المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب الأفاعي



غازي ابوفرحة
16/03/2010, 01:26 AM
حرب الأفاعي
الموساد وال سي آي أي
بين خلفان وبايدن والاستيطان
بقلم:غازي أبو فرحة

لقد كانت الإهانة التي تلقاها جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في إسرائيل بالإعلان عن بناء ألف وستمائة بيت في مستوطنة بالقدس؛ كانت إهانة شديدة لو وجهت له من غير إسرائيل لكانت أمريكا قد حركت أساطيلها وطائراتها وقنابلها العنقودية وأسلحة الدمار الشامل والغير شامل وشنت حربا ضروس لا تبقي ولا تذر ضد هذه الدولة المارقة التي أهانت نائب رئيسها.
لقد كانت الإهانة التي وجهتها إسرائيل لأمريكا بنفس حجم الإهانة التي تلقتها الموساد من المخابرات الأمريكية عن طريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي بكشفه تفاصيل اغتيال الموساد للمبحوح بفضيحة تاريخية مدوية بالصوت والصورة مسحت الموساد بالأرض وعرتها أمام العدو والصديق.
إن خلفان لا ينطق عن الهوى؛ إن هو إلا وحي يوحى له من المخابرات الأمريكية سي آي أي التي تريد أن تضغط على إسرائيل لأنها رفضت وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، وقد وعدت أمريكا المتعاونين معها بالمنطقة بوقف الاستيطان وتمرغت سمعتها بالوحل لعجزها وهي الدولة العظمى ذات الأساطيل.
لو كان خلفان يسيطر على الكاميرات والمسجلات والتحاليل لكان في إمكانه منع وقوع الجريمة؛ كما لو أنه كان مخلصا حقا لأشرك حماس في التحقيق لأنها ولية الدم وتملك المعلومات عن الشهيد؛ وقد تحدته صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية وقالت إنه يوجد مجندين إسرائيليين يعملون كمدربين لجيوش الدويلات النفطية الخليجية ويحملون جوازات سفر أوروبية؛ هل يستطيع خلفان أن يكشفهم؟ أنا متأكد أنه لو رآهم سوف يؤدي لهم التحية.
إن الدويلات النفطية الخليجية هي صنيعة أمريكا وبريطانيا والغرب الصليبي من أجل نهب النفط العربي؛ وقد هندس الغرب هذه الدويلات بطريقة شيطانية لتبديد أموال النفط العربي؛ فلم يقيم مسؤلوها المصانع بهذه الأموال؛ بل أقاموا العمارات الشاهقة المكلفة والتي لا لزوم لها والتي لن تصمد أمام أي مزحة من مزحات السيد ريختر واستدانوا مليارات الدولارات لإنشائها ورهنوا إرادتهم للدائنين. إن هؤلاء الحكام الطفيليين للدويلات النفطية الخليجية يتعاملون مع أموال النفط مثل طفل يلهو ببرازه.
إن هذه الدويلات هي منطقة نفوذ أمريكية وإن أجهزة التصوير والكشف التي استعملها خلفان في كشف الموساد وضعتها أمريكا كما يضع الكلب بوله على الحجارة التي على حدود منطقة نفوذه.
لقد كان الموساد الإسرائيلي يرتع في مناطق النفوذ الأمريكية؛ وكانت أل سي آي أي تقدم للموساد المساعدة في التنفيذ والتخفي بكل إمكانياتها كمخابرات دولة عظمى ميزانيتها 300 مليار دولار أي أربع أضعاف ميزانية دولة كبرى مثل مصر سكانها ثمانين مليون نسمة؛ ويتبع المخابرات الأمريكية 250 ألف موظف وجاسوس يفكرون ليل نهار باضطهاد المظلومين كالعرب والمسلمين ومساعدة الظالمين كالموساد الإسرائيلي.
لقد اغتالت إسرائيل قبل المبحوح أربع وأربعين ضحية تنوعوا من ياسر عرفات وجمال عبد الناصر وهواري بومدين إلى رفيق الحريري وكمال جنبلاط وعباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية وأحمد ياسين والرنتيسي وأبو جهاد وسعد صايل وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني وكمال ناصر وعدوان والنجار وأبو إياد وأبو الهول والهمشري وعز الدين القلق ونعيم خضر ويحيى المشد وفتحي ألشقاقي وصلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش وأبو شنب ونزار ريان وهمرشولد وأولف بالمة وغيرهم وكانت تساعدها أمريكا في اتهام الشرفاء باغتيالهم لإعادة خلط الأوراق والفتنة.
لقد كان الشهيد المبحوح الضحية الخامسة والأربعين للموساد والذي كشفته أجهزة المخابرات الأمريكية المتموضعة في دبي وشهرت بالموساد.
إن الحرب بين المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والمخابرات الأمريكية (سي آي أي) تبدو كحرب الأفاعي حيث يستعمل الطرفان الضربات الغير مباشرة وكل طرف يخدع الآخر ويكذب عليه.
لقد تعرض اليهود لعملية نصب تاريخية مدمرة بإنشاء إسرائيل في فلسطين بواسطة بريطانيا قائدة الغرب الصليبي في أوائل القرن العشرين وأكملتها أمريكا قائدة الغرب الصليبي في أواخر القرن العشرين والآن؛ لقد أراد الغرب الصليبي من إسرائيل أن تكون مشروعا نفطيا كمخلب قط للغرب في المنطقة العربية النفطية، وأنشئوا حولها مشاريع مكملة مثل الدويلات النفطية والحكام الفاسدين وجامعة الدول العربية؛ ولذلك فإن الغرب الصليبي بقيادة أمريكا يريد أن يجامل الحكام العرب المتعاونين معها والذين أيدوها على تدمير العراق وقتل رئيسه وأكثر من مليون من سكانه؛ بمكافأتهم على تعاونهم مع المجرم الأمريكي بشيء من المكاسب الصغيرة كدويلة مسخ في بعض من أراضي 67.
إن اليهود الحقيقيين هم الآن خارج إسرائيل كناطوري كارتا؛ ولكن اليهود الصهاينة العلمانيين والتلموديين هم الآن في إسرائيل وينظرون لإسرائيل على أنها وطن كما أقنعتهم بريطانيا قائدة الغرب الصليبي عند إنشاء إسرائيل؛ والوطن يتطلب استيطان وإن إسرائيل قامت على الاستيطان؛ فكيف يطلب الغرب منهم وقف الاستيطان؟ إذن إسرائيل أصبحت مشروع نفطي أو معسكر متقدم للغرب الصليبي لنهب النفط؛ أو كالدوبلير في السينما الذي يتلقى الضربات نيابة عن البطل.
إننا نحن العرب ونحن نتفرج على حرب الأفاعي نقول: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين؛ لأن الطرفين يعتبراننا فريسة ويمعنان فينا الأذى والمذابح، ولا نصدق أمريكا في أنها تعمل لصالحنا لأنها أساس الإرهاب وأساس الإجرام وتمارس مع العرب والمسلمين الذين يتعاونون معها تمارس معهم الدعارة السياسية.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غازي أبو فرحة – جنين – فلسطين ghazi_abufarha@yahoo.com

عمر أبودقة
16/03/2010, 02:03 AM
الأخ الفاضل غازي أبو فرحة المحترم
هم أفاعي أجل لكن لاحرب بينهم ... والإهانة كانت فقط على خاطره بالتوقيت فقط لافي المضمون .وهذا كلام فارغ للتسويق فقط .
أما الدعارة السياسية التي أشرت إليها فهي القانون الوحيد للتعامل مع مسار التفاوض المباشر وغير المباشر .
والفتنة في خلط الأوراق بعمليات الإغتيال . هي تبادل للأدوار فقط .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

عبد الرحيم لبوزيدي
16/03/2010, 01:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر الاخ الكريم غازي على ما تفضل به من توضيح حول التعامل الامريكي الاسرائيلي في الجانب الامني،فهذا التعاون ليس غريبا ولولا هذا التعاون ما تمكنت دولة الكيان الصهيوني من البقاء على قيد الحياة ،اذكلما شعرت امريكا بخطر يتهدد ربيبتها اسرائيل الا وسعت لاخراجها من ورطتها وذلك بضخ مزيد من الدم لقلبها المنهك من شدة ولغها في دم المجاهدين الفلسطينيين ،وحتى اذا راينا بعض العداء بين امريكا واسرائيل فعلينا ان لانصدق مايزعمه كل طرف ،فكلا الطرفين يلعب الدور المنوط به دون الكشف عن حقيقة ما يجري للاصدقاء،فكل منهما يعرف الشفرة التي بها يتواصلون ،فقد يريد احدهم ان يشجع الاخر ويبارك له انجازه من خلال انتقاده ومعاتبته وقد يندد به ،مدركين جميعا ان التنديد ما هو الا در للرماد في العيون،واذا كان التنديد يفيد شيئا فكم حقا تم استرجاعه عن طريق التنديد،وكم ظالما تم زجره عن طريق التنديد،فالتنديد والشجب من شيم العرب ،اذ نجدهم يشجبون العمل وينددون به باشد العبارات هذا في الصباح وفي المساء نجدهم يتسابقون لتجديد الولاء للسيد المطاع خوفا من غضبته التي قد تكلفهم كراسيهم ،وعباد الكراسي ليس لهم من حل غير هذا والا صار مصيرهم بين كفي عفريت.
اغتيل فتحي الشقاقي واغتيل غسان كنفاني وابوجهاد ...واللائحة طويلة لكن ماذا بعد؟؟هل تم اقتياد احد القتلة الى العدالة؟هل تم القاء القبض على احد القتلة ؟بالطبع لم يتم اي شيئ من هذا ،فكيف لنا ان نترجى ان يفعل شيئ بقتلة المبحوح؟اكيد ان خلفان كشف عن قتلة المبحوح ،لكن ماذابعد تنفيذ الجريمة ،وهروب القتلة ،هنا اسال سؤالا من جاهل بما تم التوصل اليه في المجال الامني وكيفية عمل هذه الاجهزة ،فمادامت هذه الاجهزة مركبة في كل مكان فهل يتم مراقبتها من قبل من عهد اليه بتتبع حركات رواد الفنادق المحروسة كذلك الذي نزل به المبحوح ؟واذا كان الامر كذلك فلماذا لم تتحرك الاجهزة الامنية لايقاف القتلة بدبي،اما اذا لم تكن هذه الكامرات مراقبة فما فائدتها اذن ؟ام انها ليست سوى اجهزة يتم الرجوع اليها كلما المت ملمة بالاجهزة الامنية ؟
قال السيد خلفان ان الاجهزة الامنية لم يكن بعلمها ان السيد المبحوح حل بدبي ،واذا كان الامر كذلك فاين هي هذه الاجهزة؟واذا لم تستطع ان تكتشف وجود المبحوح بدبي فكيف تسنى لها اكتشاف قتلته ؟؟واذا تمكنت هذه الاجهزة من كشف قتلة المبحوح فلماذا يدعي خلفان ان حماس شاركت في قتل احد قاته العسكريين عبر تسريب خبر سفره الى ااجهزة الموساد ،اليس في ذلك اشارة قوية وبدون وعي من قائلها الى تبرئة الموساد من جريمة الاغتيال .
يقول احد الشعراء :
نعيب زماننا والعيب فينا*******وما لزماننا عيب سوانا .
ان سكوت الانظمة العربية عن الجرائم الصهيونية هي التي شجعت هذه الدويلة اللقيطة ليعربد جهازها الاستخباري الخارجي في البلاد العربية ،ولو توحد العرب على قيادة واحدة ،واذا لم يكن ذلك متوفرا لو توحدت كلمتهم ومواقفهم ،وتخلوا عن انانيتهم لامكنهم ان يوقفوا ليس اسرائيل فقط بل وجميع الدول التي تساند مواقفها ،اقول ان يوقفوهم عن حدهم،وهذا ما نحلم به.
فكفى انخداعا بالعبارات المعسولة من قبل بيدن واباما وباي كيمون وغيرهم كثير،فالحق ينزع ولا يعطى .

عبدالرؤف محمد
17/03/2010, 11:41 AM
شكراً ياأخى على هذا الكلام وهو الحقيقة وحسبنا الله ونعم الوكيل0000