محمد الأمين سعيدي
30/03/2010, 08:59 PM
أفارِقكَ اليوم يا أيّها البَحْر ُ
يا أيّها الوَجَعُ المسترِيحْ
على شُرْفةِ الذاكِرَه ْ
أفارِقُ وَجْهَكَ حينَ يُداعِبُ زُرْقة حُزْنِي
ويغمُرُ رَمْلَ جراحي
بأمواجهِ الطاهِرَه ْ
تراودُنِي نسْمَة فِي سَمَائِك َ
عنْ عربداتِ جنونيَ
عنْ كلماتي
وعنْ خطوتي العاثِره ْ
أرانيَ بعْدَ قليلٍ مِنَ السِحْرِ و الألَم المستفيقْ
أمازِجُ ما بين قلبي و قلبِكَ
مائي و مائِكَ
أُرْسِلُ شهوةَ حرفي إليك ْ
وأترُكـُنِي فِي الطريقْ
++++
++++
ألا أيّها البحرُ
يا لغة السِندِبَادِ التِي مجّها البرّ ُ
يا لغتي...
لم يَعُدْ للحروفِ التِي راقصَتْ بعضهَا ها هنا
غيرَ لحنِكَ
حينَ تهاجمُه الريحُ مِنْ كلّ صوبٍ
وترفعُ مِنْ صوتِه مأذنه ْ
حاصرتنِي النهاياتُ
أُغلِقَ بابُ المودّة بيني و بين حنيني إليْ
إلى لهبِ الحَرْفِ في ظلم ٍمِنْ بياضْ
وضاقتْ بيَ الأمكنه ْ
++++
++++
ألا أيّها البحرُ يا وحدتي
يا أنيسَ همومِيَ
يا بهجتي
يا جلاءَ فحيحَ بني قينقاعْ
لقد طالَ مكثي مَعَ المكرِ
في الجهةِ المستباحةِ للحقدِ
لكنْ سأطفئ نيرانه بالوداعْ
ألا أيّها البحرُ
يا شَوْقَ نفسي إليْ
لقد رقدَ الجَمْرُ تحْتَ رمال جراحي
وحرّضَ أمواجَ حزني عليْ
ألا أيّها البحرُ
هذي حقيبة آلاميَ المالحه ْ
خذ إليكَ بصرْختها
وإلى الكون بعض ملوحتها
وأنا ..
سوف أرفعُ مما تبقى لديّ من الجرح ِ
في شاطئي ناطحه ْ
++++
++++
سألبس قبّعة الصمتِ
أوقف سوط لساني
وأنأى عن المقصله ْ
إنني آخر الهاربين إليكَ
بزرقة حزني و رمل جراحي
وشهوة حرفي
وأوّل من شنق الأسئله ْ
أيّها البحرُ:
وجهي الذي كنتُ أعشقه تاه عنِّي
ووجهي الذي صرتُ أمقتُه
..........صار وجهي
وأغرقني في الشتاتْ
أنا ثورة الصمت أحيى وحيدا
وأقتل في داخلي الذكريات ْ
+++
الجزائر 2007
يا أيّها الوَجَعُ المسترِيحْ
على شُرْفةِ الذاكِرَه ْ
أفارِقُ وَجْهَكَ حينَ يُداعِبُ زُرْقة حُزْنِي
ويغمُرُ رَمْلَ جراحي
بأمواجهِ الطاهِرَه ْ
تراودُنِي نسْمَة فِي سَمَائِك َ
عنْ عربداتِ جنونيَ
عنْ كلماتي
وعنْ خطوتي العاثِره ْ
أرانيَ بعْدَ قليلٍ مِنَ السِحْرِ و الألَم المستفيقْ
أمازِجُ ما بين قلبي و قلبِكَ
مائي و مائِكَ
أُرْسِلُ شهوةَ حرفي إليك ْ
وأترُكـُنِي فِي الطريقْ
++++
++++
ألا أيّها البحرُ
يا لغة السِندِبَادِ التِي مجّها البرّ ُ
يا لغتي...
لم يَعُدْ للحروفِ التِي راقصَتْ بعضهَا ها هنا
غيرَ لحنِكَ
حينَ تهاجمُه الريحُ مِنْ كلّ صوبٍ
وترفعُ مِنْ صوتِه مأذنه ْ
حاصرتنِي النهاياتُ
أُغلِقَ بابُ المودّة بيني و بين حنيني إليْ
إلى لهبِ الحَرْفِ في ظلم ٍمِنْ بياضْ
وضاقتْ بيَ الأمكنه ْ
++++
++++
ألا أيّها البحرُ يا وحدتي
يا أنيسَ همومِيَ
يا بهجتي
يا جلاءَ فحيحَ بني قينقاعْ
لقد طالَ مكثي مَعَ المكرِ
في الجهةِ المستباحةِ للحقدِ
لكنْ سأطفئ نيرانه بالوداعْ
ألا أيّها البحرُ
يا شَوْقَ نفسي إليْ
لقد رقدَ الجَمْرُ تحْتَ رمال جراحي
وحرّضَ أمواجَ حزني عليْ
ألا أيّها البحرُ
هذي حقيبة آلاميَ المالحه ْ
خذ إليكَ بصرْختها
وإلى الكون بعض ملوحتها
وأنا ..
سوف أرفعُ مما تبقى لديّ من الجرح ِ
في شاطئي ناطحه ْ
++++
++++
سألبس قبّعة الصمتِ
أوقف سوط لساني
وأنأى عن المقصله ْ
إنني آخر الهاربين إليكَ
بزرقة حزني و رمل جراحي
وشهوة حرفي
وأوّل من شنق الأسئله ْ
أيّها البحرُ:
وجهي الذي كنتُ أعشقه تاه عنِّي
ووجهي الذي صرتُ أمقتُه
..........صار وجهي
وأغرقني في الشتاتْ
أنا ثورة الصمت أحيى وحيدا
وأقتل في داخلي الذكريات ْ
+++
الجزائر 2007