المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المساعدة في طباعة ونشر كتاب مترجم



Zaid Alamiri
02/03/2007, 11:20 PM
السيد او السادة المحترمون
ترجمت كتابا عنوانه : الدين ونشوء العلم الحديث، واسعى جاهدا لنشره ؛ غير ان ظروفي الشخصية تحول دون ذلك ، منها انني كنت في بغداد العام المنصرم وكان الكتاب جاهزا سوى هوامش المؤلف وقد وددت ان ارجع الى المصادر الاصلية التي استقى منها المؤلف اقتباساته ، ولما كانت بغداد قد اصبحت قفرا من المراجع وهي في معظمها قديمة ، لذلك لم استطع نشر الكتاب. ثم توفرت لي الظروف للاستقرار في استراليا وبعد استقراري ، انجزت مراجعة هوامش المؤلف. وحينها بدات بمخاطبة دور النشر اللبنانية فلم اوفق في الحصول على من ينشر الكتاب ، مع علمكم بكلفته ه على النفقة الخاصة. وبغداد متعذر فيها النشر لظروفها الامنية. لذلك تجدني اعرض الامر عليكم ، ان كان بلامكان المساعدة بقدر ما في تسهيل طبع الكتاب او اية مقترحات عملية لمساعدتي في طباعته ونشره ، واكون لكم ممتنا جدا لاي نوع من الافكار التي تطرحونها.

وارفق لكم ملفا بفهرست الكتاب ومقدمة المترجم ، املا منكم الجواب مشكورين سلفا
زيد العامري الرفاعي
عضو الهيئة الادارية لجمعية المترجمين العراقيين للفترة من 2005-2008
ولاية جنوب استراليا

Zaid Alamiri
02/03/2007, 11:21 PM
دونكم فهرس الكتاب بفصوله الخمسة:
إقرار
مقدمة المترجم
مقدمة المؤلف

الفصل الأول
الله والطبيعة
1-1 وجهة النظر الإغريقية
1-1-1 ما قبل سقراط
1-1-2 أفلاطون
1-1-3 أرسطو
1-1-4 ا لرواقيون
1-1-5 جالينوس
1-1-6 العصور الوسطى
1-2 وجهة نظر الكتاب المقدس
1-3 موجد العالم وصانعه وخالقه
1-4 صورة العالم الميكانيكية
1-5 النقد الميكانيكي لوجهة نظر العالم العضوية
1-5-1 باسوBasso
1-5-2- بويل
1-6 النقد الجذري للفلسفة الطبيعة
1-6-1 مالبرانش
1-6-2 بيركلي
1-6- 3 مراجعة الفصل الاول
هوامش الفصل الاول



الفصل الثاني
العقل والتجربة
2-1 المذهبان العقلي والتجريبي في العصور القديمة وفي العصور الوسطى
2-1-1العقلانية والتجريبية
2-1-2 المذهب العقلي عند فلاسفة الاغريق
2-1-3 العقلية المدرسية ونقدها في العصور الوسطى
2-1-4 التجريب الاسماني
2-2 التجريبية والعقلية في بداية القرن السابع عشر
2-2-1 التجريب الرياضي عند غاليلو وكبلر
2-2-2 التجريب الطبيعي – التاريخي
2-2-3 التجريب التاريخي الطبيعي عند فرنسيس بيكون
2-3 الفلسفة الديكارتية
2-3-1 المذهب الارادي اللاهوتي الديكارتي
2-3-2 عقلانية ديكارت في العلم
2-4 معارضة التجريبين لديكارت
2-4-1 باسكال
2-4-2 بويل
2-4-3 نيوتن
2-4-4 مراجعة الفصل الثاني
هوامش الفصل الثاني

الفصل الثالث
الطبيعة والفن
3-1التباين بين الفن والطبيعة
3-1-1 الفن لايساوي الطبيعة
3-1-2 لاشرعية منافسة الطبيعة
3-1-3 تأثير الفصل بين الفن وبين الطبيعة على الميكانيك والكيمياء
3-1- 4 باراسلسوس Paracelsus
3-1-5 الفن يتخطى الطبيعة
3- 2 الغاء التضاد بين الطبيعة وبين الفن
3-2- 1 الانتقال من المفهوم العضوي الى المفهوم الميكانيكي
3-2-2 دفاع فرنسيس بيكون عن سلطة الفن
3-2-3 التخليق الصطناعي للمركبات الطبيعية
3-2-4 الفلسفة الميكانيكة والتكنولوجيا
3-3 سيطرة الانسان على الطبيعة
3-3-1التبرير الديني لحق وواجب قهر الطبيعة
3-3-2البحث العلمي كواجب للمحبة
3-3- 3 الرفض الرومانتيكي لفرنسيس بيكون
هوامش الفصل الثالث

الفصل الرابع
نشوء العلم التجريبي
4-1 تقويم العمل اليدوي والتجريب في العصر القديم
4-1-1 الحرف اليدوية في العصر القديم
4-1-2 العلم التطبيقي في العصور القديمة
4-1-3 المهندسون في العصور الغابرة
4-1-4 التجريب في القديم
4-2 التقويم اليهودي المسيحي للعمل اليدوي
4-2-1 الاعمال اليدوية في الانجيل
4-2-2 الاعمال اليدوية والتجريب في المسيحية
4-3 تعاون الرأس واليد في بداية العلم الحديث
4-3-1 الفنون الميكانيكية والفنون الحرة في القرن السادس عشر
4-3-2 الوازع الديني للعملين اليدوي والتجريبي
4-3-3 الموقف التطهري ازاء العلم التجريبي
هوامش الفصل الرابع

الفصل الخامس
العلم والاصلاح
5-1 - تأثير الاصلاح على العلم
5-1-1 - مشاركة البروتستانت في النشاط العلمي
5-1-2 التقشف الدنيوي والنشاط العلمي
5-1-3 تسبيح الله وتمجيده
5-1-4 القدر الالهي والحتمية
5-1-5 كهانة كل المؤمنين
5-2 العلم وتأويل الانجيل
5-2-1 الانجيل مصدر من مصادر العلم
5-2-2 مفهوم كالفن عن العلم والكتاب المقدس
5-2-3 تأثير نظرية كالفن عن التسوية والتوفيق
5-2-4 غاليلو عن الكتاب المقدس وحركة الارض
5-2-5 رأي جون ولكنز عن الكتاب المقدس والعلم
5-2-6 الكوبرنيكوسية ومعارضيها في بلاد الاصلاح
5-3 التطهرية والعلم
5-3-1 وصف التطهرية
5-3-2 البيكونية التطهرية
5-3-3 عصر التنوير
5-3-4 الحماس والمعرفة
هوامش الفصل الخامس
خاتمة
حواشي المترجم

زيد العامري الرفاعي
ولاية جنوب استراليا
عضو الهيئة الادارية لجمعية المترجمين العراقيين للفترة 2005-2008
zalamir@hotmail.com
مقدمة المترجم

ترددت كثيرا في كتابة مقدمتي هذه لانني اومن ان المترجم[ والذي مازال الاختلاف قائم بخصوص توصيف عمله بين العلم وبين الفن، حتى يومنا هذا رغم مرور اكثر من الفي عام على هذا النشاط الفكري كما يؤكد جورج مونان ] لايعدو ان يكون ساعي بريد ينقل بامانة مااستطاع الى ذلك جهدا، رسالة المؤلف.

مازال موضوع العلم وتاريخه محل اهتمام كبير بين الباحثين من مؤرخي العلم ومن المشتغلين به، مع كثرة ماصدر وما يصدر عنه ، منذ بداية القرن العشرين وليومنا هذا من دراسات تتناول الابعاد المختلفة لنشوء العلم كقوة من قوى صياغة التاريخ المعاصر للانسانية. ومن بين الابعاد المهمة هي علاقة البنية الفكرية للمجتمع الذي ينمو فيه العلم، وعلى وجه الخصوص بنية الفكر الديني، ايمانا وعقائدا وممارسات، وتاثيراتها على العلم من حيث تحفيز نموه او اعاقته.

وهذا الكتاب ليس استعراضا لتاريخ الصراع بين العلم والدين كما قد يبدو للقارئ الذي يختزن في ذاكرته موقف الكنيسة الرومانية من الاكتشافات العلمية ،وعلى وجه الخصوص ، تلك المتعلقة بكروية الارض لصلتها المباشرة بعقيدة الكتاب المقدس من كل مايخالف ماجاء به . ولعل المؤلف اول من طرح هذا المفهموم المغاير لما عرفناه عن الاثر السلبي للدين في نمو العلم وتقدمه. إذ يقودنا المؤلف ، متعقبا نشوء العلم منذ الاغريق ووصولا للقرون الوسطى وعصر النهضة وفترة الاصلاح الديني ، بفضل ثقافته الموسوعية في تاريخ الفلسفة والدين والعلم والمعرفة، الى الاستنتاج بان العلم في جزءه الاعظم هو نتاج التأثير الديني(المسيحي) على الفكر الغربي . فالمؤلف في اطار منهج لايعتمد السرد او الوصف بل النفاذ في عمق الظواهر الاجتماعية و الفكرية السائدة خلال العصور الوسطى، يدلف الى تحليل مقام الايمان الديني، باعتباره احد اهم العوامل الفكرية التي ساعدت وهيأت خلق المناخ الملائم لنمو العلم وتقدمه والترويج له . وهو بذلك يرفض اعتبار العلم نشاط ادراكي معرفي للفرد العالم بعيدا عن عصره ومؤسساته الفكرية.

ويتناول المؤلف على وجه الخصوص اثر الحركة الاصلاحية الدينية- البروتستانتية- ضمن اطار معقد العوامل المختلفة والتي منها على سبيل المثال النزعة الانسانية والتاثيرات الفكرية والاقتصادية- في نشوء العلم في فترة زمنية معينة وفي بقعة معينة. بمعنى اخر كيف كان لعقيدة دينية بعينها رؤية استحسان ان لم تكن وجوب الجد والاجتهاد في طلب العلم والبحث في اسرار الطبيعة، على انه واجب بل جزء من مقومات الايمان الديني لذلك المذهب.

ولذلك يبحث المؤلف دور البروتستانت كحركة فكرية في تشجيع العلم والترويج له من حيث:
- حرية الفكر إذ ان مبدا كهانة جميع المؤمنين مثلا شجع استقلال الفكر في تفسير كتاب الطبيعة فضلا عن تفسير كتاب الانجيل.
- تاكيدهم على التعاليم الانجيلية في رفض ربوبية الطبيعة بل اعتبارها خلقا من اعمال الله الذي يجدر الاعجاب به وتامله ودراسته وتقصي قوانينها لوضعها في خدمة البشرية وهو مادفعهم الى اتخاذ نظرة ايجابية من كتاب الله المفتوح امامهم؛
- تمجيد العمل اليدوي في كافة المجالات منطلقين من ايمانهم ان اي عمل هو دعوة الهية للتبصر في كتابه المفتوح امام اعينهم ولذلك لم يألوا جهدا للانعتاق من اسر النظرة الاغريقية ومنطقها الارسطوي في تمجيد الاستنتاج النظري واهمال التجارب التي ساعدت بل وكانت اساس التقدم العلمي.
- الابتعاد عن حرفية تفسير النص المقدس الذي كان سببا اساسيا في اعاقة تقدم العلم .

وصفوة القول ان البنية الفكرية للبروتستانت حبذت فيهم الميل اكثر من الكاثوليك لتقبل الاراء الجديدة في العلم ؛ بمعنى انهم كانوا اقل معارضة للعلوم مما كان عند سلطة روما. وكما اشار توماس كلبرر 1655 ان الاصلاح الديني رفض وجود سلطة بابوية في الدين مثلما رفض الاصلاح العلمي وجود سلطة بابوية في الفلسفة. اضف لذلك ان توماس سبرات في كتابه تاريخ الجمعية الملكية-الانجليزية- 1667 قال ان الاصلاحيين – العلميين والديين- يجمعهما امر ترويج النسخة الاصلية من كتابي الله: الطبيعة والانجيل متجاوزين حرفية الباحثين فضلا عن حرفية رجال الدين.

ويناقش المؤلف اطروحة عالم الاجتماع الامريكي روبرت مرتون(1938) القائلة ان لقيم الزهد والتقشف البروتستانتية اثر ومقام مهم في التعجيل بالثورة العلمية ، من حيث ان افكار التطهريين اولت قيمة عالية لبعض اشكال العلم خاصة تلك التي ينتج عنها منافع عملية في حياة المؤمنين ؛ مع ان مرتون لم يتنكر ايضا لاهمية القوى الاجتماعية والاقتصادية- في تلك الفترة- في نشوء حركة العلم الحديث .

وواضح ان اطروحة مرتون كما يبدو منها متاثرة باطروحة ماكس فيبر عن اثر القيم البروتستانتية، التي نادى بها كالفن من حيث الجد والاجتهاد في العمل ، والتقشف واتخاذ موقف بناء ايجابي دائما ، في نشوء الراسمالية. فنتج عن هذه الممارسات الاخلاقية تراكم المال والذي لم يكن غاية في ذاته بل ناتج عرضي لهذه الممارسات . واكدت هذه المبادئ علىوجوب ان يتبعها المؤمنون مع علمهم ان قدرهم النهائي هو بيد الله.

ويؤسس المؤلف وفقا لذلك ان الكتاب المقدس، مع افتقاده لنظرة علمية شاملة عن الكون وعدم احتواءه لبيانات علمية دقيقة وسليمة ، كان له تأثير ايجابي على نمو العلم . بمعنى اخر كان الكتاب المقدس احد عوامل خلق المناخ الفكري لتقدم العلم في اوروبا ، مقللا من اهمية العامل الاغريقي الذي يعتبره كثيرون انه مصدر من مصادر التأسيس للثورة العلمية في القرون الوسطى.

وينتهي للقول " ان كانت مكونات اجزاء جسم العلم اغريقية، فان فيتاميناته وهورموناته- اي روحه- انجيلية".
والكتاب في الجملة سياحة معرفية تثير قراءته اسئلة كثيرة عن كيفية تأثير الدين المسيحي على العلم في ناحية من نواحيه وان كانت ضئيلة؛ بينما لم نلحظ مثل هذه العلاقة مثلا في الدين الاسلامي الذي لم يؤسس لثورة علمية كالتي شهدتها اوروبا.

ويمكننا تلخيص اهم استنتاجات المؤلف بالاتي:
- ان جذور الثورة العلمية في اوربا لم تأت من الفكر الاغريقي كما هو شائع ، بل تجدها موجودة في بدايات الفترة الحديثة ، يعني القرنين السابع والثامن عشر .وهو هنا يؤكد على عدم المغالاة في مساهمة الاغريق في ارساء اسس الفكر العلمي الاوروبي من حيث انهم وحدهم تركوا بصمات واضحة على طريقة التفكير الاوربي.
- عدم تحميل كتبة الانجيل التفسيرات التي عارضت واعاقت نمو العلم ؛ وان لم تؤثر الخلافات عن المحتوى العلمي المزعوم لنصوص الكتاب المقدس على تقدم العلم في كل الاوقات والاماكن.
- اثرت بعض الاتجاهات العامة لفكر الكتاب المقدس- وان لم يحتو على اية صورة للعلم ولم يتضمن بيانات علمية مقارنة بالميراث الفكري للاغريق الذي امتلك صورة موسعة عن العالم- على نمو العلم من نحو نزع الصفة الالوهية عن الطبيعة وتثمين العقل البشري واحترام العمل اليدوي .
- الدين هو احد اكثر العوامل المؤثرة في الحياة الفكرية من حيث ان اعتقادات الناس عن الرب قد أثرت على تصورهم عن الطبيعة وبالتالي على طريقة بحثهم في الطبيعة.

والكتاب مع انه صدر في سبعينيات القرن الماضي ، الا انه لايزال يحتفظ بجدة اطروحته ولهذا انه من بين اكثر المراجع المسخدمة في كثير من الدراسات والكتب التي تلت صدوره ، اذ بلغ عدد الكتب التي استخدمته في مراجعها الى مائة وخمسين كتابا تقريبا. وهودراسة في فلسفة العلم وعلم الاجتماع الديني. والمؤلف رجر هوكاس(1906-1994 ) استاذ تاريخ العلم في جامعة اوترخت في هولندا . وله مؤلفات كثيرة تربو على المائتين او تزيد مابين دراسات وكتب متخصصة عن تاريخ العلوم، فضلا عن العلاقة بين العلم والدين. ويعتبر من جيل الذين ادخلوا تدريس تاريخ العلم للجامعات الامريكية والاوروبية. وكان استاذا زائرا في جامعات المانيا وبريطانيا وبولندا والبرتغال والولايات المتحدة الامريكية.

وبخصوص عملي في الترجمة لاضافة الشروح والتعليقات ، وجدت عدم الحاجة لذلك الا في اقل القليل ، إذ ترددت كثيرا في التعريف بالاعلام الواردة –في تاريخ العلم- لكثرتها ولان بعضها معروفا حتى لغير المتخصص ولعلي لااكون مخطئا في الاختيار. ثانيا: في بعض المواطن رأيت من الضرورة شرح وبايجاز بعض المفاهيم والمصطلحات التي ربما تواجه القارئ غير المتخصص للمرة الاولى وهي ضرورية لفهم سياق النص ولهذا وضعتها في هوامش المترجم. ولان المؤلف يقتبس احيانا ضمنيا او جزءا من نص ، وجدت من الضروري ايراد النص الكامل الذي اقتبس منه المؤلف بالرجوع الى النص الاصلي كما في الاقتباس عن ميلتون وعن نيوتن مثلا. والتعابير الموجودة بين معقوفين [] او بين شارحتين - - هي من اضافاتي لتوضيح النص اما الواردة بين () فهي اضافات المؤلف في المتن. ذكرت في احيان كثيرة المقابل الانجليزي او اليوناني بين (). ونقلت هوامش المؤلف كاملة في نهاية كل فصل وترجمت كل نصوصها حتى اذا اراد القارئ الرجوع لاشارات المؤلف، سهل عليه ذلك.
زيد العامري الرفاعي
ولاية جنوب استراليا 2006

ملاحظة:
أود التنويه بخصوص حق الترجمة، فان الكتاب صادر عن دار نشر Scottish Academic Press, Edinburgh & London ولم تعد الدار تنشر الكتب المطبوعة واغلقت عملها وليس لها موقع الكتروني وبريد الكتروني .