سعد الطائي
03/04/2010, 11:38 PM
غريبانِ
غريبٌ أنتَ يـــا وطنُ ..وتعصرُ روحكَ المحنُ
أحاطتْ فيكَ ساحقةً .. بأرضكَ والسما الفتنُ
أتأسى للأُلى أفتقروا .. أم اللائينَ قد سجنوا؟
أمْ الأحرارُ إذ صمتوا .. أمْ الأمواتُ إذ دفنوا؟
***
غريبٌ فيكَ ياوطنُ .. ويغمرُ رأسيَ الشجنُ
ولو شيءٌ يؤانسني .. لما أزرى بيَ الزّمنُ
فلا بغداد تُنعشـــني .. ولا أمطارها الهُتُنُ
سأقبعُ في بحارِ الصمتِ لا لســـــنٌ ولا أُذنُ
* * *
غريبٌ أنتَ يا وطـــــنُ .. وإني فيكَ ممتحنُ
غريب أنتَ مذ ولـــدتْ .. على آباركَ المدنُ
كلانا في مشاعرنا .. معاً قد شاقنا الحزنُ
وحيكتْ مــــن متاعبنا .. لنا فــــي ليلةٍ كفنُ
تكالبَ عالم فرســــتْ .. بمائكَ للعدى سفنُ
فلا جارٌ لــــــديكَ ولا .. صـــديق فيه مرتهنُ
فهل إيرانُ تعشقني .. وهل تهواني اليمنُ؟
بنوك الصيد أتعبهم .. لمرأى ضعفكَ الوهنُ
وبعض ضاعَ مقودُهُ .. فلا تحلو له الســــننُ
تقادُ الخيلُ من رسنٍ .. وليسَ لخيلكَ الرسنُ
على أغصانكَ اجتمعتْ .. بلابل همها الغصنُ
وتحســــــــبها مفردةً .. وفي تغريدها الضغنُ
عدوكَ مَنْ غزاهُ يزيدُ في حبِ أو الحسنُ
لئن أنكرت ما عرفتْ .. جميع الناسِ لا الفَطِنُ
فشحمكَ ذابَ أكثرهُ .. وتسألني : وما السمنُ؟
ومـــــــاؤكَ كلُّهُ كدرٌ .. وأرضكَ كلُّـــها دمـــنُ
وروضكَ غاضَ زاهرُهُ ..وما في روضكَ السكنُ
وداعاً أيـــــــــها الوطنُ .. فقد حيكتْ لنا الكفَنُ
.
.
اخوكم
سعد الطائي
غريبٌ أنتَ يـــا وطنُ ..وتعصرُ روحكَ المحنُ
أحاطتْ فيكَ ساحقةً .. بأرضكَ والسما الفتنُ
أتأسى للأُلى أفتقروا .. أم اللائينَ قد سجنوا؟
أمْ الأحرارُ إذ صمتوا .. أمْ الأمواتُ إذ دفنوا؟
***
غريبٌ فيكَ ياوطنُ .. ويغمرُ رأسيَ الشجنُ
ولو شيءٌ يؤانسني .. لما أزرى بيَ الزّمنُ
فلا بغداد تُنعشـــني .. ولا أمطارها الهُتُنُ
سأقبعُ في بحارِ الصمتِ لا لســـــنٌ ولا أُذنُ
* * *
غريبٌ أنتَ يا وطـــــنُ .. وإني فيكَ ممتحنُ
غريب أنتَ مذ ولـــدتْ .. على آباركَ المدنُ
كلانا في مشاعرنا .. معاً قد شاقنا الحزنُ
وحيكتْ مــــن متاعبنا .. لنا فــــي ليلةٍ كفنُ
تكالبَ عالم فرســــتْ .. بمائكَ للعدى سفنُ
فلا جارٌ لــــــديكَ ولا .. صـــديق فيه مرتهنُ
فهل إيرانُ تعشقني .. وهل تهواني اليمنُ؟
بنوك الصيد أتعبهم .. لمرأى ضعفكَ الوهنُ
وبعض ضاعَ مقودُهُ .. فلا تحلو له الســــننُ
تقادُ الخيلُ من رسنٍ .. وليسَ لخيلكَ الرسنُ
على أغصانكَ اجتمعتْ .. بلابل همها الغصنُ
وتحســــــــبها مفردةً .. وفي تغريدها الضغنُ
عدوكَ مَنْ غزاهُ يزيدُ في حبِ أو الحسنُ
لئن أنكرت ما عرفتْ .. جميع الناسِ لا الفَطِنُ
فشحمكَ ذابَ أكثرهُ .. وتسألني : وما السمنُ؟
ومـــــــاؤكَ كلُّهُ كدرٌ .. وأرضكَ كلُّـــها دمـــنُ
وروضكَ غاضَ زاهرُهُ ..وما في روضكَ السكنُ
وداعاً أيـــــــــها الوطنُ .. فقد حيكتْ لنا الكفَنُ
.
.
اخوكم
سعد الطائي