محمد شتيات
11/04/2010, 11:50 AM
أبجدية الغروب
يَتَمَايَلُ الخَصْرُ النَّحِيلُ..
عَلى دُفُوفِ الشَّمسِِ يَرْتَجِِفُ.
وَيُقَسَّمُ الوَتَرُ الأخيْرُ مَقَامَ الخَمْرِ وَالأَمْرِ النَّذِير..
وَتَشْدوا مِثْلَ وَرْقاءٍ وَكُلُّ الحَانِ يَعْتَكِفُ.
تَهُزُّ مَفَارِقاً تُذْكي مَفَاتِنَها ،
تُقَطَّعُها..
وَتَنْظُمُ بَعْضَ قَافِيَةٍ..
تُلَمْلِمُها..
تَسَعَّرُ حُبْكَةُ الإِغْواءِ،
إِذْ بِالقَومِ قَدْ هَتَفوا.
يَخِرُّ السَّيْفُ والسَّّيافُ
والسَّادِيُّ والمَرْعِيُّ
والأَذْهانُ الأذقانُ
وَيُهْزََمُ دُونََها الرُّبانُ والرُّهْبانُ والكُثْبانُ
وَانْصاعَتْ لَها النُّطَفُ
يَصيحُ القَومُ مَنْ هَتَفوا لَها طَرََباً..
وَمَنْ جَهِلوا لَها نَسَباً..
وَمَنْ بِفِرَاشِها اعْتَكَفوا.
وَأَنْواءٌ تَهُزُّ الحَانَ..
رَعْدٌ لا يُزَلْزِلُها..
وَيَحْرِقُ بَرْقُها مَا اخْضَرَّ مِنْ ماءٍ ،
وَيُندِي وَجْهها التَرَفُ
يَرُوعُ اللّيلُ و الطُّوفانُ،
والسَّاقي يَصُبُّ دِنَانَهُ النُّّْدْمَانُ مَنْ جَهِلوا،
وَمَنْ عَرَفوا.
وَمَنْ ثَمِلوا وَمَنْ نَزَفُوا.
وَمَنْ سَكِروا وَمنْ كَأسٌ تُراوِدُهُمْ إِذا عَزَفوا.
سُكارى يَنْشُدونَ القَاعْ والسَّاقِي يَصُبًّ جِبَاهَهُم هَمْياً
وَيَضْبِطُهُمْ كَإيقاعٍ بِلا مَعْنٌى وَيَنْعَطِفُ
كَأنَّ الكَأسَ مِنْ عَيْنَيْكَ يَغْتَرِفُ
وَيَعْصُرُ بَأْسَ كَرْمَتِهِ وَتَََغْلي ثُمَّ تَنْذَرِفُ
وَتورق بعد أمسية شجيرات إذا اخضرت تضللنا
وَتُثْمِلُها بِبَعْضِ نَبيذِكَ القَاسي
فَيَسْرِقُ بَأسَها أَيْلولْ
وَتَهْمي مِثْلَ أَجْنِحَةٍ إذا اصْفَرَّتْ
فَيَصْعَقُها هَديرُ الرَّعْدِ والأَغْصانُ تَنْكَشِفُ
رُوَيْداٌ أَيُّها السَّاقِي
وِلا يُصْغِي وَيَلْعَقُ بَعْضَه الشَّرَفُ
يَحْرِّقُ جَذْرَ عارِيَةٍ وَأَذَرُعُهَا
وَيَرْشِفُ مِنْ عصَارَتها
وَيَتْرُكُ ضِرْعُها النّّزِفُ
فَتَغْرَقُ في مَلاءَتِها
وَتَشْرَبُ حِبْرَها الصُّحُفُ
وَتَصْرُخُ :يا مُعَذّبَتِي
أَما آليتِ بالدّفْلى وبالدّحنونِ والحَسّونِ طَوق الغَاِر..
أَنْ تَجْتاحَ أَحْرُفُكِ طُيوف الشَّمسْ..
وَيَرْوي نُوركِ الشَّغَفُ.
هُنا تَلتَفُّ أَعْناقٌ
وَيَخْبو نُورها الشُّهبُ.
وإْذْ بالخَمْرِ جَرَّدَها ومَزَّقَ ثَوبَها القَزّي..
وَكسّر بُرجَها العاجي واشْتَعلت جَواهِرُها..
وَحَبُّ الماس لؤلؤ أَهلها القَدَري..
وشُوِّهَ دُونَها الخَزَفُ.
جَميلٌ جِيدُك المَسْبوكْ وكَمْ يُغْري تَبَرّجُكِ
وَشَهْدٌ دُونَهُ إِبَرٌ تَذودُ غواً..
وَوَخْزُ العَارْ.
نَقِيعُ زعافُه يُرْدي وذَوْقاٌ باتَ يَنْحَرِفُ.
تَعَرّتْ أَيُّها الألفُ.
وَباءٌ مِنْ بَرائَتِها تَقَطَّفُ زَهْرَةُ النَّارَنْجْ
وَيَحْصُدُ قَمْحها الذَّهَبيّ حَدٌّ نَصْلُهُ الحَتْفُ.
وَيَغْزِلُ مِنْ ضَفائَِرُها لِيرثي وَهْنَ بُرْدَتِهِ..
وَيَجْدِلُ مِنْ بَقِيَّتِهَا حِبال الرِّق..
يُسَرْبِلُها لَبوسُ المَوتْ..
يُلغِي ضِلّها الوَرِفُ.
وَتَنْعَقُ دُونَها الغِربانُ َيصْرُخُ دُونَها الشَّّرُفُ.
يَدُقُّ البَابَ مُسْتَكْفٍ..
وَيَطْرُقُ بَابَها الأَزَفُ. ( سوء العيش وضيقه )
جُذامٌ ذِي شَمائِلُكِ العَفيفَة فانْعَتِقي سُداً
أَما أَلقَى الخَريف خِماراً مِنْكِ يَلْتَحِفُ.
أَما اْنهالَتْ مآثِرُ قَدُّك القَدَرِيّ
وَاجْتاحَتْ خُيول الزّير والنُّعْمانْ
وَمُلْكُ أُمَيّةَ الأولى
وَهارونَ الّذي خَلّى أَعِنَّتَها
وَكُلُّ مَمَالِكِ الأَعْرابِ مَنْ بَادوا وَمَنْ كَفّوا
تَزُفُّ مَوَاطِئَ القَدَمَيْنِ
تَرْفُضُ كُلّ قَافِيَةٍ حُرُوفُ الضَّاد وَتَسْقُطُ جِيْمُها والدّالْ وَهَاءٌ مِنْ بَقِيَّتِهِمْ
خُمُورُ الفُرْسِ َترْتَشِفُ
كَأَنَّ الوَجْدَ عَنْ وَاو الجُموعْ
بَاتَ اليَومَ يَنْصَرِفُ
زُرافاتٍ تًشََتّتُ في مَعَاقِلِها وَوِحْداناً بِعُقرِ فَلاتِهِمْ قُصِفوا.
فَمَعْذِرَةً قُرَيْشْ هَذي السّاحُ مَا عَصَفَتْ
وَقَدْ كَانَتْ بَرَاكِيناً مُحَمْحِمَةً تُزَمْجِرُ دَأبها العَصْفُ
أَمَا حَطّتْ تََميم عَنْ رَكَائِبَها
وَعَبْدُ الدّارِ قَدْ نُسِفوا
وَضُُيُّعَ دُونَُهم كَلِمٌ سَما ألقاً.
أَيُنكِرُ نَخْلُهُ السّعْفُ .
لَقَدْ أَثْخَنْتَ يَا رَجُلاً.
أَيَذْبَحُ نَصْلُُهُ السّيْفُ.
فُنُونُ البَغِي تَجْمَعُهُمْ بِهَذِي الحَانْ..
وَهُمْ مِنْ دُونِها اخْتَلَفوا
فَشُكْراً يا مُقَطِّعَةً هُمومَ الخَصْرِ إِذْ مِنْ حَوْلِكِ التَفّوا
تَعَرّوا أَيُّها الأَلُِفُ .
يَتَمَايَلُ الخَصْرُ النَّحِيلُ..
عَلى دُفُوفِ الشَّمسِِ يَرْتَجِِفُ.
وَيُقَسَّمُ الوَتَرُ الأخيْرُ مَقَامَ الخَمْرِ وَالأَمْرِ النَّذِير..
وَتَشْدوا مِثْلَ وَرْقاءٍ وَكُلُّ الحَانِ يَعْتَكِفُ.
تَهُزُّ مَفَارِقاً تُذْكي مَفَاتِنَها ،
تُقَطَّعُها..
وَتَنْظُمُ بَعْضَ قَافِيَةٍ..
تُلَمْلِمُها..
تَسَعَّرُ حُبْكَةُ الإِغْواءِ،
إِذْ بِالقَومِ قَدْ هَتَفوا.
يَخِرُّ السَّيْفُ والسَّّيافُ
والسَّادِيُّ والمَرْعِيُّ
والأَذْهانُ الأذقانُ
وَيُهْزََمُ دُونََها الرُّبانُ والرُّهْبانُ والكُثْبانُ
وَانْصاعَتْ لَها النُّطَفُ
يَصيحُ القَومُ مَنْ هَتَفوا لَها طَرََباً..
وَمَنْ جَهِلوا لَها نَسَباً..
وَمَنْ بِفِرَاشِها اعْتَكَفوا.
وَأَنْواءٌ تَهُزُّ الحَانَ..
رَعْدٌ لا يُزَلْزِلُها..
وَيَحْرِقُ بَرْقُها مَا اخْضَرَّ مِنْ ماءٍ ،
وَيُندِي وَجْهها التَرَفُ
يَرُوعُ اللّيلُ و الطُّوفانُ،
والسَّاقي يَصُبُّ دِنَانَهُ النُّّْدْمَانُ مَنْ جَهِلوا،
وَمَنْ عَرَفوا.
وَمَنْ ثَمِلوا وَمَنْ نَزَفُوا.
وَمَنْ سَكِروا وَمنْ كَأسٌ تُراوِدُهُمْ إِذا عَزَفوا.
سُكارى يَنْشُدونَ القَاعْ والسَّاقِي يَصُبًّ جِبَاهَهُم هَمْياً
وَيَضْبِطُهُمْ كَإيقاعٍ بِلا مَعْنٌى وَيَنْعَطِفُ
كَأنَّ الكَأسَ مِنْ عَيْنَيْكَ يَغْتَرِفُ
وَيَعْصُرُ بَأْسَ كَرْمَتِهِ وَتَََغْلي ثُمَّ تَنْذَرِفُ
وَتورق بعد أمسية شجيرات إذا اخضرت تضللنا
وَتُثْمِلُها بِبَعْضِ نَبيذِكَ القَاسي
فَيَسْرِقُ بَأسَها أَيْلولْ
وَتَهْمي مِثْلَ أَجْنِحَةٍ إذا اصْفَرَّتْ
فَيَصْعَقُها هَديرُ الرَّعْدِ والأَغْصانُ تَنْكَشِفُ
رُوَيْداٌ أَيُّها السَّاقِي
وِلا يُصْغِي وَيَلْعَقُ بَعْضَه الشَّرَفُ
يَحْرِّقُ جَذْرَ عارِيَةٍ وَأَذَرُعُهَا
وَيَرْشِفُ مِنْ عصَارَتها
وَيَتْرُكُ ضِرْعُها النّّزِفُ
فَتَغْرَقُ في مَلاءَتِها
وَتَشْرَبُ حِبْرَها الصُّحُفُ
وَتَصْرُخُ :يا مُعَذّبَتِي
أَما آليتِ بالدّفْلى وبالدّحنونِ والحَسّونِ طَوق الغَاِر..
أَنْ تَجْتاحَ أَحْرُفُكِ طُيوف الشَّمسْ..
وَيَرْوي نُوركِ الشَّغَفُ.
هُنا تَلتَفُّ أَعْناقٌ
وَيَخْبو نُورها الشُّهبُ.
وإْذْ بالخَمْرِ جَرَّدَها ومَزَّقَ ثَوبَها القَزّي..
وَكسّر بُرجَها العاجي واشْتَعلت جَواهِرُها..
وَحَبُّ الماس لؤلؤ أَهلها القَدَري..
وشُوِّهَ دُونَها الخَزَفُ.
جَميلٌ جِيدُك المَسْبوكْ وكَمْ يُغْري تَبَرّجُكِ
وَشَهْدٌ دُونَهُ إِبَرٌ تَذودُ غواً..
وَوَخْزُ العَارْ.
نَقِيعُ زعافُه يُرْدي وذَوْقاٌ باتَ يَنْحَرِفُ.
تَعَرّتْ أَيُّها الألفُ.
وَباءٌ مِنْ بَرائَتِها تَقَطَّفُ زَهْرَةُ النَّارَنْجْ
وَيَحْصُدُ قَمْحها الذَّهَبيّ حَدٌّ نَصْلُهُ الحَتْفُ.
وَيَغْزِلُ مِنْ ضَفائَِرُها لِيرثي وَهْنَ بُرْدَتِهِ..
وَيَجْدِلُ مِنْ بَقِيَّتِهَا حِبال الرِّق..
يُسَرْبِلُها لَبوسُ المَوتْ..
يُلغِي ضِلّها الوَرِفُ.
وَتَنْعَقُ دُونَها الغِربانُ َيصْرُخُ دُونَها الشَّّرُفُ.
يَدُقُّ البَابَ مُسْتَكْفٍ..
وَيَطْرُقُ بَابَها الأَزَفُ. ( سوء العيش وضيقه )
جُذامٌ ذِي شَمائِلُكِ العَفيفَة فانْعَتِقي سُداً
أَما أَلقَى الخَريف خِماراً مِنْكِ يَلْتَحِفُ.
أَما اْنهالَتْ مآثِرُ قَدُّك القَدَرِيّ
وَاجْتاحَتْ خُيول الزّير والنُّعْمانْ
وَمُلْكُ أُمَيّةَ الأولى
وَهارونَ الّذي خَلّى أَعِنَّتَها
وَكُلُّ مَمَالِكِ الأَعْرابِ مَنْ بَادوا وَمَنْ كَفّوا
تَزُفُّ مَوَاطِئَ القَدَمَيْنِ
تَرْفُضُ كُلّ قَافِيَةٍ حُرُوفُ الضَّاد وَتَسْقُطُ جِيْمُها والدّالْ وَهَاءٌ مِنْ بَقِيَّتِهِمْ
خُمُورُ الفُرْسِ َترْتَشِفُ
كَأَنَّ الوَجْدَ عَنْ وَاو الجُموعْ
بَاتَ اليَومَ يَنْصَرِفُ
زُرافاتٍ تًشََتّتُ في مَعَاقِلِها وَوِحْداناً بِعُقرِ فَلاتِهِمْ قُصِفوا.
فَمَعْذِرَةً قُرَيْشْ هَذي السّاحُ مَا عَصَفَتْ
وَقَدْ كَانَتْ بَرَاكِيناً مُحَمْحِمَةً تُزَمْجِرُ دَأبها العَصْفُ
أَمَا حَطّتْ تََميم عَنْ رَكَائِبَها
وَعَبْدُ الدّارِ قَدْ نُسِفوا
وَضُُيُّعَ دُونَُهم كَلِمٌ سَما ألقاً.
أَيُنكِرُ نَخْلُهُ السّعْفُ .
لَقَدْ أَثْخَنْتَ يَا رَجُلاً.
أَيَذْبَحُ نَصْلُُهُ السّيْفُ.
فُنُونُ البَغِي تَجْمَعُهُمْ بِهَذِي الحَانْ..
وَهُمْ مِنْ دُونِها اخْتَلَفوا
فَشُكْراً يا مُقَطِّعَةً هُمومَ الخَصْرِ إِذْ مِنْ حَوْلِكِ التَفّوا
تَعَرّوا أَيُّها الأَلُِفُ .