المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـَـقِــيــقـَـة ُ حُــلـْـم ٍ !



مُحمد صلاح الدين
04/04/2010, 04:00 PM
أَ قَدْ كُنْتُ إِلَّا في الخَلائِقِ هائِما ؟!
أَمِ القَلْبُ باتَ الدَّهْرَ يَصْحَبُ واهِما ؟!


يُقَضِّي اللَّيالي كاشِفًا حُجُبَ الرُّؤى
يَنامُ على مَهْدِ الصَّبابَةِ حالِما


كَطِفْلٍ ضَحُوكٍ راسِمٍ مِنْ خَيالِهِ
بِإِصْبَعِهِ فَوْقَ الرِّمالِ عَوالِما


وَ يا لَيْتَني طِفْلٌ يَرى الكَوْنَ زَوْرَقًا
يُهَدْهِدُ في هَدْءِ الغُرُوبِ حَمائِما


سَأَلْتُ اللِّجاجَ الزُّرْقَ عَنْها فَلَمْ أَنَلْ
سِوى صَرْخَةٍ خَطَّتْ دَمي مُتَلاطِما !


وَ فَتَّشْتُ عامًا أَعْيُنَ النَّاسِ عَلَّها
مُخَبَّئَةٌ بَيْنَ الجُفُونِ مَوَاسِما


مِنَ العَيْنِ ، مِنْها كُلَّما قَارَبَتْ يَدي
وَجَدْتُ صُدُودًا مِنْ يَدِ البَيْنِ دَائِما


فَأَدْرَكْتُ أَنَّ الحُلْمَ أَصْبَحَ مَوْطِنًا
يُداري جِبالَ اليأْسِ ، أَسْوَدَ قاتِما


سَبَتْني شَظَايَاهُ الخَفِيَّةُ بَيْنَما
حَسِبْتُ سَناها للنَّعيمِ سَلالِما !


فَسِرْتُ أَسيرًا في طَريقِ مَدامِعي
وَحِيدًا ، وَ كَمْ جُبْتُ المَواجِعَ صائِما !


أُقَلَّبُ في جَمْرِ الحقِيقَةِ مُصْبِحًا
و لا أَلْتَقي في الأُمْسِياتِ نَسَائِما


أُرافِقُ أَشْواكَ الوُعُودِ مُجَرَّحًا
و صِرْنا على هَذْيِ الرُّعُودِ تَوائِما


وَ حَوْلي قُلُوبُ النَّاسِ تَجْري دِماؤها
على طِينَةٍ خَضْراءَ غَطَّتْ جَماجِما !





مُحمد صلاح الديـن

محمد إبراهيم الحريري
04/04/2010, 04:46 PM
مبدع يا محمد
لله درك تصوغ البيان وكأنها سلاسل من نور
وتعلقها على جيد النجوم
مدهش هذا النص

يحيى سليمان
04/04/2010, 04:49 PM
نعم نص رائع
استمتعت به جدا
فشكرا لك ياصديقي

مُحمد صلاح الدين
05/04/2010, 03:29 PM
مبدع يا محمد
لله درك تصوغ البيان وكأنها سلاسل من نور
وتعلقها على جيد النجوم
مدهش هذا النص

مرحبًا أستاذي الحبيب ، الإبداع في حرفِكَ الراقي ، أشكركَ على تواجدكَ العطر و حروفكَ المنيرة ، بارك الله فيك .

د.محمد فتحي الحريري
06/04/2010, 08:13 AM
أخي محمد
ابدعت ايها الشاعر البهي
لك الثناء الجميل اللائق بهذه القامة الرائعة
ودي وشكري .

مُحمد صلاح الدين
07/04/2010, 02:07 AM
نعم نص رائع
استمتعت به جدا
فشكرا لك ياصديقي

الشكر لكَ يا صديقي روعة مروركَ :)
بارك الله فيك .