شريط صادق
18/03/2010, 07:12 PM
طلاب مصر..الجدار الفاصل ، و لك الله يا أقصى !!
كتب // صادق شريط
Sad_dek@hotmail.com
كان بالإمكان أن يمُر ، خروج طلاب الجامعات المصرية وكذا بعض مواطني بلاد " المحروسة و المباركة " ، في إنتفاضتهم لنصرة الأقصى ، مرور الكرام ، لكون أن الآلة الإسرائيلية لا تردعها رادعة ، ومن استباح دماء و أطفال وعجائز و شيوخ غزة، لن يتوانى في استباح جدران و ساحة الأقصى ، المحاصر بنا و فينا و بضعفنا و خوف حكامنا أجمعين ، من المحيط إلى الخليج ، لا أستثني أحدا .
قلت ، كنا سنمُرر و نبتلع ، خروج طلاب مصر " المباركة "، و حرقهم لإعلام إسرائيل، ووقوفهم جنب القدس الجريح ، لولا لم تكن هناك قضية ، و لنقل " فضيحة " إسمها الجدران العازلة و الفولاذية ، و التي زادت في محاصرة غزة المحاصرة بنا و فينا و بضعفنا نحن العرب من الماء إلى الماء .
الفضيحة ليست عنا ببعيدة ، لكون نفس مصر " المباركة "، بحجة حماية أمنها و تأمين حدودها، شيّدت مع السبق و الإصرار ، جدارا فاصلا و ما هو لغزة لغزة و ما هو مصر لمصر ، و لم نسجل في حينها ولو رد فعل من طلاب " المحروسة " ، فلا صراخ و لا تنديد و لا هم يتحركون ، الجميع صمت و أبتلع لسانه ، ومُررت الفضيحة مرور القضية في " كامب ديفيد " ، لأن في الأمر " سيادة " دولة مصر ، الحرة في تأمين حدودها ولو على أشلاء و جوع أبناء غزة المحاصرة .
مظاهرات طلاب جامعات القاهرة، كانت ستكون حدثا عابرا ، لأننا متعودون على تجاهل إسرائيل لنداء و " حرقة " الشعوب ، لكن أي ـ المظاهرات ـ أضحت الحدث وهي القضية ، فلو سجل خروج هؤلاء حينما تفجرت فضيحة " جدران مصر " العازلة و العاجلة ، لربما أعادت سلطة " مبارك " حساباتها في هذا الإنجاز الكبير الذي لا يضاهيه إنجاز غير اتفاقية " كامب ديفيد " ، و لأن إسرائيل تفعل في النهاية ما تريد ، فلا يسعنا هنا ، إلا الدعاء فإننا يا قدس نشكو ضعفنا و قلة حيلّنا ، و لكننا لا ننافق في القضية ، ومعك يا فلسطين ظالمة أو مظلومة كأضعف الإيمان منا و بنا و لا " نوبل للسلام "و لا " جدار فاصل " في بيتنا .
كتب // صادق شريط
Sad_dek@hotmail.com
كان بالإمكان أن يمُر ، خروج طلاب الجامعات المصرية وكذا بعض مواطني بلاد " المحروسة و المباركة " ، في إنتفاضتهم لنصرة الأقصى ، مرور الكرام ، لكون أن الآلة الإسرائيلية لا تردعها رادعة ، ومن استباح دماء و أطفال وعجائز و شيوخ غزة، لن يتوانى في استباح جدران و ساحة الأقصى ، المحاصر بنا و فينا و بضعفنا و خوف حكامنا أجمعين ، من المحيط إلى الخليج ، لا أستثني أحدا .
قلت ، كنا سنمُرر و نبتلع ، خروج طلاب مصر " المباركة "، و حرقهم لإعلام إسرائيل، ووقوفهم جنب القدس الجريح ، لولا لم تكن هناك قضية ، و لنقل " فضيحة " إسمها الجدران العازلة و الفولاذية ، و التي زادت في محاصرة غزة المحاصرة بنا و فينا و بضعفنا نحن العرب من الماء إلى الماء .
الفضيحة ليست عنا ببعيدة ، لكون نفس مصر " المباركة "، بحجة حماية أمنها و تأمين حدودها، شيّدت مع السبق و الإصرار ، جدارا فاصلا و ما هو لغزة لغزة و ما هو مصر لمصر ، و لم نسجل في حينها ولو رد فعل من طلاب " المحروسة " ، فلا صراخ و لا تنديد و لا هم يتحركون ، الجميع صمت و أبتلع لسانه ، ومُررت الفضيحة مرور القضية في " كامب ديفيد " ، لأن في الأمر " سيادة " دولة مصر ، الحرة في تأمين حدودها ولو على أشلاء و جوع أبناء غزة المحاصرة .
مظاهرات طلاب جامعات القاهرة، كانت ستكون حدثا عابرا ، لأننا متعودون على تجاهل إسرائيل لنداء و " حرقة " الشعوب ، لكن أي ـ المظاهرات ـ أضحت الحدث وهي القضية ، فلو سجل خروج هؤلاء حينما تفجرت فضيحة " جدران مصر " العازلة و العاجلة ، لربما أعادت سلطة " مبارك " حساباتها في هذا الإنجاز الكبير الذي لا يضاهيه إنجاز غير اتفاقية " كامب ديفيد " ، و لأن إسرائيل تفعل في النهاية ما تريد ، فلا يسعنا هنا ، إلا الدعاء فإننا يا قدس نشكو ضعفنا و قلة حيلّنا ، و لكننا لا ننافق في القضية ، ومعك يا فلسطين ظالمة أو مظلومة كأضعف الإيمان منا و بنا و لا " نوبل للسلام "و لا " جدار فاصل " في بيتنا .