المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنسان والهدف بقلم : ماجد سليمان دودين



ماجد سليمان دودين
26/09/2006, 08:53 AM
الإنسان والهدف

يخرج الإنسان من رحم غامض إلى رحم الحياة الأكثر غموضا… يشرع الزمـن يستهلكه… يختلس ثواني حياته وساعاتها والأيام…ويوما ما يقال له: لم لا تحتفل بميلادك؟!…لم لا تطفئ الشموع؟!
يصدِّق الناس ويبدأ يطفئ الشموع تباعا شمعه تلو شمعه وهو لا يدري أنه في واقع الأمر إنما يطفئ سنوات العمر ويقترب من النهاية… يقترب من الأجل المحتوم…
يقترب من الموت…
تذكرت قصة حكاها لي جدّي يوم كنت فتى يافعا… عاد الصوت صوت جدي المتهدج المتقطع من البعيد:
" يحكى أن حاكما قال لوزيره: أريدك أن تأتيني بإجابة على ثلاثة أسئلة وإلا تفعل كان الموت مصيرك!!
• ما أحق الحق؟!
• ما أبطل الباطل؟!
• ما أعز شيء على الإنسان؟!"…
• تحرك الوزير على الفور… يجوب شوارع الحياة ينقّب عن إجابات… ولكنه لم يجد أحداً يجيبه… بدأ اليأس يتسرب إلى نفسه ويزحف إلى عالمه كالبركان الملتهب… وأخيرا وبعد طول عناء وجد الوزير شيخا طاعنا في السن عرك الحياة وصنعته التجربة قال للوزير: أنا أستطيع أن أجيبك على هذه الأسئلة:
إن أحق الحق هو الموت… باب دخل منه ملايين الناس وكأس يذوقه كل الناس ولا مناص منه… وإن أبطل الباطل الحياة… الحياة بيت خرج منه ملايين الناس وسيخرج منه كل الناس ولا مناص إذ لا خلود فيها… أما أعز شيء على الإنسان فسؤال يجب أن تدفع ثمنه غاليا لكي تحصل على الإجابة ويكفيك ما حصلت عليه من إجابات مجانية على السؤالين الأول والثاني….
قال الوزير: سيدي الشيخ أطلب ما تريد من مال…
قال الشيخ: لا حاجة بي إلى أموالك ولكن أريدك أن تقوم بتكسير تلك الصخرة العظيمة بمفردك!
قال الوزير: أتريدني أنا أن أفعل ذلك؟
قال الشيخ: بلى، وإن لم تفعل فلن تحصل على جواب!!
وبعد تردد لم يطل طأطأ الوزير رأسه وخضع لإرادة الشيخ وعاد والعرق يتصبب من كل خلية من جسده لكي يسمع الإجابة التي دفع ثمنها غالياً…
"إن أعز شيء على الإنسان هو الهدف الذي يعيش من أجله"… لقد كان هدف الوزير أن يبقى حيا ولذلك فعل ما فعل…
ترى… هل وضعنا لحياتنا أهدافا سامية أم أننا ندب هكذا على الأرض ونسير دون هدف؟!
إن أحد أهدافي في الحياة أن أرسم البسمة على شفاه الناس كل الناس… وأن أكون كنحلة تطير تنتقل من زهرة إلى زهرة… أوزع الابتسامات… وأخفف عما أَلَمَّ بالناس في العالم من أَلَمْ … وأزرع الأمل.
(اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ (19) مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (20) سورة الشورى.

osama
27/09/2006, 12:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

استاذي الكريم السيد ماجد دودين
لقد سعدت فعلاً عندما وجدت اسمك ضمن قائمة الأعضاء. شكراً جزيلاً على هذه المشاركات المميزة و أهلاً بك في وطنك
أسامة القواسمي

بنت الشهباء
27/09/2006, 12:00 PM
ترى… هل وضعنا لحياتنا أهدافا سامية أم أننا ندب هكذا على الأرض ونسير دون هدف؟!
إن أحد أهدافي في الحياة أن أرسم البسمة على شفاه الناس كل الناس… وأن أكون كنحلة تطير تنتقل من زهرة إلى زهرة… أوزع الابتسامات… وأخفف عما أَلَمَّ بالناس في العالم من أَلَمْ … وأزرع الأمل.

بقلم /ماجد سليمان دودين

وقفت عند هذه الكلمات المضيئة التي رسمها

لنا لسان قلمكَ بصدق ومحبة وإخلاص وقفة تأمل وإعجاب بهذا
الفكر النيّر , والقلب الطاهر الطيب ....

سؤال حري علينا والله أن نسأله لأنفسنا كل يوم

ما هدفنا ... ما غايتنا ..... إلى أين نسير .... ومتى سنصل !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....

الكريم الطيب ماجد :

ما أجمل وأعظم أحد أهداف حياتكَ والله !!؟؟...
وهل هناك أروع من أن ننشر الابتسامة لنضيء بها ظلمات من حولنا !!؟؟....
جوزيت خيرا ,
وسلّم الله لكَ يراعكَ الوهّاج بأبهى حلل الكلم

ماجد سليمان دودين
27/09/2006, 12:04 PM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[الأخ والصديق الطيب المبارك المهذب : حماك ربي ورعاك وكل عام وأنتم بخير ومقدما
عيد سعيد وعمر مديد وعيش رغيد وفرح أكيد ان شاء الله لكم ولكل الأخوات والإخوة في هذا
الصرح الشامخ الجميل «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

ماجد سليمان دودين
27/09/2006, 12:40 PM
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ الأخت الطيبة المباركة التقية النقية بنت الشهباء أنت رمز النقاء والحياء والصفاء
ولا عجب فأنت من علقت أهدابها بالسماء
أشكرك على كلماتك الرقيقة الرائعة المشعة بالعطاء
وواضح وضوح الشمس في كبد السماء
أنك ( ابنة الأصالة ابنة الناس * رقيقة الإحساس * وعطرية الأنفاس )
أكرمك ربي سبحانه بطول العمر وحسن العمل والعمل الحسن ورزقك الفردوس:
حياة بلا موت وشباب بلا هرم ونعيم بلا بؤس وصحة بلا سقم ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~.

ظلال الياسمين
06/06/2007, 12:21 AM
أنت في نظر الناس تمتلك بضع مفردات يحتاجونها في هذا الزمن الرديء ..... قلب صاف وحب أكبر من كلمات الشعر والأغاني وقلم وورق .... تقترب منهم تحدثهم تحاور روح الخير التي تسكنهم ولا يسكونوها ... توزع رحيق ابتساماتك على كل باب تطرقه .... لا تأخذ منهم سوى ديونهم المثقلة بالهموم وكلمات الأسى لتريحهم ... لذلك هم سعداء بك وانت سعيد بهم ... أليس كذلك ؟؟؟ وبين أوراقك تتبعثر الحروف وتترتب لتشكل حديقة كلمات من نسج شاعر , لتزين أوراق الليل وصفحات الغد بخيوط ضياء .

للحديث بقيه

ظلال الياسمين