المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا يا صديقة متعب بعروبتي



بنت الشهباء
05/03/2007, 11:31 AM
أنا يا صديقة متعب بعروبتي
نزار قباني



هل في العيون التونسية شاطيء
ترتاح فوق رماله الاعصاب ؟
أنا يا صديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب ؟
أمشي على ورق الخريطة خائفا
فعلى الخريطة كلنا أغراب
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي
وأعيد ... لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفوا بها
ما كنت أحسب أنهم أعراب
يتقاتلون على بقايا تمرة
فخناجر مرفوعة وحراب
قبلاتهم عربية ... من ذا رأى
فيما رأى قبلا لها أنياب
يا تونس الخضراء كأسي علقم
أعلى الهزيمة تشرب الانخاب ؟
ياتونس الخضراء هذا عالم
يثري به الأمي والنصاب
فمن المحيط إلى الخليج قبائل
بطرت فلا فكر ولا آداب
في عصر زيت الكاز يطلب شاعر
ثوبا وترفل في الحرير قحاب
وخريطة الوطن الكبير فضيحة
فحواجز ... ومخافر ... وكلاب
والعالم العربي ....اما نعجة
مذبوحة أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه
فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه
في خصيتيه ... وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده
مستنزفون ... فسادة ودواب
يا تونس الخضراء كيف خلاصنا ؟
لم يبق من كتب السماء كتاب
ماتت خيول بني أمية كلها
خجلا ... وظل الصرف والاعراب
فكأنما كتب التراث خرافة
كبرى ... فلا عمر ... ولا خطاب
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها
وعزيز مصر بالفصام مصاب
من ذا يصدق ان مصر تهودت
فمقام سيدنا الحسين يباب
ما هذه مصر ... فان صلاتها
عبرية ... وامامها كذاب
ما هذه مصر ... فان سماءها
صغرت ... وان نساءها أسلاب
ان جاء كافور ... فكم من حاكم
قهر الشعوب ... وتاجه قبقاب
بحرية العينين ... يا قرطاجة
شاخ الزمان ... وأنت بعد شباب
هل لي بعرض البحر نصف جزيرة ؟
أم أن حبي التونسي سراب
أنا متعب ... ودفاتري تعبت معي
هل للدفاتر يا ترى أعصاب ؟
حزني بنفسجة يبللها الندى
وضفاف جرحي روضة معشاب
لا تعدليني ان كشفت مواجعي
وجه الحقيقة ما عليه نقاب
ان الجنون وراء نصف قصائدي
أوليس في بعض الجنون صواب ؟!
فتحملي غضبي الجميل فربما
ثارت على أمر السماء هضاب
فاذا صرخت بوجه من أحببتهم
فلكي يعيش الحب والاحباب
واذا قسوت على العروبة مرة
فلقد تضيق بكحلها الاهداب
فلربما تجد العروبة نفسها
ويضيء في قلب الظلام شهاب
ولقد تطير من العقال حمامة
ومن العباءة تطلع الاعشاب
قرطاجة ...قرطاجة ... قرطاجة
هل لي لصدرك رجعة ومتاب ؟
لا تغضبي مني ... اذا غلب الهوى
ان الهوى في طبعه غلاب
فذنوب شعري كلها مغفورة
والله - جل جلاله - التواب

إسماعيل صباح
06/03/2007, 09:58 PM
الفاضلة بنت الشهباء:ـ
جميل نقلك لرائعة نزار في الذكرى الخمسين لتأسيس جامعة الدول العربية, وعقبال الذكرى المئة وربما عندها ستصبح الدول العربية مئة ولاية لنعمل الولايات العربية المتحدة و نصبح ندا قويا للولايات المتحدة, فيتغير حال الأمة الى الأحسن لننتظر ونعد قصائد الفخر بانتصارنا عليها.

بنت الشهباء
07/03/2007, 12:55 AM
الفاضلة بنت الشهباء:ـ
جميل نقلك لرائعة نزار في الذكرى الخمسين لتأسيس جامعة الدول العربية, وعقبال الذكرى المئة وربما عندها ستصبح الدول العربية مئة ولاية لنعمل الولايات العربية المتحدة و نصبح ندا قويا للولايات المتحدة, فيتغير حال الأمة الى الأحسن لننتظر ونعد قصائد الفخر بانتصارنا عليها.
لمَ هذا اليأس يا أخي الكريم
إسماعيل مصباح !!!؟؟.
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا ....
فالأمل ما زال باقيًا مادامت كلمة التوحيد تصدح في الآفاق لتعلن بأن أمة العرب والإسلام
لن ولم تموت ...
فالأمة يا أخي على زمن صلاح الدين الأيوبي كانت أسوأ مما عليه اليوم ....
متفرقة ودويلات عديدة ووو .... لكن صلاح الدين استطاع أن يلمّ شمل شعثها حين
أول ما بدأ بإصلاحها من الداخل , والقضاء على الفساد , وعزل كل من خان وغدر بالأمة ..
ومن ثم انطلق لتحريرها من الاستعمار ....
ففي التاريخ لنا يا أخي عبرة وعظة .. وليتنا نعود إليه ونتلقى منه الدروس والحكم
عسى الله أن يعيد لنا عزتنا وكرامتنا
إنه سميع مجيب

حسن المعيني
10/03/2007, 07:53 PM
ومهما أسرف الليل في ظلمائه
فإن الفجر قد آذن بانبلاج
وقد كسر القفل والرتاج
وإنا لنسمع وقع حوافر خيل الأمجاد ، وصهيل أفراس العزة
في كل وقت وحين ، قادمة من وراء الأفق وخلف الهضاب
)
(
نقل موفق وذائقة رفيعة
قصيدة قباني هذه تعد من أروع قصائده وربما من النزر اليسير نزاهةً
وإن كان قد شابها حتى هي ما ينبغي أن نسمو بالشعر عنه
ورغم هذا وذاك فإنه وصف الحال كما هو بأقصى ما أوتي من بلاغةٍ وقد أجاد أيما إجادة
وبرع في التوظيف والتركيب وليس ذاك بمستغربٍ على شاعر كنزار قباني
وإننا مهما رددنا مثل هذه الأشعار وأنشدناها كونها تلامس واقعاً نعايشه
إلا أننا مع ذلك لا يزال للفأل والاستبشار في قلوبنا مساحةٌ تتسع يوماً بعد يوم .
)
(
بورك فيك أختنا الفاضلة / بنت الشهباء أمينة
ودمت والذوق الراقي ،والاختيار الواعي
(
)
تحياتي


حسن المعيني

بنت الشهباء
15/03/2007, 08:41 PM
دائمًا يا أخي الشاعر المبدع
حسن المعيني
مثل هذه القصائد الحرة تبقى حيّة لا تموت
لأنها تعبر عن حال أمة بأكملها .....
تحكي لنا قصة واقعنا , وما وصلنا إليه من هوان وذلّ ....
مع أننا كنا أمة لها الصدر دون العالمين .... بفتوحاتنا , وانتصاراتنا , وعزتنا وكرامتنا
التي دانت لها وخضعت الأمم في زمانها
نسأل الله أن يردّ لنا كرامتنا , وينصرنا على من عادانا , وأن يسخرنا لنصرة الحق المبين ,
وأن يجعل لنا لسان صدق في العالمين
إنه سميع مجيب

أسعدني مروركَ الحر النزيه شاعرنا
الأخ الكريم
حسن المعيني

عبدالمنعم جاسم
10/01/2009, 12:53 AM
أين :
إني الدمشقي الذي احترف الهوى فاخضوضرت لغنائه الأعشاب ُ
أحرقت ُ من خلفي جمـــيع مراكبي إن الهـــــــوى ألا يكـون إياب ُ

اختيار موفق
لشاعر قل ّ نظيره وربما لا نظير له وربما هي وجهة نظري
لك كل الشكر ولكل من يحب القباني كل الشكر ، وهذا مقطع من قصيدة كتبتها في رثائه أهديكها :

بكيتك يـــوم َ أن صـمت الـــوريــد ُ بدمــعي ، والمـدامع لا تفيد ُ
بكيتك يا نـــزار ، وصــــــاح قلبي وداعـا ً أيها الــرجل العنيد ُ
إلى بلقيـــس َ ســــاقـتك الـمــنايا فهل تبقى هنالك ، أم تعـود ُ
مضيت َ إلى الخلود ، وكان أحرى بمثلك أن يجيء َ له الخلود