المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبع الطهارة



منـصور العســيري
10/04/2010, 06:45 PM
نقموا على حلمٍ يراودُها الحداء
فرأوهُ ذاكَ العاشقَ الوثنيّ يفترِعُ النقاء
عجباً تميلُ الأرضُ في لونِ البرونز
وعاشقٌ يحدوهُ نبضٌ صوبَ داليةِ السماء
فيجسدونَ لحرفِهِ الدرويشِ كفَ العابثينَ بليلِ نافلةِ النساء
الحبُّ إيثارٌ
وروحٌ
وانتشاءُ الكفةِ الأخرى
إذا شُرِعَ النقاء
يا ذاتَ طهرِ الأرضِ
كلُّ الأرضِ
ماذا قدْ تقولُ إذا الهوى يوماً تجافلهُ الغناء
كلِّي هنا حبٌ يغرِّدُ فيهِ نبضٌ لا سوى
لكِ أن أظل كما أردتِ فإنَّني
رتبتُ طيفكِ في كرياتٍ ستبقى في دمي المعقود مفترقات دربٍ... مومياء
لو تعلمينَ حبيبتي ...
عن سرِّها ...
ما كنتِ تقترفينَ لحناً فيه رنات المساء
وسألتِها عن حينَ جردتُ الهوى سيفاً على نحري
غداة منحتُ سيدتي المضاء
ووضعتُ خزنةَ قلبيَ المرهون في عينينِ كم أخشى بأن يطاولُها الهطولُ إلى العناء
وأشحتُ أن فتورقيهِ وأنتِ سيدةُ العطاء
وطفقتُ ألبس في المدائنِ ثوبَ جلجلةِ الهزائمِ في الخلاء
يا أنتِ
يا نبعُ الطهارةِ
يا بهاءُ الشمسِ
يا حذرُ اليقينِ
لحنُ الكبرياء
يا رعشةُ القلمِ المكبلِ في يدي
يا رقةُ الشمعِ المهبهبِ في الفضاء
وصموده
تاجُ الكرامةِ
أنتِ
يا روحُ الإباء
ها قد تسنم سفركِ المرفوعِ مكتسحاً سجال اللحن معنىً واحتواء
هل للمدائنِ أن ترى ألقَ الحبيبةِ
أن يعودَ لوهجهِ حرفُ انتشاء
يشتاقُ سحراً في أناملها الربيعُ
ليزدهي النيروزُ في كفٍّ تغازلُها السماء
هذا فراقُ الحرفِ سفر معينها
والقلبُ في كنفِ الرجاء