المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضدّان لا....!!!



أحمد نمر الخطيب
20/04/2010, 09:29 PM
قفْ
واسأل الحِرْزَ الجميلَ
مُودّعا....

واتركْ شواظ الليلِ، بعض كناية الأحلامِ، أسماء المدائنِ،
قبلة التكوينِ عن عسسٍ، ولا تعبر خطايا الريحِ، واحفظ
إصبعا.

فالماءُ أضحى في السّراب مُعلّماً
أنْ أنبري لمدى النخيلِ، لفزعة الكلماتِ حين يؤمّها بوحُ
الصدى، والجمجماتُ كثيرةٌ، وأنا أصارعُ في رهانِ
الصمتِ أشعاري، وأخطفُ عنبر الأشياءِ حتّى أشفعا

لم أرمِ بالرُّطب الفراغَ، ولم أقمْ
من سَكْرةِ البحر المغامرِ،
من قراط الصمتِ، من وجعِ
القرابينِ القتيلةِ
في الغريزةِ،
من جماع الشمس مع أسرارها،
ولم ألمح ندى أحبارها،
فأنا بُليتُ برسمِ أضلاعِ، وفي
مرآتها رَقَدَ الحنينُ، فأفزعا.

سيّانَ يمضي شاهدٌ،
ومسارُهُ
هذا الجموحُ،
وكلُّ شيءٍ أخضعا
فالغائمونَ،
وما غيومي غُرّةٌ
للفجرِ،
ما قوسي أنا أنشوطةٌ للغيمِ
ما بعثي أنا رئة الممالكِ في حدائقها،
ولا عصفي بذاكرة الزمانِ يكونُ أولى بالأساطيرِ الخفيّةِ
في بلاغتها، إذا انتبهتْ لخاتمةٍ، ومزجاةٍ إلى باب العزيزِ
يعزُّ أنْ أمشي إلى جذعي، وأنهرَ صاحبي يوماً إذا ملكَ الحكاية
في تشرذمها
وراحَ إلى الكتابةِ،
يستبدُّ بنارها
...لكنْ صحا مُتصدّعا

أوقفتُ مزماري
على ناي الهواءِ
وشدّني نورُ المرايا باتجاهِ الكونِ
من عدمٍ، ومن قلمٍ، ومن حجلٍ طريدٍ،
من زوابعَ طافياتٍ خلف سور تشرّدي
ورضيتُ أنْ أدنو من الأطيانِ
أنقش لوحةً أولى لهذا البوحِ مُستاءً
من النقر الخفيفِ على ثياب الأغنياتِ،
وليس لي جسدٌ تنكّبَ قشّهُ
فتمزّعا.

كانت تُأرجحُ شمسها
في قوسها
فغدا إليهِ الناسُ،
حيثُ تجمّعا

لا لونَ للمعنى إذا ناهضتَهُ
بيدِ الطيورِ
وسائسُ الإيقاعِ
مرتاحاً إلى نغمِ الوصايةِ،
ينحني لقصورِ عصرٍ جنَّ في الكلماتِ،
لا أضلاعَ أرشدها إليَّ
ولا منازلَ
لا سؤالَ عن الذي يقضي عليه العنكبوتُ
ولا مصاطبَ للخيولِ،
ولا قرارَ،
ولا سكوتْ ،
هل ينبغي
لمديد أبنائي
التجمّلَ في البيوتْ؟!
لا شيء يحدُسُ بالنقيضِ
وبالطريقِ إذا تولّى شبهُ زمّارٍ
إلى صخرٍ يبورُ على قليل النبعِ،
سوفَ أردُّ للميزانِ كفّتهُ
وأرفعُ حجّتي
وأقولُ لستُ أنابزُ الأضدادَ في حقلٍ
وأتركُ للغيابة موضعا

ضدّانِ لا
هذي صلاتي
فاستقيما
أو
إذا خضعَ الحديثُ إلى اللسانِ
وأينعا
لا تركنا للسيفِ،
أوّلَ مرّةٍ،
تتغيّرُ الأشكالُ عن خطواتها
فيصيرُ غمدُ السيفِ حقلاً للرجولةِ،
والتأنّي مَرتعا

هلْ يخضعُ الصخرُ المفتتُ للرياحِ
وينتمي لشقوقهِ الغيمُ البعيدُ
إذا تجمّعتِ البدائلُ، أو تبرقعَ حارسٌ
وأحال موئلَ حدْسهِ للناي
لا صوتٌ غريبٌ في المدارِ،
ولا أنا
أمشي
لأرسمَ في الحكاية بلقعا.

أستودعُ المعنى
لكلِّ العابرينَ
وأنتمي لحقيقةٍ تتكفّلُ الأسماءُ في نيشانها
وتمورُ
حتى
لا يراقَ من السماءٍ
جنونُ عقلٍ سرَّهُ ما استودعا

بينا أنا أتوسّلُ الجيرانَ
أن يترحّلوا للنومِ
قلتُ أمرُّ في حِجْري،
وأُرْضِعُ ناقةً معهودةً للذبحِِ
لا تتساءلوا عن لونها
أو حجمها
أو سردها
بل فاتركوا حجمَ انهيار السدِّ
كي تتضوّعا
لا تنفخوا بالريقِ
ثمّة موقفٌ
وعليَّ أنْ أمشي
لأسكرَ بالجنونِ
ولا أرى في ساحةِ القلقِ القديمِ
طوائفَ اللقلاقِ
تغدو ناحلاتِ الجسمِ
أو يغدو الجمالُ إلى
الصّفاقةِ، مطمعا.

لا ركْنَ في بيتِ الحديقةِ،
لا تشابهَ في الحديقةِ يختلي بنشافِ صورتها
وفي حَرَمِ الخيالِ أرى المدينةَ في مراسيها،
يضجُّ الماءُ، والصدرُ الكبيرُ، وخلوةُ الذكرى
إذا همسَ الصغيرُ، وشعشعا
...هل يصدعُ الجيرانُ بالأمرِ الذي
حلّتْ عليهِ الأرضُ، لا
او يقتفي الحبرُ العنيدُ كتابة الميثاقِ،
أو يتزعزعا؟!

لم أنتبهْ
لجريرة الأشياءِ
أو
أصقاعها،
فأنا أتيتُ إلى النهايةِ
خافضاً اسبابها،
ومصاحباً حدْسي
إذا عبرِ الكلامُ إلى السقايةِ
أو سعى!!

ضدّان لا
وأقلّ ما رجحتْ إليهِ حكايتي
سارا
معاً
وتبوّعا

يحيى سليمان
20/04/2010, 09:44 PM
ضدّانِ لا
هذي صلاتي
فاستقيما
أو
إذا خضعَ الحديثُ إلى اللسانِ
وأينعا
لا تركنا للسيفِ،
أوّلَ مرّةٍ،
تتغيّرُ الأشكالُ عن خطواتها
فيصيرُ غمدُ السيفِ حقلاً للرجولةِ،
والتأنّي مَرتعا

صدقت
وهدأت من روعي كثيرا
قصيدة كبيرة كما أنت أيها الشاعر الكبير
وأنا اثبتها للتأمل

المختار السعيدي أبو ياسر
21/04/2010, 12:12 AM
لغة شاعرية تخترق حجب الألفة
كل قراءة عبر ضجيج الحاسوب لن ترتشف حلاوتها
قصيدة يجب أن تقرأ ذات ليلة مقمرة على ضفاف الشاطئ
تحياتي أستاذي الكبير

محمد علي الهاني
21/04/2010, 03:33 AM
هزّتني قصيدتك العذبة هزّا ببنائها الجميل ، وصورها الفنّية الرائعة ...

دام عطاؤك وتألقك وتميّزك يا سيّد الشعر...

تحياتي وودّي وتقديري.

بلال سلامة
21/04/2010, 06:32 PM
فقط فقط..وفقط فقط
لأخبر اللاوعي في وعيي
إذا سألني ذات يوم
أين ثملت وأين غرقت
وكيف عرفت ما عرفت
وكيف رأيت ما رأيت

ولأقول لك كم أنت واسع واسع

أمر من هنا..

تحيتي واحترامي وتقديري دوماً

علي أبوعجمية
21/04/2010, 09:46 PM
فالماءُ أضحى في السّراب مُعلّماً


النصُ ملتحم ٌبه ..
متداخلٌ حد الخروج إليه !
له في الثنائيات شكل ٌ آخر ..
" يستودع ُ المعنى "
وله " في الهواء ِ ناي ٌ "
نصغي لعزفه طويلا ...
حتى نعانق نشوة صورتنا الأخيرة
و يستقيمَ الواحد المتوحد ..

هو َ ..هوَ يراوح مكانه إلا أنه
يؤمن "بانهيار السدّ " وحجم الذات ..

لقد أرّقت الكلم في مكامنه
نص ٌ ثقيل ..وشاعر حقيقي نحرير

مودتي التي تعرفها

أحمد نمر الخطيب
22/04/2010, 04:12 PM
ضدّانِ لا
هذي صلاتي
فاستقيما
أو
إذا خضعَ الحديثُ إلى اللسانِ
وأينعا
لا تركنا للسيفِ،
أوّلَ مرّةٍ،
تتغيّرُ الأشكالُ عن خطواتها
فيصيرُ غمدُ السيفِ حقلاً للرجولةِ،
والتأنّي مَرتعا
صدقت
وهدأت من روعي كثيرا
قصيدة كبيرة كما أنت أيها الشاعر الكبير
وأنا اثبتها للتأمل

أخي يحيى
ألف شكر لأنك أنت
دم شاعراً جميلاً ومبدعاً
مع المودة

محمود قحطان
22/04/2010, 07:01 PM
- أحمد نمر الخطيب،

أستاذ أحمد
منكَ نتعلَّم كيف نكتب
وكيف
نطرق أبواب الحداثة

فشُكرًا لجمالكَ،

نجران الحكيمي
22/04/2010, 11:56 PM
فالماءُ أضحى في السّراب مُعلّماً
أنْ أنبري لمدى النخيلِ، لفزعة الكلماتِ حين يؤمّها بوحُ
الصدى، والجمجماتُ كثيرةٌ، وأنا أصارعُ في رهانِ
الصمتِ أشعاري، وأخطفُ عنبر الأشياءِ حتّى أشفعا
سيدي البحر / أحمد نمر الخطيب
تحية تقدير
الحديث يطول كثيراً على محراب الشعر معك
تركتُ المنتدى لأكثر من عام وأنا ممتلئٌ بآفاق كلماتك..
وها أنا اليوم أعود لأثبت لنفسي بأنني فارغ تماماً..
إن كل الشاعر أحمد نمر الخطيب ملامحاً وصوتاً وظلاً، وقصيدة أو فصل فلسفي غامض في لذة.. وحلو في قليل من مرارة النفس
واذا عرفنا أن شاعرنا قد حقق الأسلوب، فلا بد من محاولة معرفة مكونات هذا الاسلوب.. فالصوت في شعره غالباً هاديء في حدة.. والعبارات هادئة مرهفة النصل، لها مخالب وأنياب ناعمة تلمس بشجى، وتهز القلب من الداخل بالضرورة
معانقة أولى فقط ولي عودة بإذنة تعالى
فائق الاحترام والتقدير

مجذوب العيد المشراوي
23/04/2010, 12:13 PM
حدثتهم هناك عن مثل هذا ..

للتفعيلة مصبّها وللعمود مصبّه فهل فقهوا حكايتي ؟ هههههههههه

من معصرات الشعر هذا أيها الألمعي

الطيب كرفاح
23/04/2010, 10:30 PM
أخي أحمد..
عندما تشرد الكلمات
فالصمت أولى..
كأس مشعشعة هذه..
احييك..

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 10:52 AM
لغة شاعرية تخترق حجب الألفة
كل قراءة عبر ضجيج الحاسوب لن ترتشف حلاوتها
قصيدة يجب أن تقرأ ذات ليلة مقمرة على ضفاف الشاطئ
تحياتي أستاذي الكبير

ألف شكر
أخي الشاعر الجميل المختار السعيدي
لهذا النور الذي حلّ في متصفحي
مع المودة كلها

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 10:53 AM
هزّتني قصيدتك العذبة هزّا ببنائها الجميل ، وصورها الفنّية الرائعة ...
دام عطاؤك وتألقك وتميّزك يا سيّد الشعر...
تحياتي وودّي وتقديري.

وأسعدني هذا الحضور
أخي الشاعر المبدع محمد علي الهاني
وألف شكر
لكل حرف زينت به متصفحي
مع المودة الكاملة

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 10:54 AM
فقط فقط..وفقط فقط
لأخبر اللاوعي في وعيي
إذا سألني ذات يوم
أين ثملت وأين غرقت
وكيف عرفت ما عرفت
وكيف رأيت ما رأيت
ولأقول لك كم أنت واسع واسع
أمر من هنا..
تحيتي واحترامي وتقديري دوماً



أخي الشاعر الجميل بلال سلامة
لك المودة
لهذا الضياء
وهذا الحرف الواعي
مع محبتي الكاملة

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 10:56 AM
النصُ ملتحم ٌبه ..
متداخلٌ حد الخروج إليه !
له في الثنائيات شكل ٌ آخر ..
" يستودع ُ المعنى "
وله " في الهواء ِ ناي ٌ "
نصغي لعزفه طويلا ...
حتى نعانق نشوة صورتنا الأخيرة
و يستقيمَ الواحد المتوحد ..
هو َ ..هوَ يراوح مكانه إلا أنه
يؤمن "بانهيار السدّ " وحجم الذات ..
لقد أرّقت الكلم في مكامنه
نص ٌ ثقيل ..وشاعر حقيقي نحرير
مودتي التي تعرفها

قنص من لدن شاعر رائع
أحييك
أخي الشاعر المبدع
علي أبو عجمية
لهذا الجمال
وهذا الحضور الذي يسعد به الشعراء
مودتي الكاملة

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 10:57 AM
- أحمد نمر الخطيب،
أستاذ أحمد
منكَ نتعلَّم كيف نكتب
وكيف
نطرق أبواب الحداثة
فشُكرًا لجمالكَ،

أيها الجميل
والشاعر الرائع محمود قحطان
أحييك
وأشكر لك هذا الحضور البهي
مع المودة الكاملة

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 10:59 AM
فالماءُ أضحى في السّراب مُعلّماً
أنْ أنبري لمدى النخيلِ، لفزعة الكلماتِ حين يؤمّها بوحُ
الصدى، والجمجماتُ كثيرةٌ، وأنا أصارعُ في رهانِ
الصمتِ أشعاري، وأخطفُ عنبر الأشياءِ حتّى أشفعا
سيدي البحر / أحمد نمر الخطيب
تحية تقدير
الحديث يطول كثيراً على محراب الشعر معك
تركتُ المنتدى لأكثر من عام وأنا ممتلئٌ بآفاق كلماتك..
وها أنا اليوم أعود لأثبت لنفسي بأنني فارغ تماماً..
إن كل الشاعر أحمد نمر الخطيب ملامحاً وصوتاً وظلاً، وقصيدة أو فصل فلسفي غامض في لذة.. وحلو في قليل من مرارة النفس
واذا عرفنا أن شاعرنا قد حقق الأسلوب، فلا بد من محاولة معرفة مكونات هذا الاسلوب.. فالصوت في شعره غالباً هاديء في حدة.. والعبارات هادئة مرهفة النصل، لها مخالب وأنياب ناعمة تلمس بشجى، وتهز القلب من الداخل بالضرورة
معانقة أولى فقط ولي عودة بإذنة تعالى
فائق الاحترام والتقدير

أخي الشاعر الرائع نجران الحكيمي
سعيد أنك هنا
وأنك عدت لتملأ متصفحاتنا بهاء الحرف
ألف شكر
لهذا الإبحار الذي أسعدني
وأهلاً بك في عودتك
مع المحبة كلها

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 11:01 AM
حدثتهم هناك عن مثل هذا ..
للتفعيلة مصبّها وللعمود مصبّه فهل فقهوا حكايتي ؟ هههههههههه
من معصرات الشعر هذا أيها الألمعي

الحبيب مجذوب
حضور هامس
وكبير هنا
أحييك
مع المودة الكاملة
دم كبيراً

أحمد نمر الخطيب
24/04/2010, 11:02 AM
أخي أحمد..
عندما تشرد الكلمات
فالصمت أولى..
كأس مشعشعة هذه..
احييك..

أخي الشاعر الرائع الطيب كرفاح
الصمت يكشف عن بلاغة الإنسان
أحييك
مع المودة الكاملة

فائزة عبدالله
24/04/2010, 01:10 PM
مررت بهذا المسرد أكثر من مرة
ومكثت بين ثنايا قصيدتك أكثر من ساعة
لم أتخيّل نفسي أن أقف عاجزة عن إعطاء هذه
القصييدة حقها , شربت من حكمتها ما تيّسر
ومضيت وأنا أرسمك على جدار الذاكرة
شاعرا , وحكيما , وأخا كبيرا , كبيرا
دام إبداعك أحمد نمر الخطيب

أحمد نمر الخطيب
26/04/2010, 04:21 PM
مررت بهذا المسرد أكثر من مرة
ومكثت بين ثنايا قصيدتك أكثر من ساعة
لم أتخيّل نفسي أن أقف عاجزة عن إعطاء هذه
القصييدة حقها , شربت من حكمتها ما تيّسر
ومضيت وأنا أرسمك على جدار الذاكرة
شاعرا , وحكيما , وأخا كبيرا , كبيرا
دام إبداعك أحمد نمر الخطيب


الأخت الرائعة والمبدعة فائزة عبد الله
وأنا لا أتخيّل حياة هذا المسرد وغيره
دون أن توشّحيه بجميل يراعك
وعبير مرورك
مودتي الكاملة

احمد حمودي ماهود
29/04/2010, 11:53 PM
استاذي المتألق الخطيب المحترم .. هي رائعة كما روعتك سيدي ...سلمت ودمت سيدا ً للقلم .

أحمد نمر الخطيب
01/05/2010, 12:34 PM
استاذي المتألق الخطيب المحترم .. هي رائعة كما روعتك سيدي ...سلمت ودمت سيدا ً للقلم .


أخي الشاعر الجميل أحمد ماهود
أعتذر لتأخري
وأشكرك لهذا المرور العابق بالمحبة والجمال
ودي