المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاسع من نيسان..مذاق الدم في انياب الذئاب



مروان الدوسرري
30/03/2010, 01:39 AM
التاسع من نيسان..مذاق الدم في انياب الذئاب

بغداد...سيدي لقد سقطت بغداد.
اجلب لنا مزيدا من الشمبانيا يارامسفيلد
تاريخ من الالم والخجل..تاريخ لنصر كاذب وضحكة لم تدوم ارتسمت على شفاه انتفخت عروقها من دماء الابرياء
في ذلك اليوم تكشفت مواقف وتعرت حقائق اطفقت عليها اوراق من شجرة الزقوم ،واحرنجمت خيولهم حول اسوار بغداد في معركة موقف ورجال.
الان حصحص الحق وبان الباطل ،الان اسدل الستار وانتهت المهزلة فاخذ كل اناس مشربهم ورايتهم.
فبعد سبع سنين عجاف تنصلت فيها سهام الغدر من قربتها ،خبر العراقيون الرجال واشباهها،واجتمعوا على ان لايجمعوا انه تحريرا وخلاصا،بل موت وامتهان واستحلال لكل قيم الانسانية والحرية المدعاة.
سقطت بغداد..حلم لن يتحقق في بلد الأبات،وان اجتمعت اشباه الرجال على حكمه فان للرجال الختم الاخير والتوقيع على قصة سراب الامبراطورية الامريكية بكل اقوالها الكاذبة وافعالها القبيحة.
للاسف اقولها..ماجرا للعراق من بضع اهل العراق،الذين ارتضوا ان يكونوا مطية للمحتل ومفاتيحا لابن العلقمي سلموا رقابهم وعرضهم الى من يستهينهم ويستعبدهم اذل استعباد يتناسب مع كل عميل وخائن ارتضى ان يورث هذا النعت لاولاده واجيال من بعده توسموا وسام الخزي والعار في عرق سقطت قطرة الغيرة من فوق جبينه.
سبع سنين..،والدم يسيل بايد عراقية استرضعت الخيانة من مهد الدعارة والفجور حتى غدت اعراضها نهبا وهبة لذلك المحتل واذنابه.
فجرا بعد فجر وليلة ظلماء بعد اخرى تسرق التاريخ وتشوهه بانامل تلكم الدعية حتى اضحت المقاومة ارهابا والعمالة ولاءا .
اختلت الموازين وفسدت الالسن والابدان متاطرة بصورة مخجلة لكل عراقي شريف فصار مثله متجسدا بقول الرسول الكريم:اياكم وخضراء الدمن،قالوا:من خضراء الدمن يارسول الله،قال(ص):المراة الحسناء في منبت السوء.
هذا حال شرفاء الامة اليوم فهم قلة لاتكاد تشم عطرها الزكي بين اكوام (الزبالة)التي تزكم الانوف برائحة الخيانة والرذيلة.
ماجرى لبغداد كان جزاءا مناسبا لتلك الجذور العفنة وغربالا حقيقيا لمعاني المفردات والافعال.فكل يوم يمر وكل دقيقة تدق ناقوسها يزداد شعوري خجلا ورغبتي في جواب عن سؤال:شعب من هناك؟عمن يدافعون؟هل للعراق شعب يذب عنه ويدفع؟
بكل خجل اقولها ..ارض بلا شعب غدت بغداد اصبح فيها الغريب مجاهدا
من يلأم الجرح الذي ادماه شعب بها جاهلا