المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الذكرى السابعة لاحتلال العراق



صالح المياح
26/03/2010, 07:55 PM
في الذكرى السابعة لاحتلال العراق
طرد الاحتلال والقضاء على سياساته، طريق نحو الحرية والامن والرفاه في العراق
سبع سنوات على احتلال العراق، سبع سنوات على خلق (العراق الجديد) بحراب القوات الامريكية والبريطانية المجرمة وحليفاتها، وصفحات الحرب والقتل والدمار والفوضى لم تنته بعد. سبع سنوات على (العراق الجديد)، بلغت نسبة الامية فيها 6 ملايين شخص واكثر من ثلث الشعب العراقي يعيش في خط الفقر واكثر من 4 ملايين لاجئ ومشرد في داخل العراق وخارجه وما يقارب مليون ونصف مليون قتيل ومفقود ومعوق وثالث بلد في العالم في تفشي ظاهرة الفساد الاداري والمالي فيه واكثر الدول التي تنهش جسد الاحياء فيه امراض السرطان والاوبئة وغيرها. سبع سنوات و(العراق الجديد) لا يحكمه غير قوات الاحتلال والمتحالفين معها من العصابات المسلحة التابعة للاحزاب التي فرضتها هذه القوات على رقاب جماهير العراق، سبع سنوات و(العراق الجديد) عراق البطالة والنفايات والزبالة التي تزيين مدنه، عنوان للديمقراطية التي لا يتمتع بها غير اصحاب المليشيات وعصابات الخطف والقتل. سبع سنوات و(العراق الجديد) هو عراق امتهان القيمة والكرامة الانسانية، وتحت عناوين محاربة الارهاب ارتكبت المئات من المجازر واعتقال الالوف من المخالفين للمشروع الاحتلال.
سبع سنوات من دوران دولايب الدم في (العراق الجديد) وما زالت الادارة الامريكية تبشر جماهير العراق بمزيد من الايام الصعبة وكأن السنوات التي مضت كات اياما سعيدة على العراقيين، كما جاء على لسان رئيسها باراك اوباما عقب الاحتفال ب(بمهزلة الانتخابات) لانقاذ ما يمكن انقاذه من مشروع الاحتلال في العراق الذي فرض وسمي (بالعملية السياسية).

ان الاحتلال وكي يديم وجوده عبر سياساته حتى بعد انسحاب ماكنته العسكرية من العراق، خلق اسس وارضية له من خلال فرض (العملية السياسية) التي استندت على التقسيم الطائفي والقومي والاثني للبشر في العراق لاتيان بحكومة موالية له من اجل تمرير مشاريعه واجندته الجهنمية في العراق. وليس قروض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وقانون النفط والغاز والمعاهدة الامريكية-العراقية.... الا جزء من المشاريع التي يحاول قادة الاحتلال وعبر الحكومة العراقية الموالية لهم بربط العراق بأجندة الادارة الامريكية ومافيا شركاتها الاحتكارية.
ان مالت اليها الاوضاع الامنية والفوضى السياسية في العراق وتفاقمها والتهديدات التي يطلقها كل قادة ما تسمى بالعملية السياسية التي جلبتهم الماكنة العسكرية للاحتلال في حالة عدم تطابق نتائج مهزلة الانتخابات مع مصالحها وتحويل العراق الى ساحة صراع بين مصالح ونفوذ القوى الاقليمية والدولية هي نتاج الاحتلال وسياساته. وان الامن والاستقرار لن يسود العراق دون طرد الاحتلال والقضاء على جميع سياساته ومشاريعه الجهنمية في العراق.
ان مؤتمر حرية العراق يجدد عهده في مواصلة نضاله ويقف في مقدمة الحركة الثورية في العراق من اجل طرد الاحتلال وانهاء سياساته ومشاريعه اللانسانية ويعلن في الذكرى السابعة للاحتلال عن تنظيم تظاهرات ومسيرات ومهرجانات داخل العراق وفي نفس الوقت يوجه ندائه الى جماهير العراق والى جميع الاحزاب والمنظمات التحررية والقوى المنظوية تحت لوائه والمؤيدة له والقريبة منه بالانظمام الى هذه المناسبة. ان تنظيم صفوف جماهير العراق حول راية طرد الاحتلال ومشاريعه هو الطريق نحو الحرية والامن والرفاه.
ليسقط الاحتلال ومشاريعه
عاشت الحرية.. عاشت جماهير العراق
المكتب التنفيذي
مؤتمر حرية العراق
نهاية اذار 2010