المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأستاذ م.أنورالعقاب..والقومية العربية ..



عبدالقادربوميدونة
15/04/2010, 11:07 AM
م- أنورالعقاب

البعثي ليس بكافر..نقطة رأس السطر

أنا لست ناطقاً باسم حزب... ولست قيادياً ولا منظراً لحزب ...فالبعث له قادته الفكريون والميدانيون.

انا عربي مؤمن بفكروعقيدة البعث واحترم كل الحركات السياسية غير التي غطت عورتها بلباس ديني أو طائفي ..
وعدم إحترامي لهؤلاء لا يعني بأي حال من الحوال عدم إحترامي للإسلام أو انتقاصي له فحاشاه من ذلك
ولكننا اليوم... كما نحن بالأمس... كما سنكون بالغد أكثر إيماناً بإسلامنا
ولكننا نفتقد لقادتنا في الأسلام من الذين ينتصرون لقضايانا المعاصرة والتي لم يغفل الدين الأسلامي عنها، وأهمها الجهاد
فلم هذا السكوت المريب؟ وماذا يمكننا أن نسميه ؟؟!!!


في اي جدل سياسي إسلاموي نرجع ونعيد معنا كل من معنا الى المربع الاول ..الشيعة هم الفئة الناجية ومنهم تفرعت عشرات الأحزاب كل منها يدعي لنفسه انه هو الاصح وسواه على باطل...

والسنة يرون حالهم هم رجال محمد صلى الله عليه واله وسلم الحقيقيين الماشين على نهجه والمتبعين لصحابته وتفرعت منهم عدة احزاب معروفه
وهكذا كل جماعه تتكلم عن نفسها وأنها هي الفئة الناجية ليتناسوا بذلك كل قيم الإسلام ومعانيه الحقيقية المتمثله في تحرير الإنسان وتكريمه وتحرير الأرض والأوطان
فالأسلام ليس تنظيرا وفلسفة وتمنيات، بل هو قول وفعل. فأين نحن من ذلك ؟؟

يأتي بذلك الدور على حزب البعث العربي الإشتراكي الذي لم يسلم من ألسن العديد من الإسلاميين والمتأسلمين الذين يتكؤن بذلك عليه تبريرا لخياناتهم وعمالاتهم المعروفه والواضحه نقطتهم الوحيدة في ذلك أن مؤسسه كان كافرا أو مسيحيا ناسين بذلك أو متناسين من كاان معه من مسلمين وأنه لم يكن الوحيد في ذلك

البعث الذي يتكيئ على وسادته الكثير هو من جند الجيش وحرم ابناءه من كثير من الملذات ليقاتل دفاعا عن الامة العربية وهو من صنع مفاعل ذرية على حساب لقمة ابناءه ليرعب الكيان الصهيوني وقبل ان يتأمر الاعراب عليه قبل الاعداء ..
هل تعلمون لماذا تحمل العراق الحصار طيلة 13 عاما ودفع دماً وأرواحاً زكية طيلتها لانه يحمل فكر البعث الذي يرفض الخضوع والتجويع والرعب والارهاب والدمار ..

أحمد ميشيل عفلق

لم يكن سياسيا يحب الأضواء والكراسي، لم نسمع عن أولاده شيئا ولا كأشاعة ولم يستلم هو أي موقع قيادي في الدولة عدا الحزب، ولم يكن إلا نادراً في أجتماعات القيادة، فقد عرف عنه الأنطواء ليس لخلل ما بل عاكفا على كتابة عشرات الكتب والمؤلفات، لايترك قلمه

قرأنا الكثير من مؤلفاته كما نقرأ لنجيب محفوظ والعقاد وطه حسين ومحمد حسنين هيكل

نعم لم يكن أحمد ميشيل عفلق مسلما في نظر الكثير ولكن القياديين يعلمون بتأريخ أسلامه جيدا،

وكانت الكثير من مؤلفاته يظهر منها أحترام هذا الرجل للدين الأسلامي وللرسول العظيم،
أقرؤوا معي بعض مما جاء في مؤلفاته:

"يجب أن تتحد الصلاة مع العقل النير مع الساعد المفتول، لتؤدي كلها إلى العمل العفوي الطلق الغني القوي المحكم الصائب".

"حتى الآن كان ينظر إلى حياة الرسول من الخارج، كصورة رائعة وجدت لنعجب بها ونقدسها، فعلينا أن نبدأ بالنظر إليها من الداخل، لنحياها. كل عربي في الوقت الحاضر يستطيع أن يحيا حياة الرسول العربي، ولو بنسبة الحصاة إلى الجبل والقطرة إلى البحر. طبيعي أن يعجز أي رجل مهما بلغت عظمته أن يعمل ما عمل محمد. ولكن من الطبيعي أيضا أن يستطيع أي رجل مهما ضاقت قدرته أن يكون مصغرا ضئيلا لمحمد، ما دام ينتسب إلى الأمة التي حشدت كل قواها فأنجبت محمدا، أو بالأحرى ما دام هذا الرجل فردا من أفراد الأمة التي حشد محمد كل قواه فأنجبها. في وقت مضى تلخصت في رجل واحد حياة أمته كلها، واليوم يجب أن تصبح كل حياة هذه الأمة في نهضتها الجديدة تفصيلا لحياة رجلها العظيم. كان محمد كل العرب، فليكن كل العرب اليوم محمدا".

"فكل أمة عظيمة، عميقة الإتصال بمعاني الكون الأزلية، تنزع في أصل تكوينها إلى القيم الخالدة الشاملة. والإسلام خير مفصح عن نزوع الأمة العربية إلى الخلود والشمول، فهو إذن في واقعه عربي وفي مراميه المثالية إنساني. فرسالة الإسلام إنما هي خلق إنسانية عربية. إن العرب ينفردون دون سائر الأمم بهذه الخاصة: أن يقظتهم القومية اقترنت برسالة دينية، أو بالأحرى كانت هذه الرسالة مفصحة عن تلك اليقظة القومية".

"إن أوروبا اليوم، كما كانت في الماضي، تخاف على نفسها من الإسلام. ولكنها تعلم الآن أن قوة الإسلام (التي كانت في الماضي معبرة عن قوة العرب) قد بعثت وظهرت بمظهر جديد هو القومية العربية. لذلك فهي توجه على هذه القوة الجديدة كل اسلحتها، بينما نراها تصادق الشكل العتيق للإسلام وتعاضده. فالإسلام الأممي الذي يقتصر على العبادة السطحية والمعاني العامة الباهتة آخذ في التفرنج، ولسوف يجئ يوم يجد فيه القوميون انفسهم المدافعين الوحيدين عن الإسلام ويضطرون لأن يبعثوا فيه معنى خاصا إذا ارادوا أن يبقى للأمة العربية سبب وجيه للبقاء".

"فالفكرة القومية المجردة في الغرب منطقية إذ تقرر انفصال القومية عن الدين. لأن الدين دخل على أوروبا من الخارج فهو أجنبي عن طبيعتها وتاريخها، وهو خلاصة من العقيدة الأخروية والأخلاق، لم ينزل بلغاتهم القومية، ولا أفصح عن حاجات بيئتهم، ولا امتزج بتاريخهم، في حين أن الإسلام بالنسبة إلى العرب ليس عقيدة أخروية فحسب، ولا هو أخلاق مجردة، بل هو أجلى مفصح عن شعورهم الكوني ونظرتهم إلى الحياة، وأقوى تعبير عن وحدة شخصيتهم التي يندمج فيها اللفظ بالشعور والفكر، والتأمل بالعمل، والنفس بالقدر. وهو فوق ذلك كله أروع صورة للغتهم وآدابهم، وأضخم قطعة من تاريخهم القومي، فلا نستطيع أن نتغنى ببطل من أبطالنا الخالدين بصفته عربيا ونهمله أو ننفر منه بصفته مسلما. قوميتنا كائن حي متشابك الأعضاء، وكل تشريح لجسمها وفصل بين اعضائها يهددها بالقتل فعلاقة الإسلام بالعروبة ليست إذن كعلاقة أي دين بأية قومية. وسوف يعرف المسيحيون العرب، عندما تستيقظ فيهم قوميتهم يقظتها التامة ويسترجعون طبعهم الأصيل، أن الإسلام هو لهم ثقافة قومية يجب أن يتشبعوا بها حتى يفهموها ويحبوها فيحرصوا على الإسلام حرصهم على أثمن شيء في عروبتهم. وإذا كان الواقع لا يزال بعيدا عن هذه الأمنية، فإن على الجيل الجديد من المسيحيين العرب مهمة تحقيقها بجرأة وتجرد، مضحين في سبيل ذلك بالكبرياء والمنافع، إذ لا شيء يعدل العروبة وشرف الانتساب إليها".

"قد لا نرى نصلي مع المصلين، أو نصوم مع الصائمين، ولكننا نؤمن بالله لأننا في حاجة ملحة وفقر إليه عصيب، فعبئنا ثقيل وطريقنا وعر، وغايتنا بعيدة. ونحن وصلنا إلى هذا الإيمان ولم نبدأ به، وكسبناه بالمشقة والألم، ولم نرثه ولا استلمناه تقليدا، فهو لذلك ثمين عندنا لأنه ملكنا وثمرة اتعابنا. ولا أحسب أن شابا عربيا يعي المفاسد المتغلغلة في قلب أمته، ويقدر الأخطار المحيطة بمستقبل العروبة تهددها من الخارج والداخل، ولا يؤمن في الوقت نفسه أن الأمة العربية يجب أن تستمر في الحياة، وأن لها رسالة لم تكمل أداءها بعد، وفيها ممكنات لم تتحقق كلها، وأن العرب لم يقولوا بعد كل ما عليهم أن يقولوه، ولم يعملوا كل الذي في قدرتهم أن يعملوه، لا أحسب أن شابا كهذا يستطيع الإستغناء عن الإيمان بالله، أي الإيمان بالحق، وبضرورة ظفر الحق، وبضرورة السعي كيما يظفر الحق".

انور العقاب
15/04/2010, 03:35 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أولا :ـ أشكر الوالد عبدالقادر بوميدونه على هذا النقل
للعلم

هذا الموضوع جاء كرد على أحد الأخوه في منتدى أخر حين اتهمني بالكفر والخروج عن المله مستخدما فتاوى سياسيه خليجيه قديمه انتهى وولى عليها زمن

http://www.cyemen.com/vb/showthread.php?t=169663


وهذا الموضوع مقتبس بتصرف من بعض مشاركات الأخ المهندس وليد المسافر

وكذلك مقالات السيد احمد ميشيل عفلق قام هو بجمعها جزاه ربي خيرا على نضاله وجهاده

كل الشكر لسيادتكم والدي الكريم
تحياتي