المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعبة الورق



د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:10 PM
لعبة الورق
فى كوكب الأحزان
***
إنْ أرَّقَتْ
أظافرُ الفكرِ ثعابينَ القلقْ
فى دمعةِ الوجدانْ
وتاهتْ الأغصانُ والطرقْ
فى غابةِ الأحزانْ
إنْ فى دمائهِ غرقْ
القلبُ والشريانْ
لا تلعنى الغسقْ
ولاتسًبّى الزمانْ
واقْتَربى منْ كاذبٍ صدقْ
فى كوكبِ الأحزانْ
كى نلعبَ الورقْ
**
ياأولَ النساءِ فى ذاكرةِ الخداعْ
فلتفتحى الصندوقَ بانْدورا.....
بروميثيوسُ مصلوبٌ على رُبى النـزاعْ
وأطلقى الحيّاتِ والهوامَ والأوجاعْ
كى يبدأَ الصراعْ
***
بكفكِ المهزوزْ
أسمعُ صوتَ الشايبِ العجوزْ
كأنّما الأوراقَ أجداثٌ بكفِّك تنادى تستغيثْ
تصيحُ قائلهْ:
" هل شاختِ الرموزْ؟
ونَسِىَ القتيلُ قاتلَهْ!
ذُبحتُ قبْلَ المقْصلةْ
فوقَ سريرِ العذراءْ
حَاولْتُ رىَّ السنبلةْ
بعرقِ السرابِ والإنحناءْ
لكنّهاخليلتى الهيفاءْ
جَعَلَتِ الفِراشَ نارَ القنبلةْ
ثمّ على الأوراقِ مسخاً صلبونى
كصورةٍ عمياءْ
كى يذْكُرَ التاريخُ هَوْلَ المهزلةْ"
---
يا قطتى المُرائيَةْ
لاتطمعى فى ورقى المنهارْ
إن تشربى النكتارْ
يُصيبُكِ العطشُ والخوفُ المقيمْ
وترثى البوارْ
لا تسرقى الورقةَ الباليةْ
فى وجهها مكتوبةٌ أسماءُ رعْ
لا ينفعُ السحرُ القديمْ
فى اللعبةِ الحاليةْ
إيزيسُ ما عادتْ لنا
آمرةً أو ناهيةْ
***
هل تلعبين مرةً ثانية؟
هل معك الورقةُ الحانية؟
أسمعها تقولْ؟
ورأسها على أصابعكِ مستلقيةْ
"كنتُ كزهرةٍ إذا هُمْ وصفونى
ماريةً صافيةْ
ولجمالى أوشكوا أن يعبدونى
فكيف بالجنونِ ...كيف يرجمونى
ثمَّ يقصون ضفائرى وتاجى عن جبينى
كنتُ أطالبُ لكلِّ الجائعين بطعامٍ كطعامى...
فلماذا أعدمونى؟؟!!
...
لاتكتبونى نقطةً مهملةً بين السطورْ
أو ترسمونى قطرةً فوق الغديرْ
لستُ أنا فاقدةُ العبيرْ
ولمْ أكنْ للنرجسِ الصدى
فالنرجسُ الحزينُ عاشقُ المرايا
عطورهُ الغرورْ
وبين أحشائى
تنتفضُ الأجنةُ العذراءُ من وهج الهجير"
---
البنتُ قبلَ السفرْ
قد سُربلتْ بالشمسِ والقمرْ
البنتُ حُبلى بالنجومِ...,
بالسحابِ ...,
بالزهورِ والشجرْ
تخافُ أن تلدْ
تخافُ أن يبتلعَ التنينُ أشلاءَ الولدْ
تائهةٌ على مشارفِ الطرقْ
تخافُ من لونِ الشفقْ
من ألفِ غولٍ فى النفقْ
تخافُ من كفِ الصديقْ
تخافُ من نابِ الشقيقْ
تسألُ دمعها الحبيسْ
أين الطريقْ
وامُها فى درِبها
تائهةٌ يئوس
---
الليلُ شيطانٌ خبيثْ
البنتُ تبكى تستغيثْ
يا أرتميسْ
ياربةَ العفافْ
فى الشطِ ألفُ خُنثى
فى ثوبِ أكتايونْ
تُدنْسُ الأصدافْ
يا أرتميسْ
الموتُ للخئونْ
فلتقلعى العيونْ
وقطّعى الأطرافْ
ولتحرِقى الضفافْ
فالماءُ قد يخونْ
***
أسمعُ قلبَهُ يغوصْ
بالداءِ فى قارورةِ النبيذْ
يصيحُ يستغيثْ
والكلُّ يدّعى بأنهُ لويسْ
فى صحراءِ النفوسْ
نهفو الى النيروز
لكنّها مواسم الخريفْ
متى تعودُ يا أدونيسْ
---
أينَ الولدْ
فلتبحثى بينَ الورقْ
هل تاهَ أم غرقْ
أم ضاقتْ البلدْ
بالرعدِ إن برقْ
هل شاخَ فى الرقصِ...,
على سلا لمِ الأبدْ
أمْ كلُ طفلةٍ تلدْ
فى الليلِ أجداداً …,
بلا قلبٍ …,
بلا كبدْ
---
إنْ رجعَ الولدْ
ممزّقُ الأثوابِ , عارى الطهارهْ
والفكرُ مسْخٌ …,
متورمُ الجباهْ
لاتسأليه فكَ لغزَ الحضارةْ
اللغزُ فخٌ للردى
واويلتاه
قتلَ أوديبُ أباهْ
إغتصبَ الأمومةْ
وفُقَأتْ عيناهْ
واحسرتاهْ
---
سمعتُ همسَهُ الضعيفْ
كصرخةٍ تكتمها جدرانُ صمتِ الكهوفْ
يقولُ :" فى العصرالمخيفْ
أرهقنى النظرُ نحوقمةِ الجبلْ
ذاك الكفيفْ
والصخرةُ العمياءُ فوقَ كاهلى
أثقلُ من تلك التى يحملُها سيزيفْ
وليس لى جناحُ أو دهاءُ ديْدالوس
قل لى أيا أورْفيوس
ياصاحبَ الغناءِ والدفوفْ
لمن على اكتافنا يجرى النـزيفْ؟
هل أنقذتْ ألحانُكَ الموتى؟
دعنى إذن أعانقُ الرصيفْ
***
أراكِ بالأرواحِ تعبثين
هيا العبى كما تشائين
فلنْ تفوزى أبداً بإمتلاكِ العشرةْ
لا تفرحى بالكثرةْ
فالسرُّ قد أخفى الهوى شطرهْ
فلستُ ساحرا ولا أحبُ ذكرَ السحرةْ
فلتقرئ ألواحَ قلبى العشرةْ
عِدّى معى
فلا يكنْ إلا أنا
لكِ الصباحُ والنورْ
لاتصنعى للغيرِ تمثالاً فليس لى نظيرْ
لاتنطِقى باسمى وقولى: ....
" عاشقى الأول والأخيرْ"
ولْتَسْبحى ستةَ أيامٍ بشريانى
وسابعُ الأيامِ نامى فوقَ قلبى السريرْ
ترعرعى فوقى أنا لك الجذورْ
ولتقتلى الحرمانَ والأشواقَ فى أجسادنا
وزوّجى الشطآنَ للغديرْ
لاتسرقِى نبضى
فالقلبُ عبْدُكِ الأسيرْ
ولتشتهينى
كيف أكون رجلاً
لكِ إذا لم تشتهى رائحتى
وتشتهى فى جسدى البخورْ
---
ياسامرىّْ
إنْ كنتَ تقرأُ مزاميرَ الوجودْ
إنْ كنتَ تد رى ..أنّ موسى يعودْ
هل كنتَ تبنى صنمَ الجحود ؟!!

***
إن لاحت ِالورقةُ التاسعةْ
فلتلعبى باسمةً أو دامعةْ
شامخةً أو راكعةْ
لاتفرحى إذا بلغتِ الكمالْ
فى قممِ الجبالْ
تنتحرُ الدروبْ
وتنتهى الآمالُ ..يبدأُ الغروبْ
---

الويلُ يا مدينةَ التسعةِ أبوابْ
الويلُ بل أقسى العذابْ
إن تحنثى بالعهدِ فى أزمنةِ الضبابْ
فلتحذرى المريخَ والرياحْ
من كلِ بابٍ تلجُ الجراحْ
إن كنتِ كالجبالْ
صلابةُ الصخورِ لا تدومْ
تفتُها المياهُ والسحابُ والهواءُ والهمومْ
لا تهربى لليلْ
عينُ الدجى لا تنسخَ الأرواحْ
والنورُ فى الكواكبِ التسعةِ فاقدُ الجناحْ
يا ضائعةْ
لاتهربى للبحرِ ..فالأهوالُ مُفزعةْ
للْهَيْدرا فى الماءِ .. تسعةُ رؤوسٍ لامعةْ
إن تُقطَعِ الرؤوسْ
فحازرى
فالرقباتُ اليانعةْ
تلدْ رؤوسَها المُقطَّعةْ
***
فلتحذرى ورقةَ الثمانيةْ
قساوةَ القيامةَ الثانيةْ
والدورةَ التاليةْ
فى كفّكِ اشتعالُ نارِ الشهوةِ الفانيةْ
والحيّةُ الرقطاءُ كانت كفَّكِ الثانيةْ
فى عينِكِ اليمنى أرى التنينْ
وفى جليدِ عينكِ اليسرى تُعمدينْ
والحبُّ فى جسدكِ الثلجىّ ممنوعٌ من السفرْ
لمّى عقاربكِ واختنى مخالبَ الضجرْ
معزولةٌ أنتِ بكوكبِ القضاءِ والقدرْ
غريبةٌ تائهةٌ فى زحلْ
لا تقتلى أطفالَك الثكلى
بالأزرعِ الثمانيةْ
وتسلبيهمُ البصائرَ ونعمةَ البصرْ
من أجلِ منحِِ المعرفةْ
أو متعةٍ مُدنّسةْ
إذا فقدنا النظرْ
لا فرقَ بين الماسِ والحجرْ
***
بينى وبينكِ بكتْ بلابلُ الورقةِ السابعةْ
نصفان كنّا فى بدايةِ السفرْ
أوّلُ يومٍ أشرقتْ أنوارهُ اليانعةْ
ظُلْماً تقاسمنا الوجودَ المنتظرْ
ثلاثةٌ لى ولكِ الأربعةْ
لى الرملُ والترابُ والحجرْ
ولكِ غاباتُ النجومِ والسماءُ والقمرْ
فهلْ نعودُ للتكاملِ قبيلَ السحرْ؟
---
لِمَ تسرّعت وعاقبتِ فؤادى بالهوى
أغرقتِ قلبى فى الغرامْ
كأننى كأهلِ نوحْ
كأنكِ الطُوفانْ
ليتك عاقبت فؤادى بالوباءِ وبالجزامْ
ليتكِ سلطتِ على قلبى السباعَ والذئابَ فى الظلامْ
فلتعفِ قلبى من تباريحَ الهيامْ
فالحبُ مختومٌ بسبعةٍ من الحجارة الأصنامْ
---
لو أننى فى الليلةِ المفجعةْ
منحتُكِ الورقةَ السابعةْ
كاملةً وخاضعةْ
والبقراتِ السبعَ والسنابلَ اليانعةْ
هل كنتِ تشبعينْ
أم تسخرينَ من فؤادى الحزينْ
ومن رؤى فِرْعُونْ
وتشتكينَ بخلَ خافقى الى نبتونْ
---
لو أننى أعطيتُكِ الكواكبَ السبعْ
جميعُها خاضعةْ
وسبعَ أرضينْ
حقوُلها مشبّعةْ
ومنحتُك الفضاءَ فى
سبعِ سماواتٍ ..
نجوُمها مطُوعةْ
وسبعَ موجاتٍ من الآشعةْ
والسبعةَ الألحانِ فى قوس قُذحْ
فهل تطوفين كمثلِ الشبحْ
بروحك الثالثةْ
أم بالجمارِ ترجمينَ الفرحْ
----
كى تصعدى معى سلالمَ الخلاصْ
فلتطرحى من رأسكِ الرصاصْ
نقّى دمائَك من القصديرِ والكذبْ
صونى عظامَك من النُحاسْ
وذوّبى الحديدَ فى مراجلِ الاحساسْ
لاتأخذى من مارسَ البرونزَ والغضبْ
وحرّرى قلبك من هوى أباريق ِالخشبْ
فالذئبُ قد ذهبْ
هيا معى نصعدُ للقمرْ
فى قاربِ الفضة ِنخترقُ الحجبْ
نغفوا ونصحوا فى مدائنِ الذهبْ
عشتارُ قد تعودُ للوجودْ
بموكبِ الربيعِ والطربْ
والسبعةِ الأسودِ بالأزهارِ تقترب
----
إن زادتِ الضوضاءُ ...,
والاضواءُ ...,
والاهواءُ والجدالْْ
وسُدّت ِالمخارجُ السبعةُ ...,
فى رأسِ الوليدْ
فكيف يكتملُ فى الوجودْ
لا يَسْمعُ القصيدْ!!
ويَرْسمُ الشطآن!!
الصمُ والعميان !!
---
إن يرجعِ الطُوفانُ يمحوالأمكنةْ
و تُغرِقُ السبعةُ كلَّ الأزمنةْ
فلتبذُرى سنابلَ الرصاصْ
فى ربوةِ الخلاصْ
فالسبعةُ العجافِ آتيه
لتأكلَ الإخلاصْ
----
***
أغرتكِ "فينوس" بما تشتهينْ
من جسدِ الورقة ِالسادسةْ
أعطتكِ رقّةَ النعومةْ
والسحرَ والفتنةَ ثمّ الشهوةَ المحمومةْ
وأَدْخلَتْكِ فى منازلِ القمرْ
وعلّمتك كيف تطّهرين
بالمرَّ والطيبِ وعطرِالأمومهْ
فكيف فى الليلِ أرى
على سريرى صرخةَ البومةْ
فلنسمع ِالأنغامَ يافاتنهْ
لاتفرحى إن كانت الورقةُ السادسةْ
نثرتِ الفيروز والأصداف فى أحلامكِ الناعسةْ
مملكةُ الشيطانِ تأوى فرقاً مُسدّسةْ
للحربِ ستةُ وجوهٍ عابسةْ
ستأكلُ الحياةَ فوقَ اليابسةْ
والأملَ البعيدْ
فى الليلةِ السادسةْ
جلجامشُ المسكينُ نامْ
حلَّ الظلامُ والخداعْ
سرقتِ الأفعى...,
نباتاتِ الخلودْ
قد ماتَ فارسُكِ …,
ماتْ الشجاعْ
هلْ يرَجعُ الخاتمُ … ,
ذى الستةِ أضلاعْ ؟!!
---
إن مرّتِ الأربعونْ
ورجعَ التائهونْ
بالمنِّ والمنونْ
من تيهِ موسى أو صحارى يزيدْ
إن عادَ ياجوجُ وماجوجْ
والنارُ والأجيجْ
من باطنِ الإخدودْ
فمن سيبنى السدودْ
والخندقَ الممدودْ
أين النحاسُ والحديدْ
ياصاحبَ القرنينِ ... هل تعودْ؟؟
أم حائطُ البكاءِ قد يسودْ؟
***
يتبع ................

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:14 PM
.........تابع


عطاردُ المريضُ بالوسوسةْ
أعطاكِ من أخمصهِ الورقةَ الخامسةْ
تقولُ لى الأبراجْ
أنّكِ زئبقيّةُ المزاجْ
ماكرةٌ ... متلصصةْ
فلتنحنى للريحْ
يامركباً يصارعُ الأمواجْ
للغيبِ خمسةُ مفاتيحْ
إن تقربى من طلسم ِالمزلاجْ
يجنحْ شراعُ القلبِ تحترقْ ضفافُ الروحْ
---
إن زادتِ الآلامُ والجروحْ
ولاحتِ القبورُ للمنهارةِ العابسهْ
تغرقْ بها اليابسةْ
***
يامن أتيتِ بالهوى الرمادىْ
وتعشقين زرقةَ الياقوتةِ اللامعةْ
أعرفُ أنّكِ الممانِعةْ
فطرتُك ِالخصامُ والمنازعةْ
وتبسطينَ الكفَ ..تقبضينَه الإبهامْ
غامضةً ...ومتسرّعةْ
كصفحةِ الورقةِ الرابعةْ
لاتنظرى للخلفِ فالماضى سيوفُه مشرّعةْ
لا تتطلعى لفجرٍ فالضياءُ لا تدومْ
لا ليمينٍ أو يسارٍ فى الهوى السقيمْ
لاتطمعى وتشربى من كأسِ إيليّا
فى يومِ فصحٍ قد يعود بالنجومْ
فالريحُ مقلعةْ
والماءُ والسماءُ و الأرضُ مراكبُ الجحيمْ
فإن تخفّتِ الحقيقةُ بزيفِ الأقنعةْ
وتاهتِ الأفكارُ فى دجى الجهاتِ الأربعةْ
تمسّكى بالنورِ بالأشرعةْ
تحصّنى بالأربعةْ
عناصرُ الوجودِ فيكِ قابعةْ
ولتبدئى الطقوسْ
فلتذبحى ...,
كلَ الرقابِِ الخانعةْ
والخاضعةْ
لليلِ والنجمِ اليئوسْ
تفرّدى شامخةً...,
قفى كأورانوسْ
***
بينى وبينَكِ الثلاثةُ تدورْ
الارضُ والسماءُ والبحورْ
من كوكبِ المشترى أرى
فى ظلماتِ باطن الحوتْ
فى كفّكِ المسحورْ
زاويةُ المنشورْ
ترى الأقانيمَ الثلاثةْ
كسبعةٍ أظلمُها الأخيرْ
---
إنى أراكِ فى الظلامْ
فى حيرةٍ على ضفافِ الآلامْ
تصارعين الجسدَ الفكرَ الكلامْ
إيزيسْ
يا أولََّ الثلاثةْ
أوصاكِ أوزيريسْ
لا تلدى حورسْ
فالسبعةُ العجافُ تأتى مسرعةْ
تجرى كشرٍّ جائعةْ
لتأكلَ الأزمنةَ الثلاثةْ
ثيرانُكِ الثلاثةُ الضائعةْ
وليمةٌ مقطعةْ
قال الأخيرُ والقلوبُ دامعةْ :
يُفتَقدُ الإثنانُ ليلَ اللحظةِ المفزعةْ
***
هل معكِ السيفينْ
ورقةُ الاثنينْ
إنْ تقطعيها أذنى
لنْ تَتَحررَى ولنْ تُحررِى
أرواحنَا القدسيّةْ
لن تهزمينى
فلى ذراعٌ فى السماءْ
والأرضُ أقدامى الأبيةْ
ومن ربى ذاتى إليكْ
تنطلقُ الأمطارُ والريحُ العتيةْ
لن تخدعينى
لأننى أعرفُ يازوجيّةَ الأهواءْ
بأنها ورقةٌ مطويّةْ
توحى لنا بالصراعْ
الروحُ والجسدْ
الليلُ والنهارْ
الشمسُ والقمرْ
الكلُّ فى نزاعْ
وبعد أن جفَّ اليـراعْ
وانتصرَ الإنطواءْ
فصارحينى
الحبُ كرهٌ أم خداعْ
***
هذى معى الورقةُ الأولى الأخيرةْ
فلملمى كلَّ الثعابين الصغيرةْْ
وأحرِقي الرماد تاريخَ وأساطيرَ الجسدْ
وكسّرى أصنامَ هذى الحضارةْ
فالسيفُ والسياطُ منى ترتعدْ
والسجنُ والجلادُ فى كبدْ
ومهجةُ الحلاجِ تتحدْ
يا أحدٌ ياأحدْ
المددُ المددْ
لأنّكَ الأوّلُ والكاملُ والمُنفرِدْ
من البدايةِ و للأبدْ
لايخرجُ الواحدُ من أحدْ
والكلُ إلاكْ
توابعُ العددْ
أرقامها مولودةٌ تلدْ
***
إن أشرقتْ شمسُ الصباحِ الأخيرْ
لكى نرى فى ظلِّها القبورْ
هلْ يشرقُ الظلامُ فى قلبِ الدياجيرْ
أم يتعفّنُ النورْ
---
إن جاءَ دورُكِ الأخيرْ
كيف ستحلمين بالفوزِ الكسيحْ
والليلُ يُشعلُ براكينَ القلقْ
كيف ستلعبينَ والجروحْ
توالدتْ فى رحِمِ الورقْ
والدمُ سالَ فى يديكِ ....,
والعظام ُ تحترقْ
فسامحينى
وسامحى الحُلمَ الكسيرْ
فالحُلمُ فى الشريانِ قد غرقْ
******
د.ابراهيم ابوزيد

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:23 PM
وقد تفضل الاستاذ محمد الصبيح فى منتدى حياتى
بقراءه في نص "لعبة الورق "للدكتور ابراهيم ابوزيد
----------------------


في البدايه اشكر اخى وصديقي الدكتور ابراهيم ابوزيد على هذه التحفة الغنيه والقصيده الزاخرة واسمحولى اوضح ما اقوم به وهو ليس قراءه نقديه بل هو محاولة الفهم والشرح والتفسير كخطوات تأويلية تقليدية ..إن التحليل التأويلي يفترض أولاً أن ما في النص قد انفصل عن مؤلفه بمعنى أن قصده أصبح بعيداً حين أنجز نصه وأطلقه حرّاً للقراءة. لذلك ما اذهب اليه هو ما فهمته انا ومن الممكن كثيرا ان يكون قصد الكاتب بعيد جدا او قريب ..وهذه حلاوة القراءه وهى انك تأخذ النص وتبدا في الغوص مستعيناً بالكلمات ومن ثم الجمل وما تؤدى اليه ..وليعذرنى اخى ابراهيم لفتح صفحة مستقلة وذلك للأبتعاد عن جو القصيده والردود وايضاً لأعطاء فرصة للأخوان والاخوات هناك .. حيث ان النص كبير ويحتاج منى الى ادراج القراءه على مراحل ..
لن اطيل وسأدخل في النص مباشره ..
----------------------------------
بعد شهرزاد وصولاتها وشهريار وعودته الفاشلة انتقل الصراع الذي يجب ان يتحدد فيه من الجانى ومن المجني عليه الى دائرة اشمل واوسع الى دائرة تأخذنا الى عالم مشوق حالم مجهول المعالم .. كثيرا ما كان منبع للأدباء بكل اجناسهم ظهرت الينا الشخوص القديمه في محكمة ليست ككل المحاكم ..وعلى قدر القضية والاطراف كانت لعبة الورق ..
الطرفين هما "الرجل " والمراه" والاجنده هي التاريخ العشقي خيال كان ام واقع محكى ..
البدايه من "الرجل " العارض او المتحدى بلغة ما يملكه من اثبات ..المكان كوكب الاحزان افضل مكان يخرج المكنون يتجهز الطرفان ..صياح ولعان ..وليس بغريب عنها ..فهى المالكه الحصريه لنظرية الغلبة بعلوا الصوت ..وفرصة لتكفير العشير ..ورمى الذنب على الزمان ..والمتحدى جاهز (نعيب زماننا والعيب فينا ) ويبدا الصراع

ما قبل البدايه
وكما حال كل لعبة تكون هناك تلميحات استفزازيه وخير بدايه ..
بانْدورا ورحلة بعيده في ما يعتقده اليونان.. باندورا هي المراه التى فتحت صندوق الشرور واصل الحكايه ان جباراً يدعى "بروميثيوس" سرق النار وأهداها للبشر•• فلما قبلوها عاقبهم كبير آلهه الإغريق "زيوس" بأن أرسل إليهم امرأة اسمها "باندورا" وأعطاها صندوقا مغلقاً ومربوطاً بشريط جميل•• وأمرها بأن لا تفتحه مهما كانت الأحوال••
لكن فضولها فيما بعد دفعها الى تجاهل تلك التحذيرات ففتحت الصندوق دون أن تدرك عواقب ذلك، وما إن فتحته حتى انطلقت منه جميع الشرور والرزايا التي عمت الكون، ومن يومها تبخرت جميع مسرات الإنسانية بما فيها السعادة والفرح والصحة والعافية•• وتمنى البشر بعد تلك المصائب نار "برميثيوس" ولا جنة "باندورا"


بروميثيوسُ مصلوبٌ على رُبى النـزاعْ

والحكايه تركز على فضول الانثى مع ملاحظه ان
"باندورا" لم تكن شريرة لكنها استجابت لطبيعتها الفضولية كامرأة .. وفي النهاية أغلقته بالفعل ولكن بعد أن حلت الكارثة ..هنا تم استحضار الاسطورة "للتذكير " وللأستفزاز ..من اللاعب الآخر ..وايضاً لتكون افضل بدايه ..فما سيأتى ما هو الا بعد الخطوة الاولى "فتح الصندوق"..
وكانت البدايه


يتبع ...

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:26 PM
تبدا اللعبة بحذر وتبدا لعبة اخرى بداخلها بجراءه وتحدى يظهر ان الورق للطرف الآخر مكشوف ..الاعصاب على اشدها ..وادخال المتلقى دوما حاضر ..عمليه جذب مستمره وتشويق لا ينتهى "اسمع – تنادى – تستغيث – تصرخ ) تدرج مقصود يجعلك تتسأئل دوما ماذا يحمل السطر الثانى ..الشايب هو احد اركان لعبة الورق والعجوز صفة اضافيه مختار الصحاح ج1:ص174
ج ز العجز بضم الجيم مؤخر الشيء يذكر ويؤنث وهو للرجل والمرأة جميعا وجمعه أعجاز و العجيزة للمرأة خاصة و العجز الضعف
اذن الضحية المستحضره عاجزه والشايب هو الملك في ورقة اللعب اذن هذا مطلبنا ..نتابع لنجد ان الشكوى طويلة (ذبح قبل المقصلة ) مثل الذي راى الموت قبل ان يحصل والسؤال اين وكيف ؟سنرى الان..
ومن الجري خلف المقصلة
المقصلة (Guillotine) آلة تستخدم للإعدام استخدمت وتستخدم في فرنسا. وتتكون من شفرة حديدية حادة تسقط من عل فتهوي على رقبة الذي يراد إعدامه وتقطع رقبته.
والمقصلة تذهب بنا الى فرنسا والثورة
والسنبلة ثورة الخبز اذن محدثنا هو
لويس السادس عشر

والجانيه ماري انطوانيت ذات الحسن والجمال..
لويس ؟
ماذا وصفه التاريخ؟ ..وصفه بالتفاهة ونقص الذكاء وقلة الفاعلية والضعف امام الخصوم ..

ثمّ على الأوراقِ مسخاً صلبونى
كصورةٍ عمياءْ
طبعاً لويس حاضر الان ويدعى ان السبب هى ماري اللعوب والتى جعلته بخيانتها طبعاً مع (بالكونت ارتوا، و الكونت اكسيل فريسون )مشغول البال وانه بسببها راى الموت في سريره قبل ان يراه على المقصلة والسبب انه كان مريضا ولم يستطع حتى فض بكارة زوجته...

ذُبحتُ قبْلَ المقْصلةْ
فوقَ سريرِ العذراءْ
حَاولْتُ رىَّ السنبلةْ
بعرقِ السرابِ والإنحناءْ
لكنّهاخليلتى الهيفاءْ
جَعَلَتِ الفِراشَ نارَ القنبلةْ

وهنا ينتهى لويس من حجته وتحاول اللاعبه محاولة فاشلة :
يا قطتى المُرائيَةْ
لاتطمعى فى ورقى المنهارْ

وهنا الانتقال ما بين الشخوص واللاعبين في مشهد برع د ابراهيم فيه يجعل المتلقى يعيش في جو اللعبة ولا يتركه ابدا ينفصل ..وعاده الشاعر او الاديب لا يهتم بمسألة التوصيل(بينه وبين القارئ ) حرصاً منه على جوده الانتاج اعتقد ان الدكتور مسك العصا من النصف ..
عوده الى الحوار
مع لفت نظر وتحذير وتذكير وان ايزيس " ربة القمر لدي قدماء المصريين . وكان يرمز لها بإمرأة علي حاجب جبين قرص القمر . عبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان . كان لها معابدها في عدة بلدان رومانية , حيث كانت تعتبر أم الطبيعة وأصل الزمن . إشتهرت إيزيس بأسطورة أوزوريس زوجها. وشخصت في تماثيل وهي حاملة إبنها حورس ." ان هذه ايضاً لا تنفع اذن عوده الى اللعبة وتأتى الجانيه غريمة لويس العاجز والسبب في ما حصل اليه ..وتدخل ماري انطوانيت المشهد مرسوما لها كطبيعتها التى عرفت عنها وعلى يد اللاعبه ..
أسمعها تقولْ؟
ورأسها على أصابعكِ مستلقيةْ

وماري هي صاحبة المقولة المشهورة (إذا لم يكن هناك خبزاً.. لماذا لا تعطوهم بسكويتاً)في ردها بعد ان عرفت ان الثوار يريدون خبزاً

كنتُ أطالبُ لكلِّ الجائعين بطعامٍ كطعامى...

ولدت في النمسا ومن مواليد برج العقرب, ثم انتقلت إلى فرنسا لتتزوج, هي أصغر أبناء الملكة تيريزا ملكة النمسا. تزوجت الملكة ماري أنطوانيت من الملك لويس السادس عشر وهي في الرابع عشر من. أعدمت أنطوانيت في 16 أكتوبر 1793 م, بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس حيث رماها الغوغائيين بالأوساخ وكل ما يقع تحت يدهم, فقصوا شعرها الطويل

ولجمالى أوشكوا أن يعبدونى
فكيف بالجنونِ ...كيف يرجمونى
ثمَّ يقصون ضفائرى وتاجى عن جبينى

ثم وضعوا رأسها الصغير في المكان المخصص في المقصلة (الجيلوتين) وهوت السكين الحادة فأطاحت برأسها في السلة الجانبية.
وماري بحضورها الان تدافع وتسميت وتنقل الاسباب الى لويس والاتهام ترده اليه

لاتكتبونى نقطةً مهملةً بين السطورْ
أو ترسمونى قطرةً فوق الغديرْ
لستُ أنا فاقدةُ العبيرْ
ولمْ أكنْ للنرجسِ الصدى
فالنرجسُ الحزينُ عاشقُ المرايا
عطورهُ الغرورْ
وبين أحشائى
تنتفضُ الأجنةُ العذراءُ من وهج الهجير

في تبادل حجج سريع مع خاتمه تناسب خجل الانثى وتبرير مع ارفاق الدليل الا وهو بقاءها عذراء وعجزه الجنسي فماري انطوانيت وفي نص مقال كتبته (جميلة حلفيشي) حيث تقول عن ماري انها جعلت من الموضة مظهرا تختبئ خلفه من حياتها الباردة، وتهرب بها حتى من مشاعرها التي لم تتح لها الحياة الوقت الكافي لكي تنضج وتتعامل معها بواقعية. فقد أرسلت من بلدها، النمسا، إلى فرنسا وهي في الرابعة عشرة من عمرها لتتزوج من ولي العهد الفرنسي، وما إن وصلت إلى الحدود الفرنسية حتى جردت من كل شيء، بما في ذلك ملابسها التي تم تغييرها بأخرى جديدة تتناسب مع بروتوكول القصر الفرنسي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد اضطرت إلى العيش مع زوج غير خبير في شؤون النساء لمدة تسع سنوات دون ان يعاشرها، مما دفعها إلى البحث عن متعتها في الموضة ..وتقول ايضاً انها لم تكن تهتم بالدعاية وبالتالي لم تساعد نفسها أو تلمع صورتها من الناحية الشعبية، رغم انها كانت تعرف، بالفطرة، ان الأزياء لها قوة. صحيح انها كانت تستعملها لهذه الغاية لكنها لم تحاول ان تستغلها لصالحها جماهيريا..
لذلك سيسهل ان نستوعب احلام البنت "ماري "مع صيحات يائسه موجهة الى الإلهة اليونانية ارتميس

البنتُ قبلَ السفرْ
قد سُربلتْ بالشمسِ والقمرْ
البنتُ حُبلى بالنجومِ...,
بالسحابِ ...,
بالزهورِ والشجرْ
تخافُ أن تلدْ
تخافُ أن يبتلعَ التنينُ أشلاءَ الولدْ
تائهةٌ على مشارفِ الطرقْ
تخافُ من لونِ الشفقْ
من ألفِ غولٍ فى النفقْ
تخافُ من كفِ الصديقْ
تخافُ من نابِ الشقيقْ
تسألُ دمعها الحبيسْ
أين الطريقْ
وامُها فى درِبها
تائهةٌ يئوس
---
الليلُ شيطانٌ خبيثْ
البنتُ تبكى تستغيثْ
يا أرتميسْ
ياربةَ العفافْ
فى الشطِ ألفُ خُنثى
فى ثوبِ أكتايونْ
تُدنْسُ الأصدافْ
يا أرتميسْ
الموتُ للخئونْ
فلتقلعى العيونْ
وقطّعى الأطرافْ
ولتحرِقى الضفافْ
فالماءُ قد يخونْ
بعد الاستماع للطرفين تبدا الصور في التلاشي

أسمعُ قلبَهُ يغوصْ
بالداءِ فى قارورةِ النبيذْ
يصيحُ يستغيثْ
والكلُّ يدّعى بأنهُ لويسْ
فى صحراءِ النفوسْ
نهفو الى النيروز
لكنّها مواسم الخريفْ
متى تعودُ يا أدونيسْ
وتبدا الشخصيه المدعيه في الخروج من المشهد بشكل ترجيدي يضفى عليها المزيد من الشفقة "يصيح يستغيث " مع عده تساؤلات آخرها طلب الآلهة الإغريقية، وكأن الطلب جاء كرد على طلب الطرف الآخر ل ارتميس ف ادونيس وهو إله الربيع والإخصاب لدي الإغريق ولن نستغرب طبعاً الآن الطلب ..

يتبع ...

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:28 PM
عوده الى الاعبين وحوار بين الاحداث واستفزاز متعمد للوصول الى المراد وهذه المرة بورقة "الولد " والدعوة الى استخدامها :

أينَ الولدْ
فلتبحثى بينَ الورقْ
هل تاهَ أم غرقْ

وبعدها يأتى استحضار الاسطوره بهدوء عن طريق الاحداث التى حصلت

إنْ رجعَ الولدْ
ممزّقُ الأثوابِ , عارى الطهارهْ
والفكرُ مسْخٌ …,
متورمُ الجباهْ
لاتسأليه فكَ لغزَ الحضارةْ
اللغزُ فخٌ للردى
واويلتاه
قتلَ أوديبُ أباهْ
إغتصبَ الأمومةْ
وفُقَأتْ عيناهْ
واحسرتاهْ
وهنا نذكر اوديب في العصر القديم كان هناك ملك إغريقي أنجب أبن يُدعى أوديب و كانت من عادات الإغريق هو أن يقوموا بقراءة مستقبل ابناءهم عند ولادتهم فقرأ الدجالين انذاك مستقبل أوديب و قالوا للملك أن ابنه أوديب سيقوم بقتله و يتزوج من امراءته التي هي ام اوديب فأمر الملك بأن يتولى أمر أوديب الحرس و ذلك بقتله الا أنهم قاموا بإعطاءه لمزارع لديهم و قام بتربيته كأمير و في احد الأيام كان أوديب في حانة و كان فيها بعض الدجالون أو من يُطلق عليهم المستبصرون و ذلك لان إعتقادتهم بأنهم على إطلاع كامل على المُستقبل, فقرأ المستبصرون لاوديب مستقبله و قالوا له أن سيقتل ابوه و يتزوج أمه فخاف أوديب إعتقاداً منه أنه سيقوم بقتل اباه المزارع و امه زوجة المزارع لذا قرر أن يترك المدينة و يذهب إلى مدينة تُدعى مدينة ثيبس (مسقط رأسه) و قبل دخوله للمدينة كان هناك جسر للمرور, اثناء عبوره لذلك الجسر واجه موكب ملك ثيبس (والده الحقيقي) فطلب منه الحرس التنحي جانباً ليعبر الملك الا أن الغرور الذي رابه عليه أباه المزارع جعل منه يرفض ذلك فقتل الملك و الحرس و لم يكن على معرفة بأن الشخص الذي قتله هو ملك ثيبس, عند وصوله إلى المدينة كان يمنعه من دخولها لعنة تدعى لعنة التنين سفنكس و ليتمكن اي احد من دخول أو الخروج من هذه المدينة يلزم عليه حلّ هذا اللغز, استطاع اوديب بقدرته حلّ هذا اللغز و تخليص المدينة من اللعنة و وصل ايضاً خبر مقتل ملك ثيبس فلم يكن هناك أجدر من اوديب البطل أن يخلف الملك, فتزوج ارملة الملك (أمه الحقيقة) وأنجب منها ابناء و بعد فتره انتشر الطاعون فأتى بمُستبصر ليعلمه ما سبب ما يحدث اجابه بأن هذه اللعنة هي بسبب أن الملك السابق قُتل و لم يؤخذ بثأره, فسأل أوديب زوجته عن اسباب مقتل زوجها و كانت تجيبه بأنه قاطع طريق قتله و لم تكن على علم بأن اوديب (زوجها|ابنها) هو من قتله و بعد التحقيق و البحث جاء المزارع (والده) و أخبرهم الحقيقة كامله و صُدمت الملكة و قالت انها حصلت على ولد من الولد و زوج من الزوج فشنقت نفسها و اما صدمة (عُقدة) أوديب كانت كبيره جداً لم يستطع تحملها ففقع عيناه الاثنتين بيده لانه لم يتمكن من معرفة الحقيقة وهي امامه اذن المجنى عليه "اوديب " وتبدا معاناته بأسلوب يوضح كيف هي حالته وكيف ان الانثى زادت من جراحه

سمعتُ همسَهُ الضعيفْ
كصرخةٍ تكتمها جدرانُ صمتِ الكهوفْ
يقولُ :" فى العصرالمخيفْ
أرهقنى النظرُ نحوقمةِ الجبلْ
ذاك الكفيفْ
والصخرةُ العمياءُ فوقَ كاهلى
أثقلُ من تلك التى يحملُها سيزيفْ

سيزيف الإله الأسطوري الذي قيل إنه سرق النار (المعرفة) من الآلهة، وأهداها إلى البشر. فغضب عليه كبير الآلهة (زيوس)، وعاقبه بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت إلى الوادي، فيعود إلى إصعادها إلى القمة. ويظل هكذا حتى الأبد

وليس لى جناحُ أو دهاءُ ديْدالوس
تذكر الاساطير الاغريقية لـ ( ديدالوس ) انو هوا أول مين حاول الطيران في التاريخ هو الي بنى ( اللابيرنث ) أو ( المتاهة ) في ( كريت ) لذلك جاءت المقارنه رائعة بذكر القوى والذكي لأيضاح العجز وقلة الحيلة


قل لى أيا أورْفيوس
ياصاحبَ الغناءِ والدفوفْ
لمن على اكتافنا يجرى النـزيفْ؟
هل أنقذتْ ألحانُكَ الموتى؟
دعنى إذن أعانقُ الرصيفْ

أورفيوس "عازف القيثارة الأسطوري" في الأسطورة الإغريقية يسحر الجميع بموسيقاه وشعره ويعاندهم سارقاً تلك اللحظة الأبدية وفاقداً حيالها كل الوعود السعيدة.
أحب وتزوج حبيبته ولكن حياتهما الزوجية كانت قصيرة المدى حيت ماتت بلدغة ثعبان وهي تحاول الهرب من"ارستاوس" إله الصيد الذي كان يطاردها للإيقاع بها، وحينذاك يصمم اورفيوس على اعادتها للحياة ويهبط بذلك إلى عالم الموتى، حيث يستطيع ان يسحر بموسيقاه العذبة كل الأشباح ويستحوذ على قلب ملك العالم السفلي الذي يستجيب لرجائه ويسمح لزوجته بالعودة إلى عالم الأحياء على شرط الا ينظر اورفيوس إليها وهي تسير خلفه إلى ان يصلا إلى وجه الأرض غير ان اورفيوس لم يطق صبراً وأخذته اللهفة على رؤية محبوبته والاطمئنان إلى انها تتبع خطاه عن كثب فأخل بالشرط واستدار ليرمقها بنظرة وما كاد يفعل ذلك حتى اختطفتها الأشباح ثانية واعادتها إلى عالم الموتى فحزن اورفيوس عليها حزناً شديداً ولم يقبل عن فقدها عزاء وعزف عن الناس مفضلاً الوحدة وتجنب صحبة النساء وثارت بذلك عليه أحقاد نساء"ثرسيس" لتجاهله وجودهن، وهجمن عليه في احد الاحتفالات بديو نسيس وقطعنه أرباً.وعلى مر الزمن اصبحت قصة هبوط اورفيوس إلى العالم السفلي" عالم الموتى ترمز إلى فكرة معينة هي فكرة العاشق الذي يسعى إلى تخليص حبيبته من الموت والهلاك، فيذهب ضحية محاولاته بدلاً من ان يفوز كلاهما بالخلاص الذي ينشدانه..وهنا دعوة اليأس تأتى طالبة اورفيوس كحل نهائي ..

هنا ارى انه بعد الجولات السابقة حانت الفرصه لتمرير بعض الحقائق كما يحصل مع المتهم بعد التحقيق في لحظة ما ..حين تبدا اثار الانهيار اوبوادر الاقتناع وكانت المناسبة ظهوراحد الاوراق "العشرة" وكانت فرصه للقيام بأحدى حيل اللعب ..
**
أراكِ بالأرواحِ تعبثين
هيا العبى كما تشائين
فلنْ تفوزى أبداً بإمتلاكِ العشرةْ
لا تفرحى بالكثرةْ
فالسرُّ قد أخفى الهوى شطرهْ

هنا تذكرت قول الشاعر احمد باعطب
من أينَ تبتدئُ الحكايةُ في الهوى
أمن الوصالِ أو الوعودِ أو النوى؟
أمْ من حقول الذكريات وطيبها
أمْ من تباريح الصبابةِ والجوى؟
ويتم الخروج من نطاق اللعبة بهدوء في استراحة غير معلنه مع تمرير "السحر" والغزل بطريقة اللاعب وبأسلوب المتمكن المسيطر على الامور

فلستُ ساحرا ولا أحبُ ذكرَ السحرةْ
فلتقرئ ألواحَ قلبى العشرةْ
عِدّى معى
فلا يكنْ إلا أنا
لكِ الصباحُ والنورْ
لاتصنعى للغيرِ تمثالاً فليس لى نظيرْ
لاتنطِقى باسمى وقولى: ....
" عاشقى الأول والأخيرْ"
ولْتَسْبحى ستةَ أيامٍ بشريانى
وسابعُ الأيامِ نامى فوقَ قلبى السريرْ
ترعرعى فوقى أنا لك الجذورْ
ولتقتلى الحرمانَ والأشواقَ فى أجسادنا
وزوّجى الشطآنَ للغديرْ
لاتسرقِى نبضى
فالقلبُ عبْدُكِ الأسيرْ
ولتشتهينى
كيف أكون رجلاً
لكِ إذا لم تشتهى رائحتى
وتشتهى فى جسدى البخورْ
تم هنا استحضار قصة موسى والوصايا العشره واستخدم الدكتور ما يحتاجه من الاصل ليصيغ مايريد ويسقطه على المشهد
الى هنا انتهى الكلام وانتهت الشروط والحالمه تسمع وتصغى على امل ان تعود و"العشرة" لم تعد تنفع فالتاريخ الان هو الحاضر وماذهب حتماً لن يعود لذلك جاءت المعلومه المنسيه للتذكير فما فات فما هو الا جرعة تخدير وتمويت للورقه"العشره"

ياسامرىّْ
إنْ كنتَ تقرأُ مزاميرَ الوجودْ
إنْ كنتَ تد رى ..أنّ موسى يعودْ
هل كنتَ تبنى صنمَ الجحود ؟!!

حركة ذكاء تمت بهدوء بتقليل شأن العشره والدخول في كلام دائماً ما ترغب الانثى بسماعه والطيران خلاله ولكنها تصطدم بالحقيقه المواقف السابقة الساطعه وهنا تساوى الموقف بينها وبين السامري ..في الادعاء بما سيأتى فالمستقبل كفيل بكشف الحقيقه ..لذلك كان الانتقال الى التاسعه



يتبع.........

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:29 PM
إن لاحت ِالورقةُ التاسعةْ
فلتلعبى باسمةً أو دامعةْ
شامخةً أو راكعةْ
لاتفرحى إذا بلغتِ الكمالْ
فى قممِ الجبالْ
تنتحرُ الدروبْ
وتنتهى الآمالُ ..يبدأُ الغروبْ
الورقة التاسعه مكشوفه وترى بالعين الواسعه فكل ما فيها من اسرارالتسعه ..ولا يهم كيف سيكون اللعب وما هى الحالة ..والى اين وصلت فلكل شي نهايه والبدايه في جسم الانسان

الويلُ يا مدينةَ التسعةِ أبوابْ
الويلُ بل أقسى العذابْ
ضحكت من نفسي كثيرا عندما تذكرت الساعات التى قضيتها مع الاطلس وكتب البلدان ولكن اعادة القراءه انقذتنى ..
يسمى الهنود جسم الانسان بمدينه الابواب التسعه اشارة الى الفتحات في الجسم لذلك خاطبها اللاعب محذراً فمن هذه الفتحات سيحنث بالعهد

إن تحنثى بالعهدِ فى أزمنةِ الضبابْ
فلتحذرى المريخَ والرياحْ
من كلِ بابٍ تلجُ الجراحْ
إن كنتِ كالجبالْ
صلابةُ الصخورِ لا تدومْ
تفتُها المياهُ والسحابُ والهواءُ والهمومْ
لا تهربى لليلْ
عينُ الدجى لا تنسخَ الأرواحْ
والنورُ فى الكواكبِ التسعةِ فاقدُ الجناحْ

وتبدا عمليه الكشف بأسلوب من يعرف النهاية بدايه من المريخ وهو الكوكب التاسع في المنظومه وهو في علم التنجيم يمثل حاكم برج الحمل وهو البرج الذي يحكم انكلترا كما يعتقد بهذا المنجمون وهذه الرمزيه استخدمها شكسبيرعندما كتب (انكلترا ياحاضرة المريخ ) ومن الاقوياء التسعه (الجبال-الحديد-المياه –السحاب- الهواء- والانسان- والنار-الهموم- والنوم ) عملية كشف للورقه مهينه لذلك تبدا المخاطبه على قدر ما وصل اليه الطرف الآخرمن التيه وعلى قدر ما وصل اليه المنتصر من القوة

يا ضائعةْ
لاتهربى للبحرِ ..فالأهوالُ مُفزعةْ
للْهَيْدرا فى الماءِ .. تسعةُ رؤوسٍ لامعةْ
إن تُقطَعِ الرؤوسْ
فحازرى
فالرقباتُ اليانعةْ
تلدْ رؤوسَها المُقطَّعةْ
تخبرنا الميثولوجيا عن اسطورة الهيدرا وهى افعى مائيه انبثقت من تيفون واكيدنا وللهيدرا تسعة رؤس احداها لا يموت وكانت تقوم بالتدمير بالقرب من ليرنا قتلها في النهاية هرقل ..وهكذا لم يكن الخلاص في التاسعة المكشوفه كالشمس الساطعه فلعلها يا لاعبه تكون في الثامنه




يتبع...

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:31 PM
الاستمرار باللعب بنفس الاسلوب والحرفيه في التلاعب بالطرف الآخر بأسلوب القط والفأر فكل ما جاء الفار يهرب من جهة يجد يد القط ترسله بدون لمس الى الجهة الاخرى وقبل الاختيار جاء التحذير

فلتحذرى ورقةَ الثمانيةْ
قساوةَ القيامةَ الثانيةْ
والدورةَ التاليةْ

عند المسيحيين يرى اغوسطينوس ان الثمانيه رمزلقيامة الانسان

فى كفّكِ اشتعالُ نارِ الشهوةِ الفانيةْ

نسبة الى رمز الثمانيه عن اليونان وهو يعنى الحب والشهوة

والحيّةُ الرقطاءُ كانت كفَّكِ الثانيةْ
فى عينِكِ اليمنى أرى التنينْ
عند بابل حيث كانوا يرون في الثمانيه رمزا للشر ويصورونه بمخلوقات غريبه كالتنين

وفى جليدِ عينكِ اليسرى تُعمدينْ

عند المسيحين تعميد الطفل اذا بلغ الثمانيه من عمره

والحبُّ فى جسدكِ الثلجىّ ممنوعٌ من السفرْ
لمّى عقاربكِ واختنى مخالبَ الضجرْ
معزولةٌ أنتِ بكوكبِ القضاءِ والقدرْ
غريبةٌ تائهةٌ فى زحلْ
نسبة الى الابراج "مجموعه زحل" حيث صفات من يولدون في اليوم الثامن وحسب ما يؤمن به المنجمون ان اصحاب الالوان الفاتحه معرضون للأحزان والنكبات والفشل والعقارب نسبة الى القدماء المصريين حيث كانت عندهم 8 عقارب مقدسه والمقصود الملكه توت وهنا تم الاستحضار بما تحتويه الورقه 8

لا تقتلى أطفالَك الثكلى
بالأزرعِ الثمانيةْ
وتسلبيهمُ البصائرَ ونعمةَ البصرْ
من أجلِ منحِِ المعرفةْ
أو متعةٍ مُدنّسةْ
إذا فقدنا النظرْ
لا فرقَ بين الماسِ والحجرْ
استحضار الالهة الام عن الهنود حيث يعتقدون بوجودها وانها تمتلك 8 اذرع وتربض على اسد وتقتل اولادها وفي الوقت نفسه تمنحهم الحياة وتعمى ابصارهم وتمنحهم المعرفه وجاءت هنا كخاتمه تهكميه قاسيه وهى تبين صدق الاهداف والاعمال وان العبرة بالخاتمه والنتيجه النهائيه فهى التى تحكم اي تصرف لذلك استخدم الدكتور الاسطوره لتمرير حكمه ولتكون خير خاتمه للثمانيه
***
بينى وبينكِ بكتْ بلابلُ الورقةِ السابعةْ
نصفان كنّا فى بدايةِ السفرْ
أوّلُ يومٍ أشرقتْ أنوارهُ اليانعةْ
ظُلْماً تقاسمنا الوجودَ المنتظرْ
ثلاثةٌ لى ولكِ الأربعةْ
لى الرملُ والترابُ والحجرْ
ولكِ غاباتُ النجومِ والسماءُ والقمرْ
فهلْ نعودُ للتكاملِ قبيلَ السحرْ؟
ما اجمل المناسبات والافضل عدم تفويت الفرص وبما ان اللعبة وصلت الى الرقم سبعه رمز الكمال كما تؤمن به شعوب الشرق الاقصى والشعوب الساميه والاغريق وقدماء المصريين..وتقسيم الورقه جاء كما ينظر في اساطير الشعوب وخصوصا عند الفيتنام حيث يرون في الرقم سبعة انه يمثل عدد الاله الذين خلقوا الكون والتقسيم لم يأت عبث فالعدد ثلاثه يرمز الى الذكر والاربعه للأنثى فأذا اجتمعا شكلا الكمال وهذا ما قصده الشاعر الذي استغل ما يعتقده الافارقه..في وضع التقسيم وما يتناسب مع "السابعه" وهى بدايه لهدنه او معاتبه او مصارحه

لِمَ تسرّعت وعاقبتِ فؤادى بالهوى
أغرقتِ قلبى فى الغرامْ
كأننى كأهلِ نوحْ
كأنكِ الطُوفانْ
ليتك عاقبت فؤادى بالوباءِ وبالجزامْ
ليتكِ سلطتِ على قلبى السباعَ والذئابَ فى الظلامْ
فلتعفِ قلبى من تباريحَ الهيامْ
فالحبُ مختومٌ بسبعةٍ من الحجارة الأصنامْ
وصف الحالة مع اللوم "عاقبت" وتصوير حالة غرق القلب كما كان الطوفان مع قوم نوح والقصة وردت في اكثر من موقع واللوم جاء مع عتب آخر وهو "نوع العذاب " وتفضيل عده انواع كل نوع اشد من الذي قبلة امعاناً في تجسيد الحالة والانواع الاخرى هي استحضار من ميثولوجيا جلجامش البابليه وهى قريبة من قصة نوح مع اختلاف النظرة الاسلاميه والبابليه للقصه
---
لو أننى فى الليلةِ المفجعةْ
منحتُكِ الورقةَ السابعةْ
كاملةً وخاضعةْ
والبقراتِ السبعَ والسنابلَ اليانعةْ
هل كنتِ تشبعينْ
أم تسخرينَ من فؤادى الحزينْ
ومن رؤى فِرْعُونْ
وتشتكينَ بخلَ خافقى الى نبتونْ
---
لو أننى أعطيتُكِ الكواكبَ السبعْ
جميعُها خاضعةْ
وسبعَ أرضينْ
حقوُلها مشبّعةْ
ومنحتُك الفضاءَ فى
سبعِ سماواتٍ ..
نجوُمها مطُوعةْ
وسبعَ موجاتٍ من الآشعةْ
والسبعةَ الألحانِ فى قوس قُذحْ
فهل تطوفين كمثلِ الشبحْ
بروحك الثالثةْ
أم بالجمارِ ترجمينَ الفرحْ
حوار بأستحضار عشتار وجلجامش وقصتهما بأسلوب يخدم المراد بل عطاء لا حدود له والدكتور هنا استخدم ما يرمز للسبعة عند كل الشعوب والامم فمثلا الميثولوجيا الهنديه جاءت السبعة في قوس قزح وهى رمز السبعه والطواف مثل شبح من الميثولوجيا الاندونسيه حيث يرون ان الانسان عند الموت سبعة ارواح الثالثه تكون كشبح
----
كى تصعدى معى سلالمَ الخلاصْ
فلتطرحى من رأسكِ الرصاصْ
نقّى دمائَك من القصديرِ والكذبْ
صونى عظامَك من النُحاسْ
وذوّبى الحديدَ فى مراجلِ الاحساسْ
هذه من الميثولوجيا الفارسيه وهى ترمز ايضاً للسبعه حيث يعتقد الفارسيون ان الانسان اذا مات اصبح راسه من الرصاص ودمه من القصديرونخاعه من الفضه وقدماه من التنك وعضامه من النحاس ومن شحمه صنع الزجاج ومن عضلاته صنع الحديد ومن نفسه صنع الذهب واللاعب يستلهم الاعبه للنهوض والخروج من هذه الحالة فالنتيجه بما ان الاسطوره تقول اذا مات هكذا حالة اذن بأستخدام (تصعدى- وتطرحى ونقي وصونى وذوبي ) تؤدى الى الحياة والتى هي عكس الموت

لاتأخذى من مارسَ البرونزَ والغضبْ
وحرّرى قلبك من هوى أباريق ِالخشبْ
فالذئبُ قد ذهبْ
هيا معى نصعدُ للقمرْ
فى قاربِ الفضة ِنخترقُ الحجبْ
نغفوا ونصحوا فى مدائنِ الذهبْ
عشتارُ قد تعودُ للوجودْ
بموكبِ الربيعِ والطربْ
والسبعةِ الأسودِ بالأزهارِ تقترب

تجميل الصورة المفترضه ومرحلة ما بعد الخلاص واستحضارالاسطوره عشتارففي الأيقونوغرافيا الاشوريه تجلس عشتار على عرش قائم على عربه تجرها سبعة اسود وتحمل بيدها قوسا مشدودا وتجلس عشتار في السماء مده ومن ثم تعود في الربيع بحلة زاهيه وترمز هذه الميثولوجيا الى الحياة ما بين الربيع والشتاء وهنا استطاع الدكتور ابراهيم المزج بين الاسطوره وما يريد بشكل اقف له احتراماً وازداد لسطوره اعجاباً وعشتار ابنه الاله سين الاله القمر ورمزها نجمه ذات اشعه سبعة وكان لها حبيب اسمه تموزمفقود


إن زادتِ الضوضاءُ ...,
والاضواءُ ...,
والاهواءُ والجدالْْ
وسُدّت ِالمخارجُ السبعةُ ...,
فى رأسِ الوليدْ
فكيف يكتملُ فى الوجودْ
لا يَسْمعُ القصيدْ!!
ويَرْسمُ الشطآن!!
الصمُ والعميان !!---
سخريه وشكوى الحال وحتى نستوعب هذه يجب ان نعود لمدينة الابواب التسعه وكل ما علينا فقط حذف اثنين لنكمل الشطر اعلاه ..


إن يرجعِ الطُوفانُ يمحوالأمكنةْ
و تُغرِقُ السبعةُ كلَّ الأزمنةْ
فلتبذُرى سنابلَ الرصاصْ
فى ربوةِ الخلاصْ
فالسبعةُ العجافِ آتيه
لتأكلَ الإخلاصْ----
من الواضح ان السحر لم يكن على موعد مع التكامل لذلك انتهت الورقة السابعه وحان دور كشف السادسه


يتبع.......

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:33 PM
أغرتكِ "فينوس" بما تشتهينْ
من جسدِ الورقة ِالسادسةْ
أعطتكِ رقّةَ النعومةْ
والسحرَ والفتنةَ ثمّ الشهوةَ المحمومةْ
وأَدْخلَتْكِ فى منازلِ القمرْ
وعلّمتك كيف تطّهرين
بالمرَّ والطيبِ وعطرِالأمومهْ
فكيف فى الليلِ أرى
على سريرى صرخةَ البومةْ
فلنسمع ِالأنغامَ يافاتنهْ
جلب الاسطوره فينوس ففينوس هنا ليست فقط، إلهة الجمال والحب، بل رمز العواطف الشهوانية، ورمز للحب الأبدي الذي يهزم الزمن والموت والاسطوره و فينوس وأدونيس هي أول قصيدة كتبها وليام شكسبيروتعد ملحمه فمن بداية القصيدة، سعي فينوس الدئوب، لإيقاع أدونيس في حبائلها، ونرى على الجانب الآخر، الموقف المتصلب، الرافض لأدونيس، وتمسكه بمبادئ العفة والطهر، ومخالفته لها في مفهوم الحب، وأنه ليس مجرد شهوة تُطفأ، ويقول أنه لا يكره الحب لذاته، بل يكره أسلوبها في الحب.وهنا يتم نقد التصرف بوجهين او من حاله متقلب وكل يوم على حال وهنا وبأسلوب ممتع يرسل اللاعب ملاحظته

لاتفرحى إن كانت الورقةُ السادسةْ
نثرتِ الفيروز والأصداف فى أحلامكِ الناعسةْ
مملكةُ الشيطانِ تأوى فرقاً مُسدّسةْ
للحربِ ستةُ وجوهٍ عابسةْ
ستأكلُ الحياةَ فوقَ اليابسةْ
والأملَ البعيدْ
فى الليلةِ السادسةْ
جلجامشُ المسكينُ نامْ
حلَّ الظلامُ والخداعْ
سرقتِ الأفعى...,
نباتاتِ الخلودْ
قد ماتَ فارسُكِ …,
ماتْ الشجاعْ
هلْ يرَجعُ الخاتمُ … ,
ذى الستةِ أضلاعْ ؟!!
مره اخرى اخضاع الاسطوره للوصول الى غرض مع استخدام الرؤية الفلكيه للرقم سته والمراد هو التبصر وطلب اعاده النظر وان ننتبه لما حولنا ومن حولنا وان نعيد تقييم الامور قبل فوات الآوان
---
إن مرّتِ الأربعونْ
ورجعَ التائهونْ
بالمنِّ والمنونْ
من تيهِ موسى أو صحارى يزيدْ
إن عادَ ياجوجُ وماجوجْ
والنارُ والأجيجْ
من باطنِ الإخدودْ
فمن سيبنى السدودْ
والخندقَ الممدودْ
أين النحاسُ والحديدْ
ياصاحبَ القرنينِ ... هل تعودْ؟؟
أم حائطُ البكاءِ قد يسودْ؟
***
هنا ايضاً تركيز على نفس الفكره وبأستخدام الرموز التاريخيه لتوصيلها وهى ان النيه لوحدها لا تكفي اذا لم نوفر لها الجو المساعد والادوات المساعده فهى لنا تتم والتى بدونها سنظل كما كنا وسينتهى بنا المطاف للبكاء على الاطلال

عطاردُ المريضُ بالوسوسةْ
أعطاكِ من أخمصهِ الورقةَ الخامسةْ
تقولُ لى الأبراجْ
أنّكِ زئبقيّةُ المزاجْ
ماكرةٌ ... متلصصةْ
فلتنحنى للريحْ
يامركباً يصارعُ الأمواجْ
للغيبِ خمسةُ مفاتيحْ
إن تقربى من طلسم ِالمزلاجْ
يجنحْ شراعُ القلبِ تحترقْ ضفافُ الروحْ
---
إن زادتِ الآلامُ والجروحْ
ولاحتِ القبورُ للمنهارةِ العابسهْ
تغرقْ بها اليابسةْ
هنا تم استخدام نظرة ابراج للرقم خمسه واستغلها اللاعب ليمرر مايشاء ولينتقد التصرفات ومن خارج الايطار هي عمليه كشف متعمقه فهى تعرف ادق التفاصيل ولذلك تعطى لنفسها الحكم بما سيحدث وبأسلوب المتيقن والذي لا يشك في النهاية

يامن أتيتِ بالهوى الرمادىْ
وتعشقين زرقةَ الياقوتةِ اللامعةْ
أعرفُ أنّكِ الممانِعةْ
فطرتُك ِالخصامُ والمنازعةْ
وتبسطينَ الكفَ ..تقبضينَه الإبهامْ
غامضةً ...ومتسرّعةْ
بدايه وصف بأستخدام نظرة ابراج للأشخاص من مواليد ال4وعلى نفس النهج الارشادى وبنفس اللغة المتمكنه العارفه الواثقه
كصفحةِ الورقةِ الرابعةْ
لاتنظرى للخلفِ فالماضى سيوفُه مشرّعةْ
لا تتطلعى لفجرٍ فالضياءُ لا تدومْ
لا ليمينٍ أو يسارٍ فى الهوى السقيمْ
لاتطمعى وتشربى من كأسِ إيليّا
فى يومِ فصحٍ قد يعود بالنجومْ
فالريحُ مقلعةْ
بعد التشخيص وتجهيز الطرف الآخر جاء الامر ولو لاحظنا هنا "4" لا وهى تتناسب مع الورقة وهنا تبدا النصائح والاخيره تم استعارتها من الطقوس العبرانيه حيث تصف اربعة كؤوس الرابع ممتلئ بالخمره وهى لا يشربها احد حيث انها في معتقدهم ل"ايليا " والذي سيعود قبل عوده مسيحهم المنتظر وهنا شاعرنا يستخدمها ليوضح فكرته عن الطمع وانتظار المستحيل فأن انتظرنا فأن الزمن لن ينتظر معنا ..

والماءُ والسماءُ و الأرضُ مراكبُ الجحيمْ
فإن تخفّتِ الحقيقةُ بزيفِ الأقنعةْ
وتاهتِ الأفكارُ فى دجى الجهاتِ الأربعةْ
تمسّكى بالنورِ بالأشرعةْ
تحصّنى بالأربعةْ
عناصرُ الوجودِ فيكِ قابعةْ
ولتبدئى الطقوسْ
فلتذبحى ...,
كلَ الرقابِِ الخانعةْ
والخاضعةْ
لليلِ والنجمِ اليئوسْ
تفرّدى شامخةً...,
قفى كأورانوسْ
هنا يتم الاستمرار على نفس الخطى على صعيد الفكره وعلى صعيد الاستحضار من الاساطير والنظريات خطين متوازيين لا اختلال فيهما على صعيد الفكره قرأت كيف تم ترويض النمره بصعقها في البدايه بشخصيات نسائيه كانت سبباً في كارثه ومن ثم تجهيزها لتقبل النصيحه ومن ثم مجموعه اوامر (لا تنظري- لاليمين-لا تتطلعى- لاتطمعى –تمسكى –تحصنى-ولتبدئي-فلتذبحي- تفردى – قفى ) ونقل هذه الاوامر تم بأستخدام نظرة الابراج والاساطير للرقم اربعه كما حصل في آخر جملة وطلب الوقوف كأورانوس وهو الكوكب السيار وهو حسب الابراج متصل بالشمس وايضاً تقسيم العالم عند المسيحيين (السماء –الماء- الارض- الجحيم ) ***

بينى وبينَكِ الثلاثةُ تدورْ
الارضُ والسماءُ والبحورْ
من كوكبِ المشترى أرى
فى ظلماتِ باطن الحوتْ
فى كفّكِ المسحورْ
زاويةُ المنشورْ
ترى الأقانيمَ الثلاثةْ
كسبعةٍ أظلمُها الأخيرْ
استخدام النظرة الفلكيه والمعتقدات المسيحيه للرقم ثلاثه لتوضيح مدى القرب والبعد والمفهوم والغير مفهوم في الطرف الآخر
---
إنى أراكِ فى الظلامْ
فى حيرةٍ على ضفافِ الآلامْ
تصارعين الجسدَ الفكرَ الكلامْ
إيزيسْ
يا أولََّ الثلاثةْ
أوصاكِ أوزيريسْ
لا تلدى حورسْ
فالسبعةُ العجافُ تأتى مسرعةْ
تجرى كشرٍّ جائعةْ
لتأكلَ الأزمنةَ الثلاثةْ
ثيرانُكِ الثلاثةُ الضائعةْ
وليمةٌ مقطعةْ
قال الأخيرُ والقلوبُ دامعةْ :
يُفتَقدُ الإثنانُ ليلَ اللحظةِ المفزعةْ
استحضارلقصة فرعونيه وهى ل أوزيريس إله البعث و الحساب عند المصريين من آلهة التاسوع المقدس الرئيسي في الديانه ( المصريه القديمة ) قتله أخوه الشرير، ست، رمز الشر سيب و قطع أوصاله و رمى بها الى أنحاء متفرقه من وادي النيل, بكته أيزيس و أختها و بدأت رحلته بحثا عن أشلاء زوجها و كل مكان وجدت فيه جزء من جسد بنى المصريين المعابد مثل معبد أبيدوس الذي يؤرخ لهذه الحادثة و موقع المعبد أقيم في العاصمه الأولى لمصر القديمه (ابيدوس) حيث وجدت رأس اوزيريس و في رسومات المعبد الذي أقامه الملك سيتي الأول أبو رمسيس الثاني الشهير تشرح التصويرات الجداريه ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزيريس و من ثم عملية المجامعة بينهما لتحمل أبنهما الإله حورس الذي يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه و بسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبديه و الألوهيه على العالم الثاني) وتم ادراج الفكره من خلال القصة وهى جاءت في لحظه "تعزيز موقف " لمزيد من السيطرة وتذكير بما حصل ولماذا ..
***
هل معكِ السيفينْ
ورقةُ الاثنينْ
إنْ تقطعيها أذنى
لنْ تَتَحررَى ولنْ تُحررِى
أرواحنَا القدسيّةْ
بعد كل ما سبق جاء الطلب الرئيسي وبأستخدام رمز الاثنين عن المسيحيين "الخشبتين " مع ايضاح ان الخلاص ذو منفعتين شخصيه وجماعيه
لن تهزمينى
فلى ذراعٌ فى السماءْ
والأرضُ أقدامى الأبيةْ
ومن ربى ذاتى إليكْ
السير على نفس المنهج واستغلال ما تعنى اليه الخشبتين عن المسيحين(المنظر الافقى ) وهنا اثبات وتحدى

تنطلقُ الأمطارُ والريحُ العتيةْ
لن تخدعينى
لأننى أعرفُ يازوجيّةَ الأهواءْ
بأنها ورقةٌ مطويّةْ
توحى لنا بالصراعْ
الروحُ والجسدْ
الليلُ والنهارْ
الشمسُ والقمرْ
الكلُّ فى نزاعْ
وبعد أن جفَّ اليـراعْ
وانتصرَ الإنطواءْ
فصارحينى
الحبُ كرهٌ أم خداعْ
يالله على روعة وحلاوة الكمال في التصوير وتم استخدام النظرة الهنديه لرقم اثنين والنظريه اليونانيه تتفق معها حيث نظريه امبيدوكليس"ان العالم خلق من قوتين متضادتين الحب والكره وهنا تم التحدى بشكل قوي جدا كمن قال كش ملك قبل الحركه الاخيرة ..


يتبع ....

د.ابراهيم ابوزيد
07/03/2007, 06:34 PM
هذى معى الورقةُ الأولى الأخيرةْ
فلملمى كلَّ الثعابين الصغيرةْْ
وأحرِقي الرماد تاريخَ وأساطيرَ الجسدْ
وكسّرى أصنامَ هذى الحضارةْ
فالسيفُ والسياطُ منى ترتعدْ
والسجنُ والجلادُ فى كبدْ
ومهجةُ الحلاجِ تتحدْ
يا أحدٌ ياأحدْ
المددُ المددْ
لأنّكَ الأوّلُ والكاملُ والمُنفرِدْ
من البدايةِ و للأبدْ
لايخرجُ الواحدُ من أحدْ
والكلُ إلاكْ
توابعُ العددْ
أرقامها مولودةٌ تلدْ
التلويح بورقة النصر"احد " او واحد وتأتى تسميه احد من تعريفات الواحد عند السبئيه في لهجات العرب والتلويح معه امر نهائي يتبعه عواقب وخيمه (فلملي –واحرقي- وكسري ) والعواقب (فالسيف- والسجن- ومهجة الحلاج ) والاخيره عن الحلاج عند المتصوفه عندما قبضت عليه الشرطه عام1913م وسجنته في بغداد وقيد بالسجن بسلسله لها ثلاثه عشرحلقه وحكم عليه ب1000جلده وكان مع كل ضربه يقول احد احد وتم الاختلاف هل هو يقتدى بالصحابي بلال بن رباح وهو يعذب ام كان يتهكم ويسخر من جلاده فلا يحسب من السياط الالف الا واحد على غرار ما فعله ابويزيد البسطامي عندما جاءه رجل لكي يعد له نقوده فلما القاها اليه اخذ ابويزيد يعدها احد احد فأستنكر عليه الرجل فقال (لا اعلم الا واحد والجمع لايأتى الا من واحد والواحد لا يخرج من الجمع لأن الحساب لا يتم الا بالواحد واذا تم الف ونقص منه واحد يخرج اسم الالف من الآلاف ) من كتاب الحلاج د سامى مكارم لذلك الاقرب هنا هو ان احد كان المقصود بها الرقم وهو ما يخدم السياق ولو نظرنا الى الاوامر سنجدها اوامر شديده بعدها ينتهى الشي او يفقد قيمته مثل الحرق والكسر وهنا طلب بالقوة بعد ان كان اللين وهى عاده لغة المنتصرين وايضاً نستطيع ان نقول قول علم النفس حيث يرمز للواحد على انه يحتوى طاقة نفسيه خارقه وهو في الرموز الجامعه لذلك لا نستغرب هذه القوة "الشعور المنعكس "
***
إن أشرقتْ شمسُ الصباحِ الأخيرْ
لكى نرى فى ظلِّها القبورْ
هلْ يشرقُ الظلامُ فى قلبِ الدياجيرْ
أم يتعفّنُ النورْ
---
إن جاءَ دورُكِ الأخيرْ
كيف ستحلمين بالفوزِ الكسيحْ
والليلُ يُشعلُ براكينَ القلقْ
كيف ستلعبينَ والجروحْ
توالدتْ فى رحِمِ الورقْ
والدمُ سالَ فى يديكِ ....,
والعظام ُ تحترقْ
فسامحينى
وسامحى الحُلمَ الكسيرْ
فالحُلمُ فى الشريانِ قد غرقْ
النهاية مع تساؤلات من يترك الجواب الآخير مع الطرف الاخر ودعوة مبطنه للتفكير والتأمل ..ان شروق الشمس لن يفيد الآماكن المغلقه المحكمه اذا لم نتحرك ونفتح فيه مجال ..نسعى والا سنكون على وعد مع الجروح والماضى والقلق حتى لو خدعنا انفسنا فالحقيقه التى نتعايش معها ستفضحنا

ثلاثه ايام قضيتها مع هذه القصيده "المتفرده" والتى ارى انها اروع من "لغز دفنشي " للكاتب الامريكي براون ..آه كم من ابيات الجمال فيها انا مؤمن انى لم اغطى كل شي ومؤمن انى مقصر في بعض الاوراق ومؤمن ان كل سطر لم يضع الا وخلفه قصة هذا غير انى ما زلت اشعر بأن القصيده تحوى اسرار اكثر من قراءتى

الخاتمه

الكثير من الاساطير والحكايات والمعتقدات التى جاءت في هذه القصيده استعملت كوسيلة لتوجيه الاحساس والمواقف وللتعبير عنها وليس للتعضيد مذهب او عقيده ما والشاعر ابراهيم ابوزيد سلك مسلك مختلف في اخضاعه هذه الاساطير والمعتقدات لأغراضه العاطفيه بدون تشويه لها بل ذهب الى ابعد من ذلك وجعلها تبدو مع الفكره العاطفيه في نطاق المنطق وهذه وجهة نظر قارى لم يتصادم مع النص ولم يشعر بأمور دخيلة تشوه القصيده او تخرجه من الاحساس ولذلك هذه القصيده تحتاج الى اكثر من قراءه لكي يفهمها القارئ..من الجميل انى لم اشعر ان الدكتور زج بكل هذه الاساطير والمعتقدات كغايه وذلك الاحساس نابع من انه استطاع ان يسيطر على مشاعري واحاسيسى في كل القصيده ..
اشكرك يا دكتور من اعماق القلب على هذه الدره والتى ضحكت فيها وحزنت وتفائلت وتشائمت ..هل تصدق ان التفسيرات كانت تضرب في كل اتجاه وقبل ان اعرف حكايه الارقام كنت ابحث عن أي تفسير ليوافق رغباتى ومن حالات اليأس كنت سأجعل "الجليلة بنت مره " احد ابطال هذه الملحمه و"التبع اليمانى " الطرف الآخر ..لكن اعاده القراءه والتركيز جعلنى اعيد النظر ..من الممكن انى وصلت الى شي ومن الممكن اكثر انى ارقص لوحدي ..ولكن لا يهم ما دامت تحفتك اعجبتنى وفصلتها على مقاسي ..
اعذر لي اخطائي يا دكتور فالحماس الهبنى وحب القصيد جعلنى لا ارى الا ما يعجبنى ..(عين المحب )فأن كان فأنت ذو قلب كبير اكرر شكري وتقديري وتقبل ارق تحيه ..
اخوك محمد الصبيح


تمت والحمدلله

د.ابراهيم ابوزيد
11/03/2007, 10:55 PM
ياأهـل الله يالـي هنـا
يـا كـل أهـل واتــا
إنتوا يا لي مش عايزين
تـقـروا أشـعــاري
مـا فـيـش منـكـو
غير خمسـة ولا ستـة
ولا أنـتـو عايـزيـن
بالعنـد تخربـوا داري
يا أخوانـا مـا أحنـا
فبـيـت التـرجـمـة
ولا أترجمـهـا لـكـو
يـا نـاس بالعـربـي
مــا أنـتـو كلـكـو
شعرا حـلاوة ملهمـة
ولا لا ســمــح الله
مـا حفظتـش أدبـي
لا كــذة نـافـع ولا
كـدة نافـع يـا هـوه
أهـــو عـنـدكــو
محمد أسامـة اسألـوه
لـو نفسـكـو فــي
شـيء منـي قولـوه
مـش بيقولـوا اللـي
تخسـروبـو العـبـوه
حلـي يـا صاحـبـي
حلـي بـذي السكـرة
مـن غيـر عنـطـزة
منـي و لا فشـخـرة
لا أنت بوزيد الهلالـي
ولا أنــا عـنـتـرة
لا أنـا عايـز مـنـك
شوشـرة ولا مسخـرة
مـا تقـرونـا بـقـى
يـا أدبـا يـا شعـرا
*********
***********
الــشـــاعـــر
العـربـي المغـربـي
عـبـدالــعــلــي
فـــيـــلالـــي


اخى المبدع عبد العلى استعرت هنا كلماتك .... لعل وعسى :good: :fight: :fight:

عبد العلي فيلالي بالحاج
11/03/2007, 11:34 PM
ياأهـل الله يالـي هنـا
يـا كـل أهـل واتــا
إنتوا يا لي مش عايزين
تـقـروا أشـعــاري
مـا فـيـش منـكـو
غير خمسـة ولا ستـة
ولا أنـتـو عايـزيـن
بالعنـد تخربـوا داري
يا أخوانـا مـا أحنـا
فبـيـت التـرجـمـة
ولا أترجمـهـا لـكـو
يـا نـاس بالعـربـي
مــا أنـتـو كلـكـو
شعرا حـلاوة ملهمـة
ولا لا ســمــح الله
مـا حفظتـش أدبـي
لا كــذة نـافـع ولا
كـدة نافـع يـا هـوه
أهـــو عـنـدكــو
محمد أسامـة اسألـوه
لـو نفسـكـو فــي
شـيء منـي قولـوه
مـش بيقولـوا اللـي
تخسـروبـو العـبـوه
حلـي يـا صاحـبـي
حلـي بـذي السكـرة
مـن غيـر عنـطـزة
منـي و لا فشـخـرة
لا أنت بوزيد الهلالـي
ولا أنــا عـنـتـرة
لا أنـا عايـز مـنـك
شوشـرة ولا مسخـرة
مـا تقـرونـا بـقـى
يـا أدبـا يـا شعـرا
*********
***********
الــشـــاعـــر
العـربـي المغـربـي
عـبـدالــعــلــي
فـــيـــلالـــي


اخى المبدع عبد العلى استعرت هنا كلماتك .... لعل وعسى :good: :fight: :fight:

انا يسعدني ويشرفني ذلك من شاعر كبير مثل حضرة الدكتور ابراهيم ابو زيد
لكن الكثيرين منا يستحضرون قول زهير بن ابي سلمى بغض النظر على ما قيل في شان هذا البيت
وكم من صامت لك معجب
......زيادته او نقصه في التكلم واسمح لي ان احتفظ بهذه الرائعة مشكورا

د.ابراهيم ابوزيد
16/03/2007, 05:02 AM
انا يسعدني ويشرفني ذلك من شاعر كبير مثل حضرة الدكتور ابراهيم ابو زيد
لكن الكثيرين منا يستحضرون قول زهير بن ابي سلمى بغض النظر على ما قيل في شان هذا البيت
وكم من صامت لك معجب
......زيادته او نقصه في التكلم واسمح لي ان احتفظ بهذه الرائعة مشكورا

شاعرنا الغالى عبد العلي فيلالي بالحاج

خلاص اثلجت قلبى يارجل

واهلا بالاحباب الصامتين :wel: