المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من روائع نزار قباني _ نصرالله مطاوع



نصرالله مطاوع
01/04/2010, 09:36 PM
قالت لهُ...

أتحبني وأنا ضريرة ...

وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...

الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ...



ما أنت إلا بمجنون ...

أو مشفقٌ على عمياء العيون ...



قالَ ...

بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...

ولا أتمنى من دنيتي ...

إلا أن تصيري زوجتي ...



وقد رزقني الله المال ....

وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...



قالت ...

إن أعدتّ إليّ بصري ...

سأرضى بكَ يا قدري ...

وسأقضي معك عمري ...



لكن ..

من يعطيني عينيه ...

وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...



وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...

أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...

وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...



وستوفين بوعدكِ لي ...

وتكونين زوجةً لي ...



ويوم فتحت أعيُنها ...

كان واقفاَ يمسُك يدها ....



رأتهُ ...

فدوت صرختُها ...

أأنت أيضاً أعمى ؟ !!...

وبكت حظها الشُؤمَ ...



لا تحزني يا حبيبتي ...

ستكونين عيوني و دليلتي ...

فمتى تصيرين زوجتي ...









قالت ...

أأنا أتزوّجُ ضريرا ...

وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...



فبكى ...

وقال سامحيني ...

من أنا لتتزوّجيني ...

ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداً بعيوني ....

ايلينا المدني
02/04/2010, 04:31 PM
العزيز نصر الله ...

أختيار رائع لشاعر مبدع وهأنذا ابتدئ الحديث معك بشعر آخر له أرجو ان ينال اعجابك ...


1

عندما تسطع عيناك كقنديل نحاسي،

على باب ولي من دمشق

أفرش السجادة التبريز في الأرض وأدعو للصلاه..

وأنادي، ودموعي فوق خدي: مدد

يا وحيدا.. يا أحد..

أعطني القوة كي أفنى بمحبوبي،

وخذ كل حياتي..

2

عندما يمتزج الأخضر، بالأسود، بالأزرق،

بالزيتي، بالوردي، في عينيك، يا سيدتي

تعتريني حالة نادره..

هي بين الصحو والإغماء، بين الوحي والإسراء،

بين الكشف والإيماء، بين الموت والميلاد،

بين الورق المشتاق للحب.. وبين الكلمات..

وتناديني البساتين التي من خلفها أيضاً بساتين،

الفراديس التي من خلفها أيضا فراديس،

الفوانيس التي من خلفها أيضا فوانيس..

التي من خلفها أيضا زوايا، وتكايا، ومريدون

وأطفال يغنون.. وشمع .. وموالد ..

وأرى نفسي طيور من ذهب..

وسماء من ذهب

ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب

وأرى، فيما يرى النائم، شباكين مفتوحين..

من خلفهما تجري ألوف المعجزات..

3

عندما يبدأ في الليل، احتفال الصوت والضوء..

بعينيك .. وتمشي فرحا كل المآذن..

يبدأ العرس الخرافي الذي ما قبله عرس..

وتأتي سفن من جزر الهند، لتهديك عطورا وشموسا.

عندها..

يخطفني الوجد إلى سبع سماوات..

لها سبعة أبواب..

لها سبعة حراس..

بها سبع مقاصير.

بها سبع وصيفات..

يقدمن شرابا في كؤوس قمريه..

ويقدمن لمن مات على العشق،

مفاتيح الحياة السرمدية..

وإذا بالشام تأتيني .. نهورا.. ومياها..

وعيونا عسليه..

وإذا بي بين أمي، ورفاقي،

وفروضي المدرسيه..

فأنادي، ودموعي فوق خدي:

مدد!

يا وحيدا، يا أحد

أعطني القدرة كي أصبح في علم الهوى..

واحدا من أولياء " الصالحيه "...

4

عندما يرتفع البحر بعينيك كسيف أخضر في الظلمات

تعتريني رغبة للموت مذبوحا على سطح المراكب

وتناديني مسافات..

تناديني بحيرات...

تناديني كواكب..

عندما يشطرني البحر إلى نصفين..

حتى تصبح اللحظة في الحب، جميع اللحظات..

ويجيء الماء كالمجنون من كل الجهات..

هادما كل جسوري..

ماحيا كل تفاصيل حياتي..

يتولاني حنين للرحيل

حيث خلف البحر بحر..

ووراء الجزر مد .. ووراء المد جزر..

ووراء الرمل جنات لكل المؤمنين

ومنارات..

ونجم غير معروف..

وعشق غير مألوف ..

وشعر غير مكتوب..

ونهد .. لم تمزقه سيوف الفاتحين.

5

عندما أدخل في مملكة الإيقاع، والنعناع، والماء،

فلا تسعجليني..

فلقد تأخذني الحال، فأهتز كدرويش على قرع الطبول

مستجيرا بضريح السيد الخضر . وأسماء الرسول ..

عندما يحدث هذا..

فبحق الله، يا سيدتي، لا توقظيني.

واتركيني..

نائما بين البساتين التي أسكرها الشعر، وماء الياسمين

علني أحلم في الليل بأني..

صرت قنديلا على باب ولي من دمشق..

6

عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام

ينتهي كل كلام..

وأراني صامتا في حضرة العشق،

ومن في حضرة العشق يجاوب؟

فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات..

وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..

وعلى رأسي فراشات. وأسراب حمام..

فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون..

واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..

وعلى الدنيا السلام...




د.محمد فتحي الحريري
02/04/2010, 09:39 PM
أخي نصر الله
نَـضـَّـر الله وجهك وسمعك وبصرك وزاد فضلك
قراتها رغم موقفي من نزار وشعره
لحبي لك انت لا لنزار الذي لم اكن اتصور انها له
شكرا اخي .

هيام ضمره
03/04/2010, 10:05 AM
ألا لفارس الشعر والحب أن يفرغ كأس مدامه على قارعة السرد الشعري مشفوعاً بابداعه الجميل
اختيار موفق لشاعر نال الاعجاب على حرفه الفني المميز
ولقصيدة محكية تحكي أسطورة يابانية مشهورة
شكرا لك نصرالله هذا الاختيار

نصرالله مطاوع
04/04/2010, 10:12 AM
إيلينا المدني

رائع كالشهد هذا النص المختار
أشكر ذوقك الرفيع
كلمات في منتهى الشفافية والجمال
عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام

ينتهي كل كلام..

وأراني صامتا في حضرة العشق،

ومن في حضرة العشق يجاوب؟

فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات..

وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..

وعلى رأسي فراشات. وأسراب حمام..

فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون..

واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..

وعلى الدنيا السلام...
سيدتي الرائعة شكرا لك .

نصرالله مطاوع
04/04/2010, 10:22 AM
الدكتور الأروع
محمد فتحي الحريري
أشكر مرورك
وإشادتك بإختياري
أنت بهذا المرور تعطينا درسا عميقا
رغم أنك تأخذ من نزار موقفا معينا
وموقفك مبرر
إلا أنك صافحت الجمال في كلماته
إنه سحر الكلمة
وحديث العشق
والذي يغفر كل شيئ

دكتورنا الأجمل شكرا لك .

نصرالله مطاوع
04/04/2010, 10:25 AM
أستاذتي هيام ضمرة
يا أيتها الروح الشفافة
يا سيدة الكلمة المتزنة الجميلة
ليس غريبا أن يبهرك النص
فأنت ذواقة ماهرة

هيام ضمرة شكرا لك .

هلال الفارع
04/04/2010, 02:12 PM
قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة ...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ...
ما أنت إلا بمجنون ...
أو مشفقٌ على عمياء العيون ...
قالَ ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...
ولا أتمنى من دنيتي ...
إلا أن تصيري زوجتي ...
وقد رزقني الله المال ....
وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...
قالت ...
إن أعدتّ إليّ بصري ...
سأرضى بكَ يا قدري ...
وسأقضي معك عمري ...
لكن ..
من يعطيني عينيه ...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...
وستوفين بوعدكِ لي ...
وتكونين زوجةً لي ...
ويوم فتحت أعيُنها ...
كان واقفاَ يمسُك يدها ....
رأتهُ ...
فدوت صرختُها ...
أأنت أيضاً أعمى ؟ !!...
وبكت حظها الشُؤمَ ...
لا تحزني يا حبيبتي ...
ستكونين عيوني و دليلتي ...
فمتى تصيرين زوجتي ...
قالت ...
أأنا أتزوّجُ ضريرا ...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...
فبكى ...
وقال سامحيني ...
من أنا لتتزوّجيني ...
ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداً بعيوني ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

نزار قباني... الماركة المسجّلة!!!
رحم الله الشاعر نزار قباني، شاعر الشعر، وأمير العصر، فقد لفّ عباءة الشعر على ساعده، لأنها لم تكن كافية لتدور على كتفيه. وهذه حقيقة، بل حق الرجل.
ومع ذلك، ومع أن ما سأقوله سيغضب الكثيرين، إلا أنني لن أتضاد مع نفسي، فألغيها، ولا مع ذائقتي فأجيّرها، فأقول:
هذه القصيدة التي تناقلتها المنتديات تحت عنوان ( من روائع نزار قباني )،
هي أقل من أية قصيدة لشاعر عادي، لا يحمل "الماركة النزارية". ولو أن عضوًا من أعضاء واتا جاء إلى منتدى الفصيح بهذه القصيدة باسمه، لما علّق عليها شاعر واحد من شعراء واتا - على الأقل -، ولكانوا اعتبروه مبتدئًا طريّ العود في غابة الشعر!
قصيدة نزار هذه ركيكة ساذجة لا ترقى بأي حال من الأحوال إلى مستوى شعره، بل إنني أكاد أشك في نسبتها إليه.
ولولا أنني قرأتها في حياته، لجزمت بأن أحدًا دسّها على شعره، ليفسده!
هي ليست أكثر من حشو كلام، غابت عنها لغة نزار الشعرية، وجافتها اللغة الفنية، والصور النزارية.. وأعتقد أن الرسالة الإنسانية السردية التي حملتها، هي ما جعلت الكثيرين يمتدحونها، وهم في ذلك مغالون، ومغالطون لفن الشعر في آن معًا. بل ربما ليس في القصيدة شعر على الإطلاق، اللهم إلا في قفلة القصيدة، التي حملت فكرة نزارية الشكل واللون والطعم والرائحة،
ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداً بعيوني ....
أقول: ما عدا هذه الكلمات، فالقصيدة رصّ كلام سطحي، يستطيعه النّظامون، والمُحاولون، ويأتي بخير منه المبتدئون... وليغضب الغاضبون!
قلت ما في خاطري، وما في يقيني، فهل يكون هذا تطاولاً؟
لمن أراد أن يجيب بــ ( نعم ) عليه أن يعود فيقرأ القصيدة بأناة، وبقلب مفتوح للشعر، فإن أصرّ بعد ذلك على هذه الــ ( نعم )، فليغفر لي قولي:
اللهم إنني أبرأ إليك من عبيد نزار قباني!!

فتحي عوض
05/04/2010, 12:04 PM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

نزار قباني... الماركة المسجّلة!!!
رحم الله الشاعر نزار قباني، شاعر الشعر، وأمير العصر، فقد لفّ عباءة الشعر على ساعده، لأنها لم تكن كافية لتدور على كتفيه. وهذه حقيقة، بل حق الرجل.
ومع ذلك، ومع أن ما سأقوله سيغضب الكثيرين، إلا أنني لن أتضاد مع نفسي، فألغيها، ولا مع ذائقتي فأجيّرها، فأقول:
هذه القصيدة التي تناقلتها المنتديات تحت عنوان ( من روائع نزار قباني )،
هي أقل من أية قصيدة لشاعر عادي، لا يحمل "الماركة النزارية". ولو أن عضوًا من أعضاء واتا جاء إلى منتدى الفصيح بهذه القصيدة باسمه، لما علّق عليها شاعر واحد من شعراء واتا - على الأقل -، ولكانوا اعتبروه مبتدئًا طريّ العود في غابة الشعر!
قصيدة نزار هذه ركيكة ساذجة لا ترقى بأي حال من الأحوال إلى مستوى شعره، بل إنني أكاد أشك في نسبتها إليه.
ولولا أنني قرأتها في حياته، لجزمت بأن أحدًا دسّها على شعره، ليفسده!
هي ليست أكثر من حشو كلام، غابت عنها لغة نزار الشعرية، وجافتها اللغة الفنية، والصور النزارية.. وأعتقد أن الرسالة الإنسانية السردية التي حملتها، هي ما جعلت الكثيرين يمتدحونها، وهم في ذلك مغالون، ومغالطون لفن الشعر في آن معًا. بل ربما ليس في القصيدة شعر على الإطلاق، اللهم إلا في قفلة القصيدة، التي حملت فكرة نزارية الشكل واللون والطعم والرائحة،
ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداً بعيوني ....
أقول: ما عدا هذه الكلمات، فالقصيدة رصّ كلام سطحي، يستطيعه النّظامون، والمُحاولون، ويأتي بخير منه المبتدئون... وليغضب الغاضبون!
قلت ما في خاطري، وما في يقيني، فهل يكون هذا تطاولاً؟
لمن أراد أن يجيب بــ ( نعم ) عليه أن يعود فيقرأ القصيدة بأناة، وبقلب مفتوح للشعر، فإن أصرّ بعد ذلك على هذه الــ ( نعم )، فليغفر لي قولي:
اللهم إنني أبرأ إليك من عبيد نزار قباني!!
............................
وان كان لنا ان نشكر الاستاذ نصر الله مطاوع على النقل المفيد...
نعم..فما يكون لنا الا ان نشكر الاستاذ هلال على الصدق والانسجام مع الذات....
وفي راينا ان نزارا الذي فاقت شهرته شهرة المتنبي والبحتري وزهير وابي تمام قد بعثت شهرته سلطة الخفاء..وليس القيمة الفنية لشعرة او القيمة
الادبية ذاتها...
وما نظن ان الشعر العربي كان مجدبا عاقرا قبل ان تبعث سلطة الخفاء شاعرا على نحو صاحب مطلع هذه ( القصيدة ):
عصا جرسي فهذا هو الجبل الزاني.....وهذا هو الرجام ذو النفس الفاني...
ليدفع به الى الصف الاول ...ومراتب الشعراء ( العظام )...واكثر للترجم قصيدته التي تحمل مثل هذا ( البيت ) الى اكثر
من 23 لغة عالمية واقليمية....؟؟!!!!!!!
فهل هي شاعرية مثل هذه ( القصيدة )..أم هي قيمتها الفنية والادبيبة التي تدفع بها لتترجم
على مثل هذا النحو المثير ( المدهش ) فعلا....
وما هي اصلا ..بقصيدة...ولا بشعر......؟؟؟!!!!!!!!!
بلى... نعم...يهمنا ويسعدنا ..بل ونعتقد انه ( فرض ) علينا...تسمية الاشياء باسمائها الحقيقية في الحياة...وان كنا نعلم حق العلم
والمعرفة ان من يجدف ضد التيار يتعب...فلا اقل من ان ينسجم المرء وذاته ...ويقول كلمته...سيما واننا لسنا من الذين
يراهنون على امكانية استمرارية غفلة هذه الامة وعدم نهوضها من كبواتها وعثراتها الى ابد الابدين....
الاخوة الاعزاء تحية لكم وبارك الله بكم...

محرز شلبي
05/04/2010, 12:30 PM
أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداً بعيوني ....


الأمل في وعد صادق..المهم الوعد.
ودي.