المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أروع الرضا بما قسم الله !



نصرالله مطاوع
19/04/2010, 01:09 PM
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة تحيطها أربعة
جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف ..
مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من
المطر، وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة الواعدة بمطر غزير
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع في منازلهم، أما الأرملة
والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما ..
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ولكن جسد الأم والابن وثيابهما ابتلا
بماء السماء المنهمر…
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران، وخبّأت طفلها
خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر ..
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه:

ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب..
------------------------------------------------

ما أجمل الرضا…. إنه مصدر السعادة وهدوء البال
يقول ابن القيم عن الرضا: هو باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا.
الحمد لله الذي عافانا وأهلينا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه ..!!

من ملك القناعة .. فقد ملك الدنيا كلها .. حكمة

زهيه مطاوع عويمرات
22/04/2010, 09:24 PM
قصة جميلة

القناعة كنز لا يفنى
شكرا جزيلا .

محرز شلبي
22/04/2010, 10:18 PM
رائع أنت وان قلت يا نصرالله ..إسم على مسمى ..تحيتي واحترامي

إسراء مختار
25/06/2010, 10:55 PM
من ملك القناعة .. فقد ملك الدنيا كلها .. حكمة

وما أجملها من حكمة
سلمت سيدي الفاضل على هذا الطرح الرائع

نصرالله مطاوع
25/06/2010, 10:58 PM
اسراء مختار

مرور بهي كبهاء أهل مصر الطيببين

شكرا مولاتي .

أحمد المدهون
17/10/2011, 07:05 PM
الأستاذ نصرالله مطاوع،

...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى وقال لأمه:
ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟
...

يالها من تربية على القناعة منذ الطفولة؛ فمما لا شكّ فيه أن الأم لعبت دوراً كبيراً في غرس هذه المعاني لدى طفلها.

لكنّ الوجه الآخر للقصة معتمٌ وقاسٍ؛ فأين من هذه الأرملة المسكينة وطفلها، الجيران، والأقارب، وأهل الإحسان ؟!!


تحيتي.

سميرة رعبوب
22/10/2011, 09:41 PM
الأستاذ الفاضل / نصر الله مطاوع

شكرا على القصة التربوية الهادفة ، انتقاء راقٍ جدا
القناعة والرضا دليل حسن الظن بالله عزوجل ولكن هل من يسعى إلى تحسين ظروفه ومعاشه يصح لنا أن نصفه بغير قنوع ؟ مطلقا لا ...

القصة لها جانبان ايجابي وسلبي هذا من وجهة نظري المتواضعة ...
بورك المداد الثري