المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعراب اثنتي عشرة أسباطًا أمما



KHALID Mostafa
02/03/2007, 12:01 AM
قال تعالى: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما.."
ما الوجوه المحتملة للإعراب ((اثنتي عشرة)) و إعراب ((أسباطا))
مع خالص تحياتي

د. لينة
02/03/2007, 12:34 AM
أخشى أن أدلي بدلوي بوجود جهابذة اللغة بيننا !!!

هري عبدالرحيم
02/03/2007, 12:52 AM
ما تبين لي أن:
اثنتيْ:مفعول به ثاني لفعل قطَّع منصوب بالياء (لأنه يعرب إعراب المثنى )وهو مضاف.
عشرة:مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
أسباطاً:تمييز العدد.
ملاحظة :تمييز العدد يأتي مفرداً منصوباًمن إحدى عشر ألى تسعة وتسعين.
وجمعاً مجروراً من الثلاثة إلى العشرة.
ومفرداً مجروراً في المئة والْأَلْف.

هلال الفارع
02/03/2007, 12:59 AM
قال تعالى: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما.."
ما الوجوه المحتملة للإعراب ((اثنتي عشرة)) و إعراب ((أسباطا))
مع خالص تحياتي
ـــــــــــــــــ
أخي خالد
تحية طيبة.
يمكن إعراب اثنتي عشرة:
اثنتي: حال منصوبة بالياء لأنها ملحق بالمثنى.. عشرةَ: عدد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أسباطًا: بدل من اثنتي منصوب بالفتحة الظاهرة.
والله أعلم

KHALID Mostafa
02/03/2007, 11:29 PM
الشاعر الفارع.. لاعب هاديء ولكنه يسجل في الهدف بتسديدات مباشرة
لك التحية والشكر
ولإخواني جميعا كل الشكر

هلال الفارع
02/03/2007, 11:39 PM
الشاعر الفارع.. لاعب هاديء ولكنه يسجل في الهدف بتسديدات مباشرة
لك التحية والشكر
ولإخواني جميعا كل الشكر
ــــــــــــ
أخي خالد.
أشكر لطفك، وحلو لفظك.
لك مني التحية والاحترام.
هلال

هري عبدالرحيم
03/03/2007, 01:55 AM
المقصود بتمييز العدد إزالةُ الإبهام من لفظ العدد ، لأن العدد لفظ مُبهم ، لا يوضح بنفسه المرادَ منه ، ولا يُعيّن نوع مدلوله ومعدوده ، كأن تقول (ثلاثة) مثلا . ولو قلت (ثلاثة كتب) (أو ثلاث ليالٍ) لزال الإبهام ، وانكشف الغموض عن مدلول العدد . ولذا يُسمّيه النحاة (تمييز العدد) .

ولهذا التمييز أحكام تختلف باختلاف أقسام العدد .

1 - العددان (1 ، 2) لا يحتاجان إلى تمييز .

2 - الأعداد (3 - 10) تحتاج لجمع تكسير مجرور بالإضافة ، مثل جاء ثلاثة رجال ، وعشرة نسوة .

3 - الأعداد (11 - 99) يكون التمييز مُفرداً منصوباً ، كقوله تعالى : {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.....} (26) سورة المائدة .

4 - العددان ، مئة وألف يكون تمييزها مُفرداً مجروراً ، كقوله تعالى : {..... قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ .....} (259) سورة البقرة .

وكقوله تعالى : {..... وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (47) سورة الحـج .

ليلة : تمييز منصوب بالفتحة .

د. لينة
03/03/2007, 02:15 AM
بسم الله

إخوتي الكرام هل يحق الإعتراض ؟؟

أعتقد أن اثنتي هي مفعول به ثان كما قال الأستاذ هري كما أن أسباطا تمييز والله أعلم .

لكن من يفصل بين القولين :confused:

هلال الفارع
03/03/2007, 09:18 AM
بسم الله

إخوتي الكرام هل يحق الإعتراض ؟؟

أعتقد أن اثنتي هي مفعول به ثان كما قال الأستاذ هري كما أن أسباطا تمييز والله أعلم .

لكن من يفصل بين القولين :confused:
ــــــــــــــ
أختي الكريمة.. د. لينة
تحية طيبة.
هل يحق التوضيح؟!
الأمر يا سيدتي لا يحتاج تحكيمًا، ولا فاصلاً، فهو واضح جليّ.
واسمحي لي أن أفصل بين القولين، بل بين الأقوال كلها في هذه المسألة، وأظل أنتظر، وأقبل من يجادل في ذلك بصدر رحب، وعقل مفتوح.
1- لا يمكن أن تكون اثنتي مفعولاً به ثانيًا، لأن الفعل قطّع لم يستفد من التضعيف تعديةً، لكنه استفاد مبالغةً، ثم إن الجملة قد تم معناها بقوله سبحانه( وقطعناهم) لتكون اثنتي حالَ هذا التقطيع.
2- لا يمكن لكلمة "أسباطًا" أن تكون تمييزًا على الإطلاق، وذلك لسببين، هما:
الأول أنها جمعٌ، ولا يمكن أن يأتي تمييز العدد من (11-99) جمعًا، بل يجب أن يكون مفردًا. ألم يقل الأستاذ الفاضل هري الذي اعتقدت بصواب إعرابه: ( - الأعداد (11 - 99) يكون التمييز مُفرداً منصوباً ، كقوله تعالى : {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.....} (26) سورة المائدة .؟!!
فإن قلت يا سيدتي: أين تمييز العدد اثنتي عشرة إذًا؟ أقل لك: إنه مقدّر، ولو ظهر في الآية لكان: وقطعناهم اثنتي عشرة مجموعةً أو كتيبةً- سمِّيها ما شئتِ ، ولأصبح إعراب أسباطًا عندئذ بدلاً من التمييز منصوب.
أما السبب الثاني لاستحالة جواز أن تكون "أسباطًا" تمييزًا، فهو لأنها تخالف المعدود اثنتي عشرة، وأنتِ تعلمين يا سيدتي أن حكم العدد 12 مع معدوده هو المطابقة تذكيرًا وتأنيثًا.. أليس كذلك؟
ألا ترين معي أن "أسباطًا" جمع " سبط " وهو مذكر.. ولو كانت الكلمة تمييزًا - كما تفضلتِ - لوجب أن يكون التركيب: وقطعناهم اثني عشر أسباطًا( وبالطبع يجب أن ترد الكلمة حتى هنا أيضًا مفردة .. سبطًا) .. معاذ الله وحاشاه أن نتقول على كلامه، لكنني أردت يا سيدتي الكريمة التوضيح لا غير، علّي أكون بهذا قد دافعت عمّا أعتقده صحيحًا، وفصلت فيه، وقد أوردت حجتي فيما يدفعك إلى تقصيها، والتمعّن فيها.. فلربما كان فيها الصواب.. ويظل رأيك، وقلمك موضع احترامي يا سيدتي الفاضلة. والتحية موصولة لأخي الكريم هري عبد الرحيم، الذي أحبه وأعتز به.
تحياتي لك د. لينة.
هلال الفارع

KHALID Mostafa
04/03/2007, 01:05 AM
الشاعر هلال الفارع المحترم
ـ إذا اعتبرنا قطّع بمعنى صيّر كانت اثنتى عشرة مفعولا به ثان، ولا ضير ... موافق؟
ـ قلت في ردك الأول أن (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة) وهذا القول خطّأه العلماء، وفي المرة الثانية قلت أنه بدل من التمييز المحذوف وتقديره (فرقة) وهذا أصوب إنشاء الله .. موافق؟
ـ (أسباطا) تعتمد تمييزا، في حالة لو سألنا عن الغرض البلاغي في قوله تعالى )اثنتي عشرة) بدلا من (اثني عشرا) وقال أحد العلماء : أن اثنتي عشرة هنا مخالفة للتمييز للإشارة إلى الفرقة، أو القبيلة.
ـ (أسباطا) تأتي تمييز، إذا علمنا أنها تدل على القبيلة الواحدة، ويثبت المعجم صحة هذا ، وبالرجوع إلى معاني كلمة (سبط) تحصل الفائدة إنشاء الله، لأن القبيلة لا تتكون من عائلة واحدة، بل من عدة أصول، فقريش مثلا كان فيها (بنو هاشم) و(بنو أمية) وغيرهم، وهذا ما تشير إليه كلمة سبط، أي الأصل الذي تخرج منه فروع متعددة. وهذا ينطبق على القبيلة. وإذا عدنا إلى سيدنا (يعقوب) وجدنا الأصل الذي نتحدث عنه، وما أبناؤه إلا الفروع.
ولكم التحية

هلال الفارع
04/03/2007, 08:25 AM
أخي خالد:
تحية طيبة.
يمكننا أن نعتبر في الإعراب أي شيء، نفترضه ونقدّر الإعراب بعده بناءً عليه، ولكن ذلك لا يُعتمد، لأننا إذا كنا أمام يقين الإعراب، ضعفت حجة التأويل فيه وأُبطلت. فكلمة قطَّعَ فعلٌ مضعّف، وإذا أردت الزيادة بعد مفعولها، كان مفعولها المطلق أولى بهذه الزيادة، فتقول: قطّعت الخشبَ تقطيعًا، وهو ما ينفي حاجتها إلى مفعول به ثانٍ. فهل: قطّعتُ الخشبَ مساويةٌ لـ صيّرتُ الخشبَ.. أعتقد أخي خالد أن الثانية ينقصها معنًى لاتكتمل إلا به، بينما الأولى لا تحتاج إلى شيء، فإن أردنا زيادة فيها، كانت تلك الزيادة إما للتوكيد، أو لبيان النوع، أو العدد... وهذه - كما تعلم - أنواع المفعول المطلق، لا المفعول به.
أما ما أوردت بخصوص اعتماد " أسباطًا " تمييزًا لغرض بلاغي، فإنني أفهم ما ذهبت إليه، ولكن هذا الفهم مؤوّل لا أساس له في الأصل، بدليل أن الأسباط نفر ذُكروا في القرآن على أنهم فِرق.. وفي تمييز العدد يعتمد اللفظ بدلالته تذكيرًا وتأنيثًا، ولا ينظر إلى معناه أو تقدير معناه في الإعراب.. ولتوضيح ذلك أقول: في باب وجوب تأنيث الفعل وتذكيره - على سبيل المثال - نقول:
جاءتْ هندُ.... جاء خالدٌ.. فلو كتب أحدهم: جاءت خالدُ، وقال لأنني أعني أن خالدًا أنثى.. هل نقبل منه ذلك؟ مع أنّ هذا جائز تأويلاً، إذ إن هناك من يسمي البنت باسم الذكر لعلة ما. ولكن هناك أسس نحوية لا تخضع لضرورة التأويل، بل على التأويل ذاته ألا يُطالب بأساس نحوي، وبخاصة في المسلّمات.
أمَا بخصوص قولي ببدلية أسباط من اثنتي عشرة، فهو قول صحيح لا غبار عليه، على اعتبار البدلية الكاملة.. فنقول: وقطعناهم أسباطًا.. لتصبح أسباطًا حالاً هنا، ولما وقعت اثنتي حالاً، وكان أولى لـ "أسباطًا" أن تبادلها من أن تكون حالاً ثانية، وقعت بدلا منها، تقوم مقامها معنىً وإعرابًا حال غيابها. ( واسمح لي أخي خالد أن أسأل عن أي مرجع أو عالم خطَّأ إعراب "أسباطًا" بدلاً من اثنتي في هذه الآية).
أما قولك أخي خالد بأنه يمكن اعتماد "أسباطًا" تمييزًا لدلالتها على القبيلة.. فاسمح لي أن أخالفك الرأي فيه، أو أخالف مَن قال بذلك ممن نقلت عنهم، لأن " أسباطًا " جمع، وما يدل على القبيلة، هو سِبْطٌ، وهو مقتصر على اليهود دون غيرهم، فإن وجدته مُطلقًا على غير اليهود، فإنما هو على سبيل القياس اللفظي لاغير.. ولكي تتأكد مما أقول، عُد معي إلى الآية لتقرأ: وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أمما.. ولاحظ كلمة " أمما " لتدرك أن السياق القرآني في الآية هو للجمع ( هم.. اثنتي عشرة.. أسباطًا.. أمما ) فكيف يجوز لنا تأويل
" أسباطًا " لتكون مفردة كالقبيلة؟ أنا شخصيًّا لا أقبل ذلك، حتى لو قال بها من أراد التخريج لرأيه من العلماء، سواء في تأويل إفراد أسباط، أو في تصور المخالفة للتمييز( وقال أحد العلماء : أن اثنتي عشرة هنا مخالفة للتمييز للإشارة إلى الفرقة، أو القبيلة)
ثم أعود فأذكرك أخي خالد أن معنى اللفظة هو المقدم في الإعراب على ما يمكن تأويلها به، وبخاصة في أمر التمييز الذي يعتمد على تذكير اللفظة وتأنيثها مع العدد قبله.. وحتى لو كانت القبيلة تتكون من أكثر من عائلة واحدة، هل يجوز لنا استخدامها مقام الجمع في النحو، وبخاصة في إعراب التمييز؟ هل يجوز أن نقول في قريش سبع قبيلة...؟! مع أن قبيلة تتكون من أكثر من عائلة كم تفضلتم.. وحتى إن كان يعقوب أصلاً وأولاده فروعًا، هل يجوز اعتباره جمعًا؟ فإن اعتبر كذلك.. هل يعامل في الإعراب على أنه جمع؟ يقول تعالى: " إنّ إبراهيمَ كانَ أُمَّة " فهل إبراهيم جمعٌ هنا، فيعامل إعرابًا بناء على معناه؟ أنت تعرف أن الجواب هو لا، مع أن المعنى يشير إلى الجمع فيه.
أشكرك أخي خالد أنك فتحت بابًا شائقًا للنقاش، واسمح لي إن تعدّى لفظي في بعضه إيجاز الحوار، لأنني أكتب ولا أنقل، ولأنني أعبّر عن وجهة نظري الخاصة، التي أؤمن بصحتها، إلى أن أجد ما يُخطّئها علميًا.. لك محبتي وتقديري.
هلال

هري عبدالرحيم
04/03/2007, 10:33 PM
الإخوة والأخوات:{أرَّقني إعراب الآية فلم أنمْ البارحة حتى استقررت على الرأي السديد}
كُنْتُ قد أدليتُ بدلْوي بخصوص إعراب الآية الكريمة رقم 160 من سورة الأعراف،وبمراجعتي للصلة والموصول ،وسيبويه ،وللقواعد الإعرابية تبيَّنَ لي أن الرأي السديد هو ما ذهب إليه أستاذنا وأخونا هلال الفارع حفظه الله،فأسباطاً بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة من التمييز المحذوف،فالجملة تحتوي على تمييز ولكنه محذوف ولو جاز التقدير لقلنا تقديره فرقة.
بقي الأمر في اثنتي، فهي حال،فقد اعتَقَدْتُ -مُتَسَرِّعاً -أنها دائما تكونُ فُضلةأي زائدة ،وتأتي مُشتَقّة،لذلك قُلْتُ في اثنتيْ مفعول به ثاني،غير أن الحال ليست دائماً فُضْلة فقد لا يُستغنى عنها في بعض الأوقات،وقد تأتي غير مُشتقة أيضاً،لذلك فإعراب اثنتي حال تُؤدِّي معنى مفعول به ثاني.
أخي هلال الفارع/اقتباس:
والتحية موصولة لأخي الكريم هري عبد الرحيم، الذي أحبه وأعتز به.
التحية مني موصولة أيضا وبآلاف التعابير،والمحبة قائمة ،أُنيرُ بها حُلْكة الزمن الرديء .
تحية للدكتورة لينا.
تحيةللأخ خالد.

KHALID Mostafa
04/03/2007, 11:01 PM
أشكر لك تفضلك أخي د هري عبد الرحيم
والشكر موصول للشاعر هلال الفارع ، وله أقول:
مرجعي إعراب القرآن الكريم ، وقولك (( أمَا بخصوص قولي ببدلية أسباط من اثنتي عشرة، فهو قول صحيح لا غبار عليه، على اعتبار البدلية الكاملة.. فنقول: وقطعناهم أسباطًا.. )) مردود، لأن (أسباطا) لا تكون بدلا من (اثنتي عشرة) وهذا باعتماد طريقتك في حقيقة اللفظ، فواضح أن (أسباطا) لن تحمل محل (اثنتي عشرة) على الأقل على مستوى عدد الفرق، وواضح أن (اثنتي عشرة) غير فرق، وإن قلت أنها تجوز، أقول لك كم فرقة قصد القائل؟
والنموذج الأوضح على البدلية الكاملة ( حضر الفاروق عمر) أو (شاهدت الهلال القمر)
مع تحياتي..
(( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها )) صدق الله العظيم

هري عبدالرحيم
04/03/2007, 11:31 PM
أخي خالد حفظك الله:
لقد قُلْتُ :أسباطاً بدل ،كما قال أخي هلال الفارع.
وزِدْتُ /أنها بدل لِمُبْدَلٍ مِنْهُ محذوفٌ تقديره فِرْقة،وليس اثنتي.

هلال الفارع
04/03/2007, 11:34 PM
أشكر لك تفضلك أخي د هري عبد الرحيم
والشكر موصول للشاعر هلال الفارع ، وله أقول:
مرجعي إعراب القرآن الكريم ، وقولك (( أمَا بخصوص قولي ببدلية أسباط من اثنتي عشرة، فهو قول صحيح لا غبار عليه، على اعتبار البدلية الكاملة.. فنقول: وقطعناهم أسباطًا.. )) مردود، لأن (أسباطا) لا تكون بدلا من (اثنتي عشرة) وهذا باعتماد طريقتك في حقيقة اللفظ، فواضح أن (أسباطا) لن تحمل محل (اثنتي عشرة) على الأقل على مستوى عدد الفرق، وواضح أن (اثنتي عشرة) غير فرق، وإن قلت أنها تجوز، أقول لك كم فرقة قصد القائل؟
والنموذج الأوضح على البدلية الكاملة ( حضر الفاروق عمر) أو (شاهدت الهلال القمر)
مع تحياتي..
(( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها )) صدق الله العظيم
ـــــــ
أخي خالد.
لست على خلاف معك. وإياك أن تتصور أنني أردّ عليك، فأقلل من قيمة رأيك - لا سمح الله - أنا فقط يا صديقي أوضّح بعض الأمور بإسهاب، وأحاول أن أسهّل الفهم للمسألة، وإلا كنت أستطيع أن أكتفي بما قلت أول الأمر:
اثنتي: حال منصوبة.. أسباطًا... بدل منصوب.. وانتهى.
لكنني أحب جلاء المسألة، والبحث عن الحقيقة، وأتمنى ألا تكون أوردت الآية الكريمة ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) في سياق غير الختام بأكرم الكلام.
على كل حال، لا يشترط في البدل المطابق المساواة في العدد "تفقيطًا"، إذ يكفي أن يقوم مقامه بكامله، وعد إلى كل كتب التفسير إن شئت، هل تجد في أي منها ما يوحي بأن الأسباط أحد عشر، أو ثلاثة عشر؟ لذا ليس من داعٍ لرد اعتبار " أسباطًا " بدلاً من "اثنتي" لأنك عندئذ مطالب بإعرابٍ لها يكون مقنعًا، مرجَّعًا، لا لبس فيه، ولا تأويل. ولن أعود لأوضح لمَ كانت "أسباطًا" بدلاً، وليست تمييزًا..
وقد سبق وقلت لك: إنني أكتب، ولا أنقل، ولكنني في الوقت نفسه على استعداد للذهاب معك إلى أي مصدر معتمد، يُغَلِّب عدم إعرابها بدلاً.. عندها فقط، سوف أعتذر منك، لتدرك أنني لا أبحث عن أمجاد في إعراب كلمة.. لك محبتي.
(وتعاونوا على البر والتقوى).. صدق الله العظيم.

هلال الفارع
04/03/2007, 11:48 PM
أخي خالد حفظك الله:
لقد قُلْتُ :أسباطاً بدل ،كما قال أخي هلال الفارع.
وزِدْتُ /أنها بدل لِمُبْدَلٍ مِنْهُ محذوفٌ تقديره فِرْقة،وليس اثنتي.
ـــــــــــــــــــ
الشكر لك كبير أخي هري، لما أوردته في مداخلتيك الأخيرتين، لا لأنه انتصار لرأي لم أقصد به انتصارًا - لا والله - لكنْ لأنه عودة إلى الحق.. وقلةٌ تلك القادرة على العودة إليه. وأشكر لك إيراد كلمة " فرقة " وهي بالتأكيد الكلمة الصحيحة المعبرة عن التمييز المحذوف، وقد غابت عني، فأوردت بدلاً عنها كلمتي " كتيبة، ومجموعة ".
شكرًا لك.. وللأخ خالد مصطفى على هذا الملتقى الجميل.

هلال الفارع
05/03/2007, 12:19 AM
(بقي الأمر في اثنتي، فهي حال،فقد اعتَقَدْتُ -مُتَسَرِّعاً -أنها دائما تكونُ فُضلةأي زائدة ،وتأتي مُشتَقّة،لذلك قُلْتُ في اثنتيْ مفعول به ثاني،غير أن الحال ليست دائماً فُضْلة فقد لا يُستغنى عنها في بعض الأوقات)... هري عبد الرحيم
ــــــــــــ
أخي الحبيب هري عبد الرحيم.
أشكرك على أنك أوردت هذه العبارة، التي يخطئ الكثيرون في فهم معناها، ومنهم نحويون للأسف الشديد. واسمح لي أن أضيف إلى هذه المداخلة الجميلة بعض ما أعتقد أنه يفيد:
حين نقول: إن الحال فضلة، لا يعني أنه زائد في الكلام، ومن الممكن الاستغناء عنه، واعتقاد ذلك خطأ فادح، وليس أدل على ذلك من قوله تعالى: " ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى" تصور لو أننا حذفنا الحال " وأنتم سكارى " ما الذي سيؤول إليه المعنى.. بل إننا في العادة نضرب بهذا مثلاً، حين يجتزئ أحدهم من كلامنا ما يبقي بقيته خاطئًا.. أليس كذلك؟!!
ثم انظر معي إلى قوله تعالى: " وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين" تصور عدم وجود الحال " لاعبين "!!!
المقصود بكون الحال فضلة أنه ليس مُسندًا، ولا مُسندًا إليه، وليس معناه الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.
لك محبتي.
هلال

KHALID Mostafa
06/03/2007, 08:37 PM
الشاعر هلال الفارع
أخي هري عبدالرحيم
حصلت الفائدة، زادكما الله علما من لدنه
ما رأيكم لو ننتقل إلى موضوع آخر؟
أنا سأقترح كاف الخطاب في اسم الإشارة، ولكن كموضوع جديد .. فليسمح لي الآساتذة الأفاضل
(( واتقوا الله ويعلمكم الله)) صدق الله العظيم

هري عبدالرحيم
06/03/2007, 09:47 PM
الأخ خالد سلام الله عليكم/
إطرح ما بدا لك،فإن لم يكن الرد منا أنا والأستاذ هلال الفارع فأهل واتا كُثْرٌ والحمد لله،وفي النقاش مُراجعة للجميع السائل والمسؤول.
تحية لك ملؤها التقدير.
وفي انتظار سؤالكم

سعيد أبو نعسة
10/03/2007, 10:55 PM
أود أن أسجل إعجابي بهذا النقاش الهادف و اسمحوا لي أن أدلي بدلوي :
أوافق الأستاذ الفارع فيما ذهب إليه من استحالة إعراب ( اثنتي عشرة) مفعولا به ثانيا لسببين:
1- لأن الفعل قطّع ليس من أفعال العطاء أو القلوب أو التحويل
2- لأن المعنى يكتمل بالمفعول به الوحيد وهو هنا الضمير المتصل (هم )
ولكنني أخالف الأستاذ الفارع في اعتبار اثنتي عشرة حالا لأنها لا تصف صاجب الحال و الأولى اعتبارها نائبا عن المفعول المطلق لأن معناها يشبه قولنا : قطعت الأمة قطعتين
وأسباطا تكون بدلا من تمييز العدد المحذوف و تقديره ( قطعةً ) لأن القرآن الكريم قرن دائما بين أسباط بني إسرائيل و الرقم 12
والله أعلم
دمتم مبدعين

ايمان حمد
10/03/2007, 11:00 PM
السلام عليكم

اللغوى والأديب القدير / استاذ سعيد ابو نعسة

سعدت جدا برؤية اسمك سيدى

أخـــيرا

نورت الواتا واهلها :fl:

دمت فى خير وعطاء:wel:

هري عبدالرحيم
10/03/2007, 11:34 PM
الأخ سعيد أبو نعسة:
مرحبا بك في أول مشاركة لك في هذا الصرح.

هلال الفارع
11/03/2007, 06:12 PM
أود أن أسجل إعجابي بهذا النقاش الهادف و اسمحوا لي أن أدلي بدلوي :
أوافق الأستاذ الفارع فيما ذهب إليه من استحالة إعراب ( اثنتي عشرة) مفعولا به ثانيا لسببين:
1- لأن الفعل قطّع ليس من أفعال العطاء أو القلوب أو التحويل
2- لأن المعنى يكتمل بالمفعول به الوحيد وهو هنا الضمير المتصل (هم )
ولكنني أخالف الأستاذ الفارع في اعتبار اثنتي عشرة حالا لأنها لا تصف صاجب الحال و الأولى اعتبارها نائبا عن المفعول المطلق لأن معناها يشبه قولنا : قطعت الأمة قطعتين
وأسباطا تكون بدلا من تمييز العدد المحذوف و تقديره ( قطعةً ) لأن القرآن الكريم قرن دائما بين أسباط بني إسرائيل و الرقم 12
والله أعلم
دمتم مبدعين
ـــــــــ
الأخ سعيد أبو نعسة.
أنا سعيد أيضًا.. ولكن بحلولك هذا الحلول المهيب بيننا، وفي صدارة بيتنا. واسمح لي أن أشكرك على مداخلتك، التي دعتني إلى التداخل فيها، لأنها ( تداوي قبل أن تجرح ).
شكرًا لك على موافقتي على استحالة إعراب اثنتي عشرة مفعولاً به، وهذا واضح في الأصل لكل ذي بيان، لكن تأكيدك له يضفي عليه القطعية في الإثبات لما ورد.. فأنا أشكرك.
وأشكرك أيضًا، كونك خالفتني في إعراب ( اثنتي ) حالاً، وجعْلك إعرابها الأوْلى مفعولاً مطلقًا
- اسمح لي أن أتجاهل تعبير نائب المفعول المطلق، لأنه حقيقة لا ينوب عنه، لكنه يكونه -
وهذا ما دفعني إلى القول:
لا يعني ورود أي عدد منصوبًا في سياق جملة فعلية أن يكون مفعولاً مطلقًا.. وأنت تعرف أن المفعول المطلق الذي يبين العدد يطّرد كثيرًا مع الفعل اللازم، وهو الموقع الذي لا يثير خلافًا إعرابيًا
- على ما أظن - وما يثير الخلاف هو مجيئه مع الفعل المتعدي.
وفي العودة إلى اثنتي عشرة، لعلك توافقني أن الإعراب فرع المعنى.. فإن وافقتني سألتك:
أليس معنى الآية: وقطعنا بني إسرائيل فِرَقًا؟ بغض النظر عن عدد هذه الفرق.. فإن كان هذا المعنى معتمدًا، فإن إعراب كلمة ( فرقًا ) المفترضة يكون حالاً.. أليس كذلك؟ أي أصبح لدينا: وقطّعناهم فرَقًا.. وهو ما ينوب عن الآية معنًى بالتمام والكمال، اللهم إلا في غياب العدد.
وعد معي أخي الكريم إلى المثال الذي ضربتَه في مداخلتك: قطّعتُ الأمةَ قطعتين.. كلمة قطعتين هنا جاءت لتبين مجهولاً لا أحد يستطيع التكهّن به.. بينما قبل نزول القرآن الكريم، كان عدد الأسباط اثني عشر سبطًا.. إذاً.. لم تأت ( اثنتي عشرة ) لتبين عدد مرات التقطيع، بقدر ما جاءت لتبين حال الذين قُطِّعوا.. وهم معروفون - الأسباط الإثنا عشر _
ما أقوله هنا ليس منقولاً عن مصدر، لكنه فهمي الخاص لإعراب الكلمة، وأّذكّرك أخي الكريم بما يرد في إعراب الآية: ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً ) إذ تُعرَبُ كلمة ثلاثين مفعولاً مطلقًا في معظم الكتب، ومن قِبل الكثيرين ممن يتعرّضون لإعراب القرآن، بينما هي في الواقع مفعول ثانٍ لـ واعدْنا، لأن المعنى المُراد لا يتم إلا بها..!
على كل حال، حاولت طوال هذا اليوم الوقوف على إعراب (اثنتي) في عدة مصادر منها الكتب، ومنها الإلكتروني، ولم أجد إعرابًا واحدًا لها على أنها مفعول مطلق.. كل الإعرابات تراها حالاً، لكنْ للأسف لم يقل أحد لماذا..أنا حاولت هنا - مجتهدًا - قد أكون أصبت، وربما أكون مخطئًا. في الحالتين أشعر بالرضا، كوني أكتب لأخ كريم عارف فيم أكتب، فإن وقف على خطئي لن أجد في ذلك ضيرًا، لأنني سأقف منه على الصواب المعلَّل.. وإن رضي بصوابي، أكون قد وقفت به ومعه على بر أمان مؤقت في مسألة تحتاج منا إلى مزيد بحثٍ، ومنه إلى زيادة توكيد.
أشكرك أخي سعيد.
تحيتي لك.
هلال الفارع.

سعيد أبو نعسة
11/03/2007, 07:13 PM
أخي الكريم هلال الفارع
العدد الذي يأتي حالا لا بد أن يصف هيئة صاحب الحال كأن نقول مثلا :
دخل الطلاب واحدا واحدا ( واحدا هنا تصف هيئة دخول الطلاب )
و بما أن الآية الكريمة تشير إلى عدد الأسباط لا إلى هيئة تقسيمهم فإن اثنتي عشرة تعرب نائبا عن المفعول المطلق ( لأن العدد ناب عنه )
أما الكلمة الني تعرب مفعولا مطلقا فهي التي تشير إلى العدد دون ذكره كقولنا : طرقت الباب طرقتين
(فطرقتين) هنا مفعول مطلق يؤكد عدد الطرقات
أما قولنا طرقت الباب ثلاث طرقات فإن كلمة ثلاث تعتبر نائبا عن المفعول المطلق و يصح قولنا مفعول مطلق مباشرة دون ذكر كلمة نائب
ولك الشكر على إثراء النقاش

هلال الفارع
13/03/2007, 05:37 PM
أخي الكريم سعيد.
تحياتي لك.
نصحني أحد الأصدقاء يومًا أن أكتب ردودي على مايكروسوفت وورد، وأحفظها، وفي حال فشل تحميلها على الرابط، تكون العودة إليهاممكنة.. لكنني لم أستمع إلى نصيحته، بحكم أنه لم يحدث من قبلُ وضاعت مني مادة بسبب عطل، أو خلل تقني ما. وجاءت اللحظة.... منذ عدة أيام، ومباشرة بعد رؤيتي ردكم الكريم هذا، حيث كتبت لكم ردًّا مطوّلاً وحولته على الرابط، وللمرة الأولى لم أتابعه لأتأكد من سلامة تحميله، لأفاجأ بعدها أن شيئًا ما، أو خللاً ما وقع، وحال دون وصول ردي عليك إليك.
على كل حال، أنا سعيد بالكتابة إليك في موضوع شائق كهذا مرة أخرى مكررة. ولأنني لم أنقل أيًّا مما كتبت، فسأحاول استرجاع ما أستطيعه من الذاكرة، ولو بألفاظ وتعابير أخرى.
أخي سعيد: قرأت ردكم الكريم، وأفهم أن الحال يبين هيئة صاحبه لحظة وقوع الفعل، وأفهم أن قولنا: ( دخل الطلاب واحدًا واحدًا ) هو ما جاء مؤولاً بمشتق، أي دخلوا مترتبين.. ومثل ذلك طرقت الباب طرقتين تبين عدد مرات وقوع الفعل... أفهم هذا، وأي دارس، أو متتلمذ في النحو لا بد وأن يعرف هذا.. لكنني أريد أن أقف معك على ( وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا ) وقفة التحليل الواعي الذي يجب أن يكون حاضرًا عند التعرض لإعراب ( اثنتي ) في السياق الذي جاءت فيه.
فحين تقول: طرقت الباب.. فإن المعنى تمّ، دون أن يستطيع أحد التكهّن بعدد طرقاتك له، وحين تأتي كلمة طرقتين، تأتي القول الفصل في الأمر، فتكون مفعولاً مطلقًا جاء ليبين عدد مرات وقوع الفعل. وبالعودة إلى ( اثنتي ) فأنت حين تقرأ قوله تعال: ( وقطّعناهم) والسياق يشير في الآيات السابقة إلى اليهود، فإنك لا بد مدركٌ العدد قبل التصريح به، لأن الأسباط الإثني عشر وُجدوا، وعرفوا عددًا ونوعًا قبل نزول القرآن، وكلمة ( اثنتي ) في الآية لم تأت لتحدد العدد، بقدر ما جاءت لتبين حال اليهود عند تفريقهم.. ألا ترى معي لو أن الآية جاءت: وقطّعناهم فِرَقًا، لكانت (فِرقًا) حالاً من الضمير هم؟ فلما غاب الحال، سد مسده العدد، الذي يفترض أن يكون مفعولاً مطلقًا، لكن فقط في حال كان عدد الفرق مجهولاً..
لقد بحثت طويلاً بعد ضياع ما كتبت في المراجع والمصادر - ما استطعت -: كتبًا، ومواقع إلكترونية، ولم أجد مصدرًا واحدًا يعرب كلمة ( اثنتي ) مفعولاً مطلقًا، لكنها كلها تعربها حالاً.. ولكنني - وللأسف - لم تقع عيني على تعليل واحد لماذا يكون العدد هنا حالاً، وليس مفعولاً مطلقًا، فاجتهدت بهذا.. قد أكون أصبت، وقد يكون جانبني الصّواب.. وإلى أن أسمع منكم ردًّا مُعلّلاً ومُرجّعًا في (إعراب اثنتي ) مفعولاً مطلقًا، يظل رأيي الأقرب إلى الصواب، ليس وحده، لكنه يستمد القدر الأكبر من صوابه من المراجع التي تقول بذلك.
لكم مني التحية والتقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هلال

سعيد أبو نعسة
17/03/2007, 08:58 PM
أخي الكريم هلال الفارع
إذا كان عدد فرق بني إسرائيل معروفا قبل نزول الآية الكريمة فإن هيئة و حال تقسيمهم معروفة أيضا
وواضح من سياق الآية الكريمةأنها تشير إلى العدد لا إلى هيئة التقسيم و إلا قال تعالي و قطعناهم أسباطا أمما دون ذكر العدد
و العدد هنا يشبه تماما قولنا مثلا : قطعت الخروف خمس قطع
إذ ما الفرق أن يكون العدد خمسا أو اثنتي عشر ة قطعة؟
لأن معنى الآية كما تفضلت أنت : و قطعناهم اثنتي عشرة قطعة أسباطا أمما ( تمييز العدد محذوف)
و أشاطرك الرأي بأن تبرير إعراب العدد في الآية حالا غير معروف
لأنه لا يصف الهيئة بحال من الأحوال
فلم يبق إلا أن يكون العدد مفعولا مطلقا يؤكد عدد الأسباط
و سؤالي أخيرا / لم لا يجوز الوجهان على قاعدة / في المسألة قولان ؟
دمت مبدعا

هلال الفارع
17/03/2007, 09:12 PM
أخي سعيد.
تحية طيبة.
لا يكون إعراب ( اثنتي ) مفعولاً مطلقًا إلا لكونها جاءت مبينة لعدد ابتداءً.. أي لمعدود مجهول.
أما قولك:(إذا كان عدد فرق بني إسرائيل معروفا قبل نزول الآية الكريمة فإن هيئة و حال تقسيمهم معروفة أيضا) فاسمح لي أن أقول: لا يتلازم العدد المعروف مع الحال المعروفة، لأن العدد المعروف يمكن أن يكون نتيجة توزيع، أو تقسيم، أو تقطيع، وفي أي من هذه المصادر حال لفاعلها، أو مفعولها عند معرفة العدد الذي أدت إليه.

أما قولك بأن العدد ( اثنتي ) لا يصف حال المفعول به، فاسمح لي أن أختلف معك في ذلك، لأنه نكرة صاحبها معرفة معروف العدد في الأصل.
أما لماذا لا يجوز الوجهان، فذلك لسببين:
الأول: أن مقولة يجوز الوجهان غالبًا ماجاءت، وتجيء، لسد ثغرة أوجبت خلافًا، وهو ما ليس محبّذًا في النحو العربي.
الثاني: أنه لم يقل أحد بذلك في أي مرجع، أو مصدر، تعرض لإعراب هذه الآية.
فإذا ما اختلفنا في أمر إعرابي، فمن.. وما يكون مرجعنا؟!
لك التحية والشكر على إثراء هذا المنتدى.
هلال

سعيد أبو نعسة
18/03/2007, 12:08 AM
أخي الكريم هلال
إذا كان تفسير القرآن الكريم غير توقيفي ( ما عدا الآيات التي فسرها رسول الله صلى الله عليه و سلم )
فمن الأولى ألا يكون الإعراب توقيفيا و إذا كان الأوائل قد اجتهدوا في إعراب القرآن الكريبم فإن المتأخرين يحق لهم ذلك أيضا ولا مانع لدي من الاحتكام إلى طرف ثالث :fl:

هلال الفارع
19/03/2007, 12:07 AM
أخي الأستاذ سعيد.
ما أورده الأوائل ليس مقدّسًا، لكنهم عللوا لما أوردوا في معظمه.. والاجتهاد في النحو والأدب مشروع، لكن يلزمنا الدليل، حتى في القياس.
وفي الكلمة " اثنتي " موضوع النقاش، لم ترد عند أيٍّ من السابقين مفعولاً مطلقًا، فقد وردت بالإجماع حالاً، ما عدا ما أورده العكبري حين اعتبر قطّع بمعنى صيّر، فجعل اثنتي مفعولاً به ثانيًا، وهو ضعيف. فهل من باب الصدفة أنه لم يرد عن أحد إعرابها مفعولاً مطلقُا؟
أشكرك. وتحياتي لك.
هلال.

سعيد أبو نعسة
25/03/2007, 12:36 AM
أخي الكريم أستاذ هلال
بغض النظر عما قاله الأوائل و أنت تعرف أنهم كانوا يأخذون عن بعضهم بعضا فما أفتاني فيه قلبي وقد استفتيته مرارا أن وصف الهيئة هنا غير متيسر بتاتا و إن تحديد عدد الأسباط كان هو المراد
على العموم سأنزل على رأي الأكثرية : حال حال و عسى أن يتغير الحال و ينقرض الأسباط و أحفادهم الأوغاد .
دمت في خير و عطاء

هلال الفارع
25/03/2007, 12:43 AM
أخي الكريم أستاذ هلال
بغض النظر عما قاله الأوائل و أنت تعرف أنهم كانوا يأخذون عن بعضهم بعضا فما أفتاني فيه قلبي وقد استفتيته مرارا أن وصف الهيئة هنا غير متيسر بتاتا و إن تحديد عدد الأسباط كان هو المراد
على العموم سأنزل على رأي الأكثرية : حال حال و عسى أن يتغير الحال و ينقرض الأسباط و أحفادهم الأوغاد .
دمت في خير و عطاء
ــــــــــ
أخي الكريم أستاذ سعيد.
اعلم أنني أمّنتُ وراءك.. عسى أن ينقرضوا.
وقد لفت نظري قولكم: ( إن تحديد عدد الأسباط كان هو المراد ) فإذا كان عدد الأسباط محدّدًا قبل نزول الآية، فما فائدة التحديد إذًا؟!
لك تحيتي.. وإلى لقاء آخر في مسألة أخرى.
لك المودة.. واشكرك على مداخلاتك الممتعة.
هلال.

منذر أبو هواش
25/03/2007, 02:12 AM
حوار نموذجي وجهود جبارة مشكورة
:fl: :fl: :fl: :fl: :fl:
الاخوة الأعزاء،

شكر الله لكم جميعا، وجزاكم عنا كل خير، فقد أفدتمونا، وأبليتم بلاءً حسنا في هذا الحوار الراقي الممتع، وقدمتم لنا أدلة تفصيلية ممتازة، والإعراب مثل التفسير، ومثلما تتعدد أوجه التفسير وتكون كلها صحيحة، كذلك تتعدد أوجه الإعراب وتكون كلها صحيحة. والرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم كان يفسر ولم يكن يعرب.

تحية نحوية

منذر أبو هواش

محمود النجار
12/09/2007, 06:56 PM
السلام عليكم

فائدة :

يخطئ بعض الإخوة في إضافة ألف بعد الألف المتطرفة المسبوقة بمد بالألف إذا جاءت منصوبة ، هكذا : شتاءا ، مساءا

والصواب أن تأتي بدون ألف هكذا : شتاءً ، مساءً .

فإذا لم تسبق بألف ثبتت ألف بعد الهمزة مثل : جزءًا ، رزءًا

بوركتم



محمود النجار

أسماء حسن محمد
12/09/2007, 07:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما اعراب "المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير" ؟

محمود النجار
13/09/2007, 12:50 AM
أنا سأجتهد ، فإن أصبت فنعما هو ..
وإن أخطأت فلي أجر الاجتهاد إن شاء الله ...

المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير


المرء : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
مجزى : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه تنوين الضم المقدر على الألف ، منع من ظهوره التعذر .
بعمله : جار وجرور
إن حرف شرط جازم ، مبني على السكون ، فعله محذوف تقديره ( كان ) .
واسم كان مستتر تقديره هو .
الفاء : واقعة في جواب الشرط .
خير : خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) .
والجملة الاسمية ( هو خير ) في محل جزم جواب الشرط ؛ لأنها اقترنت بالفاء .
وجملة ( إن خيرا فخير ) : لا محل لها من الإعراب لأنها جملة شرطية .


والله تعالى أعلم


محمود النجار

هلال الفارع
18/09/2007, 10:49 AM
أنا سأجتهد ، فإن أصبت فنعما هو ..
وإن أخطأت فلي أجر الاجتهاد إن شاء الله ...

المرءُ مجْزي بعمله إن خيراً فخير


المرء : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
مجزى : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه تنوين الضم المقدر على الألف ، منع من ظهوره التعذر .
بعمله : جار وجرور
إن حرف شرط جازم ، مبني على السكون ، فعله محذوف تقديره ( كان ) .
واسم كان مستتر تقديره هو .
الفاء : واقعة في جواب الشرط .
خير : خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) .
والجملة الاسمية ( هو خير ) في محل جزم جواب الشرط ؛ لأنها اقترنت بالفاء .
وجملة ( إن خيرا فخير ) : لا محل لها من الإعراب لأنها جملة شرطية .


والله تعالى أعلم


محمود النجار
ــــــــ
أخي محمود:
لك التحية والتقدير،
ولك الشكر على ما تضيفه هنا من متعة وفائدة..
سأتجرأ في التداخل قليلاً في بعض نقاط الإعراب:
قبل كل شيء إعرابك ممتاز، ويدل على ملكة لغوية متميزة، ومهارة إعرابية ممتازة.
أتمنى أن يكون الإعراب دائمًا كاملاً، بمعنى أن نعرب الجمل وأشباهها والظروف ومتعلقاتها، لنقدم نماذج إعرابية متكاملة لمن أراد الاستفادة. وفي هذا الإطار سيكون تعقيبي هنا، أو في أي مكان آخر.

- أنت أعربت ( مجْزى ) : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه تنوين الضم المقدر على الألف ، منع من ظهوره التعذر .
وهذا صحيح على اعتبار أنها اسم مفعول من الفعل الرباعي أجزى، فإن كانت اسم مفعول من الثلاثي جزى، فإنها تكون مرفوعة بالضمة ( مجزيٌّ ).. وقد جاءت في السؤال منقوصة لا مقصورة.

- حتمًا أنك نسيت إعراب خيرًا.. وهي خبر كان المحذوفة مع اسمها.

- لم تأت على إعراب نائب الفاعل لاسم المفعول مجْزي، وهو مقدّر جوازًا بـ هو.

- لم تعرب شبه الجملة ( بعمله ) وحقها التعليق.. وهنا شبه الجملة من الجار والمجرور متعلقة باسم المفعول مجْزى.

- الجملة الاسمية : المرء مجْزي جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
- مع صحة إعراب إن خيرًا، بتقدير كان واسمها، إلا أنه من الممكن إعراب خيرًا عل أنها مفعول به لفعل محذوف بتقدير ( إن عمل المرء خيرًا فعمله خير )
وجزاكم الله كل خير..
والله أعلم.. ولكم التحية.

محمود النجار
19/09/2007, 02:20 AM
أخي الرائع هلال الفارع


اشكر لك ما قمت به من توضيح وتعديل
وأنا كذلك أستمتع جدا بما تبدع ..
الحقيقة أنني حين أعرب يكون في رأسي ألف قضية وقضية ، فأنسى ، وأتجاوز ، وقد لاحظت في أكثر من مشاركة عدم اهتمام بعض الإخوة بمسألة تعيلق شبه الجملة ؛ فأهملته ..
أما إعراب خيرا ؛ فتركه كان سهوا كما أدركت حضرتك .
وأما مجزي ، ومجزى ؛ فسرعة وعدم انتباه ، بارك الله فيكم .
وأما إعراب ( إن خيرا ) ؛ أراه على ما قلتُ أقوى ، وهو الشائع ، ويشبه إعراب ( تصدق ولو بشق تمرة ) ؟

لك مودتي وتقديري

أخوكم / محمود النجار