المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا , ذاتَ ربيعٍ



محمد حسن محمد الحاج
03/05/2010, 03:25 PM
أمِنْ غير حبٍ يا ربيعُ سنرجِعُ = ويرتدُّ فينا كلَّ صيفٍ نُودِّعُ
حيارى كأنَّا ما طوينا لمِيتَةٍ = غدتْ حين قمنا بالحياةِ تُشيَّعُ
بمضمارِ عزمٍ قالَ ينوي سلافَهُ = فتىً كان يرقى والصبابةُ تدفَعُ
فأبديتَ وقتاً لا يباليهِ شوقنا = وأبرمْتَ حظاً والبدايةُ أروعُ
ومن دونِ شكوى قد أراكَ وجَدَتنِي = بما كنتُ أسعى في يديهِ أُضَيَّعُ
تمهَّل كأنِّي لا أريدكَ تهرَعُ = ودونِي ضياءٌ قدْ كتمتَ سأصدَعُ
فللقلبِ شأنٌ في الروايةُ لو أتى = معَ الصبرِ جرحٌ والموانعُ هُجَّعُ
يقوِّي حصونِي في الملمَّاتِ والأسى = وفيها أذوقُ الجوعَ وحدي وأشبَعُ
وأُخلِي سبيلي منك فصلاً وموعداً = وأروي مكاني ما أراهُ وأسمعُ
فلا وقت عندي لإنتظارٍ وحيطةٍ = ولا بدر ولَّى عنْ سمَائِيْ سيطلَعُ
وحسبي إذا أغوى بكَ الخوفُ أهتدي = لما عزَّ في عمرِ الترقُّبِ أتبَعُ
وماكنتَ تَخشَى بل تنادي بدفنهِ = تحوَّلتَ تسقي في هواهُ وتزرعُ
فدعني أريكَ الحبَّ كيف أديرُهُ = إذا الكأسُ رشدٌ والفضيلةُ تُجرعُ
فللروحِ بيتٌ كالحديقةِ مسرحٌ = وللشدْوِ غصنٌ للتفاؤلِ مرتََعُ
وفي كل شبرٍ زارَ فيهِ لموضعُ =وفي كلِّ صدرٍ حيثُ يأوي لأضلُعُ
إلى اللهِ نمضي والسبيلُ مُيَسرٌ = وفي شرعِ ربِّيْ لنْ ترانِيَ أجزَعُ
وما أنت تَبني ليسَ يهدمُ صرحَنا = هوَ الحقُّ يبقى والنفوس تَنَوَّعُ
ومازلتَ تأبى أنْ ننامَ بغفلةٍ = وها أنتَ تهنَى والبصيرةُ تفزَعُ
فحزني لعهدٍ كنتَ فيه مبجَّلاً = وحزني لحربٍ كانَ سيفُكَ أشجَعُ
فياليتَ صبري إذ رصفنا دروبَهِ = بعمرٍ جميلٍ صوبَ ما جئتَ ينفعُ
سنُمضيهِ لسنا في الدواخلِ نبتغي = حقوقاً لنا أو دونَ ذلكَ نقنعُ
ونحيا بحبٍ لا يراهنهُ الثرى = ففي كلِّ أرضٍ تلتقينا سينبُعُ
إلهي أغثني من حنينٍ ودُنيةٍ = وما كانَ حباً فيكَ أرجو وأطمَعُ

عبد الرحمن الطويل
03/05/2010, 03:59 PM
الشاعر المبدع / محمد حسن محمد الحاج .

عاشت لغتُك المرهفة .. المتحلية دائماً بالإيمان .. المتسلحة بمعانيه .
سنُمضيهِ لسنا في الدواخلِ نبتغي .:. حقوقاً لنا أو دونَ ذلكَ نقنعُ
ونحيا بحبٍ لا يراهنهُ الثرى .:. ففي كلِّ أرضٍ تلتقينا سينبُعُ
مودتي و تقديري .

لطفي منصور
03/05/2010, 07:53 PM
الأخ محمد حسن الحاج ....... تحية
نص قدسي في ألفاظه ومعانيه
تتجلى فيه الروح الإيمانية الصادقة
ألفاظ تعانق معانيها
فتوحي بقدسية المعنى
ونبل المقصد والهدف
سلمت ودمت أخي محمد

عنتر حربي
03/05/2010, 11:04 PM
أمِنْ غير حبٍ يا ربيـعُ سنرجِـعُويرتدُّ فينـا كـلَّ صيـفٍ نُـودِّعُ
حيارى كأنَّـا مـا طوينـا لمِيتَـةٍغدتْ حيـن قمنـا بالحيـاةِ تُشيَّـعُ

لا فض فوك يا شاعرنا والي مزيد من التألق

الطيب كرفاح
04/05/2010, 12:59 PM
فدعني أريكَ الحـبَّ كيـف أديـرُهُإ
ذا الكأسُ رشدٌ والفضيلـةُ تُجـرعُ

هو ذا الحب المفروض أخي محمد حسن محمد الحاج..
حب الرشاد والفضيلة..
جميل وأصيل ما بذرته هنا ..
محبتي..وتقدبري..

مجذوب العيد المشراوي
04/05/2010, 06:42 PM
جميل يا محمد ..

أسأل .. هل يمكن لتصريعين في نص واحد ؟؟؟


نص فاخر والله

عبدالسلام جيلان
06/05/2010, 04:04 PM
أسأل .. هل يمكن لتصريعين في نص واحد ؟؟؟


نعم يا عم مجذوب.. بمقدور الشاعر أن يأتي بأكثر من تصريع في القصيدة الواحدة.. ولا بأس أن تكون معظم أبيات القصيدة مصرَّعة!.. ولنا في (المعلقات) خير مثال على ذلك :)
وعلى فكرة.. ليس بالضرورة أن يكون التصريع في المطلع.. وإن كان هذا هو المألوف غالباً!
.
.
محمد .. يا جميل الروح.. قرأت النص قراءة سريعة.. وسأعود إليه إن سمح لي وقتي بذلك..
دمتَ مؤمناً حقاً..:)

ايمان ابراهيم
07/05/2010, 09:26 PM
القصيده رائعه ونابضه بكل معاني الحب

أحمد الريماوي
10/05/2010, 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعر المبدع الأخ/ محمد حسن محمد الحاج

أود أن أشير إلى أن الروي بالعين المضمومة جاء متناغماً مع الموضوع، المتمثل بالحب الإيماني الرصين،
حيث أن من أهم معاني حرف العين، العمق، فما بالك إذا كانت مضمومة؟
وكذلك الاتساع، وهل هناك أوسع مدىً من الحب الإيماني؟

أما ما يتعلق بالإبداع، فيكفي أن أردد:
فللحب بيت كالحديقة مسرح *** وللشدو غصنٌ للتفاؤل مرتع

تحية إبداعية من أخيكم: د.أحمد الريماوي

منى حسن محمد الحاج
10/05/2010, 01:51 PM
فللقلبِ شأنٌ في الروايةُ لو أتى = معَ الصبرِ جرحٌ والموانعُ هُجَّعُ
يقوِّي حصونِي في الملمَّاتِ والأسى = وفيها أذوقُ الجوعَ وحدي وأشبَعُ
وأُخلِي سبيلي منك فصلاً وموعداً = وأروي مكاني ما أراهُ وأسمعُ
فلا وقت عندي لإنتظارٍ وحيطةٍ = ولا بدر ولَّى عنْ سمَائِيْ سيطلَعُ
وحسبي إذا أغوى بكَ الخوفُ أهتدي = لما عزَّ في عمرِ الترقُّبِ أتبَعُ
وماكنتَ تَخشَى بل تنادي بدفنهِ = تحوَّلتَ تسقي في هواهُ وتزرعُ
فدعني أريكَ الحبَّ كيف أديرُهُ = إذا الكأسُ رشدٌ والفضيلةُ تُجرعُ

الله الله
وما أجملها من إدارة !
جميلةٌ هذه القوافي وصادقة
وأعجبتني قفلتها جدًا..
أحييك أخي محمد على هذا الإبداع
وهذه القصيدة السامية المعنى والجميلة المبنى..
تُثبت القصيدة
مع فائض مودتي وتقديري

سكينة جوهر
10/05/2010, 07:53 PM
فدعني أريكَ الحـبَّ كيـف أديـرُهُإ

ذا الكأسُ رشدٌ والفضيلـةُ تُجـرعُ
فللـروحِ بيـتٌ كالحديقـةِ مسـرحٌ

وللشـدْوِ غصـنٌ للتفـاؤلِ مرتََـعُ



الأخ الشاعر محمد الحاج

معاني رقراقة

تفيض إبداعا

ومضمون رائع عن الحب ِّ والفضيلة

كما توحي ألفاظك الرقيقة

ولكنْ "تمهَّـل كأنِّـي لا أريـدكَ تهـرَعُ "

أشعر به بعض الغموض الذي لا يتفق وسياق القصيدة

كما أن الوقوف على متحرك يعتبره البعض هنَّة عروضية

و كلمة " دنية " هل تتفق وماقبلها من " حنين " ؟؟

وهل المقصود بها " دنيا " حيث ضُمَّتْ دالها ..

أم لها معنى آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

آمل أن يتسع صدرك أخي المبدع لتساؤلاتي


و ربما كل ملاحظاتي تلك لا تُنقص من قدر قصيدك أبدا

فهي مجرد وجهة نظر لي

واختلاف وجهات النظر أظنه لا يفسد " للتثبيت " قضية

مع عاطر تحياتي

سكينة جوهر

أحمد نمر الخطيب
10/05/2010, 08:22 PM
طويتُ شراع الشعر حيثُ أمتّعُ = وغنيتُ، غنّى للأصالةِ مطلعُ

أخي الشاعر الجميل محمد حسن الحاج
نص فاخر
له شرفاته من الجمال
وفيه أقواسٌ من الأصالة
مع المحبة

حسن سباق
10/05/2010, 08:43 PM
السلام عليكم
حياك الله أخي محمد
إدارتك للحب لا قسرية ولا اختيارية
هو عزم عواطفك المسبوكة من مجموع رؤيتك
المتشكلة أصلا بلا نوازع
سيظل هذا القدس طاهرًا للأبد
وسنظل شركاء
إدارة ناجحة وحب نظيف
وأطيب الأمنيات لك أخي وأخلص الدعوات

هلال الفارع
11/05/2010, 11:43 AM
أخي الشاعر محمد الحاج
في كل مرة أقرأ لك، أمضي مع الإبداع في رحلة مطمئنة،
تتعانق فيه الأصالة ونبل والهدف،
وتتبارى فيه فصول الإغداق الشعري القيّم.
لك التحية على إبداع أنت أهل له.

عبدالمنعم جاسم
12/05/2010, 04:08 PM
تحية أخي محمد ..
لم أقرأ لك منذ زمن بعيد ـ تقصيرا ً مني ـ ولكن أنت هنا مختلف كثيرا عن محمد قبل سنة ..
وهذا الاختلاف من وجهة نظري إلى الأفضل ..
نصك جميل ولكنني أود أن أقرأ لك وأضع بعد جميل ، جداً جداً جداً ..
لك محبتي ..

عبدالحكم مندور
12/05/2010, 10:51 PM
سمو مشاعر ورقي معنى أحيك شاعرنا الجميل
على إحساسك العالي ولغتك الصادقة
خالص المودة

مختار عوض
16/05/2010, 11:24 AM
يا لك من شاعر أصيل ونغم صادق ..
بهرتني أصالتك وأوقعتني في غَواية حرفك ..
دمت باسقًا .