المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على حافة الستين



ريان الشققي
05/03/2007, 09:28 AM
على حافة الستين


(1)
صمتٌ يؤول إلى الكلامْ
ودم يثور من الضرامْ
شعبٌ يصيح على المدى ..
فيذوب في الشفة الكلامْ

(2)
طالتْ بيوت شعارنا
عامتْ على كلماته .. قصصُ انعدام
حكمتْ على الفرد الرغام
تأتيه كل صبيحةٍ
لتدوسَ أحلام المنى
وتزيلَ أغطية التسابق نحو أروقة المرام

(3)
إرهابهم لا ينتهي
قتل وتشريد وشرُّ إبادةٍ
نهرٌ من الآثام يخترق الجبالَ ..
ويزدهي بالإنتقام
...
روغانهم لا ينقضي
كذبٌ وخسَّةُ أرعنٍ ،
حمقى ، لئامْ
(مخسوم) كيف نحيله
للعدل أم للظلم في أرض المظالم والتمام !
وجدار فصل العيش كيف نزيله
بالوهم يركض في الوهاد النائياتِ ..
أمِ البلايا النازلات من الوقائع في الكلام
....
وخرابهم لا يرتوي
إلا إذا نزح الكبير مع الصغير
إلا إذا نضب المعين من الحجارة والضمير
إلا إذا فرغتْ صدور القوم من أفكارها
وذوت عقول اللاجئين
ونأت وعود المبعدين
لتمورَ في ألق النزيف نفوسنا
ألماً يدور على مسارات الفلا
فيخيط من أشلائنا زبد (النظام)

(4)
ستون عاما والمزاعم تصطلي
هي تنجلي في كل عام
ستون عاما والعوالم ترتجي ميت الحمام
ستون عاما و(السلام) بلا سلام
ستون عاما يا إلهي بيننا ..
كل (العظام) تدحرجوا
وتماوجوا خلف العظامْ
خرجوا وعادوا يرتمون إلى الحطام
ستون عاما والمدارك تنحني .. أو تختفي
تحت الركام
شر البلية أضحك الإنسان يرنو للبلا ..
من عصر (حام)

(5)
القدس لؤلؤة تضيء يحوطها وهج النهار
هذا شعاع مسائها ... مسكُ الختام
القدس نور للورى ...
والقدس عاصمة السلام
القدس في زيتونها ...
علَمٌ يرفرف فوق ناصية العروبة شامخا
صرحٌ يعشعش في مراياه الوئام

(6)
في غزةٍ نهض الضحى
ليعيدَ أشرعة العصامْ
ويطيل ألوية الفداء إلى السماء على الدوامْ

(7)
قالوا بأن شعورنا ..
تنتابه الرعشات إرهاب وسامْ
يخفيه نوم أو ظلامْ
لكننا لا ننطوي بعباءة سحريةٍ
هذا القرار مصيرنا
في أمسنا أو يومنا
لا بد من حمل الحسام

(8)
يا نفحة الروح العظيمة أنتِ يحملك اللثام
كوفيةٌ عربيةٌ ..
فيها القلوب الصامدات تواكبتْ
وملاحمٌ في الأرض تصعد للفضا للالتحام
شعبٌ يتوق إلى الذرا
شعب يقوم له حزام

زاهية بنت البحر
07/03/2007, 02:01 AM
قصيدة رائعة بكل معنى الكلمة ..جزاك الله الخير وجعلها في سجل حسناتك أخي المكرم م\ريان الشققي ليتك نشرتها في الشعر الفصيح لتأخذ حقها من القراءة ..دمت مبدعًا
أختك
بنت البحر

ريان الشققي
28/11/2008, 02:20 PM
تحية مشرقة للفاضلة بنت البحر الزاهية
حقا لها صولة وجولة في الثقافة والأدب

رعاك الله

ريان

ناهد يوسف حسن
28/11/2008, 03:00 PM
على حافة الستين



(5)
القدس لؤلؤة تضيء يحوطها وهج النهار
هذا شعاع مسائها ... مسكُ الختام
القدس نور للورى ...
والقدس عاصمة السلام
القدس في زيتونها ...
علَمٌ يرفرف فوق ناصية العروبة شامخا
صرحٌ يعشعش في مراياه الوئام




في ذكرى الستين، ما أشبه اليوم بالأمس، وكأن الأمر أصبح واقعاً لا فكاك منه
فالنائم لا زال نائماً، والمحتل لم يجد من يردعه فاستمر بالطغيان
والشعب الأعزل ما زال يقاوم وحده دون تكافؤ في الطرفين
دام عطاؤك وإبداعك

ريان الشققي
29/11/2008, 10:57 PM
الفاضلة ناهد
أسوأ استعمار استيطاني والأمم خجلى من أن تتنفس في وجهه
يا للعار ويا للعار:confused:

تحياتي وتقديري لك
ريان

عبدالمنعم جاسم
20/06/2009, 03:15 PM
زخم شعري هائل ..
وتكثيف للصور والمواقف ..
أحييك من القلب على هذا الإبداع .

خالد أبو حمدية
20/06/2009, 05:07 PM
الأخ الشاعر
ريان الشققي

جملة شعرية عميقة
وحسّ عالٍ
ولغة صافية

شكراً لك على هذا الجمال أخي

أمل الفقها
20/06/2009, 09:03 PM
جمل شعرية متقدة اخي
تشيع فيها شاعرية قوية
دام ابداعك
لك مودتي