محمد محمود التوبة
01/04/2010, 02:52 AM
أول ما يفزع إليه المترجم والباحث والكاتب لضبط لغته هو المعجم العربي العربي، فهو الكنز الذي يحتوي على المخزون ا لثقافي والعلمي والأدبي وهو السجل الشاهدعلى عبقرية اللغة وقدرتها على استيعاب التطورات التي تعج بها الحياة في كل نشاطاتها. واود أن أسجل إعجابي بموقعين للمعاجم العربية التراثية وهما موقع الباحث العربي الذي يقدم 4 ملايين كلمة في عدد طيب من المعاجم. ثم موقع الوراق الذي يقدم 20 معجما في موقعه يستطيع الباحث أن يستفيد من كنوزها. ولكن ما علاقة هذه المعاجم العظيمة باللغة التي نترجم إليها كتبا في الاقتصاد في القرن الحادي والعشرين، أو كتبا في المستقبليات والحاسوبيات والطيران والعلوم النظرية والاجتماعيةوالسياسية التي نعانيها اليوم ؟هذه المعاجم فيها خير كثير ولكنه لم يبق كافيا، والذين جمعوا هذه الكنوز لهم في أعناقنا ديون كبيرة ولكن ألا نستطيع أن نعمل مثلما عملوا؟ المعجم العربي العربي المعاصر لم يظهر بعد، وما لدينا منه عاجز وقاصر عن تلبية الحاجات المتجددة ، والجميع يشعر بهذه المشكلة والجميع يحض على حلها!! المجامع اللغوية العربية تضع آلاف المصطلحات، والمؤسسات العلمية لها معاجمها الخاصة، ومكتب التعريب لديه مخزونه من المصطلحا ت والجامعات العربية تحاول تعريب التعليم الجامعي والمسارد والمعاجم المتخصصة منتشرة في مواقع شتى، من يجمع هذا الشتات؟ من ينشر المعجم العربي العربي الحديث؟
ثم من قال إن ما فعله ابن منظور في لسان العرب لا يتكرر؟ أين اللغة العربية من بعده ، وأين ما نطق به العرب ونطقت به الحضارة الإسلامية في العصور التي تلت، وأين مضمون ملايين المؤلفات والمصنفات والآداب التي نطقت بها أجيال جاءت في آخر ألف سنة من حياة مجتمعاتنا العربيةوالإسلامية التي كانت تنطق بالعربية؟
ثم لماذا يترتب علينا دائما أن نبدأ من الصفر؟ ألم تقم حركة نهضة عظيمة في أواخر الدولة العثمانية بعد محاولات الإصلاح والنهضة، ألا يصح أن نجمع لغة النهضة حتى يومنا هذا الذي تتفجر فيه المفاهيم الجديدة كأنها سيل جارف في كل ساعة بل في كل دقيقة، وقد أبلت اللغة ا لعربية بلاء حسنا في الاستجابة لهذا الوضع الجديد. واستطاع الكتاب العرب والعلماء والإعلاميون والمترجمون والعسكريون أن يضعوا المصطلح المناسب ويعربوا ويهذبوا كل جديد بلسان عربي جميل مفهوم . ولا عذر لأمتنا في التقصير لأن الوسائل التقانية اللازمة لجمع كل كلمة مكتوبة بالعربية على ظهر البسيطة ممكنة وسهلة وما فعله الانجليز والأوربيون بلغاتهم معروف ومألوف وعلماء التأليف المعجمي العرب لا يشكون من قلة العدد.هل نحلم بمعجم مثل وبستر ومثل معاجم أوكسفورد وكمبردج وأمريكان هيريتج للغة العربية؟ هل نحلم بجمع جديد للغة العربية تقوم به الجامعات العربية والمجامع اللغوية العربية ويشارك فيه كل قارئ وكل عالم وكل كاتب وكل إعلامي وكل محب للغة العربية التي هي الحصن الأخير في صراعنا ضد الذوبان الثقافي، إن الإنترنت تقدم فرصة عظيمة لحشد كل الطاقات العربية لهذا الجمع الجديد، فهل تبدأ الخطوة الأولى في منتديات واتا الحضارية؟ كل المشاريع بدأت أحلاما، ونحن أيضا لنا الحق بأن نحلم ، وشبابنا أهل لتحقيقها بعون الله . والله الموفق
ثم من قال إن ما فعله ابن منظور في لسان العرب لا يتكرر؟ أين اللغة العربية من بعده ، وأين ما نطق به العرب ونطقت به الحضارة الإسلامية في العصور التي تلت، وأين مضمون ملايين المؤلفات والمصنفات والآداب التي نطقت بها أجيال جاءت في آخر ألف سنة من حياة مجتمعاتنا العربيةوالإسلامية التي كانت تنطق بالعربية؟
ثم لماذا يترتب علينا دائما أن نبدأ من الصفر؟ ألم تقم حركة نهضة عظيمة في أواخر الدولة العثمانية بعد محاولات الإصلاح والنهضة، ألا يصح أن نجمع لغة النهضة حتى يومنا هذا الذي تتفجر فيه المفاهيم الجديدة كأنها سيل جارف في كل ساعة بل في كل دقيقة، وقد أبلت اللغة ا لعربية بلاء حسنا في الاستجابة لهذا الوضع الجديد. واستطاع الكتاب العرب والعلماء والإعلاميون والمترجمون والعسكريون أن يضعوا المصطلح المناسب ويعربوا ويهذبوا كل جديد بلسان عربي جميل مفهوم . ولا عذر لأمتنا في التقصير لأن الوسائل التقانية اللازمة لجمع كل كلمة مكتوبة بالعربية على ظهر البسيطة ممكنة وسهلة وما فعله الانجليز والأوربيون بلغاتهم معروف ومألوف وعلماء التأليف المعجمي العرب لا يشكون من قلة العدد.هل نحلم بمعجم مثل وبستر ومثل معاجم أوكسفورد وكمبردج وأمريكان هيريتج للغة العربية؟ هل نحلم بجمع جديد للغة العربية تقوم به الجامعات العربية والمجامع اللغوية العربية ويشارك فيه كل قارئ وكل عالم وكل كاتب وكل إعلامي وكل محب للغة العربية التي هي الحصن الأخير في صراعنا ضد الذوبان الثقافي، إن الإنترنت تقدم فرصة عظيمة لحشد كل الطاقات العربية لهذا الجمع الجديد، فهل تبدأ الخطوة الأولى في منتديات واتا الحضارية؟ كل المشاريع بدأت أحلاما، ونحن أيضا لنا الحق بأن نحلم ، وشبابنا أهل لتحقيقها بعون الله . والله الموفق