المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير حول لقاء الصالون الأدبي الأول



مصطفى لغتيري
04/03/2007, 06:25 PM
نظم الصالون الأدبي بالدارالبيضاءأمسيلة ثقافية احتفى خلالها بالشاعر ادريس الملياني والناقد نور الدين صدوق ، وقد افتتح هذا اللقاء الذي احتضنه مقهى فضاء بلادي بكلمة الصالون الأدبي ،التي ألقاها مصطفى لغتيري ، والتي أبرز من خلالها أهداف النادي وظروف تأسيسه ، كما أثنى على الضيفين الكريمين اللذين لم يترددا لحظة في تلبية دعوة الصالون، رغم أنه يخطو خطوته الأولى في درب العمل الثقافي، دون أن يفوته شكر الحضور الكريم المؤلف خصوصا من الكتاب و الأساتذة و الطلبة..
تناول بعد ذلك الكلمة الكاتب سعيد بوكرامي الذي قدم نبذة مختصرة عن الضيفين ،متضمنة أهم إصداراتهما، كما أعطى فكرة عن طبيعة المداخلتين التي سيتفضلان بها إلى الجمهور..
بعد ذلك تناول الشاعر إدريس الملياني الكلمة، فانخرط في بوح جميل ، تحدث خلاله عن تجربته في الكتابة ،و أهم المراحل التي مر منها مساره الإبداعي ، وقد طغى الحنين إلى سنوات الستينات على الشاعر باعتبارها سنوات الحلم الجميل ، وقد تفاعل الجمهور إيجابيا مع هذا السفر في الزمن الإبداعي الذي وقعه بتألق الشاعر الملياني.
فيما بعد تفضل الناقد نورالدين صدوق بمداخلة قيمة أرادها تعريفا بعمله النقدي المتميز ، فسلط ترسانته النقدية على رواية زوربا لكازتنزاكيس، حيث ركز على بلاغة النثر في الرواية،التي تتميز - حسب رأيه-ببساطة اللغة و عمق الفكرة ، و بالوصف الغنائي، وغير ذلك من الخصائص التي اهتدى إليها الناقد من خلال تحليله لرواية زوربا ،داعما ذلك باستشهادات من النص.
بعد ذلك أمتع الملياني الجمهور بقراءات شعرية حركت الذهن و الوجدان ، فكانت بحق لحظات مميزة في الأمسية ، فأصر الحضور على الإصغاء إلى المزيد من القصائد الجميلة.. تلت ذلك مناقشة عامة أظهرت الحاجة الملحة إلى هذا الصالون، إذ عبر الحضور على ضرورة حمايته و ضمان استمراريته ، ذلك بتأسيس جمعية أصدقاء الصالون الأدبي، كما طال النقاش قضايا مختلفة فجرها بوح الملياني و دراسة صدوق لرواية زوربا.
اختتم اللفاء بحفل توقيع ، وقع أ ثناءه الملياني ديوانيه الأخيرين للجمهور ، وهما مغارة الريح و بملء فمي الذين كان الإقبال عليهما جيدا، وقبل أن يتفرق الجمع تواعدوا على اللقاء بداية الشهر المقبل للاحتفاء بمبدعين و نقاد آخرين.