... الشارع الاحمر

[مضر البياتي]

... الشارع الاحمر




نعش الساعة الحمراء
والزمن المائل –
يمتثل أمام صفوة الليل
يحاكي صبرنا الجاف ..
في محراب وقتنا المحروق بالأضطراب
يمشي في تماس هذه الساعة الحمراء
أغمض عيني لارى الناس .. بالواني
لكن نعش الساعة ,
ينتقل دون انتظار للحظة التالية
لليل عميق الصمت – ( متاهات )
تستر رذيلة هذا الشارع الاحمر
غارق في شذا العطور الرخيصة
في شهر عسل دائم العزلة ..
عن المرايا ..

***
ينتقل – اللون
والعاشق لا تشرق شمسه
مشوي بحر هذا الشهر الاحمر
والساعة ..
مجرد لعبة قدرية مرسومة على الحائط
ملفوفة بسحابة رمادية
تصعب فيها الرؤيا ..
مدعومة بالتراب الابيض

***
تنتقل – المرآة اتمطى بذراعي
خارج فضائها الدائري المتجمد
وراسي كومة من الاكفان
مات التفكير – اسلمت للامس
كومة عظام مطروحة في ارجوحة موتي
كنت خارج هذه المرآة
وداخله كفن تلون بلوني يمد يداه
برزخ ثانِ يحاول ان يمسك الموت بيديه العاريتان
لكنهُ يبرد –
مثلي بهذا اللون الكفني المعكوس
ذلك المذاق الاحمر

***
رجعت الى مخدعي الصامت
وسقف راسي يكسوه الشعر الابيض
ايقضت النوم بوجهي الرطب
وعيوني لا ينقصها – الا هطول المطر
.. استيقضت الصراصير
على رائحة دموعي – تنفخ الناي ...




مضر البياتي

[عبدالله بن بريك]

الاخ الشاعر مضر البياتي :

نصٌ شعريٌ جميل ، رغم كابوسيته

يلعبُ على وتر تكسير الموروث و تفجير اللغة.

واصلْ -في عزمٍ-مسيرتك الناجحة.

تحياتي و تقديري .

[مهند المشهداني]

اخي الشاعر الجميل مضر البياتي
قصيدة تختزل ما يدور في ذات تشط بها العزلة الى واقع تتسارع صوره العابرة في فضاءات الاخيلة
لتخرج علينا قصيدتك .. الشارع الاحمر .. والساعة الحمراء .. والليل من يسربل احلامه لنزق الشتات ..
صورا عميقة .. وخلجات روح ترسم لوحة فنية راقية .. تصل بالقارئ الى معقل القصد .. وسر البوح
دمت ايها الشاعر الجميل بكل خير
اعطر التحايا

[مجذوب العيد المشراوي]

أهلا بهذه الجمل من عمق شاب يرى المستقبل ظاقرًا ..... أحييك