المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيض القدير في الرد على شبهة رضاعة الكبير



غالب ياسين
07/04/2010, 06:33 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد 00

يثير المخالفين للاسلام من الشيعه وغيرهم هذه المسألة و كثيرا ما يتشدقون بها و هي ( رضاعة الكبير )

و عموما اعرف ان الاخوة كلهم يعرفون الرد و لكن اكتب هذا فقط من باب تجميع الاراء و عساها تكون نافعة للاخوة الجدد


اولا :

الحديث الاول الذي نذكره و الذي احل فيه النبي رضاعة الكبير هو حديث سهلة بنت سهيل زوجة ابي حذيفة بن عتبة


1- كيف تتم رضاعة الكبير؟؟ وهل يري بذلك عورة المرأة ؟؟

الاجابة علي هذا السؤال تذكرني بالنكتة مصرية التي تقول ( ان رجلا اراد شرب اللبن البقري ساخنا فاشعل النار في البقرة )

فهل يشترط لمن يشرب اللبن البقري او الجاموسي انه ينزل تحت الجاموسة ليشرب مباشرة من ثديها؟؟!!!

عفوا اعتذر عن هذا المثال و لكن ما بالك اذا كنت تتعامل مع مع المخالفين 00

عموما نقول ان مباشرته للمرأة غير وارد و انما يتم حلب اللبن و يشربه دون ان يري عورتها , وما ثبت بخصوص رضاعة سالم و هو كبير من قبل التي ربته سهلة بنت سهيل هو انها حلبت لبنها في وعاء وأعطته ليشرب من الوعاء و هذا ثابت في طبقات ابن سعد ترجمة سهلة بنت سهيل .


2- لماذا جاء الاسلام برضاعة الكبير؟؟؟

الناظر لحديث سهلة سيعرف لماذا ؟

لان سهلة نفسها تقول ان سالم كان يدخل عليهم ( اي انه كان ابنها بالتبني ) فلما حرّم الاسلام هذا التبني كان لابد من مرحلة انتقاليه

كذلك سهلة هي التي قامت بتربية سالم فكان عندها مثل ولدها و عز عليها فراقه


3- هل معني ذلك ان الامر كان خاصا بسهلة ؟؟

انقسمت الارآء علي ثلاث :

منهم من رأي ان الامر كان خاص بسهلة فقط
منهم من راي ان الامر كان لمن كان له مثل حالها و للراي الاول و الثاني ذهبت ام سلمة و سائر زوجات النبي
منهم من راي ان الامر مطلق ( و الي هذا ذهبت ام المؤمنين عائشة )


4- هل تحل رضاعة الكبير الان ؟؟؟

لا تحل و الدليل انها لا تحل بعد الحولين ما قاله :

علي ابن ابي طالب
ابن عباس
ابن مسعود
جابر
ابن عمر
ابي هريرة
ام سلمة
سعيد بن المسيب
عطاء
الشافعي
مالك ( رغم انه اخرج الحديث في الموطأ )
احمد
اسحاق
الثوري

اما ابو حنيفة فخالف و رده تلامذته ( ابو يوسف و محمد ) و علي رأي ابو يوسف و محمد الذي هو التحريم يدور مذهب الاحناف .


فهل معني ذلك ان عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها كانت تدعو لامر حرام؟؟!!

نقول بالطبع لا

و لكن حدث نسخ لهذا الامر

و الكل اجمع في الثلاثة اراء المذكورة آنفا ان هذا الامر بتحليل رضاعة الكبير كان لفترة عارضة الا السيدة عائشة

فاذا اثبتنا ان السيدة عائشة نفسها اعترفت بهذا النسخ فلا مجال اذن لحجج المخالفين

كيف نثبت ذلك؟؟

نقول اثبات ذلك عقلا و نقلا هو من البخاري

فقد بوّب البخاري رحمة الله عليه بابا اسمه



ثانيا : باب من قال لا رضاعة بعد الحولين

هل اسم الباب واضح؟؟؟

1- لماذا لا تجوز الرضاعة بعد الحولين؟؟؟

لان النبي صلي اله عليه و سلم قال ( انما الرضاعة من المجاعة ) اي ان الرضاعة التي تحيب هي ما كانت في فترة ضغر الطفل كي يكون هذا اللبن سبب في بناء لحمه فتكون المرضعة قد انبتت من لبنها لحم الطفل كما الام تنبت من رحمها لحم الطفل فتكون المرضعة كالام في هذا الحين .


2- هل لهذا الدليل شواهد ام انه مجرد استنتاج ؟؟؟

الشاهد من حديث ابن مسعود حين قال ( لا رضاع الا ما شد العظم و انبت اللحم ) و من حديث ام سلمة ( لا يحرم من الرضاع الا ما فتق الامعاء ) .


3- هل جزم احد ان هذا الحديث ناسخ للحديث الذي قبله ؟؟

نعم و منهم المحب الطبري في الاحكام .


4- و لكن كيف تستدل ان عائشة رضي الله عنها قد علمت بهذا النسخ ؟؟؟

اقول لان بمنتهي البساطة هذا الحديث هو من رواية عائشة رضي الله عنها

و اليكم الحديث : اخرج البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها ان النبي دخل عليها و عندها رجل فكانما قد تغير وجهه فقالت انه اخي فقال انظرن ما اخوانكن انما الرضاعة من المجاعة

فان قال النصاري ان ربما المراد بذلك الامر هو ( عدد الرضعات و ليس السن ) لاجبناهم ان هذا يستحيل فان احاديث اعداد الرضعات التي تحرم التي روتها هي عائشة رضي الله عنها و هي تعلمها جيدا

كذلك لفظ الحديث لا يدل علي العدد و انما يدل علي السن ( انما الرضاعة من المجاعة ) اي في السن الذي يكون سد الجوع فيه هو اللبن الذي يرضعه الرضيع

كذلك بوّب البخاري الحديث كما ذكرنا في باب من قال انه لا تجوز الرضاعة بعد الحولين .


السؤال الاخير للنصاري : و ما يدريك ان هذا الحديث هو الذي نسخ الذي قبله و لم لا يكون العكس؟؟ اي لم لا يكون هذا الحديث هو الاول و حديث سهلة هو الناسخ ؟؟؟

نقول هذا من فرط الغباء ان يظن النصاري كذلك و ذلك لان الاصل في الرضاعة كان التحريم فلابد ان يأتي حديث يحلل ذلك التحريم و هو حديث سهلة ثم اذا كان نسخ يكون بعد حديث سهلة لا قبله .

و هذا ما نفهمه من الحديث ان عائشة رضي الله عنها كانت تظن بجوازه فنبهها النبي صلي الله عليه و سلم الي نسخه

و علي هذا فاننا نقول ان الاجماع من امهات المؤمنين و الصحابة رضي الله عنهم و التابعيين و الائمة ان رضاعة الكبير منسوخة
و انها ما احلها الله الا رحمة بالامة في امر احتجاب النساء عن ابنائهم الذين قاموا بتربيتهم لما نزل امر النهي عن التبني ثم نسخت .

والسلام عليكم ورحمة الله
منقول من منتديات أنصار أهل البيت

محرز شلبي
07/04/2010, 07:12 PM
هؤلاء المخالفون نسألهم هل بقي لنا من مشاكل الأمة إلا هذه المسألة..؟
حتى الرضع معظمهم مالديهم مشكلة صاروا يتناولون حليبهم عن طريق الرَّ ضَاعة.
تحيتي

الدكتور محمد أيمن الجمال
10/04/2010, 06:06 PM
المشكلة أخي الكريم أنّ بعض المشايخ من المعاصرين أجاز هذه الرضاعة للكبير، وقال إنّه لا بأس أن يكون من الثدي مباشرة، بالرغم من أنّه قبل الرضاعة ليس محرمًا لها.

ومن هؤلاء الشيخ الألباني رحمه الله!!! (وهو بكلّ تأكيد لا يمثّل رأي علماء أهل السنّة)، وابحث عن هذا على اليوتيوب تجده بصوته يُناقش هذه القضيّة، ويُبيح رضاع الكبير من الثدي مباشرة.

فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله!!!

صادق الرعوي
11/04/2010, 11:53 PM
المشكلة أخي الكريم أنّ بعض المشايخ من المعاصرين أجاز هذه الرضاعة للكبير، وقال إنّه لا بأس أن يكون من الثدي مباشرة، بالرغم من أنّه قبل الرضاعة ليس محرمًا لها.

ومن هؤلاء الشيخ الألباني رحمه الله!!! (وهو بكلّ تأكيد لا يمثّل رأي علماء أهل السنّة)، وابحث عن هذا على اليوتيوب تجده بصوته يُناقش هذه القضيّة، ويُبيح رضاع الكبير من الثدي مباشرة.

فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله!!!

الدكتور محمد أيمن الجمال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أولاً : بخاري العصر العلامة الألباني رحمه الله له سلف في ما قاله وأفتى به بغض النظر عن ترجيح قوله أو عدم رجحانه ، ثم إن العلامة الألباني يقول بذلك للضرورة ، والضرورة تقدر بقدرها ، والمسألة تظل خلافاً فقهياً وللألباني ومن سبقه من العلماء أدلة يستدلون بها .
ثانياً: الإمام الإلباني رحمه الله وإن أخطأ بمسألة من المسائل فهذا الخطأ يذوب في بحار حسناته وما قدمه للإسلام والمسلمين :
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ *** جاءت محاسنه بألفِ شفيع
تحية تذوبُ حباً لمحدث العصر الألباني رحمه الله.

الدكتور محمد أيمن الجمال
13/04/2010, 04:54 PM
أخي الكريم الأستاذ صادق:

الموضوع ليس عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ....

إذا أردت فابحث عن كلامه على النت وانظره في موقع يوتيوب لترى أنّه لم يقل بجواز رضاعة الكبير من الثدي مباشرة للضرورة ... بل قال إنّها لا تنافي المروءة وليس فيها شيء محرّم والموضوع ما فيه شيء أبدا ... ليس للضرورة ولا لغيرها ...

أمّا رأيك فيه وأنّه محدّث العصر فلي عليه ملاحظات علميّة:

أوّلها: أنّه لا يروي حديثًا واحدًا بسنده إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ... والعبد الفقير كما هو حال آلاف المسلمين من طلاّب العلم الشرعيّ أروي الكتب الستّة بأسانيدها المتّصلة منّي إلى سيّدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ... فمن الأجدر أن يُسمّى محدّثًا؟؟

ثانيها: أنّ من أراد أن يُغيّر مفاهيم المسلمين تجاه الأحاديث فقسمها إلى صحيح وضعيف، وألغى قسمًا تعارف عليه المحدّثون عبر العصور (وهو الحديث الحسن) لا يُعدّ (وفق وجهة نظر كثير من علمائنا الكبار المعاصرين) من المحدّثين، وانظر إن أردت تفصيلاً في هذه النقطة وأقوال العلماء المعاصرين كتاب: (خطورة مساواة الحديث الصحيح بالموضوع لملا خاطر) ، وانظر أيضًا كتاب: (التعريف بأوهام من قسّم السنن إلى صحيح وضعيف، لمحمود سعيد ممدوح) وانظر أيضًا إن أردت كتاب: (أخطاء الألباني الواضحات، لحسن السقّاف)، لترى أنّ ما أثير حوله من هالة إعلاميّة ضخمة ليست حقيقيّة، وأحدُ أسبابه الدعم المادّي الكبير الذي تلقّاه وتلقّته كتبه ...

ثالثها: أنّ الألبانيّ ليس له شيخٌ (حقيقيٌّ) تلقّى عنه علومه الأساسيّة وتربّى عليه، وإن قيل إنّ والده هو شيخه فوالده كان حنفيًّا متعصّبًا كما يصفه هو، والألبانيّ لم يسر على طريقة والده ممّا يعني أنّه لم يعتدّ به شيخًا له.

على أنّ هذا لا يعني أنّنا لا نعدّه من المشايخ بل هو قد بذل جهدًا كان له أثر جيّد في بعض المواضيع، ولكنّه كذلك لم يكن معصومًا من الوقوع في الخطأ ... وأستغرب من كلّ من ينبري للدفاع عنه إذا قلنا إنّه أخطأ، لكنّه لا يقف ذات الموقف عندما يُتّهم أبو حنيفة بالخطأ أو يُنسب الخطأ إلى الإمام الشافعيّ أو الإمام مالك رحمهم الله تعالى جميعًا ...(ولا أتّهمك بهذا أخي صادق).

المشايخ ليسوا معصومين ... ولا حاجة للانتصار لهم ما دام الأمر ليس فيه جرح .. هي مسألة فقهيّة الخلاف فيها غير معتبر وإن قال به الشيخ الألباني أو الشيخ طنطاوي أو غيرهما ... فتأمّل هذا أخي العزيز