المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماس ، اعلام هادف ومبرمج



سميح خلف
19/03/2010, 12:59 AM
حماس ، اعلام هادف ومبرمج

منذ ان وجدت حماس كظاهرة نضالية في اوساط شعبنا الفلسطيني رسمت حركة فتح قواعد عملها في نطاق التنافس الشريف من أجل الرقي بالحالة النضالية لشعبنا ولثورتنا بكافة اطيافها وفصائلها .

لم يشعر الفتحاويين يوما بأن هناك تناقض في الهدف أو الاستراتيجية بينها وبين رفاق السلاح واخوة الدرب ، درب الشهادة والصمود من اجل تحقيق اهداف شعبنا في تحرير فلسطين كل فلسطين .

ما قبل الانفصال الاحادي للضفة الغربية عن قطاع غزة الذي قادته شلة اوسلو ومن تصهين منهم وعوامل تحديد الخيارات أمام حماس لتقوم بما سمته عملية الحسم في قطاع غزة كانت حماس تجمع ولا تفرق في مواقفها واعلامها تجاه حركة فتح وبرغم الانتقادات الشديدة التي وجهها كوادر حركة فتح لهذه السياسة التي تضعف ولا تقوي ، بل تزرع بذور الحقد التنظيمي والتشرذم وما تضفيه تلك الحالتين على البنية الاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني ، مازال الاخوة في حماس يصرون على أن مواجهتهم كانت مع فتح وانتصارهم على فتح والذي يؤرق امنهم هم أبناء فتح .

لا أعتقد أن حماس تجهل من هم الذين يؤرقون أمن حماس وسيطرة حماس على غزة ،الفتحاويين لا يمكن أن يعتبروا حماس في محل الند أو الصراع ولأن الفتحاويين وجهتهم دائما الأرض المحتلة والعدو الصهيوني ولا يهمهم سلطة أو مكتسبات أو مميزات أو دائرة من الاعلام والملاحقات ،والدبلوماسية أحيانا ً والمبادرات الخجولة لكي يعترف بهم العالم ، ولقد اعترف العالم بحركة فتح من خلال عمل مثابر ومن خلال شهداء ومن خلال مسيرة طويلة وهذا يفسر المواقف المحمومة التي يشنها العدو الصهيوني على كوادر حركة فتح في الضفة الغربية وكتائب شهداء الأقصى ، حيث تعتبر دوائر العدو الصهيوني أن حركة فتح ببرنامجها أخطر على الكيان الصهيوني من كل فصائل المقاومة من اليسار إلى اليمين .

في جميع الاخباريات التي تصدر عن الدائرة الاعلامية لحماس ومسؤوليها يتحدثون على أن فتح تدبر لهم كذا وكذا وتفتعل كذا وكذا وتحرض كذا وكذا وتتعاون مع العدو الصهيوني ، كل ذلك باسم فتح .

فهل يا ترى حماس حريصة على فتح ام غير حريصة ؟ سؤال يجب ان تجاوب عليه حماس في ظل سياستها الاعلامية القائمة .

حماس هل هي معنية بحركة فتح رائدة وطليعة النضال الوطني منذ عام 1965 أم أن سياسة حماس مازالت تقودها مواقف عدم قبول الأخر شريف أو غير شريف ، مناضل أو غير مناضل سواء كان تحت قائمة وعناوين حركة فتح أو فصائل أخرى ، هل من مصلحة حماس أن تعود فتح بزخمها وقوتها وببرنامجها النضالي وبأهدافها ومنطلقاتها إلى صحتها وعافيتها ؟ ، تجيب على ذلك سياسة حماس الإعلامية ويجيب على ذلك مسلكية قادتها من قادة العمل الفتحاوي الذين مازالوا يتمسكون بالبندقية ومازالوا يتمسكون بفلسطين من النحر إلى البحر ومازالوا لا يعترفون بحل الدولتين أو بفلسطين على أرض ماقبل 1967 التي اعترفت بها حماس كدولة فلسطينية في برنامجها السياسي المحدث أو المستحدث .

يعلم قادة حماس أن الذين يقودون الآن في منظمة التحرير وفي سلطة رام الله أنهم تيار اختراقي لحركة فتح ويعلمون أنه لا يوجد حركة من الشرفاء تحاصر مناضليها بل تقتلهم أحيانا ُ أو تتآمر على مؤسسها أو تتعاون بشكل أو بأخر في قتله ، هذه حقائق تعرفها حماس ولذلك الشرفاء لا يمكن أن يفعلوا ذلك ولن يفعلوا مع قادتهم أو مع رفاق الدرب وإخوة السلاح .

يجب أن تعرف حماس أن هؤلاء هم مغتصبي حركة فتح وهم الذين يهددون المسيرة الوطنية والحقوق الفلسطينية وعلى حماس أن تركز اعلامها على هؤلاء المغتصبين اذا كانت معنية بتقوية حركة فتح وشرفائها في كل الساحات بدءاً من المخيمات الفلسطينية في الساحة اللبنانية أو في الشتات أو في داخل الأرض المحتلة في مدنها وقراها ومخيماتها .

وللحديث بقية

سميح خلف

عائشة صالح
19/03/2010, 01:22 AM
اخي الفاضل الأستاذ سميح خلف المحترم

كلام جميل ما طرحته وربما نتفق أولا نتفقع معك به
ولنضع النقاط على الحروف أخي الكريم.

أين هم شرفاء فتح في غزة ؟

أين هم شرفاء فتح في الضفة ولم لم يتظاهروا ويعلنوا براءتهم من هذه السلطة الإختراقية؟

أين هم كتائب شهداء الأقصى مما يحدث في الضفة بعد أن سلموا سلاحهم لسلطة دايتون؟
أتمنى أن تعدد لي اسماءهم ربما نجهلهم !!!وماذا فعلوا كي يستعيدوا فتح الثورة؟

للعلم أنا لا أدافع عن حماس ولأ أنتمي لأي حزب كان .
تقديري واحترامي

سميح خلف
20/03/2010, 04:06 PM
الاخت شروق

الشرفاء من فتح يقدر عددهم بعشرات الالاف في الساحات الخارجية والداخلية ولم اضع تلك المعادلة الحسابية من فراغ انتم خاطبتم عبدة الدولار والمنصب سواء في المجلس اللاثوري او السفراء وهؤلاء ضمن منظومة الاختراق فهل يمكن انهاء الاختراق في فتح بين ليلة وضحاها وهو المزمن منذ عقود مدعوم بقوى اقليمية ودولية هل تلاحظ ان النشاط التنظيمي في كثير من الدول العربية محذور على فتح وتحت اعين الامن وهذا يصب لصالح عباس ومن معه هناك بؤر للتغيير تبني الان ولا تستعجلوا النتائج حماس يجب ان تمد يديها للشرفاء وليس للحوار مع طبقة اوسلو ستقول انهذا ضرورة دولية واقليمية وانا اقول ان حماس تعرف اين هم الشرفاء اذا كانت معنية بتعزيز الحركة الوطنية التعمييم وصفة الشمولية في خطاب خماس الاعلامي باطلاق كلمة فتح على كل الخبائث الامنية التي يمارسها التيار المرتبط ذو الجذور الاوسلوية هو اضعاف للحركة الوطنية وفي مقدمتها شرفاء فتح اما اذا لم تروا الا الوجه المظلم واظهرتوه فهي كارثة ولانكم تعلمون جيدا ان القاعدة الفتحاوية عريضة في كل الساحات واليوم او غدا لايمكن تجاهلها تحياتي لك

عائشة صالح
20/03/2010, 04:46 PM
اخي الفاضل سميح خلف
ردك معقول لكنه يبقى في عالم الغيب والنوايا، ونحن الفلسيطنيين الذين لا ننتمي لأي جهة فصائلية يهمنا الإعلان عن مواقفنا ونحن للأسف ولحتى الان لا نعرف في فتح من يقف على سبيل المثال موقفك الشريف .
فلماذا كل أولئك الذين تعدهم أنت بعشرات الآلاف لا يعلنوا موقفهم الواضح من سلطة الخيانة في رام الله ، ومن سياساتها ومن المنتمين لها حتى نتمكن نحن ويتمكن غيرنا من البناء على موقفهم للتخلص من هذه المؤامرة التي تنال من قضيتنا ويستخدم فيها فتحاويون مرتدون أداة ، ويستخدمهم عباس وزبانيته ظلماً بأنهم من مؤيديه لأن عباس يتكلم ظاهرياً باسم فتح، ومن هنا يأتي دور هؤلاء في الإعلان عن أنفسهم بوضوح وصراحة، وهذه ظاهرة معروفة في مسيرة النضال الفلسطيني، فهناك من خرج عن فتح ، فأبو نضال خرج عن فتح والعملة خرج عن فتح ، وانشقت القايدة العامة عن الجبهة الشعبية رغم أن هذه الأخيرة لم تقترف خيانة تذكر بالمقارنة مع خيانة أوسلو وجرائمها، إذن فالحاجة أن يرفع هؤلاء كما رفعت أنت أصواتهم كي يعروا أسرة أوسلو التي تكتسي بصمتهم الذي نرفضه رفضاً بتاً، إذا كانوا حقاً في الموقف الذي تتحدث عنه، حتى لو كانت رواتب دايتن ستقطع عنهم.
مع تحياتي وتقديري

اميرة الحريري
20/03/2010, 04:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربما اوافقك او لا اوافقك, ولست من هذه الحركة او تلك . ودائما اعتقد ان الذي فرقهما عن بعضهما البعض واصبح لكل حركة جبهة مستقلة , هو رحيل الرئيس ياسر عرفات, وفي حياته لم يكن كل هذا النفور من بعضهما البعض, واعتقد ان السبب الثاني في هذه الاختلافات, ان الكل يطمح للسلطة الفلسطينية, وبعدما فازت حماس بالانتخابات, لم بكن من السها على فتح ان تقدم السلطة لحماس هكذا, بعدما كانت السلطة لها طوال سنين عديدة, ولم تتخلى حماس عن حقها الذي انتحب بارادة ولم تتنازل, ومن هنا بدأت مرحلة الانقسامات, حيث على احد منهم ان يتنازل للاخر, وهذا لم يحدث حتى هذه اللحظة ربما الانصف ان نقول لم يكن كل طرف منصف تجاه الاخر.

علي حسن القرمة
20/03/2010, 06:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما اوافقك او لا اوافقك, ولست من هذه الحركة او تلك . ودائما اعتقد ان الذي فرقهما عن بعضهما البعض واصبح لكل حركة جبهة مستقلة , هو رحيل الرئيس ياسر عرفات, وفي حياته لم يكن كل هذا النفور من بعضهما البعض, واعتقد ان السبب الثاني في هذه الاختلافات, ان الكل يطمح للسلطة الفلسطينية, وبعدما فازت حماس بالانتخابات, لم بكن من السها على فتح ان تقدم السلطة لحماس هكذا, بعدما كانت السلطة لها طوال سنين عديدة, ولم تتخلى حماس عن حقها الذي انتحب بارادة ولم تتنازل, ومن هنا بدأت مرحلة الانقسامات, حيث على احد منهم ان يتنازل للاخر, وهذا لم يحدث حتى هذه اللحظة ربما الانصف ان نقول لم يكن كل طرف منصف تجاه الاخر.



أختي الفاضلة أميرة الحريري

باختصار شديد، أنا مستقل بفضل الله، أنا بكل تواضع مع الإيجابيات وضد أية سلبية، حماس اختيرت في الإنتخابات، ولم تتمكن من الحكم رغم كثير من محاولاتها، لماذا؟ لأن خطها لا يتماشى، بل يتعارض مع مهندس ومخطِّط (أو مخطِّطي) أوسلو، الذين وضعوا ويضعون كل ما استطاعوا ويستطيعون من عراقيل لإنجاح مشروعهم بما في ذلك إفشال وحتى إنهاء حماس بكل الوسائل، حتى بحثِّ ومساعدة (بشكل أو بآخر) العدو الإسرائيلي على القضاء كليةً على حماس، وبفضل الله لم يتمكنوا حتى الآن، فالله معهم، أتدرين لماذا؟ لأنهم يحفِّظون القرآن لعشرة آلاف من الحافظين والحافظات كل عام، وهذا ما يزيد من خوف وقلق العدو.

حماس تتمسك بالثوابت ولا تتنازل عنها، بعكس جماعة أوسلو، هذا أهم ما في مواقفها، ويجب ألا تتنازل (بأي شكل من الأشكال) لمن يرأسهم من اعترف بنفسه أنه لم يشارك في مظاهرة ولم يطلق رصاصة واحدة، فكيف يحق لمثل هذا أن يكون قائداً وزعيماً لثورة أو ثائرين؟ تنازلات وتنازلات ولا يغرنكم ما نسمع منه (أو من أي من مساعديه، من المنتفعين المستغلين) من كلمات يبررون بها سلبياتهم إعلامياً، والعدو (مستغول!) ومستمر (ولم يتوقف يوماً) عن القضم والابتلاع، غير عابىء ولا محترم لأحد في العالم، ولا حتى لمنشئي دولته التي تتحلى بكل صفات الخساسة، إن ما يخيف عدونا أنه لا يستطيع الاستقرار في ظل أية مقاومة، فالمقاومة هي الحل الوحيد الذي يلزمه عند حده، ويقهره ويوصلنا إلى انتزاع حقوقنا منه، وإن شاء الله إلى كل حقوقنا، فاصبروا وصابروا ورابطوا كما أمركم الله تعالى، والنصر قادم بإذن الله.

عندما بدأت فتح نضالها، لم يكن هناك غيرها، وكل الشعب الفلسطيني تقريباً كان من فتح ومعها، ومن ضمن هذا الكل كثيرون (إن لم يكن كل) جماعة حماس، للأسف فتح الآن متشرذمة، فيها شرفاء (لا شك)، ولكن السلطة المتخاذلة تتكلم وتعمل باسم فتح ككل، على الشرفاء في فتح أن يثبتوا وجودهم ويعيدوها إلى الصدارة كما كانت،
وظني أن حماس تحبذ أن يكون لها منافس شريف، بقيادة شريفة مخلصة.