المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديمقراطية العراق الجديد// د. عيدة مصطفى مطلق قناة



د. عيدة مصطفى مطلق
29/04/2010, 07:33 AM
ديمقراطية العراق الجديد!!


لم يكن الكشف عن سجن "المثنى السري" في بغداد بالأمر المفاجئ.. كما لم يكن ليشكل فضيحة من الوزن الثقيل لكل من يتابع الشأن العراقي .. فمنذ خروج تلك الصور الرهيبة من سراديب أبو غريب وأخواتها، وما تلاها من فظائع سجن "الجادرية" عام (2005 ).. والسجون بأشكالها العلنية والسرية .. الثابتة والطائرة.. في تكاثر سرطاني غير منضبط.. حتى أصبح لدينا - في هذا الزمان العولمي - سجوناً عابرة للقارات!!

ويبدو من تداعيات الأحداث أن أمتنا قد اعتادت لعبة "الصدمة والترويع" المفضلة لدى قوى الاحتلال (على تعددها واختلاف ألوانها) فتكسرت على أمتنا "النصال على النصال" .. فقد وثقت عشرات التقارير الدولية والصحفية، وعشرات التحذيرات والمناشدات لهذه الظاهرة الفظيعة من القهر والتنكيل الإنساني . السائدة في سجون ومؤسسات الدولة العراقية..!!

فالتقارير الدولية تؤكد وجود ما يزيد عن ( 3500 معتقل ) في أماكن سرية تابعة لوزارة الداخلية، يمارس ضدهم التعذيب اليومي المبرمج، حتى أصبحوا مستعدين للاعتراف بأية جريمة خلاصاً من تعذيب لا يطاق يمارسه عليهم جلادو تلك السجون المنتمين لتابعيات وولاءات متعددة !!
فهذا تقرير للـ(هيومن رايتس ووتش الأمريكية) ( الصادر في يناير / 2010 ) يؤكد " تفشي ظاهرة تعذيب المحتجزين في مراكز الاحتجاز التي تديرها الحكومة الحالية والتي تضم نحو ثلاثين ألف محتجز.. !!
ومع تسليم الجيش الأمريكي للمحتجزين لديه للسلطة الحكومية في عام 2009 (بموجب الاتفاق الأمني الأميركي العراقي لعام 2008) تفاقمت أوضاع السجناء وازدادت سوءاً !! وقد حذرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق في تقريرها (عن النصف الأول من عام 2009 ) من الأوضاع الصعبة التي يمر بها المحتجزون، في السجون التي تديرها الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.. وأكد التقرير بأن العديد من السجناء حرموا من حريتهم لأشهر وسنوات دون توجيه أي تهمة، أو محاكمة، أو حتى توكيل محامين .. !!

لقد وثقت عشرات التقارير الصحفية تلك الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في العراق ومنها صحيفة الجارديان البريطانية .. إذ وثقت ووصفت في تقريرها المنشور في 2010/3/16 عشرات الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية (إن بقي للإنسان جبين يندى)!!
وأما صحيفة التايمز البريطانية .. فوصفت ما يجري في المعتقلات السرية العراقية بأنه "اغتيال سياسي مبرمج للأبرياء" لمجرد الاختلاف معهم مذهبيا وسياسيا .. أو لأنهم لم يكونوا مع الاحتلال"... !!
في حين نقلت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية عن سجناء عراقيين وصفهم للانتهاكات "الجنسية" التي تعرضوا لها.. كان من بينهم صبي عمره (15) عاما!!

أما على الجانب العراقي فقد أطلقت المنظمات والشخصيات العراقية عشرات المناشدات والتحذيرات .. فمن جانب البرلمان العراقي أدلى النائب "محمد الدايني" بتاريخ (30/10/2008) بشهادة في "جنيف/ سويسرا" تؤكد بالإثباتات القطعية وجود سجون سرية في العراق ، تجري فيها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، من قبل قوات الاحتلال أو من قبل السلطات العراقية بمختلف طوائفها.. كما أكد وجود "أكثر من 420 " مركز اعتقال سري فضلا عن السجون المعلنة التي تقدر بـ (37) سجنا.. في حين بلغت السجون التابعة لسلطة الحكومة العراقية، سبعة وعشرين سجناً وتضم أكثر من أربعين ألف سجين.. وأكد بأن هذه السجون ليست سوى "ربع مراكز الاعتقال التي في حوزة الحكومة أم البقية فهي مراكز سرية".. وأكد بأن لديه وثائق وإثباتات حول كيفي تتم " الإعدامات واغتصاب الرجال والنساء داخل هذه السجون.."!!
أما من طرف السلطة الحاكمة في العراق فقد أكد "طارق الهاشمي" (نائب الرئيس العراقي) (بتاريخ 11/1/2010 ) بأن لديه معلومات رصينة تفيد بوجود عدد من السجون السرية وأن آلاف العراقيين مازالوا يُقتادون إلى أماكن غير معروفة، استنادا إلى الشبهات وبغية الابتزاز من دون تهم أو أوامر "إلقاء قبض"..!!

أما من جانب "المقاومة" فقد أعلن الشيخ "حارث الضاري" (رئيس هيئة علماء المسلمين) في 17 نيسان / 2009 عبر قناة الجزيرة .. عن وجود 36 سجن رسمي في مختلف المحافظات العراقية بما فيها محافظات إقليم كردستان، إضافة إلى مئات السجون ومعتقلات سرية وعلنية تابعة لوزارات الداخلية والدفاع والأمن القومي وجهاز المخابرات، بأن الحكومة العراقية تحتجز ثلاثين ألف شخص وتصر على عدم الإفراج عنهم "رغم أنها أصدرت قانونا للعفو العام".. وفي ( كانون الثاني /يناير 2010) دعا رئيس منظمة الصداقة والسلم والتضامن في العراق (صلاح المختار) "لإنقاذ حياة (خمسة عشرألف) أسير عراقي سلمتهم قوات الاحتلال الأمريكي إلى سلطات وقوات حكومة المنطقة الخضراء" !!
وفي (آذار / مارس /2010 ) أكد المشرف السابق للقوات الخاصة العراقية اللواء "منتظر السامرائي" وجود آلاف السجناء (بعضهم مراهقون ) يتعرضون لتعذيب مروع داخل السجون.. تسبب في موت عدد كبير منهم .. فضلاً عن وجود سجون للنساء "تتعرض فيها السجينات للتعذيب والاغتصاب"!!

تلك هي لمحة خاطفة لذاك "المشهد التعذيبي العراقي" .. مشهد مرتبك متناقض يكاد فيه "المريب أن يقول خذوني ".. مشهد فيه نائب رئيس الجمهورية (طارق الهاشمي) يؤكد وجود سجون علنية وسرية متعددة .. ويناشد منظمة الصليب الأحمر الدولية لزيارتها ومراقبة مدى تقيدها بالمعايير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.. في حين تنفي فيه حكومته وجود هذه السجون .. !!
مشهد تزعم فيه وزيرة حقوق الإنسان "وجدان ميخائيل" بأن وزارتها لا تستطيع تأكيد أو نفي وجود سجون سرية.. ثم تستدرك على عقولنا بأن فرق الوزارة عثرت عام 2009 على "سجن سري واحد" تابع لوزارة الدفاع العراقية .. !!

باختصار مخل .. هل يمكن أن يستمر الصمت على عذابات العراقيين يراوح بين الاعتراف والإنكار .. بين الزيف والتزوير .. بين الاستكبار والاستخذاء .. على ألسنة وأيدي المحررين من الديمقراطيين الجدد..؟؟
فأي درك انحدرت إليه القيم والمعاني في عراق الأمة الجديد؟؟
eidehqanah@yahoo.com

المهندس وليد المسافر
29/04/2010, 02:05 PM
سياسة الأعتقال والتعذيب والاغتصاب مورست ضد شعبنا العراقي منذ أول بوادر الديمقراطية الرعناء المصدرة للعراق على حساب أستقلاله وشرفه وعزته، فالفضائح تتوالى بشأن معتقلات سرية وأخرى معروفة تمارس فيها أبشع الأساليب التي نساها العالم بعد أن مارسها أجداد هؤلاء القتلة في القرون الغابرة ليعيد أمجادها احفادهم وبأستخدام نفس الأساليب مع أدخال التطور التكنولوجي لأحداث أبشع الأثر في أجساد ونفسيات الضحايا.
نعم هي ديمقراطية سيئة بمعنى الكلمة، كلمة فضفاضة يراد بها غسل عقول الشعوب التي تتطلع لديمقراطية حقيقية فيبدلوا أنظمتها الى ديمقراطيات تستخدم القتل والترويع والأغتصاب لتنفيذ الأجندات والمصالح والأهداف التي تضمن شعوبا متخلفة منصاعة الى جبروتها وطغيانها.
شعب العراق لن يكل أو يمل في الدفاع عن حقه، وسيبقى يضحي حتى يحصل على الحرية الحقيقية بعد أن أذاق المحتل ما لايتوقعه من شعب متواضع العدد لكنه كبير وعصي على الاعداء.
شكرا أختي الفاضلة الدكتورة عيدة مصطفى مطلق*

المحامي الدكتور ميثم علي
29/04/2010, 03:11 PM
عراق الدم قراطي

يعيش بلدنا العراق العزيز أسوأ أيامه منذ قرون من السنين ، هذا البلد الذي تم إغتصابه من قبل شرذمة إمبراطورية الشر " أمريكا " وعملائها المأفونين الذين لاتأريخ لهم سوى أنهم عملاء من سقط المتاع ، وأوجدوا مفهوم جديد للعمالة ألا وهو " العميل المركّب " بمعنى أنه عميل للإحتلال وفي الوقت نفسه عميل لدولة أخرى كإيران أو الكيان الصهويني وحتى إلى أية دولة في أفريقيا ، المهم يتسلم الدولار الملوث بدماء الأبرياء العراقيين الشرفاء .
نعم ، إنه زمن العهر السياسي العولمي " ، ففي الوقت الذي كان في بلدي الحبيب أعراف وتقاليد عريقة ومنها إحترام المرأة ، وصيانة كرامتها ، نجد الآن إنتهاك لكل ما عُرف بحقوق الإنسان ، ليس للمرأة فحسب ، بل للرجال النشامى الذين أذاقوا الصفويين والصهاينة الذل والعار ، وما الكلمة التي نطق بها دجالهم " خميني " في تجرعه للسُم حينما وافق على قرار مجلس الأمن الدولي 598 في وقف إطلاق النار بين العراق وإيران ، إلا دليل دامغ على أن هؤلاء لا يعرفون معنى للكرامة والحياة ، ولذلك نجد المحتل مارس أبشع الأساليب الوحشية في إذلال العراقيين رجالا ونساءأ وشيوخ وأطفال ، فإغتصب الأوغاد الرجال والنساء ، والقصص التي حدثت ستبقى وصمة عار في جبين هذه الإمبراطورية الرعناء .
يبدو أن الأمريكان وعملائهم لم يقرأوا تأريخ العراق جيدا ، فهذاالشعب لم ولن يرضخ إلى ضيم ، والأيام القابلة ستكشف ذلك . تحية للأصوات الحرة من أمثال الدكتورة عيدة مصطفى

د. عيدة مصطفى مطلق
30/04/2010, 08:04 AM
الأخ المحترم المهندس وليد المسافر..
تذكرني كارثة العراق ببيت الشعر القائل ( مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا)
فما بالك حين يسوق علينا أن للغربان ديناً وديمقراطية ..
ليحفظ الله العراق والعراقيين .. وليسدد خطى المقاومة .. ولينصرها الله
مع المودة
د. عيدة مصطفى المطلق قناة
اربد / الأردن

www.wata.cc/forums/showthread.php?t=70869

د. عيدة مصطفى مطلق
30/04/2010, 08:09 AM
[الأخ الدكتور ميثم علي .. حفظك الله
رغم كل السواد الذي يجلل المشهد ولكن النصر بات قريباً .. المهم ألا يدع المجاهدون للشيطان فسحة لينزغ بينهم .. فيتفرقوا فتذهب ريحهم وتنحرف المسيرة

مع المودة
د. عيدة مصطفى المطلق قناة
اربد / الأردن
www.wata.cc/forums/showthread.php?t=70869