صِدقُ المنطلق

[محمد العلوان]

صِدقُ المنطلق

لكَ الحمدُ لكَ المجدُ
لكَ الإخلاصُ والعهدُ

لكَ الكلماتُ أشلاءً
رهافًا شوقُها يعدو

لكَ القاماتُ قد دانت
وقرّت أنّك الفردُ

وقرّتْ أنّهُ دربٌ
طويلٌ ما له حدُّ

وجوهٌ مِلؤها بِشْرٌ
يخالطُ بشرَها وَجْدُ

وعند الحوضِ كم جالتْ
خيولٌ ما لها عَدُُّ

وصالتْ في محابسِها
يزاحمُ برقَها رَعدُ

فأغدق دمعُها بحرًا
به الربّان يَعتدُّ

وسارت في مراكبها
فَرادى صمتُها يحدو

مِن الجنّاتِ أنسامٌ
تشرّفَ حملها عبدُ

وَعندَ الحوضِ قبّلهُ
وأروى جدبَهُ الوِردُ

لك التقوى بشيبتِها
أشابَ شبابَها بُعْدُ

لك العُتبى بأنفاسٍ
تلطّفَ ضوعَها وَردُ