الشاعرمحمدأسامةالبهائي
04/03/2007, 03:47 AM
المثقفون والمفكرون
خلاص الأمة والشعوب
************
بقلم: الشاعر محمدأسامةالبهائي ـ مصر
تطلق صفة المثقف على الشخص الواعي والقادر أن يتفاعل إيجاباً مع مجتمعه وهموم محيطه بحيث يمتلك القدرات والطاقات التي تساعده لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل وخلق بدائل وخيارات أمام عامة الناس.. فعلاقة المثقف مع السلطة يجب أن تبنى على أساس الاحترام والتبادلية والمنفعة العامة إذا استطاع المثقف بجهده العلمي والفكري أن ينسج علاقة تحالفية مع السلطة الحاكمة، وأن يساعدها حينما تتضيق دائرة البدائل المجدية والقابلة للتطبيق على أرض الواقع. إن المثقف هو صاحب عقلية نقدية تنويرية تكون مهمتها الأولى وضع الرأي العام بصورة التطورات والمتغيرات العامة التي تمر بها المجتمعات والأمة. دور المثقف محوري إذا عاش في ظل دولة مستقلة ونظام سياسي واجتماعي مكتمل البناء, هنا تكون مهمته تصحيح السلطة السياسية إذا أخطأت أو أخفقت, وأن يضمن أن النظام السياسي العام الذي تعيش الأمة بكنفه هو نظام قائم على العدالة والتعددية والديمقراطية الحقيقية بعيداً عن التهميش والإقصاء والاغتراب.
ويزداد دور المثقف أهمية ويصبح أكثر محورية إذا عاش في أوساط شعب ما زال رازحاً تحت الاحتلال والاستعمار( مثل الفلسطينيين) لأن مهمته تكون الصدام مع الاحتلال وتعرية الاستعمار وقيادة شعب عانى من التهجير والتشريد وويلات الفرقة والتفرقة وعموم الفوضي الناتجة لصراعات سواء سلفية أو وقيعة لغير مصلحتهم كشعب واحد ( مثل العراقيين) وهذا علي سبيل المثال للشعبين بجانب عدم استقرار الحالة التي عليها ( لبنان ) كسابق عهوده قبيل الحروب المتتالية.
وكذلك لابد من المثقف أن يساهم في إعادة تقويم القائمون علي مصالح الأمة في إخفاقاتهم وعدم تمكنهم من توافق مجهوداتهم ومساعيهم وتوفير الحياة الكريمة لغالبية الشعب ( كحال دول عربية كثيرة في عالمنا العربي . ، فالمنظومة السياسية بكل مقوماتها من مجالس نيابية وبرلمانية تشريعية انتهاءً بالسلطات التنفيذية تقيمها الحقيقي وتقويمها لابد وأن يصدر عن وعي المثقف والمفكر والعالم لعلاج كافة المشكلات
التي تواجه المجتمعات والأمم.
ودور المثقف العربي تجاه التحديات الإعلامية الغربية، فلقد عانينا ولازلنا نعاني حتي اليوم من أساليب نتجت عن أفكار ترسخت لدى العقلية الأوروبية والغربية بوجه عام وعلي سبيل المثال تغطية الإسلام من قبل وسائل الإعلام الغربية، ودور المثقف العربي تجاه تلك التحديات فعليه أن ينتقد وبشدة كل أنواع النمطيان والسريات التي يسعى الغرب للترويج لها عن الشرق؛ وعن الإسلام عموماً. وتفعيل دور المثقف للرد علي تحول الإسلام بعيون الغربيين, تحت تأثير وسائل إعلامهم, إلى دين أصولي جهادي, لا يتعايش مع الآخر ولا يتقبل أن يقف معه على أرضيات فكرية مشتركة. ومع مرور الزمن وكما حدث بالفعل نجح الإعلام الغربي في خلق رعب غير مبرر من الإسلام وهذا بدوره انعكس سلباً على الجاليات العربية والإسلامية التي تعيش في الغرب, ولمواجهة ذلك لا بد أن ينهض مفكرو الأمة ومثقفوها لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين ووضع ذلك في السياقات الصحيحة.
ليس غريباً أن يجد المرء في القاموس الغربي الذي يعتمد النمطية الوصفية كلمات ومصطلحات تنم عن العدائية مثل الرعب والخوف من الإسلام Islamic phobia أو الخطر الأخضر, Green Threat فهذه المصطلحات تعكس عقلية النخبة السياسية والإعلامية الغربية، ليس بالضرورة أن تعبر عن توجهات الشعوب الغربية في أوروبا وأمريكا, فهذه الشعوب تأخذ من الوجبات الإعلامية الغربية التي أنتجت بشكل منمق ومنسق لتعكس العلاقة التحالفية بين المال والسياسة والإعلام لتدجين الشعوب وتشويه الآخر
فدور المثقف حاسم ومحوري في وقت السلم والحرب, وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأنه يساعد في تقييم الأمور بطريقة عقلانية وموضوعية، بعيداً عن الانفعال والانغلاق وبعيداً عن الآراء والأطروحات الأصولية المتزمتة.
يبقي دورا في غاية الأهمية منوطاً بالمثقف العربي حول تأثير الفكر الغربي علي العقلية العربية بالسلب والسالب والمخالف لموروثاتنا العربية الأصيلة وعقيدتنا وجذورنا الضاربة في أعماق التاريخ فمن غير مثقفي الأمة ومفكروها قادرون علي وقف الزحف المتزايد بتكنيك استعماري النزعة لتحقيق السيطرة والهيمنة التي طالما سعي إليها الغرب ولن تهنأ الأمة يوما تحت وطأة إدعاءات الغرب المشبع فكرة أيضا بالتوجهات الأمريكية في تبادل للمصالح وتقسيم الغنائم ونيل أكبر قدر من فرض الأحتياج والعوز لدي هذه الأمة المغيب مثقفوها عن مواجهة حقيقية .
بقلم: الشاعر محمد أسامة البهائي
خلاص الأمة والشعوب
************
بقلم: الشاعر محمدأسامةالبهائي ـ مصر
تطلق صفة المثقف على الشخص الواعي والقادر أن يتفاعل إيجاباً مع مجتمعه وهموم محيطه بحيث يمتلك القدرات والطاقات التي تساعده لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل وخلق بدائل وخيارات أمام عامة الناس.. فعلاقة المثقف مع السلطة يجب أن تبنى على أساس الاحترام والتبادلية والمنفعة العامة إذا استطاع المثقف بجهده العلمي والفكري أن ينسج علاقة تحالفية مع السلطة الحاكمة، وأن يساعدها حينما تتضيق دائرة البدائل المجدية والقابلة للتطبيق على أرض الواقع. إن المثقف هو صاحب عقلية نقدية تنويرية تكون مهمتها الأولى وضع الرأي العام بصورة التطورات والمتغيرات العامة التي تمر بها المجتمعات والأمة. دور المثقف محوري إذا عاش في ظل دولة مستقلة ونظام سياسي واجتماعي مكتمل البناء, هنا تكون مهمته تصحيح السلطة السياسية إذا أخطأت أو أخفقت, وأن يضمن أن النظام السياسي العام الذي تعيش الأمة بكنفه هو نظام قائم على العدالة والتعددية والديمقراطية الحقيقية بعيداً عن التهميش والإقصاء والاغتراب.
ويزداد دور المثقف أهمية ويصبح أكثر محورية إذا عاش في أوساط شعب ما زال رازحاً تحت الاحتلال والاستعمار( مثل الفلسطينيين) لأن مهمته تكون الصدام مع الاحتلال وتعرية الاستعمار وقيادة شعب عانى من التهجير والتشريد وويلات الفرقة والتفرقة وعموم الفوضي الناتجة لصراعات سواء سلفية أو وقيعة لغير مصلحتهم كشعب واحد ( مثل العراقيين) وهذا علي سبيل المثال للشعبين بجانب عدم استقرار الحالة التي عليها ( لبنان ) كسابق عهوده قبيل الحروب المتتالية.
وكذلك لابد من المثقف أن يساهم في إعادة تقويم القائمون علي مصالح الأمة في إخفاقاتهم وعدم تمكنهم من توافق مجهوداتهم ومساعيهم وتوفير الحياة الكريمة لغالبية الشعب ( كحال دول عربية كثيرة في عالمنا العربي . ، فالمنظومة السياسية بكل مقوماتها من مجالس نيابية وبرلمانية تشريعية انتهاءً بالسلطات التنفيذية تقيمها الحقيقي وتقويمها لابد وأن يصدر عن وعي المثقف والمفكر والعالم لعلاج كافة المشكلات
التي تواجه المجتمعات والأمم.
ودور المثقف العربي تجاه التحديات الإعلامية الغربية، فلقد عانينا ولازلنا نعاني حتي اليوم من أساليب نتجت عن أفكار ترسخت لدى العقلية الأوروبية والغربية بوجه عام وعلي سبيل المثال تغطية الإسلام من قبل وسائل الإعلام الغربية، ودور المثقف العربي تجاه تلك التحديات فعليه أن ينتقد وبشدة كل أنواع النمطيان والسريات التي يسعى الغرب للترويج لها عن الشرق؛ وعن الإسلام عموماً. وتفعيل دور المثقف للرد علي تحول الإسلام بعيون الغربيين, تحت تأثير وسائل إعلامهم, إلى دين أصولي جهادي, لا يتعايش مع الآخر ولا يتقبل أن يقف معه على أرضيات فكرية مشتركة. ومع مرور الزمن وكما حدث بالفعل نجح الإعلام الغربي في خلق رعب غير مبرر من الإسلام وهذا بدوره انعكس سلباً على الجاليات العربية والإسلامية التي تعيش في الغرب, ولمواجهة ذلك لا بد أن ينهض مفكرو الأمة ومثقفوها لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين ووضع ذلك في السياقات الصحيحة.
ليس غريباً أن يجد المرء في القاموس الغربي الذي يعتمد النمطية الوصفية كلمات ومصطلحات تنم عن العدائية مثل الرعب والخوف من الإسلام Islamic phobia أو الخطر الأخضر, Green Threat فهذه المصطلحات تعكس عقلية النخبة السياسية والإعلامية الغربية، ليس بالضرورة أن تعبر عن توجهات الشعوب الغربية في أوروبا وأمريكا, فهذه الشعوب تأخذ من الوجبات الإعلامية الغربية التي أنتجت بشكل منمق ومنسق لتعكس العلاقة التحالفية بين المال والسياسة والإعلام لتدجين الشعوب وتشويه الآخر
فدور المثقف حاسم ومحوري في وقت السلم والحرب, وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأنه يساعد في تقييم الأمور بطريقة عقلانية وموضوعية، بعيداً عن الانفعال والانغلاق وبعيداً عن الآراء والأطروحات الأصولية المتزمتة.
يبقي دورا في غاية الأهمية منوطاً بالمثقف العربي حول تأثير الفكر الغربي علي العقلية العربية بالسلب والسالب والمخالف لموروثاتنا العربية الأصيلة وعقيدتنا وجذورنا الضاربة في أعماق التاريخ فمن غير مثقفي الأمة ومفكروها قادرون علي وقف الزحف المتزايد بتكنيك استعماري النزعة لتحقيق السيطرة والهيمنة التي طالما سعي إليها الغرب ولن تهنأ الأمة يوما تحت وطأة إدعاءات الغرب المشبع فكرة أيضا بالتوجهات الأمريكية في تبادل للمصالح وتقسيم الغنائم ونيل أكبر قدر من فرض الأحتياج والعوز لدي هذه الأمة المغيب مثقفوها عن مواجهة حقيقية .
بقلم: الشاعر محمد أسامة البهائي