المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة حلقات – كيف بدأت المقاومة الوطنية العراقية – الحلقة الأولى



كاظم عبد الحسين عباس
12/04/2010, 07:30 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سلسلة حلقات – كيف بدأت المقاومة الوطنية العراقية – الحلقة الأولى

صدور كتاب

(المقاومة العراقية - برنامحها الاستراتيجي وتطور مراحلها)

يوثق بداية عمل المقاومة

ويعرض رسالة بخط الشهيد صدام حسين إلى نائبه المجاهد عزة إبراهيم مؤرخة في 10-4-2003



شبكة البصرة

أحمد شهاب
كثرت الأحاديث خلال هذه الأيام عن كيفية بدأ المقاومة العراقية، ومن خطط لها وقادها، وقد وجدنا من خلال المتابعة لما ينشر من مواضيع أن البعض سواء يدرك أو لا يدرك من خلال ما يصرح به أو ينشره، بأنه يساهم في تشويه الحقائق التي هي تاريخ العراق والعراقيين ولا يجوز أن يهضم هذا التاريخ لأنه استحقاق الشهداء والمجاهدين.

ضمن هذه السلسلة من الحلقات سوف ننشر معلومات وحقائق، والاشارة لعمليات قامت المقاومة الشعبية بتنفيذها خلال أيام العدوان، وان ذلك يؤكد ان المقاومة بدأت منذ ذلك التاريخ، وكانت بتخطيط واشراف وتنفيذ قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومناضلي الحزب الذين أصبحوا بعد ذلك نواة فصائل جبهة الجهاد والتحرير التي يقودها المجاهد عزة ابراهيم رعاه الله.



في الحلقة الأولى من هذه السلسلة سنستعرض صفحات من كتاب (المقاومة العراقية – برنامجها وتطور مراحلها)، الذي يوضح بعض المعلومات حول هذا الموضوع.



مقدمة الكتاب حول بداية عمل المقاومة:

اعتبر المحللون العسكريون والسياسيون في العالم أن المقاومة الشعبية الوطنية في العراق هي أسرع مقاومة شعبية نشأت لمواجهة المحتل، حيث إنها بدأت في اليوم الأول بعد إعلان احتلال العراق في 9-4-2008.

أن هذه الآراء تتضمن جزء من الحقيقة لأنها تعتمد فقط على ما تناولته وسائل الإعلام، وحيث إن العراق كان محاصراً في المجالات كافة، والجانب الإعلامي أحدها، فإن الحقيقة بكامل تفاصيلها لم يطلع عليها أبناء الأمتين العربية والإسلامية، حيث إن الخطة الإستراتيجية لعمل المقاومة الشعبية حددت محاورها قبل بدأ العدوان على العراق بمدة، من خلال قيام القيادة العراقية بتكليف نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، الفريق الأول الركن عزة إبراهيم بالإشراف على تمرين عسكري، أطلق علية تسمية (تمرين العراق العظيم)، حضره القادة العسكريون، ومسؤولي المنظمات الحزبية والشعبية كافة، وكان الهدف منه تطبيق تمارين عسكرية تنفذ بالتنسيق بين القطعات العسكرية والمنظمات الحزبية والشعبية، أي كيفية استثمار إمكانيات الشعب كافة في مواجهة العدوان.

ومن خلال هذا المؤتمر الذي وضع إستراتيجية العمل والتنفيذ في هذا المجال، قسم العراق إلى أربعة مناطق عسكرية، لكل منها قائد، ومستشارون عسكريون، وتم تنفيذ تمارين مشابهه لكل منطقة، وعند بدأ العدوان بدأت المقاومة الشعبية مرافقة للعمليات العسكرية وبالتنسيق معها، وقد تمثلت صورتها في الفاو حيث أعلن الناطق العسكري العراقي اللواء الركن حازم الراوي بتاريخ 26 مارس/آذار 2003 م ما نصه : (أن مواطناً عراقياً قام بتفجير نفسه في الفاو أقصى جنوب العراق يوم أمس فدمر دبابة للقوات الغازية بعد أن تسلل وراء خطوط العدو). والفاوهي تابعة لمحافظة البصرة ضمن المنطقة العسكرية الجنوبية حسب توزيع المناطق.

وفي المنطقة الشمالية نفذت أول عملية للمقاومة الشعبية خلال أيام العدوان، حيث قامت المنظمات الشعبية، ومقاتلوا العشائر العربية والكردية والتركمانية في مدينة كركوك بتنفيذ عملية بطولية استهدفت القوات الغازية في (ناحية الرياض) التابعة لمحافظة التأميم، وكبدتها خسائر كبيرة.

وفي قاطع الفرات الاوسط، وبتاريخ 29 مارس/آذار 2003م اثناء القتال مع الغزاة حيث قام النائب الضابط (علي جعفر موسى حمادي النعماني) بتفجير نفسه في اول عملية فدائية قتل بها (11) ضابط وجندي أمريكي بعد ان قاد سيارته واقتحم بها نقطة تفتيش امريكية ما بين مدينتي (النجف وكربلاء) وفجر نفسه فيها. وكان الشهيد البطل قد تطوع فدائياً ليفتح أبواب المقاومة الشعبية الباسلة. وقد منحه الرئيس الشهيد صدام حسين بعد تنفيذ العملية البطولية وسام الرافدين من الدرجة الاولى.

أما ضمن المنطقة الوسطى فقد نفذت ماجدة عراقية عملية استشهادية ضد القوات الأمريكية في مدينة حديثة التابعة لمحافظة الأنبار. وكان الناطق العسكري قد اشار خلال أحد المؤتمرات الصحفية عن فتح ابواب الجهاد وان (العمليات الاستشهادية سوف تتواصل ليس عن طريق العراقيين وحسب ولكن بواسطة آلاف العرب الذين وصلوا الى بغداد).



هذه نماذج من العمليات التي نفذتها المقاومة الشعبية في العراق خلال أيام العدوان، والتي تؤكد أن المقاومة الشعبية بدأت منذ الساعة الأولى لشن العدوان على العراق، وتواصلت وتصاعدت بعد ذلك، وهذا خير دليل على أن التخطيط للمقاومة كان عمل مرسوم، ومخطط له من قبل القيادة العراقية، لذلك عندما رفع الحصار الإعلامي عن العراق بعد احتلاله، وأخذت وسائل الإعلام والقنوات الفضائية تنقل ما يجري في العراق، فإن العالم أصبح يطلع على جزء من فعل المقاومة العراقية، وليس جميع فعالياتها التي تنفذ ضد قوات الاحتلال في جميع مدن وقرى العراق.



لقد نشرت وسائل الإعلام، ومنها صحيفة (القدس العربي) بتاريخ 22-4-2003، البيان الأول للمقاومة العراقية، حيث أشارت إلى الآتي:

{قالت (قيادة المقاومة والتحرير) العراقية في بلاغها العسكري الأول إن أعضاءها يشنون عمليات قتالية بين الهجوم الخاطف والعمليات الاستشهادية مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين. وتضمن البيان تعبيرات مشهورة للرئيس صدام حسين، كما عنون بـ (جمهورية العراق- قيادة المقاومة والتحرير). ما يشير إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين هو الذي قام بصياغته.



وجاء في البيان:

منذ يوم 10/4/2003 ورجال ونساء المقاومة والتحرير يخوضون عمليات قتالية ما بين الهجوم الخاطف والعمليات الاستشهادية، ولصعوبة إصدار بيانات في وقتها بسبب إعادة ترتيب بعض الأولويات الجهادية، فقد مرت الأيام ونحن نخوض حرباً لتحرير العراق العظيم من قوات هولاكو العصر المجرم بوش والمجرم بلير والصهاينة الخاسئين وكانت العمليات كما يلي:

ا- قتل 2 من الجنود البريطانيين في البصرة تم دفنهم في منطقة ما ودمرت دبابة وجرح 7 من الغزاة.

2- قتل وجرح 87 جندياً أمريكياً وتدمير 4 دبابات و3 آليات أخرى منذ 10/4 وتأكد قتل 35 منهم في كافة قواطع الجهاد. فيما استشهد المجاهد خليل عمر في عملية استشهادية في بغداد العروبة والإسلام.

3- كما تم أسر 3 جنود من القوات الأمريكية الغازية.

إن صعوبة العمل الجهادي حالياً يحتم علينا عدم نشر صور الأسرى لاعتبارات أمنية ولكن ذلك سيتم إن شاء القوي العزيز خلال الأيام المقبلة.



يا أبناء العراق الواحد:

جاهدوا وقاتلوا حتى يخرج المحتل وقاطعوه واصبروا، فرضا الله والوطن أهم من كل الحاجات وقاطعوا الخونة ومن سهل للعدو الدخول للعراق.



يا أبناء العروبة والإسلام والإنسانية:

تصدوا كل من موقعه لهذا العدوان الهمجي الذي قتل وسرق وسلب ونهب الناس والآثار والخيرات وان المجاهدين الذين يخوضون عمليات قتالية صعبة وبإمكانيات ذاتية بحاجة لموقف واحد منكم جميعاً ضد هذا الغزو الهمجي.

وحتى النصر الأكيد بمشيئة الله.

عاش العراق. عاشت فلسطين

العار للخونة بائعي أرضهم وعرضهم من الذين قدموا مع المحتل الكافر المجرم.

وسنقاتل، ولو كان للخونة كل الأسلحة والسلطات، حتى تحرير العراق وفلسطين. }



وحول هذا البيان نود أن نؤكد بأنه كتب بخط الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله بعد أيام من احتلال العراق، وسلم إلى عدد من الذين كانوا يتصلون به، وطلب منهم توزيعه في الجوامع أثناء صلاة الجمعة، وأول ما وزع في جوامع الفلوجة والرمادي، ثم وزع في المدن الأخرى بعد استنساخه.



إن هذا البيان لم يكن الوحيد الذي أعده الرئيس صدام حسين، وإنما هو واحد من مجموعة الرسائل والبيانات التي كتبها بخطه، منها رسالة وجهها إلى نائبه المجاهد عزة ابراهيم بتاريخ 10-4-2003 قبل أن يغادر بغداد، يدعوه فيها إلى مواصلة الجهاد ضمن المقاومة الشعبية، ورسائل أخرى إلى القادة العسكريين والسياسيين، وشيوخ العشائر، وكل أبناء الشعب.



رسالة كتبها الرئيس الشهيد صدام حسين بخط يده في أحد مقراته في بغداد قبل أن يغادرها، وعلى ورق خاص بمخاطبات ديوان الرئاسة (نحتفظ بصورتها)، بعد يوم واحد من احتلال بغداد موجهة إلى نائبه الرفيق عزة إبراهيم الدوري وفيما يلي نصها:



بسم الله الرحمن الرحيم

"وان الله يفعل ما يريد"

الرفيق النائب، السلام عليكم

كنت أردت أن أوجه إليكم مضمون ما كلفت به وزير الدفاع ليوجزكم به بصورة خطية، وقد كتبت الرسالة إليكم، إلا أن الرفيق علي سلمك وسلمه الله من العاديات، رأى أن أتريث قليلاً ولعله أراد أن يستخدم قدرات فرع واحد في منطقة المشاهدة على أمل أن يكسر ظهر الأمريكان الغزاة في بغداد، وقد وجدته اليوم بعد أن تحريت في بغداد عن بقايا القوة بأي شكل من الأشكال أن لا أمل من الانتظار وبخاصة أن أوفر لك فرصة سبق النظر تجاه القطعات التي تقودها أنت ومن يعاونك وبخاصة الرفيق سمير النجم.. إن لم يحل بها ما حل في القطاعات الأخرى.

أعانقك وأشد على يديك ونلتقي حسبما يشاء الله، أما في جنة الخلد التي وعد الله بها المجاهدين والمتقين والصابرين أو كمشروع دائم للشهادة مجاهدين نعاود من جديد إلى حمل الراية في ظرف جديد هو ظرف البداية التي نتجت عنه ثورة 17-30 تموز المجيدة... سنتواصل إن شاء الله لاحقاً، إلا أن الأمر مع التدبر بحاجة إلى الصبر الجميل، وإننا إن شاء الله لفاعلون والله أكبر.. وليخسأ المجرمون

وعاشت أمتنا المجيدة

موقع

صدام حسين

10/4/2003

شبكة البصرة

السبت 25 ربيع الثاني 1431 / 10 نيسان 2010

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

المهندس وليد المسافر
12/04/2010, 10:30 AM
مفهوم المقاومة لدى الرئيس الشهيد لم يبدأ في نيسان 2003 فحسب، بل هي مخطط قديم منذ الثمانينات من القرن الماضي عندما أستهدف العراق ليمر بمراحل عديدة من التحديات المختلفة التي لم تواجهها أية دولة في العالم وصولا الى 2003 عندما أجتمعت الأمم والقارات على تدمير العراق بحجج واهية وأكاذيب حقيرة كحقارة من أصطنعها ومن صدق بها.
لم نشك يوما بما سيقرره صدام حسين المناضل الشجاع تلك المرحلة برغم ما صورته هوليود من حبكة سينمائية لم تخل على من يعرف من هو صدام حسين، لكنها خدعت من في قلوبهم مرض ليصدقوا كذبة تمنوا في قلوبهم أنها تحدث يوما ما.
ثم جاءت فترة تحرك المقاومة بحرية فائقة أتاحت لها رصد وأستهداف الجيوش المحتلة، فكانت ضربات قاصمة مؤثرة، فقرر المحتلون اللعب على وتر الطائفية وتغذيتها ليفرضوا طوقا على المقاومة التي مازال جهدها واضحا بالرغم من التعتيم الأعلامي والتفوق العسكري وأنشغال الشعب بمرض الطائفية المنتشر الذي أفقد الشعب ثقته بمن حوله بسبب أستهداف المحتلين لقوته وحياته وأمنه، فأطلق المحتلون الكلاب السائبة لتنهش في لحمة هذا الشعب الذي كان الحاضن الآمن لمقاومتنا الباسلة، وبالرغم من فقدان هذا السند إلا إن المقاومة أستمرت بظروف صعبة جدا أنتشر فيها المأجورون والحاقدون لرصد تحركاتهم مع تأسيس جيش وشرطة طائفية لتطويق المدن لتأمين تحرك القطعات المحتلة.
ستبقى المقاومة البطلة الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي بالرغم كل الصعوبات والتحديات ومخططات أقوى أستخبارات في العالم، فهم حاملون لقضية حقيقية وهم المدافعون عن العراق وسيبقى شهدائها شمعة تنير دروب المحررين.

دنيا حكمت
12/04/2010, 01:03 PM
السلام عليكم صدقت ياسيدي المقاومة العراقية الشريفة بدأت من يوم استلام الحزب للسلطة وهو ينادي بمقاومة الأحتلال بكل بقاع الوطن العربي واليوم تمثل بأرض وطني العراق المسلوب
فحزبنا حزب الامة جميعا فتحية لرجال المقاومة وياليتني منهم............

كاظم عبد الحسين عباس
12/04/2010, 07:14 PM
السلام عليكم ..
المقاومة كتاريخ انطلاق استحقاق لمن خطط لها وجهزها وهيأ قواعد الانطلاق
وهذا الاستحقاق ليس لقيادة العراق التاريخية ولا لحزب البعث العربي الاشتراكي فقط بل للدولة العراقية الوطنية ولشعب العراق وللتاريخ
وبناءا على هذا ..تاتي الاهمية الخطيرة لمقال الاخ المجاهد الاستاذ احمد شهاب الذي عاش فصولا تفصيلية من جهد الدولة العراقية ومن سفر انطلاق المقاومة
وهو مهم وخطير لحسم بعض الجدل الذي يحاول البعض اثارته بين الحين والاخر بالادعاء بتوقيتات ومواقف بعد الاحتلال يرون انها اشعلت شرارة المقاومة
البطلة وهذا مناف تماما للحقيقة ..
ان من اطلق المقاومة ومارسها فعلا وبالقوة والاقتدار المعروف هو عراق البعث ودولته الوطنية وقائده التاريخي الشهيد الخالد صدام حسين الذي قدم حياته فداءا للعراق وللمقاومة

الدكتور أحمد الياسري
12/04/2010, 07:20 PM
من الواجب على كل وطني في العراق لديه معلومات حول جهد وجهاد أي مجاهد عراقي أو عربي يشكل حلقة من حلقات بداية تشكيل فصائل المقاومة ، أو أية نشاطات لدعم المقاومة في بداية عملها، فعليه أن يثبت ذلك.
هذا حق كل من قدم هذا الجهد فعلينا ان نوثقه.
تحية لكل مجاهد وطني وقومي واسلامي.
على هذا الرابط صورة الكتاب المشار اليه بالموضوع كما نشره موقع البصرة.
http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0410/shehab1_100410.htm

الدكتور أحمد الياسري
14/04/2010, 01:28 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بغداد البعث العربي الاسلامي لم ولن تسقط
تعليقا على مقال (هكذا كانت بداية تشكيل المقاومة العراقية) بقلم المجاهدة كلشان البياتي
شبكة البصرة
نصري حسين كساب
بسم الله الرحمن الرحيم
(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا،
وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)
صدق الله العظيم

(ابا تمام) فنان تشكيلي متميز واعلامي كبير بأيمانه كمسلم قومي عربي، عندما دخل العلوج الاميركان والغزاة الصفويين الفرس بغداد، اتصل بي يسألني عن رؤيتي لهذه المأساة الجديدة التي حلت على الامة. كان يبكي ألما وهو يتحدث عن ما تناقلته وسائل الاعلام من صور كيف حطم المحتلين والغزاة ما صنعه وشيده العراقيين بكدهم وعرقهم ودمهم، وكيف التخريب قائم على تدمير مثلهم وتشويه عظمائهم وعقائدهم ومثلهم وما ضيهم، وسرقة ما دونوه عن احداث واوضاع ماضيهم.
قبل ايام شاهدت لوحة تشكيلية عملاقة رسمها عن احتلال بغداد، ولفت نظري واثارني اسمها (سقوط بغداد) فأعترضت على خياره لاسم اللوحة، وقلت : يا عزيزي ابا تمام بغداد لم ولن تسقط يوما. وقد مر بالتاريخ على العراق حقب وسنوات قيدت حرية اهل العراق فركنوا ولكنهم لم يموتوا، وعملت قوى استعمارية مدعومة بجيوش مقاتلة واسلحة فتاكة غير ان ايا منها لم يفلح في تبديل سمة العراق او قلب مساره. والرئيس القائد الشهيد صدام حسين من اقواله : (التاريخ هو النتيجة النهائية التي تقررها ارادة الامة ذاتها) ومعركة التحرير قد بدأت من الساعات الاولى للغزو والاحتلال، والفارس اسس لحرب تحرير شعبية غير نظامية، قادها بنفسه وقدم حياته في سبيل الله ودينه ووطنه وامته ولتظل المقاومة حتى التحرير.
مقال المجاهدة العراقية البطلة كلشان البياتي : (خرج صوت الرئيس صدام حسين وهو يلقي خطاباً ويوجه رسالة إلى الشعب يدعوهم فيه إلى المقاومة ويتوعد الأمريكان بالهزيمة). هو هذا الواقع الذي اسس له وقاده الفارس صدام حسين، وسيكتب التاريخ عن معركة الاعظمية و معركة ام الطبول والمطار. وهنا اذكر ان فارسا عراقيا برتبة فريق في الجيش العراقي الوطني شارك في معركة ام الطبول مع الفارس حدثني : (الرئيس كان حاملا قاذف للصواريخ ضد الدروع (اربجي) وهو الذي اطلق على مدرعات العدو ودمر ثلاثة منها، وعندما اشتدت المعركة وانتقلت للمطار قال له رفاقه المقاتلين (سيدي نحن لها ونحن نحتاج اليك قائدا للمقاتلين. وظل الفارس مصمما ان يكون مقاتلا مع اخوته وابناءه غير مبالي يردد الله اكبر.. الله أكبر).
ادركت وانا البعيد اكثر من عشرون عاما عن السياسة والوطن، ان الامة العربية والاسلامية تتعرض الى هجمة صليبية صفوية شرسة ليس لها مثيل في جميع الحروب الصليبية السابقة، وقررت أن أعجل بالاتصال مع الرئيس من خلال الرجال من حوله لأعرف ما يمكن ان يساهم به العرب الشرفاء والاحرار بقدر ما يستطيعون في مواجهة المؤامرة التي بدأت بغزو واحتلال العراق. والمجال هنا لايتسع للكتابة، والظروف الامنية بظل الغزو والاحتلال تستدعي حماية وسلامة الرجال الشجعان من حول القائد الفارس، وسأكتفي بالكتابة عن رؤية الفارس الذي قرع باب الجنة، يعزز ما كتبته اخت الرجال المجاهدة كلشان البياتي:
(كانت تردني إخبار كثيرة عن الاجتماعات واللقاءات التي كان يعقدها الرئيس الشهيد مع أعضاء القيادة والرفاق البعثيين وعسكريين بغية إعادة الأمور إلى نصابها والشروع بمرحلة جديدة من العمل البعثي المتضمن بالدرجة الأساس المقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية ورفد المقاومة بمقاومين جدد ورصد تحركات الجواسيس الذين كانوا يشكلون الخطر الأكبر على حياة المقاومين لأنهم كانوا اليد اليمنى للقوات الأميركية في إضعاف المقاومة من خلال الإبلاغ ورصد تحركات المقاومين.. وكنت اسمع عن تحركات القادة العسكريين وأعضاء القيادة ليس من الإعلام بل من مصادر مقربة جدا منهم.. في العاشر من نيسان، كانت تردني إخبار كثيرة عن فعاليات قامت بها مجاميع المقاومة في هذه المنطقة أو تلك، في بغداد أو تكريت أو بيجي).

الرئيس القائد برسالته : (معادن الرجال تظهر في الملمات.. والهدف الرئيسي من الغزو والاحتلال اكبر بكثير مما تتناقله وسائل الاعلام، والاهداف الحقيقية :
1- تدمير العراق تدميرا شاملا لضمانة امن وسلامة اسرائيل.
2- السيطرة الفعلية على اكبر احتياطي للبترول في العالم لضمان استمرار تدفقه بالكميات والاسعار التي تريدها امريكا وحلفاؤها.
3- تطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية وتطبيق خارطة الشرق الاوسط الجديد
4- ضرب الصحوة الاسلامية بتحالف امريكي صهيوني فارسي.
رفاقكم في العراق يقومون بعمليات فدائية وخاصة كثيرة ومتعددة، وستتصاعد مقاومة العراقيين بوسائل متعددة. وضعوا في حساباتكم ان الضغوط ستشتد على المقاومة العراقية من جميع الجهات. ورفاقكم سيخوضون حرب تحرير وسيدفع المحتلين والغزاة الثمن غاليا. وانا ارى ان بعض قادة الدول العربية ممن كنا نراهم اخوة سينضمون الى الصف الاميركي الاسرائيلي ضد العراق واهله.
استبعدوا استبعادا كاملا وجود اية اسلحة تدمير شامل كما يدعي الاعداء.
غزو العراق واحتلاله سيوجد فرز كبير بين عرب اميركا وبين العرب المتمسكين بوطنيتهم وقوميتهم واسلامهم. والمقاومة هي التي ستنتصر وارجو الله ان يكون الانتصار في وطننا العربي من نصيب اصحاب المباديء والوطنيين ومن يؤمنون بالعروبة والاسلام ومن بريدون شراء الاخرة بدل الحياة الدنيا الفانية).
المقاومة والجهاد والتحرير التي اسس لها الفارس الشهيد وحمل رايتها الفارس المعتز بالله ستنتصر وستعيد للتاريخ العربي والاسلامي مجراه الصحيح، وبأنتصار المقاومة والجهاد القريب بأذن الله سيتحرر كل شبر محتل من ارض العرب والاسلام (ان ينصركم الله فلا غالب لكم.)
اخت الرجال المجاهدة كلشان البياتي حماك الله ونصرك. وقال الله تعالى (ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.)
وقال تعالى (واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا.)
شبكة البصرة
الاحد 26 ربيع الثاني 1431 / 11 نيسان 2010



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هكذا كانت بداية تشكيل المقاومة العراقية
التي استمرت سبع سنوات من الاحتلال ولازالت
شبكة البصرة
كلشان البياتي
لا اذكر التاريخ بالضبط، هل كان العاشر من نيسان أم الحادية عشر لكنها كانت الأيام الأولى من الغزو حين صار لغط في الشارع بأنّ الأمريكان احتلوا العراق ودباباتهم وهمراتهم تتجول في الشارع وجنودهم ينصبون مفارز أمنية في الطرقات، لم يكن هناك تلفزيون لنسمع الإخبار ولا كهرباء ولا مولدات فقد توقف الزمن فلم تعد هناك حياة في بغداد.. حين وقف بسيارته أمام الباب وهرع الأولاد نحو الغرفة التي كنت احبس فيها نفسي حداداً على بغداد التي احتلت ودنس ترابها عملاء وخنازير إيران... لحقت أمي بالأولاد الصغار أيضا وفتحت الباب وقالت لي مكررة كلامهم : يريدونك في الباب، من هم لا تعلم ولا إنا اعلم..
غسلت وجهي الشاحب وخرجت للطارق، كان (س) داخل السيارة، قال بالحرف الواحد : لا مجال للحزن، انهضي إمامنا عمل اكبر من الاجتماعات والندوات، فهمت بسرعة رغم أن ذهني كان متعباً من هول الكارثة التي حلت ببغداد والعراق برمته.. ناولني كيساً صغيراً وقال بالحرف الواحد: لقد بدأ العمل، فهل تعملين معي.. أجبته على وجه السرعة : نعم أستاذ، إنا معك حتى الموت..
قال : هذا كاسيت فيه خطاب للرئيس صدام حسين، مطلوب استنساخ اكبر عدد ممكن منه.. سنقوم بتوزيعه في الشارع..
سألته : ماذا يتضمن الكاسيت، قال لي : اسمعيه في الداخل، سيعجبك جدا، ويدخل السرور إلى قلبك.. قال لي : انتبهي : الوضع لم يعد امناً، احذري الأمريكان والجواسيس..
وضعت الكاسيت في المسجل، وخرج صوت الرئيس صدام حسين وهو يلقي خطاباً ويوجه رسالة إلى الشعب يدعوهم فيه إلى المقاومة ويتوعد الأمريكان بالهزيمة..أخذت الكاسيت وهرعت نحو اقرب مكتب تسجيلات وطلبت من العامل نسخ عشر كاسيتات لي، شغلّ العامل الكاسيت واستمع إلى صوت الرئيس الشهيد، ونظر لي وابتسم وراح يعمل بجد ونسخ الكاسيتات العشرة.. عندما سألته عن الثمن، قال لي : توكلي على الله..
جاءني (س) واخذ الكاسيتات العشرة وقال لي : انسخي كمية أخرى، لنوزعه على رفاقنا..
وحدثني (س) عن خلايا المقاومة التي شكلت في المنطقة، وقال انه التقى بالرئيس الشهيد وكلفه بأمور عدة منها تشكيل خلايا المقاومة وتجنيد الشباب..
كانت تردني إخبار كثيرة عن الاجتماعات واللقاءات التي كان يعقدها الرئيس الشهيد مع أعضاء القيادة والرفاق البعثيين وعسكريين بغية إعادة الأمور إلى نصابها والشروع بمرحلة جديدة من العمل البعثي المتضمن بالدرجة الأساس المقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية ورفد المقاومة بمقاومين جدد ورصد تحركات الجواسيس الذين كانوا يشكلون الخطر الأكبر على حياة المقاومين لأنهم كانوا اليد اليمنى للقوات الأميركية في إضعاف المقاومة من خلال الإبلاغ ورصد تحركات المقاومين..
وكنت اسمع عن تحركات القادة العسكريين وأعضاء القيادة ليس من الإعلام بل من مصادر مقربة جدا منهم..
في العاشر من نيسان، كانت تردني إخبار كثيرة عن فعاليات قامت بها مجاميع المقاومة في هذه المنطقة أو تلك، في بغداد أو تكريت أو بيجي..
ورغم أن القوات الأميركية كانت قد شرعت هي الأخرى بعمليات دهم لاعتقال قادة عسكريين وعناصر أجهزة أمنية والتي كانت تخشى وتتوقع منهم الانخراط في صفوف المقاومة وقيادة العمليات المسلحة ضدها، كانت عناصر الأجهزة الأمنية ولاسيما ضباط الجيش وعناصر جهاز الأمن الخاص يواصلون العمليات المسلحة المقاومة ضد القوات الأميركية..
استهداف القواعد التي تمركزت فيها القوات الأميركية بقذائف الهاوونات وقذائف اربي جي، واستهداف طائرات الاباتشي والدبابات الأميركية والهمرات التي كانت تجوب الشوارع والدخول في اشتباكات مع القوات الأميركية كانت تحد بشكل يومي.
كنا نشاهد بعض تلك العمليات التي تحدث في الشارع، شباب ملثمين يهاجمون رتل أميركي ويدخلون في اشتباكات مع الجنود الاميركان، كنا نقف وننظر مبهوتين، نشعر بفرح غامر وسعادة لا توصف ونحن نرى بأم أعيننا كيف يهاجم بضع شباب في عمر الورود – رتل أميركي قيصيبون دبابة منه أو همر ثم تأتي مروحياتهم بالسرعة العاجلة لتلملم أشلاء جنودهم قبل أن تنشر وسائل الإعلام فضائح هزيمتهم في الشارع العراقي المقاوم..
هذه شذرات من الأيام الأولى، أيام ولادة المقاومة العراقية في الشارع العراقي الذي استمر سبع سنوات رغم كل الوسائل التي استخدمت لإجهاض هذه المقاومة واجتثاثها إلا إنها بقيت حية تنبض بالحياة والأمل في التحرير..
تحية إلى مهندس المقاومة العراقية الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله.
وتحية إلى البعث العراقي الذي أسس نواة المقاومة العراقية وقادها..
تحية إلى فراس وسرمد وحيدر وكريم وعبدالله ومثنى ومحمد واحمد وعلي وعثمان و بكر وعاصم وعامر الذين شاهدت بأم عيني وهم يحملون القذائف فوق أكتافهم ويشتبكون مع القوات الأميركية ويطلقون الصواريخ على الاباتشي..

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com
شبكة البصرة
الجمعة 24 ربيع الثاني 1431 / 9 نيسان 2010

نورالدين عزيزة
17/04/2010, 10:05 PM
الأخ المقاوم الماجد كاظم عبد الحسين عباس





الحديث عن المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وإنجازاتها التي أثلجت صدر الصديق ودوّخت عقل العدو وأحبطت مطامح العملاء الجبناء...

الحديث عن هذه المقاومة لصمودها المذهل أمام أعتى قوى استعمارية على الأرض وإفشالها المؤكّد لأشرس مخطط أمريكي-بريطاني-صهيوني -غربي هدف إلى مزيد من العبث بخريطة الوطن العربي الكبير وثرواته وأمنه...

الحديث عن هذه المقاومة العراقية العربية البطلة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا...

يجب أن يجري على كل لسان وكل قلم وكل صحيفة وكل إذاعة مسموعة أو مرئية، محلية أو فضائية عالمية...

ومن ثم أما آن للإعلام العربي أن يخرج من هذا الصمت المخزي الذي يمارسه تجاه المقاومة العراقية الوطنية الرائعة، تاج رأس كل عربي حيثما كان وحيثما حلّ..

أما آن لهذا الإعلام العربي الكسيح أن يفهم أنّ صفة "العربي" وحدها، كافية لتحمّله مسؤولية تاريخية تجاه إنجازات المقاومة العراقية المذهلة في ظروف اجتماعية وحربية من أقسى وأشد الظروف...

ليس غريبا على أستاذنا الكبير د. كاظم عبد الحسين عباس أن ينقل على صفحات المقاومة ما يمتع ويجدي ويفيد.

وما إثارته لهذا الموضوع العزيز على العراقيين الشرفاء وعلى كل مواطن عربي، إلا دليلا جليا على ذلك.

وهل أمتع وأكثر فائدة من طرحه لموضوع الـتأريخ للمقاومة العراقية الوطنية ورجالها الأبطال ومنجزاتها المدهشة وأهدافها النبيلة، من خلال كتاب الأستاذ أحمد شهاب :


(المقاومة العراقية - برنامحها الاستراتيجي وتطور مراحلها)

الذي يوثق بداية عمل المقاومة، ويعرض رسالة بخط الشهيد البطل الرمز صدام حسين إلى نائبه المجاهد عزة إبراهيم المؤرخة في 10-4-2003 ...

إنّ أعداء العراق اليوم، أمريكان، وإنقليز، وصهاينة، وغربيين متحالفين أو مساندين مشجعين، وعملاء متأمريكين أو متأيرنين متفرّسين، جميعهم أصبحوا على يقين أن أيامهم السوداء معدودة وأن الكلمة الأخيرة في أرض الرافدين العتيدة، لن تكون إلى كلمة المقاومة العراقية الباسلة، يد العرب الطولى وأملها الذي يكاد يكون الوحيد، في هذه المرحلة البائسة، في نصر على أعداء الأمة العر بية مبين...


عاشت المقاومة العراقية الوطنية الموحّدة درعا للعراق وللأمة

وطريقا مؤكدا للاستقلال والحرية والكرامة

الدكتور أحمد الياسري
18/04/2010, 12:27 AM
[QUOTE=نورالدين عزيزة;553262][CENTER][COLOR="Red"][SIZE="5"]

الحديث عن هذه المقاومة العراقية العربية البطلة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا...

يجب أن يجري على كل لسان وكل قلم وكل صحيفة وكل إذاعة مسموعة أو مرئية، محلية أو فضائية عالمية...

ومن ثم أما آن للإعلام العربي أن يخرج من هذا الصمت المخزي الذي يمارسه تجاه المقاومة العراقية الوطنية الرائعة، تاج رأس كل عربي حيثما كان وحيثما حلّ..

أما آن لهذا الإعلام العربي الكسيح أن يفهم أنّ صفة "العربي" وحدها، كافية لتحمّله مسؤولية تاريخية تجاه إنجازات المقاومة العراقية المذهلة في ظروف اجتماعية وحربية من أقسى وأشد الظروف...

الاخ الكريم رعاك الله
من يسمع كلامك هذا من العرب؟
انهم في سبات ولا يصحون في يوم من الايام؟
هل يجوز ان لا يتحدث أحد عن هذه المقاومة الوطنية؟.

نورالدين عزيزة
18/04/2010, 01:38 PM
[QUOTE=نورالدين عزيزة;553262]


الحديث عن هذه المقاومة العراقية العربية البطلة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا...

يجب أن يجري على كل لسان وكل قلم وكل صحيفة وكل إذاعة مسموعة أو مرئية، محلية أو فضائية عالمية...

ومن ثم أما آن للإعلام العربي أن يخرج من هذا الصمت المخزي الذي يمارسه تجاه المقاومة العراقية الوطنية الرائعة، تاج رأس كل عربي حيثما كان وحيثما حلّ..

أما آن لهذا الإعلام العربي الكسيح أن يفهم أنّ صفة "العربي" وحدها، كافية لتحمّله مسؤولية تاريخية تجاه إنجازات المقاومة العراقية المذهلة في ظروف اجتماعية وحربية من أقسى وأشد الظروف...

الاخ الكريم رعاك الله
من يسمع كلامك هذا من العرب؟
انهم في سبات ولا يصحون في يوم من الايام؟
هل يجوز ان لا يتحدث أحد عن هذه المقاومة الوطنية؟.

[CENTER]
الأستاذ الفاضل د. أحمد الياسري


سلام عليك



[SIZE="5"]
بقدر ما في ردك من مرارة وألم، وما يرشح به من خيبة وحسرة لا يمكن لنزيه ألا يصدقها جميعا، فإنّ على كل منّا أن يتلمّس بوارق الأمل في أعماقه مهما تكن هيّنة ضعيفة.. وما من حال تدوم على ما هي عليه، وتلك سنّة الله في الحياة وفي خلقه، وخليق بنا نحن أهل الشقاء الروحي والفكري، ألاّ نتوقّف لحظة عن طرق الأبواب والأسماع، لأنّ قدرنا أن نتوحدّ مع ضمير هذه الأمة حتى التماهي، وأن ننطق بصوتها عاليا في كل حال..

علما أن المقاومة سائرة في طريقها ثابتة، صامدة ولا أحد يستطيع أن يوقفها، وأن من يلتحق بها في أي لحظة، يلتحق قبل فوات الأوان، بسيدة شرفه وعزته ومناعته..

أستاذي الفاضل،

لقد أثريت هذا الموضوع بما نقلته لنا من وثائق تاريخية جدّ هامة متمثلة في مقالة شاهد عيان وناشط منذ لحظات المقاومة العراقية الأولى للأخت المجاهدة [COLOR="Red"]كلشان البياتي :(هكذا كانت بداية تشكيل المقاومة العراقية) وكما نقلت لنا تعليقا على هذا المقال النوعي للأستاذ نصري حسين كساب، فأمتعتنا بذلك وزدتنا نورا...

فألف شكر مودّة وتقديرا...