب( نصفي) توأمة

إقرار آخر بالإتحاد والامتزاج

وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ

وتضاد في المعاني يزيد الأبيات جمالا وإجلالا
هدوء.. وعنف.

ما أروع مصادرة الخوف من الشفاه، والبوح والكلام !
وما أدراك ما الكلام!
والأروع أن تترك لصاحب الشأن الحرية لمصادرة الخوف

عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ

وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ

أي حنان في هدهدة الحب دون رجف؟

ننتقل إلى مدّ وجزّ بين أمواج وبحور شعرك:

تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي

أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي

وما أعظم أن تعطل آلة الوقت وعقارب الزمن تحت ظلال الحب....!!!

لحظات سرمدية من الآن، ولكن بأي زمن .....؟
وكيف يقاس الآن...؟
وأين كراسة الحب ؟
لأدرك أول سطري...؟

عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي

والعودة للمعلوم المجهول ( حتي التي تفيد الغاية ) ( نهايات أبعاد حرفي )
ربما تكن هناك بعيدا عند خط الافق،
أو في كوكب آخر من مجرات الخيال....!!!

لا داعي للسؤال.
هل هناك جواب للمحال...!

ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي

ترتيب وتعقيب في الفاء

فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي

ولا فصال في لحظات سرمدية خارج الزمان والمكان
لايستوجب فيها تفسير، ولا تعليل

تضاد جميل بين الشتاء والصيف
يفيد الاستمرار
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي

فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي

وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي

ما أجمل الموت حبا!
كل احتراقي وحتفي

وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي

التناثر في دنيا الناس لا إرادي،
خارج عن الإرادة .. أما التناثر عند هلال الفارع، فله تدحرج خاص
يرسم شبه طيف يتلاشي، ولكن باق منك وإليك

مخضرم في استخدام مساحات الخيال

وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي

والتأكيد في المعني فائض الكون، وكلاهما لا محدود
ولقاء بين ( كيف كيفي)...!!!

أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي

أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ

تجربة حسية ذاتية ينبع منها اليقين والاقناع
وتأكيد المعنى في (صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،)
وهي براعة في التجسيد الحسي، والإدراك الذاتي

وأخيراً يلملم الشاعر أوراقه
ويقرر العودة بعد التجربة والترحال..
من هناك،
حيث المعلوم والمجهول
حيث نهايات الحروف
(أحبــك حتــى نهايــات أبعــاد حرفــي)
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي

سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!

هلال الفارع يتمتع بسفر فوق عنان الخيال
يري فضاءً فسيحاً في سماء خياله،
جريء واثق الخطى،
رشيق الحرف، أنيق الصرف،
يتحكم في البحور
في الأوزان.. في المعاني..
في السطور.
خجول بعض الأحيان..
معطاء صبور.
الأبيات يكثر فيها الاستعارات
وتتناثر فيها الكنايات
التضاد في الألوان والمعاني
يخدم قوام شعره
لقد عودنا هلال الفارع معه فن الترحال
إلى المجهول والمُحال!

أشكرك أخي هلال علي تلك الرحلة،
وإلى لقاء في رحلة أخرى!!

محمد محمد حسن كامل

أحمد نمر الخطيب
11/03/2010, 03:02 PM
دائماً تأخذنا معك
لنعاينَ الفتوحات الجديدة في الشعر
ودي
وتقديري
أيها الهلال الفارع
دام هذا الألق

عبدالوهاب القطب
11/03/2010, 09:21 PM
أخي هلال
قرأتها عدة مرات ومن أول يوم
يا أخي والله انك رائع فوق التصور
والكلمات لم تعد تعبر عن شعوري كلما قرأت لك
واني لذلك أكاد أنفجر

أين كاظم الساهر أين؟

تحياتي وحبي وانبهاري وجنوني
وسلمت أيها المحلق بنا في سماء الابداع

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

علي أبوعجمية
12/03/2010, 12:55 AM
قصيدة ٌ تأتي من بعيد
لتجمع ما تناثرَ من خبز الأرض ِ والسماء ،
وينثال منها الشعرُ
وكأنه القلب الشهي ّ في كؤوس من رخام ،
دمت َ بشعر
أيها الفارع ..

تحيّتي الكبيرة

قوادري علي
12/03/2010, 01:35 AM
http://up.arab-x.com/Mar10/3fb64677.jpg

عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي
وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ
تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي
عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي
ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي
فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي
فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي
وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي
وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي
وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي
أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي
أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!
الشاعر القدير هلال الفارع
هذه وصفة وتركيبة من كيمياء الشعرلا نجدها إلا في صيدلية الفارع.
فهلموا ايها المصابين بفيروس الشعر الجميل ..
تبقى مدرسة خاصة.
تقديري.

هلال الفارع
24/01/2011, 11:15 AM
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي
فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي
نعم هو نزفك
وفنك سهل ممتنع وحقيقي
وهذا هو الشعر
هذا هو
وأرفعه للأعلى عن استحقاق أيها الشاعر الشاعر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل التحايا لك أيها الشاعر الرقيق المبدع،
أشكر لك هذه القراءة الوارفة،
وأقدّر لك تثبيت القصيدة،
وأحييك كل حين.
دمت شاعرًا سامقًا، وأخًا عزيزًا.

هلال الفارع
24/01/2011, 11:36 AM
ولا شَيْءَ
يَقْدِرُ تَنْصيبَ نَزَفِ
على قِمّةِ الجُرْحِ
غَيْرَ التَّشَفّي
وَمِنْ حَيْثُ
أَبْدَأُ تَقْليمَ ظَرْفي
وَصَلْتُ....
إِلى مَفْرَقٍ قَبْلَ حَتْفِ..
وَأَرْغى زَمانٌ..
وَذابَتْ مَنايا..
وَأَرْعَدَ حَيْفٌ تَلاقى بِحَيْفِ.
وَكانَتْ لَدى الشِّعْرِ أَوْراق نَهْرٍ..
تُغادِرُ بِالقطْرِ..
وَالمُزْنُ يَفْرِشُ ميعادَ........
صَيْفِ.
صِراعٌ عَلى كَرْمَةِ الرّوحِ..
تَمْضي ..
شَتاتاً ..
عَلَيْها نَواطيرُ حَرْفِ.
وَلَيْسَتْ تعَزِّي شِفاهاً..
تَرَبّتْ..
عَلى عِفّةِ الصّمْتِ مِنْ بَعْدِ خَوْفِ.
نَواصي القَوافي..
تُؤَكِّدُ للنّورِ..
تَعْشيبَ صُبْحِ المَعاني..
بِأَلْطَفِ كَفّ.
لِيُشْرِقَ بَحْرٌ مِنَ الطُّهْرِ..
وَالشّمس..
حافِيَة الظّهْرِ تَجْري لِتَقْبِضَ قَيْلولَةً..
دونَ كسفِ.
هُنا وَضَعَ الشِّعْرُ..
مِحْبَرَةً وَاسْتَقامَ..
يَقيناً..
عَلى شُكْرِ هَذا البَيانِ....... بِلُطْفِ.
لِيَبْعَثَ فينا..
نُجوماً سَتُشْرِقُ طِفْلاً..
تَزَنَّرَ..
بِالشّمْسِ وَالفَجْر يُضْفي.
عَلَيْهِ حَناناً يطَرّزُ..
مِنْ أُمِّهِ آهَةً..
مِنْ حَنايا..
لِيُبْعَثَ حَيّاً بِلا أَيّ نَزفِ.
هُنا يا أَخي أوْقِفَ القَلَمُ العُذْرَ..
وَاسْتَبَقَ العُذْر..
مِنّي إِلَيْكُمْ..
تَحيات شِعْرٍ..
وَباقات عُرْفِ.
أستاذنا المكرم هلال..تحيتي بحجمِ أبعادِ حرفكَ
خضراء الرّوح..هـدى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذة الشاعرة الرائعة هدى عبد الرحمن.
ربما تأخر الرّد كثيرًا على هذه المشاركة الفاتنة.
وربما لن يُجزي التعليق - مهما كان بليغًا -
لكنني أثق أننا نحمل مودة وتقديرًا لشخصك الكريم،
وإعجابًا وافتنانًا بشعرك الرائع،
ما يكفي لنسّد به عجزنا عن أية ردود.
لك التحية أيتها الشاعرة الماهرة.

هلال الفارع
24/01/2011, 11:51 AM
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
لاادري ...صحيح ان لا تعليق لدي ولكن ...لاادري .
متابعة ..ابدا .
دمت بخير
ــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذة تسنيم زيتون:
شكرًا لمرورك العطر، حتى وأنت لا تدرين.
لك التحية.

هلال الفارع
24/01/2011, 11:53 AM
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي
عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي
ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي
***
سيد الشعر وامير الحرف العذب
لقد استحممت بهذا الشلال الانيق الناصع الانسيابي
المتحدر من علياء نبلكم شوقا وعشقا وطهرا
لك البهاء
ولك الجمال
ولك الاناقة مُـعَـرَّاة عن المجاملات وهي بكامل قواهــأ الشعرية
مع الود واللطف والخزامى مولاي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أخي د. محمد فتحي الحريري.
أشكرك حيثما أنت،
وأحييك على هذه المداخلة الرقيقة الواؤفة.
كل المودة لك يا أخي، وكل الاحترام.

هلال الفارع
24/01/2011, 11:58 AM
أستاذي الشاعر القدير\ هلال الفارع
استمتعت بقراءة هذا النص الرائع
دمتَ متألقا
تحيتي لك
أميرة عمارة
ـــــــــــــــــــــــــــ
وسعدت بهذه المشاركة النوعية الودودة.
أستاذة أمير عمارة:
لك تحيتي، واحترامي،
وأشكرك على هذه الكلمات الجميلة.

هلال الفارع
24/01/2011, 12:01 PM
ماهذا أيها الهلال السماوي السامق ؟
أنشودة في أبهى حليّيها وأزهى ألوان الطيف ..
جميل هذا جميل ..
أنت تسجل ما يمتزج بالروح وبالتراب ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الشاعر المتألق في سماء القصيدة،
يا أخي مجذوب:
لحروفك عذوبة الشعر حين يأتي،
وروعة المعنى حين يتسق،
ولوعة الشوق حين تتجمّر.
كم أحييك يا أخي، وأتوق إليك!

دنيا حكمت
24/01/2011, 08:56 PM
الشاعر المبدع الكبير الأستاذ هلال الفارع....
توقفَ القلمُ عن الكتابة، وتلاطمَتْ الحروفَ متسابقةً بينها لتحجزَ مكاناً بمتصفحِكَ!!!
عجباً واللهِ ، لاتعليق ولا ردٍّ يوازي كلماتَكَ الرائعة لا بلْ العاشقة والمولعّة....
وبكلَّ قراءةٍ أتوقف وتمتزج وتحلق روحي الى مدى بعيد......
هنيئاً لها، بعملاق الحبّ والعشقِ والهوى
تحيتي المعطرة

فخري الدويك
25/01/2011, 11:37 AM
ما أروع ما كتبت أيها الهلال المضيء دوما لمشاعرنا تحفزا فارعا لا تضاهيه قامة
حييت وأنت ترسم بكلماتك فن البوح نبضا على جداول دمنا وكأنك تملك أسرار النيرفانا أكثر من كهنتها وفرسانها

هلال الفارع
25/01/2011, 07:50 PM
لن أعلق الآن على القصيدة,
لأن كل مقطع منها يحتاج لوقفات تأملية طويلة..
ولكني سأقف الآن على العنوان:
أحبكِ حتى نهايات أبعادِ حرفي!!
هنا أقول :
الشاعر هنا مُدركٌ تماما أن لا نهاية لهذه الأبعاد التي تُحيطُ جمال حرفه
والتي يُزين جبين المعاني منها بأروع الأزهار في كل مرة.
لله درك ايها الشاعر العاشق المدنف وأنت تبث شوقك اللاينتهي
لأنثاك التي ليست كأي أنثى
تلك التي حوت الأحبة وارتحل لها النبض..
أنت هنا تؤكد لها حبك اللانهائي,
الممتد باتساع رقعة هذا البيان الساحر..
وتحملنا معك إليها لنلقي عليها التحية..
أحييك على هذا الإبداع الراقي..
مع فائض مودتي وتقديري
ــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذة الشاعرة منى الحاج:
ما أبدع قراءتك هنا،
وما أبرع حرفك وهو يعبّر بذائقة الشعراء عن نبض الحروف!
هنا مشاركة متميزة،
حفلت بكل معنى الوعي بالإبداع،
والقراءة البارعة لا تقل بلاغة عن الكتابة،
بل إن القراءة قد تكون أبلغ، وأروع.
أحييك تحية تليق بالشعراء، والمبدعين.
الف تحية لك.

هلال الفارع
25/01/2011, 07:54 PM
أخي هلال
إليك أزف تحياتي وشكري وقد وصلت إلى مجرات شعرية لم تطرقها أعين من قبل وحملت الأرواح إليها بتلميحات تكفي القارئ/ة وصولا لمستوى نشوة الشعر
لم أترك حيلة لأقتطف من النص قبسا فكان كله القبس لا يأتيه الخلل ظنا أو شكا .
لك تحياتي وإعجابي بما يخط بنانك
والتقدير
ــــــــــــــــــــــــ
أخي العزيز محمد الشاعر المبدع المحلق في فضاء القصيدة:
هل يكفي أن أشكرك على هذه العبارات الودودة الثرية بالذائقة،
أم أرتجل لغة غير معهودة لأقبس منها ما يليق؟!
اطمئن، فلن أجد الكثير من الكلام،
ولن اصل إلى شكرك تصريحًا، ولا تلميحًا.
أكتفي يا محمد بشكرك بهدوء، ومباشَرة مباشِرة..

هلال الفارع
25/01/2011, 07:57 PM
وأن لم يكن لها النشيد فلمن يكون إذا ..!!
هو الهلال الذي يسعدها عندما يرتلها أغنية على شفتيه
واهزوجة عشق في القلب ...
الحبيبة هي والوطن هي والروح والمال والولد
العزيز ..
منها أبعث اليك بأجمل وأغلى وأرق التحايا
والجوري الندي
دمت لنا ولها بألف سعادة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بل لها النشيد أيتها الممتشقة كرمة الحياة في الوطن.
أشكرك يا سيدتي، وأنت تكتبين نبضنا في شكل حروف،
وتسطّرين عشق الوطن فوق صفحات القلب.
الف تحية، وألف شكر..

هلال الفارع
25/01/2011, 07:59 PM
وهذه رائعة أخرى ديفت بالمحبة والإبداع
لله أنتَ أستاذي
تالله كم أسعد حين الولوج إي متصفحكم
تقديري وحبي
تلميذكم
ـــــــــــــــــــ
أخي الكريم الأستاذ أحمد موسى:
لله أنت من وفيّ!
وكم هو اعتزازي بك!
لك المحبة، وبك الاعتزاز،
فاقبل مني أجمل باقات المحبة.

هلال الفارع
25/01/2011, 08:03 PM
حلوة والله ، يا أخي هلال العزيز
وهذه مني :
سأبقى أحبكِ ، حتى ولو كان في ذلك الحب حتفي !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والله يا خميس إنني لأكره العودة إلى قصائدي التي لم أرد على المتداخلين الأعزاء فيها،
خاصة وأنت بينهم...
فما الذي سأقوله لك يا خميس؟!
ما الذي سيحل عقدة لساني، وأنا أنظر إليك.. إلى حرفك.. وأكتب؟!
لن أكتب إليك، وسأكتفي بك:


سأبقى أحبكَ ، حتى ولو كان في ذلك الحب حتفي

رحمك الله يا أخي يا خميس... رحمك الله يا أخي يا أخي يا أخي.......................

هلال الفارع
25/01/2011, 08:07 PM
لقد تجاوزت كل حدود الجمال... شاعرة أنا و لكنك في الشعر أستاذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذة الكريمة ياسمين ريمي:
بضع كلمات حملت كلامًا كثيرًا،
وبضعة حروف رسمت مودة سامية.
من تواضع لله رفعه يا أخت يا ياسمين،
فطوبى لك أستاذة وشاعرة متواضعة!

هلال الفارع
25/01/2011, 08:10 PM
أخي الشاعر هلال الفارع
تحياتي
نصٌّ سامٍ بمفردات عشقك وطيفها
الذي يُضمّخ الحروف بالعذوبة والبهاء,,
هنا قرأتُ شعراً وحلّقتُ في فضاءاتٍ
فسيحة من الصور الجميلة
لك تحياتي واحترامي
ـــــــــــــــــــــ
أخي الشاعر باسل البزراوي
لك التحية،
ولك الشكر على هذه المداخلة الودودة،
وعلى هذه القراءة المتميزة.
الف تحية، وألف شكر.

هلال الفارع
25/01/2011, 08:13 PM
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
ولأن هذا الحلم العميق يتحول أحياناً إلى ما يشبه الكابوس الثقيل
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
لأني

سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!
شاعرنا الراقي:
وقفت طويلاً أمام نصك أتأمل ما يختزل من شعور ومعاني
فوجدتني أمام ما يشبه صفحة السماء، فارجع البصر هل ترى من فطور
من خصائص الملحمة الشعرية أن تكون من المطولات
وأن تحكي قصة لها أثر في المشاعر الإنسانية وعمق في التاريخ...
قد تكون هذه المقطوعة جزءاً من منظومة لها خصائص الملحمة الشعرية
قرأت فارتقيت
فشكراً لك أيها الفارع
ــــــــــــــــــــــ
ما أبرع وقفتك هنا يا أخي ناصر!
ليس لي، وأنا أقف في حضرة ودّك،
إلا أن أمد قلبي ليصافحك.
أشكرك يا أخي ناصر،
فهذا فضل كبير من أخ كبير أحترمه كثيرًا،
وأغليه أكثر.
كل التحايا لك.

محمد علي الهاني
25/01/2011, 08:14 PM
أخي العزيز الشاعر الفحل هــلال الفــارع

بين حبك الجميل وحرفك الأجمل نشدو ونعزف أحلى الألحان في مملكة إبداعك المعجز...

مودتي الخالصة.

أبو نضـــــال

هلال الفارع
25/01/2011, 08:16 PM
الفارع الرائع..
هذه الفاتنة من أجمل ما قرأتُ لك..
دام ألقُكَ يا سيدي..
تحياتي وتقديري.
ــــــــــــــــــــــــ
أخي الشاعر المبدع عبد السلام جيلان:
شكرًا على هذه الحروف المفعمة بالمحبة.
شكرًا على وقفتك المعبّرة.
اقبل التحية الفضلى يا عبد السلام.

هلال الفارع
25/01/2011, 08:19 PM
بل اكتمل تكوينها بهذا النبض
سٌطور تَحمل فَيضْ مِن المشآعر
لأنك الوحيد الذي تجيد احتضانها
دون نهايات , لأن للحرف مداد
يتشكل بذات الحب بلا قيد او حدود
حينها فقط..
يلتزم حواسها صمت الثمل
دام هطولك العذب
ــــــــــــــــــــــــ
طهر الحرف هذا من طهر طهر بنت الحمدي.
لحروفك سمو خاص،
ولإطرائك مداد خاص،
يأتي خالصًا صادقًا،
يضعني في مقام المقصر عند شكرك، وتحيتك.
لك ما يليق من الشكر،
وما يطيب من التحايا.

الطيب كرفاح
25/01/2011, 08:20 PM
أخي الهلال ( عَذار..هكذا بكل بساطة وعفوية لأني عجزت عن إلباسك بردتك التي تليق بمقامك )..
لقد فاتني هذا العرجون يوم حصاده..
التفعيلية هنا لها سرها وسحرها ..
القناطير المقنطرة من المحبة بل تزيد..

هلال الفارع
25/01/2011, 08:22 PM
أخي هلال الفارع ...... تحية
فارع في كل شيء
الشعر ينقاد لك فتمتلك زمامه
تعانق الحرف فيعانق المعنى بإيحاء
ويعزف لنا موسيقى فريدة تتركنا بانتشاء
لك سحر ببيانك ....
مودتي التي تعرف .
ــــــــــــــــــــــــ
حروفك الموشاة بكل ألوان المودة تأسرني أخي لطفي،
وتعيدني من بعيد،
لأقدم بين يديك ما أستطيعه من محبة واحترام.
كل الشكر لك،
وكل الإبداع،
وكل الشعر.
ألف تحية يا أخي لطفي.

هلال الفارع
25/01/2011, 08:48 PM
أحبــك حتــى نهايــات أبعــاد حرفــي!/هــلال الفــارع
عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي
وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ
تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي
عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي
ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي
فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي
فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي
وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي
وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي
وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي
أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي
أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!

أخي الشاعر الفحل / هلال الفارع
دعني أفي أشعارك ربما ادرك أعماق اسرارك
وهي هبة الله لي
هل تأذن لي بتلك الرحلة النقدية
من المدرسة الفرنسية للنقد الأدبي للادب الحديث،
وهي أول تجربة علي الإطلاق في واتا للنقد الادبي؟
اتمنى أن تعمم علي مستوى الأدباء والمفكرين والنقاد والشعراء.
حينما قرأت أبياتك تذكرت أبيات لامارتين
تذكرت حينما كنت اخلو بتلك الأبيات في حديقة ( لوكسمبورج) التي تبعد خطوات معدودة عن مبنى جامعة السربون التي درست فيها منذ 30 عاما خلت.
اليوم خرجت في نزهة نقاهة، إلى تلك الحديقة التي كتبت تحت ظلال أشجارها أجمل ما خطته أناملي من إبداع وفكر.
تعلمت مدراس النقد الادبي في تلك الجامعة العريقة
وطويت صفحة قصيدتك
وانفردت بها وحدي
وكنت معي
في مكان ينزوي فيه (طه حسين وسوزان )
وآخر يبدع فيه شوقي
وثالث للطهطاوي
وبدأت القراءة
بدأت بتحدٍّ، وأي تحدٍّ؟!
أحبك حتي نهايات أبعاد حرفي....!!!
ولحبك حدٌ لا محدود، وكأنك في مكان بين المعلوم لك والمجهول لغيرك،
تسمع صدى صوتك يرتد إليك،
وهي سابقة لم تدّرس في النقد الأدبي؛ عجز عن التحديد (حتي نهاية حرفي)
وبعد العجز يأتي التقرير من واقع القوة
عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي
عدل ومساواة وحب( نصفي) توأمة
إقرار آخر بالإتحاد والامتزاج
وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ
وتضاد في المعاني يزيد الأبيات جمالا وإجلالا
هدوء.. وعنف.
ما أروع مصادرة الخوف من الشفاه، والبوح والكلام !
وما أدراك ما الكلام!
والأروع أن تترك لصاحب الشأن الحرية لمصادرة الخوف
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ
أي حنان في هدهدة الحب دون رجف؟
ننتقل إلى مدّ وجزّ بين أمواج وبحور شعرك:
تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي
وما أعظم أن تعطل آلة الوقت وعقارب الزمن تحت ظلال الحب....!!!
لحظات سرمدية من الآن، ولكن بأي زمن .....؟
وكيف يقاس الآن...؟
وأين كراسة الحب ؟
لأدرك أول سطري...؟
عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي
والعودة للمعلوم المجهول ( حتي التي تفيد الغاية ) ( نهايات أبعاد حرفي )
ربما تكن هناك بعيدا عند خط الافق،
أو في كوكب آخر من مجرات الخيال....!!!
لا داعي للسؤال.
هل هناك جواب للمحال...!
ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي
ترتيب وتعقيب في الفاء
فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي
ولا فصال في لحظات سرمدية خارج الزمان والمكان
لايستوجب فيها تفسير، ولا تعليل
تضاد جميل بين الشتاء والصيف
يفيد الاستمرار
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي
فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي
وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي
ما أجمل الموت حبا!
كل احتراقي وحتفي
وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي
التناثر في دنيا الناس لا إرادي،
خارج عن الإرادة .. أما التناثر عند هلال الفارع، فله تدحرج خاص
يرسم شبه طيف يتلاشي، ولكن باق منك وإليك
مخضرم في استخدام مساحات الخيال
وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي
والتأكيد في المعني فائض الكون، وكلاهما لا محدود
ولقاء بين ( كيف كيفي)...!!!
أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي
أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ
تجربة حسية ذاتية ينبع منها اليقين والاقناع
وتأكيد المعنى في (صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،)
وهي براعة في التجسيد الحسي، والإدراك الذاتي
وأخيراً يلملم الشاعر أوراقه
ويقرر العودة بعد التجربة والترحال..
من هناك،
حيث المعلوم والمجهول
حيث نهايات الحروف
(أحبــك حتــى نهايــات أبعــاد حرفــي)
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!
هلال الفارع يتمتع بسفر فوق عنان الخيال
يري فضاءً فسيحاً في سماء خياله،
جريء واثق الخطى،
رشيق الحرف، أنيق الصرف،
يتحكم في البحور
في الأوزان.. في المعاني..
في السطور.
خجول بعض الأحيان..
معطاء صبور.
الأبيات يكثر فيها الاستعارات
وتتناثر فيها الكنايات
التضاد في الألوان والمعاني
يخدم قوام شعره
لقد عودنا هلال الفارع معه فن الترحال
إلى المجهول والمُحال!
أشكرك أخي هلال علي تلك الرحلة،
وإلى لقاء في رحلة أخرى!!
محمد محمد حسن كامل
ـــــــــــــــــــــــــ
أخي الأديب المفكر الناقد الذواقة محمد حسن كامل:
كم سعدت بهذه السياحة النقدية الثرية في هذا النص،
وهو ما زاده جمالاً،
وخلع عليه، وعلى صاحبه بردة من كريم حرفك،
ومن سامي مدادك.
ما أحوج الشعر اليوم إلى المخلصين في قراءتهم، ونقدهم،
كما كنت هنا أخي الكريم!
وليس لي في هذا المقام،
إلا أن أستميحك العذر إن قصّرت حروفي،
بل إن قصّرت أنا، في رد فضلك،
ففي هذا المقام لا أستطيع إلا أن أقول:
لك شكري يا أخي،
وبك اعتزازي،
ودمت ذخيرة للوعي والذائقة.

هلال الفارع
25/01/2011, 08:53 PM
دائماً تأخذنا معك
لنعاينَ الفتوحات الجديدة في الشعر
ودي
وتقديري
أيها الهلال الفارع
دام هذا الألق
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
دائمًا أراك هنا، حتى وأنت بعيد أيها الأخ الشاعر الماهر.
دائمًا تبقى أخًا عزيزًا،
وشاعرًا وارف الحرفل.
لك التحية حيثما أنت أخي أحمد نمر الخطيب.

مهند المشهداني
25/01/2011, 11:51 PM
ايـــــــــــــــه ايها الشاعر الفارع بروعته
حيث الحرف لا تحده الابعاد
وحيث الابعاد لا يحدها الافق ..
تبقى تسطر بوحك الجميل ..
قصيدة تتراقص بموسقة النبض الشفيف
على ايقاع الفتنة الاولى .. وصور زاخرة بدقات القلب ..
فيالك من رائع !!!
كل الحب

الدكتور محمود حمد سليمان
26/01/2011, 12:52 AM
الشاعر الأخ هلال الفارع المحترم
يالها من إمرأة تستطيع اللحاق بحرفك والمدى.. وطوبى للظامئين على ضفاف لا تنضب ولا تتناهى...
وكرمى لحروف لا تنضح إلا غيوماً ومطراً كغيوم ومطر الربيع..

هلال الفارع
16/02/2011, 02:20 PM
أخي هلال
قرأتها عدة مرات ومن أول يوم
يا أخي والله انك رائع فوق التصور
والكلمات لم تعد تعبر عن شعوري كلما قرأت لك
واني لذلك أكاد أنفجر
أين كاظم الساهر أين؟
تحياتي وحبي وانبهاري وجنوني
وسلمت أيها المحلق بنا في سماء الابداع
عبدالوهاب القطب
ابن بيسان
ــــــــــــــــــــــــ
أخي الشاعر الجميل الرائع عبد الوهاب القطب:
كل مرة قرأتَ فيها القصيدة،
ازدادت بك جمالاً، وتألقًا.
لك التحية،
وبك الاعتزاز يا عبد الوهاب،
يسعدني أن القصيدة نالت إعجابك،
وهذا يكفي، ويكفي،
ولا أنتظر أجمل من ذلك أبدًا.
دمت حبيبًا.

فايزة سعيد
16/02/2011, 04:40 PM
الأستاذ هلال الفارع :
سرد جميل يمتع القارئ :
تكتب بلغه يتعلم كل عاشق منها لغه لا تشبههالغه أخرى..
تحية معطرة بالورد .