المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوقف على السكون



سلم محمد
20/05/2010, 05:46 PM
الوقف على السكون
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدأ العرب في نطقهم، النثري والفني والخطابي، بالحركة، ويقفون على السكون، وبذلك يقرؤون النصوص الدينية كلها، ولم يخرج عن هذا النسق العام، إلا الشعر العربي، فالشعراء العرب يخالفون الأساس المعتمد في الوقف، فيقفون على المتحرك الموصول، إلا قليلا، فهم كالغاويين، الذين ليست لهم ركائز ساكنة متفق عليها، ومع ذلك يزينون الهوى، فكأنه يجوز لهم ما يجوز لغيرهم، في الخروج عن الضوابط المرعية، غير أن الوقف على السكون في نظم الشعر، يساعد على النظم كثيرا، لأن فيه تخلصا من أعباء مراعاة ضوابط الإعراب، في زحمة الموازنة بين الوزن والمعاني، ولأجل ذلك هذه متابعة لأسلوب الوقف على المجزوم بالسكون الظاهر، في الشعر العربي، دون التعرض إلى الضوابط العلمية، لأن متطلبات الدراسة والمتابعة والاطلاع، تقتضي البحث عن كل لطيف وشريف، فاللطف: ملاحظة جزء، من أحوال الروي في الشعر العربي، والشرف: حث المتعلمين على تعلم النظم، عن طريق البداية بالسهل الميسر، ومن ذلك جعل القوافي ساكنة، في كل بيت من القصيدة، لينصرف الذهن والفكر إلى ضبط الوزن، وصحة المعنى، اعتمادا على طوائف لا بأس بها، من القصائد والأبيات المشهورة، لشعراء معتبرين قديما وحديثا، يقفون على السكون، كما يفعلون في النثر، تجعل المتعلم يستأنس بهم، في القياس عليها، سواء كان ذلك مما له أساس في علم العروض، كالتذييل والتسبيغ، أو كان ابتكارا، إبداعا، لذلك هذا عرض لبعض الشواهد، مشفوعة بالمناقشة.

. أولا .= شواهـد الوقف على السكون
1ـــ .= بحر المديد .
... يا وميض البرق بين الغمامْ = لا عليها بل عليك السلامْ
إن في الأحداج مقصورة ً= وجهها يهتك ستر الظلامْ
تحسب الهجر حلالا لها = وترى الوصل عليها حرامْ
ما تأسيك لدار خلتْ = ولشعبٍ شتَّ بعد التئامْ
إنما ذكْـركَ ما قد مضى = ضُلةٌ مثل حديثِ المنامْ
2ـــ .= بحر البسيط .
... يا طالبا في الهوى ما لا يُنالْ = وسائلا لم يَعَـــفْ ذلَّ السؤالْ
ولـَّتْ ليالي الصبا محــــــــمودةٌ = لو أنها رجعت تلك الليالْ
وأعقبتْهــــــــــــا التي واصلتـْها = بالهجر لما رأتْ شيب القذالْ
لا تلتمسْ وِصلةً من مخــــــالفٍ = ولا تكن طالبا ما لا ينالْ
يا صاحِ قد أخلفتْ أسمـــاءُ مــا = كانت تمنيكَ من حسنِ الوصالْ
... هَــلا َّ هَلا َ، هيـَّة ً نعانـــقْ = .
إن تقبلوا نفرشُ النمــــــــارقْ= .
هـَلا َّ هـَلا َ ، نفرشُ النمـــارقْ= .
3ــ = بحر الكامل .
... يا مقلة الرَّشـأِ الغريــــ = ــــر وشقة القمر المنيرْ
ما رنـقـــــــــتْ عيناكِ لي = بين الأكلَّة والستورْ
إلا وضعتُ يدي على = قلبي مخافة أن يطيرْ
هبْني كبعض حمامِ مكـْــ = ــَــــة واستمعْ قول النذيرْ
أبُنيَّ لا تظلمْ بمكــ = ــة لا الصغيرَ ولا الكبيـرْ
... في الذاهبين الأوليـــ = ـــــنَ من القرون لنا بصائرْ
لما رأيتُ مواردا = للموت ليس لها مصادرْ
ورأيت قومي نحوها = يمضي الأصاغرُ والأكابرْ
لا يرجع الماضي ولا = يبقى من الباقين غابرْ
أيقنتُ أني لا محــا = لــة حيث صار القوم سائرْ
... أبُنيَّ لا تظلمْ بمكــ= ــة لا الصغيرَ ولا الكبيرْ
أبني من يظلمْ بمكــ = ــة يلق أطراف الشرورْ
احفظ محارمها ولا = يغرْرك بالله الغرورْ
الله أمـَّـن طيرها = والوحشُ يُعقل في ثبيـــرْ
والفيلُ أهلكَ جيشـَه = يُرمون فيها بالصخورْ
فاسمع إذا حدِّثتَ وانــ = ــظرْ كيف عاقبة الأمورْ
... لهفي على الأمر الذي = كانتْ عواقبُه ندامةْ
ترْكي سعيدا ذا الندى = والبيت ترفعه الدعامةْ
وتبعتُ عبد بني العلا = ج تلك أشراط القيامةْ
وشربت بردا، ليتني = من بعد برد كنتُ هامة
أو بومة تدعو الصدى = بين المشفـَّر واليمامة
العبد يقرع بالعصـا = والحر تكفيه الملامـة
... عش مجبرا أو غير مجبرْ = فالخلق مربوب مدبرْ
والخير يهمس بينهمْ = ويقام للسوْآت منبرْ
فاخش البرية كلَّها = إني بها أَدرَى وأَخبرْ
لو كنتُ كالبدر المنير = أو الغزالة وهي أكبرْ
لعلمت أني للثرى = أُدعَى وأني فيه أقبرْ
لا يفخرنَّ الهاشميُّ = على امرئ من أل بربرْ
... ثقلتْ عليك مئـونتي = إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب = متوجه في داهية
... وخذي ملابــــس زينةٍ = ومصبَّغاتٍ فهي أفخرْ
وإذا دخلتِ تقنـَّــــعي = بالحمـْـر، إن الحُسنَ أحمـَــرْ
... للرزق أسباب تسبِّبْ = والعيش مأمولٌ محبَّبْ
وصبابة الإنسان بالـدْ = دُنيا أرتكَ دمًا تصَبَّبْ
والموت طبٌ ليس يـبــــ = ـــرئـُه الحكيمُ وإن تطبَّبْ
والصمت يلزمه الفتى = من بعد ما غنـَّى وشبَّبْ
... جاءتك مثل دمِ الغزال بكأسها = مقتولةً قتلتْك فالـْـهَ عنِ السلبْ
وأرى الملوك ذوي المراتب غالبوا = أيامهم فانظر بعينك من غلبْ
سيان عندي مادح متحرض = في قوله وأخو الهِجاءِ إذا ثلبْ
... لا تكرموا جسدي إذا ما حل بي = ريب المنون فلا فضيلة للجسدْ
وارعوه من قبل الفساد فإنه = جسم إذا فقدتْ حرارتُه فسدْ
... لا تظهروا أسفا ولا تأسوا على = ما نابني يا قوم من عدم النظرْ
لي أسوة بأئمة فضلاء قدْ = كان العماء أصابهم زمن الكبرْ
ولبعضهم زمن الشباب وبعضُهم = لم يعرف الألوان حتى في الصغرْ
قد جاءت البشرى لمن صبروا على = ما نابهم والله يجزي من صبرْ
وفضيلة الإنسان راجعة إلى = نور البصيرة لا على نور البصرْ
4ــ .=المتقـــارب .
... أبا الهول طال عليك العُصرْ = وبُلِّغتَ في الأرض أقصى العمرْ
أبينـَك عهدٌ وبين الجبالْ = تزولان في الموعد المنتظرْ؟
فإن الحياة تفُــــلُّ الحديدْ = إذا لبَستــْـه، وتُبلِي الحجرْ
فيارُبَّ وجهٍ كصافي النمَيرْ = تشابه حاملُـه والنمرْ
تهزَّأت دهرا بديك الصباحْ = فنقـَّر عينكَ فيما نقرْ
فدعْ كل طاغية للزمانْ = فإن الزمان يقيم الصُّعرْ
فهل من يبلغ عنا الأصولْ = بأن الفروع اقْتدتْ بالسيرْ
وأنــا خطبنا حِسان العــُــلا = وسقنا لها الغاليّ المدَّخرْ
وأنا ركبنا غمار الأمورْ = وأنا نزلنا إلى المؤتمرْ
نطالب بالحق في أمةٍ = جرى دمُّها دونه وانتشرْ
ولم تفتخرْ بأساطيلها = ولكنْ بدستورها تفتخرْ
فلم يبق غيرُك من لم يخِفْ = ولم يبق غيرك من لم يطرْ
تحركْ أبا الهول، هذا الزمانْ = تحرَّكَ ما فيه حتى الحجرْ.
... إذا الشعب يوما أراد الحيا = فلا بد أن يستجيب القدرْ
ومن لم يحبَّ صعود الجبالْ = يعشْ أبد الدهر بين الحفرْ.
ومن لم يعانقـْه شوقُ الحيا = تبخَّر في جوها واندثرْ.
... إذا وهب الله لي نعمةً = وهبتُ المساكين مما وهبْ
جعلت لهم عُشرُ سقيِ الغمامِْ = وأعطيتُهم ربعَ عشر الذهبْ
... تنافس قومٌ على رتبة = كأنَّ الزمان يديم الرتبْ
ودنياكَ غـُرَّ بها جاهلٌ = فتـَبتْ على كل حالٍ وتبْ
ولي عملٌ كجناح الغرابْ = كما جُنْحِ ليلٍ إذا ما رتبْ
فإن كان يكتبه كاتبٌ = فقد سود الصبح مما كتبْ
... أيا أرضُ فوقكِ أهلُ الذنوبْ = فهلْ بكِ مِن ذاكَ همٌّ وبثْ
وقد زعموا النار مبعوثةً = تذهب مِمن عليك الخبثْ
وسيان ماضٍ قصيرٍ المدى = وآخرَ باقٍ طويلِ اللبثْ
... زمانُ حُباكّ قليلُ العطا = وما زال يكثر أخذ المهجْ
فكم جمرة خمدتْ فانقضتْ = وكان لها منذ حين وهجْ
... هيّ الراحُ أهلا لطول الهِجا = وإن خصَّها معشرٌ بالمدحْ
فلا تُعجبنـْك عروسُ المدامْ = ولا يطربنـَّـــك مغْنٍ صدحْ
ومن يفتقد لبَّه ساعةً = فقد مات فيها بخطبٍ فذحْ
... تغيَّبتُ في منزلي ساعةً = ستيرَ العيوبِ فقيدَ الحسدْ
فلما مضى العمر إلا الأقلْ = وحمَّ لروحي فراقُ الجسدْ
بعثتُ شفيعا إلى صالحٍ = وذاك من القوم رأي فسَـدْ
فيسمع منيَ سجْعَ الحمامْ = واسمعُ منه زئيرَ الأسدْ
فلا يعجبنـِّـيَ هذا النفاقْ = فكم نفـَّـقتْ مِحنةٌ ما كسدْ
... أخو سفر قصدُه لحدُهُ = تمادى به السيرُ حتى بلغْ
ودنياك مثل الإناء الخبيثْ = وصاحبُها مثلُ كلبٍ ولغْ
... أيا واليَ المِصرَِ لا تنحرفْ = فكم جاء مثلـُك ثم انصرفْ
إنِِ ِالقولُ حرَّفــه كاذبٌ = فإنَّ القضاءَ به ما انْحرفْ
... أما آن للشعر أن يستقلْ = ويخلصَ من ربقة القافيهْ
فقد طال والله تقيـيـــــــدُه = بتقليدنا الأعصرََ الخاليةْ
... فهمتُ الكتاب أبرَّ الكتبْ = فسمعا لأمر أمير العربْ
وطوعا له وابتهاجا به = وإن قصَّـــر الفعل عما وجبْ
وما عاقني غير خوف الوشاةْ = وإن الوِشايات طرْق الكذبْ
مباركُ الِاسْم أغرُّ اللقبْ = كريم الجِرِشََّى شريفُ النسبْ
... وإنيَ أهواكِ ملءَ عيوني = وملءَ حُشاشتيَِ الصابرةْ
وملء الزمان وملء المكانْ = ودنيايَ أجمعَ والآخرة
فيا هندُ أنت مُـنى مهجتي = وناهيةُُ القلب والآمرةْ
وما ثمَّ عيبٌ نعاب به = معاذ صبابتـِنا الطاهرةْ
... تحفظْ بدينك يا ناسكا = يـَرى أنه رابحٌ ما خسرْ
وكم فيك يا بحر من لؤلؤ= ولكنَّ لـُجـــَّكَ لا ينحسرْ
ولم يُجعلِِِ التبرُ حليَّ الفتاةْ = حتى أُهينَ وحتى كسرْ
... لتعلم مصرُ ومن بالعراقْ = ومن بالعواصم أني الفتى
وأنى وفيْتُ وأني أبيتُ = وأني عتوتُ على من عتـــا
وما كل من قال قولا وفى = ولا كل من سِيمَ خسفا أبى
وشعرٍ مدحتُ به الكركدنْ = بين القريض وبين الـرٌُّقى
فما كان ذلك مدحا له = ولكنه كان هجوَ الورى
وقد ضل قوم بأصنامهمْ = فأما بزقِّ رياحٍ فلا
وتلك صموتٌ وذا ناطقٌ = إذا حركوه فســا أو هَذى
ومن جهلتْ نفسـُـه قدرَه = رأى غيـــرُه منه ما لا يرى.
5ــ .=الرمل .
يا مدير الصدغ في الخد الأسيلْ = ومحيل السحر بالطرف الكحيلْ
هل لمحزون كئيب قبلةٌ = منك يُشفِي بردُها حرَّ الغليلْ
وقليل ذاك إلا أنه = ليس من مثلك عندي بالقليلْ
بأبـِي أحورَ غـَنـَّى موهِنا = بغناءِ القصر في الليل الطويلْ
يا بني الصيداءَ ردُّوا فرسي = إنما يفعل هذا بالذليلْ
.... يا هلالا في تجليــــْهْ = وقضيبا في تثنيـــْهْ
والذي لستُ أسُمِيـْه = ولـَكـــنِّي أكنـِّـيـْه
شادنٌ ما لعيـــــني = تـــراهُ منْ تلالَيـْْهْ
كلما قابله شـــخــ =ــصٌ رأى صورتََه فيْـــه
لان حتى لو مشى الــذّ = ذَرُ عليه كاد يرميـْهْ
... إنْ رأيتِ البحر يَطغَى الـ = ـــموجُ فيه أو يثورْ
أو سمعتِ البحر يبكي = عند أقدام الصخورْ
ارقبـِي الموجَ إلى أن = يحبِس الموجُ هديرهْ
ويناجي البحرَ حتى = يسمع البحرُ زئيرهْ
إن سمعت الرعد يَدْوِي = بين طيات الغمامْ
أو رأيت البرق يَفري = سيفـُه جيشَ الظلامْ
ارصدي البرق إلى أن = يختفي منه لظاه
ويكفُّ الرعدُّ لكـــــــــنْ = تاركا فيكِ صداه
... ليس في الغابات راعٍ = لا ولا فيه القطيعْ
فالشتا يمشي ولكن = لا يجاريه الربيعْ
فإذا ما هبَّ يوما = سائرا سار الجميعْ
أعطني النايَ وغنِ = فالغنا يرعى "العقولْ"
وأنينُ النايِ أبقى = من مجيدٍ وذليلْ
... ليس في الغابات حزنٌ = لا ولا فيها همومْ
فإذا هب نسيمٌ = لم تجئْ معه السمومْ
ليس حزن النفس إلا = ظلَ وَهمٍ لا يدومْ
ليس في الغاب رجاءْ = لا ولا فيه المَللْ
كيف يرجو الغابُ جزءًا = وعلى الكلِّ حصلْ
... أقبل الصبح يغني = للحياة الناعسـهْ
أقبل الصبح جميلا = يملأ الأفقَ بَهاهْ
فـأفيقي يا خرافي = واهرعِي لـي ياشياهْ
واتبعيني يا شياهي = بين أسراب الطيورْ
وامْلئي الوادي ثغاءً = ومراحا وحبورْ
فإذا جئنا إلى الغـــا = بِ وغطَّــانا الشجرْ
فاقطفي ما شئتِ من عشـْ = ــــبٍ وزهرٍ وثمرْ
لكِ في الغابات مرعــا = كِ ومسعاكِ الجميلْ
وليَ الإنشادُ والعــزْ = فُ إلى وقت الأصيلْ
... أين شطُّ الرَّجاءْ = يا عـُبــابَ الهمومْ
ليلتي أنواءْ = ونهاري غيومْ
أعولي يا جراحْ = أسمعي الديانْ
لا يهمُّ الرياحْ = زورقٌ غضبانْ
اسخري يا حياةْ = قهقهي يا رعودْ
الصـِّـبا لن أراهْ = والهوى لن يعودْ
... لا تراني راتعا في مجلس = في لحوم الناس كالسبع الضرمْ
إن شر الناس من يَكشر لي = حين يلقاني وإن غبتُ شتمْ
وكلام سيء قد وقرتْ = أذني عنه وما بيَ من صممْ
فتعزيت خشاة أن يرى = جاهل أني كما كان زعمٍ
ولبعضُ الصفح والإعراض عن = ذي الخنا أبقى وإن كان ظلمْ
لا يبالي طيـِّبَ النفس به = تلف المال إذا العرض سلمْ
... بسطتْ رابعةُ الحبلَ لنا = فوصلنا الحبل منها ما اتسعْ
حرة تجلو شتيتا واضحا = كشعاع الشمس في الغيم سطعْ
تمنح المرآة وجها واضحا = مثل قرن الشمس في الصحو ارتفعْ
... ما أنا اليوم على شيء مضى = يا ابنة العم تولـى بحسِـرْ
قد لبستُ الدهر من أفنانه = كل لون حسنٍ منه حبـِــرْ
وتعللت وبالي ناعم = بغزالٍ أحورِ العينين غـِـرْ
تركتـِني ليس بالحي ولا = ميـِّتٍ لاقى وفاةً فقبـرْ
يسأل ِالناس أحمـَّى داؤُه = أم به سُلالٌ مستمرْ
فهي دائي ، وشِفائي عندها = منعتـْه فهو ملْوِيٌّ عسِرْ
... اجتنب ذكر الأغاني والغزلْ = وقلِ الفصل وجانبْ من هزلْ
اطلب العلم ولا تكسلْ فما = أبعد الخيرَ على أهل الكسلْ
... أبكتِ الروضَ عليها جزعا = وردةٌ، في عنفوان العمر حانتْ
لبِستْ زينتَها عاريةً = لثيابٍٍ، ثم ردت ما استدانتْ
يا فراشاتٍ هنا حائرةً = كلما مرت على القبر تحانتْ
نحن آمال الصبا كانت لنا = هاهنا محبوبة عاشت وعانتْ
فترانا نتحرى أبدا = إثرها، أو نتلاقَى حيث كانتْ
... هل يضر البحر أمسى زاخرا = إن رمى فيه غلام بحجرْ
... ليس للأحرار في الدنيا سوى = خلعِْ تبرِ الذل أو لبسِ الكفنْ
... امرُؤُ القيسِ بْنُ أروى مقسمٌ = إن رآني لأثـُوبنْ بفنـــدْ
فبحقٍ قلتَ قولا باطلا = إنني يمنعني سيفي ويــدْ
ورجالٌ حُسُنٌ أوجهُهم = مِن إيادِ بْنِ نزارِ بْنِ مَعدْ
6ــ .= الوافر .
... مروءة معسرٍ عفٍ قنوعٍ = يقدر في معيشته ويمسكْ
تزيدُ على مروءة كل مثـرٍ = يروح ويغتدي جمَّ التملُّكْ
وأكثرُ من سخائك بالعطايا = سخاء النفس عما ليس تملكْ
7ـــ .= السريع .
... إن كنتَ حاولتَ هوانا فما = هنتُ ولا لي في هوانٍ مقامْ
لا نائل منك ولا موعد = ولا رسول فعليك السلامْ
8ــ .= الخفيف .
... قد ندمنا على القبيح فأمسيـــ = ــنا على غير قهوة نتـنادمْ
خالق لا يُشكُّ فيه قديمٌ = وزمانٌ على زمانٍ تقادمْ
... خبط القومُ في الضلا = ل فهل تكشفُ الظلمْ
في بلادٍ مضلـَّــةٍ = ليس في أرضها علمْ
دونها يقصرُ الخيـا = ل إذا طيـْفـُــه ألمْ
أصبح الشيخ ماردا = بعدما حجَّ واسْتلمْ
9ــ .=المنسرح .
... أزائرٌ يا خيالُ أمْ عائدْ = أمْ عند مولاك أني راقدْ
حكيْتَ يا ليلُ فرعَها الوارِدْ = فاحكِ نَوَاها لجفنيَ الساهدْ
ما بال هَـذِي النجومُ حائرةٌ = كأنها العمْيُ ما لها قائدْ
يا عضدا ربُّه به العاضدْ = وساريا يبعث القطا الهاجدْ
ماذا على من أتى يحاربُكم = فذمَّ ما اختار، لو أتى وافدْ
بلا سلاح سِوى رَجائِكم = ففاز بالنصر وانثنــى راشدْ
يقارعُ الدهر مَن يقرعُكم = على مكان المَسُود والسائدْ
10ـــ .= الرجز .
... قد جبر الدينَ الإله فجبرْ = وعوَّر الرحمنُ من ولي العورْ
فأينما جريْتَ أُعطيتَ الظفرْ = شهادةً فيها طهورُ من طهرْ
أو وقعةً تجلو عن الدين القذرْ = أو شرفا يتمُّ نورا قد زهرْ
كما يتمُّ ليلة البدر القمرْ = لقد سما ابن معمر حتى اعتمرْ
مغزًى بعيدا من بعيدٍ وضَبرْ = .
... لله درُ عامرٍٍ إذا نطقْ = في حفْل إملاكٍ وفي تلك الحِلقْ
ليس كقوم يُعرفون بالسرقْ = من خطب الناس ومما في الورقْ
يلفـِّقون القول تلفيق الخَلَََقْ = من كل نضاح الذفارَى بالعرقْ
إذا رمتْه الخطباءُ بالحدقْ = .
... اسكتْ ولا تنطقْ فأنت حبْحابْ = كلك عيبٌ وأنت عيـَّابْ
إن صدق القوم فأنت كذَّابْ = أو نطق القوم فأنت هيـَّابْ
أو سكت القوم فأنت قبقابْ = أو أقدموا يوما فأنت وجـَّابْ
... إن تقبلــــــــوا تعانقْ = ونفـــــرش النمــارقْ
أو تدبــــــروا نفـارقْ = فراق غـــــير وامــــــقْ
... لأُنكِحَــنَّ ببــــةْ = جارية خربـــــة
مًكرمَـــة مُحبـــَّـــة = تجبُّ أهلَ الكعبة
... هذا أوان الشد فاشتدي زيمْ = قد لفَّـها الليلُ بسوَّاقٍ حطمْ
لستُ براعي إبلٍ ولا غنمْ = ولا بجزارٍ على ظهرٍ وضمْ
... لستُ بليليٍّ ولكني نهــرْ = لا أدرجُ الليل ولكنْ ابتكـــــــرْ
... لا بد من صنعــا وإن طال السفرْ = ولو تحـَـنَّى عـــوْدٌ أو دبـِــرْ
... أقسم بالله أبو حفصٍ عمرْ = ما سامها من ثقب ولا دبــــرْ
... كأن نفوس القوم عند الغلصمتْ = وكادتِ الحرَّةُ أن تُدعَى أمتْ
والله أنجاك بكفيْ مسلمتْ = من بعد ما، من بعد ما، من بعد مـتْ
... يسبني اليوم رجالُ ضبـَّــة ْ = يا لكَ من عبدٍ يســــــــب ربـــه
... يأيها المشغوف بالحب التعبْ = كم أنت في تقريب ما لا يقتربْ
دع ودَّ مَن لا يرعوي إذا غضبْ = ومن إذا عاتبته يوما عتبْ
إنك لا تجني من الشوك العنبْ = .
... لمْ أدري جنيٌّ سباني أم بشرْ = أم شمس ظهرٍ أشرقتْ لي أم قمرْ
أم ناظرٌ يهدي المنايا طرفُه = حتى كأن الموت منه في النظرْ
يُحْـيٍ قتيلا ما لهُ من قاتلٍ = إلا سهامُ الطرف ريشتْ بالحورْ
دار لسلمى، إذ سلمى جارةٌ = قفرَى، ترى آياتِها مثل الزبرْ
... بياض الشيب قد نصعْ = رقــَّعتُه فما ارتقعْ
إذا رأى البيض انقمع = من بين يأس وطمعْ
لله أيام النـــخعْ = .
يا ليتني فيها جدعْ = أخبُّ فيها أوأَضعْ
11ــ .= المجتث .
وتأمل العين منهـــــــــا = محاسنا ليـــس تنفـــــــــــذْ
فبعضه قــــــد تناهـــــــــى = وبعضـــــــــــه يتجــــــدد
والحسن فى كل عضو = منها معاد مردد
12ـــ .=الطويل .
... وحَيُّ ذوي الأضغان تَـَسْبِ قلوبَهم = تحيتُك الحُسنَى وقد يرقعُ النـَّعلْ
فإن دحسوا بالكرهِ فاعفُ تكرما = وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسلْ
فإن الذي يؤذيك منه سماعُه = وإن الذي قالوا وراءك لم يقلْ
... رآني على ما بي عميـْلةُ فاشتكى = إلى مالِه حالِي، أسرَّ كما جهرْ
دهاني أساني، لو تضنَّ لم ألــــمْ = على حينِ لا بَدوٌ يُرجَّى، ولا حضرْ
فقلتُ له خيرا وأثنيتُ فعلَه = وأوفاكَ ما أبليتَ مَــنْ ذمَّ، أو شكرْ
ولما رأى المجدَ اسْْتعيرتْ ثيابُه = تردَّى رِداءً سابغَ الذيلِ واتْـــــــزرْ
غلام رماه الله بالحسن مقبلا = له سـِيمـِـيَاءٌ لا تشق على البصرْ
كأن الثريا علقتْ فوق نحره = وفي أنفه الشِّعرى وفي وجهه القمرْ
إذا قِيــلّتْ العوراءُ أغضَى كأنه = ذليلٌ، بلا ذل، ولو شاء لانـْتصرْ
... أتعرف رسما بين رهْمَانِ فالرقمْ = إلى ذي مراهيطْ كما خُط بالقلمْ
عفته رياحُ الصيف، بعدى، بمورها = وأنديةُ الجوزاءَ، بالوبلِ والدِّيمْ
ألا أبلغا هذا المعرضَ أنه = أيقظانَ قال القول إذ قال أو حلمْ؟
أنا ابنُ الذي قد عاش تسعين حجة = فلم يخزَ يوما في معدًّ ولم يلمْ
وأكرمه الأكفاءُ من كل معشرٍ = كرامٍ، فإن كذَّبْتَني فاسْالِ الأممْ
أنا ابن الذي لم يخزُني، في حياته = ولم أخزُه، حتى تغيَّب في الرجمْ
فأشبهتُه مِنْ بين مـَنْ وَطِئَ الحصى = ولم ينتزعني شِبْـــه ُ خالٍ، ولا ابـْنِ عمْ
أعيرتَني عزا، عزيزا ومعشرا = كرامًا، بنوْا للمجد في باذخٍ أشمْ
همُ الأصل مني حيث كنتُ وإنني = من المزنيِــنَ الموصَفيــن بالكرمْ
همُ ضربوكم حين جرتم عن الهدى = بأسيافكم، حتى استقمتمْ على القيمْ
وساقتك منهم عصبةٌ خِندفيـَّةٌ = فلا لك فيهـا قيدُ كفٍ ولا قدمْ
همُ منعوا حزنَ الحجاز وسهلَه = قديما، وهمْ أجلوا أباك عن الحرمْ.
... أيا ثُعـَلاً، وأيــن مني بنو ثعــلْ؟ = ألا حبذا قوم يحلـُّون بالجبلْ
نزلت على عمرِو بْنِ درماءَ بلطةً = فيا أكرمَ ما جارٍ وأحسن ما محلْ
تظل لبوني بين جــوٍّ ومسْطحٍ = تراعي الفراخَ الدارجاتٍ من الحجلْ
فما زال منهم معشرٌ بقسيــِّهِمْ = يذودونها، حتى أقول لهم بجلْ
ألا أبلغْ معدًّا والعبادَ وطيـِّشًا = وكندةَ أني شاكرٌ لبني ثعلْ
ثانيا: متطلبات الوقف على السكون
يقف بعض الشعراء العرب بالجزم، على السكون المحض، لغرض الحزم والجزم والصمود، وتأكيدا وتصميما على انطباعاتهم وإراداتهم، وهذا مظهر ملحوظ في الحركات والسكنات التي تلحق أواخر الكلمات، حيث يمكن أن نستسيغ، قول أن السكون: يرمز للقوة، والخفض يرمز للضعف، فأغلب الضعفاء ينظمون الشعر بالوقوف على السكون، تعويضا عن الضعف، وتطلعا إلى الغلبة، مثل قول: عبد المطلب بن هشام، العاجز عن الدفاع، وعن حماية الحرم المكي الشريف، موطنه، وموطن أجداده، والمتفائل بالنصر الكبير:ــ
لا هُـــمَّ إن العبـــــد يمـــ = ـــنع رحله فامنع حلالكْ
لا يغلبــنَّ صليبهــــمْ = ومحالـُهم محـــــــــــالكْ
إن كنت تــــــاركهم وقبـْــ = ـــلتنا فأمــــــــــرٌ ما بدا لكْ.
وبالعكس ينظم الأقوياء أشعارهم ملتزمين الكسر، شعورا بالخيبة، وتعبيرا عن انكسار خواطرهم، مثل قول عنترة:ـ
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها = قيلُ الفوارس ويْكَ عنترَ أقدمِ
وقول امرئ القيس:ـ
وقوفا بها صحبي عليَّ مطيهم = يقولون لا تهلك أسىً وتجملِ
وقول طرفة بن العبد:ـ
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على المرء من وقع الحسام المهندِ
ولو شاء ربي كنت قيس بن مالك = ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
فأصبحت ذا مال كثير وزارني = بنون كرام سادة لموسود
وأما الشعراء الذين ينظمون معتمدين الضم ، فأحولهم تنبئ عن نفسية المعتدل المطمئن، قال الشاعر:ـ
صرمتْ حبالك بعد وصلك زينبُ = والدهر فيه تغير وتقلبُ
وأما حالة الناظمين بالفتح، فتصورها أشعارهم، برفع الصوت، تعلقا بالإعلام، والإشهار، والصراحة والبوح، مثل:ـ
وما كل من قال قولا وفى = ولا كل من سِيمَ خسفا أبى
وقول الخنساء:ـ
أعينيَّ جودا ولا تجمدا = ألا تبكيان لصخر الندَى
وقول عمرو بن كلثوم:ـ
إذا بلغَ الفطامَ لنا صبـيٌّ = تخرُّ له الجبابرُ ساجدينـــــا
وعلى هذا الموال أعجبت بالجزم، بالسكون، لأنه يتلاءمُ مع جبلة: وخلق الإنسان ضعيفا، وصنعت عليه أبياتا، منها:ــ
*حماة العربْْ يا حماة العربْ = تعالوا فجند الإله غلبْ
جنود السلام وخير النخبْ = يصبون نارا بصوت الطربْ
جنودَ السلامِ أسودَ العربْ = تعالوا لغزة شوقا وحبْ
بأبطالِها أمنـُكم مستــتِبْ = وأمنُ اليهود انتهى وانتكبْ
*رءوسَ الفسادِ كؤوسَ الخطرْ = سيأتي الجـــــــــزاءُ ولاتَ مفرْ
تشككُ في ديننا والقــــــــــــدرْ = لكيْ تشرب الكـــــــأسَ غمًّا وحـــرْ
هنيئا مريئا عـــــــــــــدوَّ الحيا = فيا ليت شعري مــــــــتى ننتصر!
* يا كلبَ غزةَ قـــــــمْ وقـــفْ = إن العـــــــــــــروبة ترتجفْ
حاذرْ بسهوٍ تقتــــــــــــرفْ = أكـــــــــل الشهيدِ إذا انكشفْ
قسمًـا بربي والشــــــــرفْ = جســــدي بجنســـي مؤتلِفْ
وأشار بعض الأساتذة بأن الجزم في الأطراف ممنوع، مثل قولي:
أين النسيم العذب والماء الزلالْ ؟= ما بال دنيانا تضيق بأهلها
فجعلت مكان: الزلال، كلمة النقي، ومازالت أتوق إلى الكلمة التي اخترتها، ومثل ذلك في مطالبتي بتمجيد المغدورة ، ديانا المشهورة:ـ
مجِّدوها في ثراها المعطرْ = واكتبوا في دمـِّها ما يعادلْ
فتغيير المعطر، بكلمة الجميل، أو اللطيف، أمر سهل وجلي، ولكنه لم يرض خاطري، بسبب ملاحظة النعيم الكبير، الذي لا يماثله أي نعيم في الدنيا، مقامات الجلالة والفخامة، المقامات الفظيعة التي تركتهـــا ديانا، بإرادتها المختارة، طلبا لـلحرية فقط، كما فعلت من قبلها ميسون القائلة:ــ
ولبسُ عباءة وتقرَ عيني = أحبُّ إلي من لبسِ الشفوفِ
ولا يمكن بأية حال من الأحوال، نكران القواعد والثوابت، في علم العروض، الذي وضعت لأسباب جوهرية، خاصة ومخصوصة، تهتم بحفظ القرآن، من الوصف بالشعر، كما أنه لا يمكن تجاهل أقوال النقاد، مثل نقدهم لامرئ القيس، في فساد معنى قوله:ــ
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل = وإن كنتِ أزمعت صرمي فأجملي
من حيث إن: الدلال مرغوب، يطلب الشعراء زيادته، لا تبعيضه، والصرم غير مرغوب، يرفضه الشعراء كيفما كان، ولم يطلبوا تجميله بأي صورة، كم لم يعجب النقاد هذا البيت، وما بعده، بسبب المماثلة بين الحرفين الأخيرين، في العروضة والضرب، بنفس الحركة، التدلل = أجمل، وقاتلي = يفعل، باعتبار ذلك لا يكون إلا في أول القصيدة، ولكنهم قد يتسامحون، في أمور كثيرة، مثل تسامحهم في مخالفة كلمة متبول، في قصيدة بانت سعاد، لبقية الأعاريض، ومما يؤكد أن الحزم والقوة ونحو ذلك، هو الغرض الواضح من جزم ما لم يجزم، ما يقال في تخريــج جزم كلمة: أشربْ، في قول امرئ القيس المشهور:ـ
فاليوم أشربْ غير مستحقب = إثما من الله ولا واغل
وقول عمر فروج في قصيدة الغراء للعـجـَّاج، لو أطلقت قوافيها لكانت كلها منصوبة، وتبلغ هذه الأرجوزة مائة وثمانين شطرا، موقوفة، ساكنة، وغير ذلك، نع أن الرجز غير محتفل به كثيرا، وبعد هذا العرض وتأسيسا على مشروع الوقف على السكون، بالمعطيات والشواهد، واعترافا بالثوابت المعتبرة علميا، وترحيبا بتصويب النقاد، فقد صممت على الترويج، لمنظومة مصنوعة، تصور مشاعر الضعفاء، في هذا الزمان، وتفضح ما في ضمائرهم، بعنوان مراجعة الحساب مع الغرب، على بحر المديد:ــ
أيُّها الغربُ الغبيُّ المُغفـَّـلْ = شعبنا شعـْبٌ جليلٌ مُبَجـَّـلْ
/0//0/0ـــــ /0//0 ــــ /0//0/0 = /0//0/0ـــــ /0//0 ــــ /0//0/0
طاهرٌ يأتِي الأمورَ العظيمة ْ = يذكرُ الجـدَّ بضبطٍٍ مفصَّـــلْ
لم يَشنُّوا حربَهم سارقينَا = مثلـَكم، كلَّ الثرَى والمنازلْ
كم قتلتمْ كم سرقتمْ شعوبا = مالَهم أولادَهم والحواملْ
هلْ تقولون الغبيُّ تعلـَّمْ = هلْ نجاساتٌ عليهِ فيعـْقــلْْ
مَن تربىَ في فجور العراءِ = لا يرَى ما قدْ خفى في المسائلْ
هل رأيتم مجرما في الفصولِ = يفهمُ التطبيقَ مثل الأوائلْ
لا تقـــــــــلْ لِي يا حبيبَ اللئيمِ = إنهمْ قدْ أبدعــوا في الهياكلْ
في المباني أو أرائكَ عِـزٍٍّ = كم حقيـــــرٍ في نعـــيمٍٍ تجلجلْ
ماردونا أو جماعاتِ عهرٍٍٍ = سادةُ الأوغاد أعطوا الدلائل
تلك قالتْ في هواها ديانا = لا أحب النسلَ تحت القنابلْ
مجدِّوها في ثراها المعطرْ = واكتبوا عن دمِّها ما يعــــادلْ
استمِعْ لي يا حبيبَ اللئيم = قد تجاهلتَ الهدى والبدائلْ
يضربون العاملين جهارا = يدفعون المال دفع المماطلْ
يطحنون القمحَ لم يزرعوه = إنهم لا يعرفون السنابلْ
هم بحق مجرمون ثعالبْ = لا ينال العلمَ إلا الأفاضلْ
لم يكن مَنْ هاجروا غرْبيــِينَا = ليس فيهم عالمٌ قد تأصَّـلْ
ألفُ تبٍٍ للعدو ونسلهْ = قَدْرَ مـا قد أعدموا مِن غوافـــلْ
ألف تبٍ دائما للعدوِّ = قدر تهجيرِ الورى بالقوافلْ
قدرَ ما يرجوه طفلٌ تيتــَّــمْ = باكيا في صبـْــحه والأصائلْ
وعدُ بلفورَا وقتل ديانا = يقتضي تسجيل سلمانَ عادلْ
إرثهم من بعضهمْ في الهزائمْ = دمـَّرتـْهم دولة ٌ بلْ فصائلْ
لا تصدقْ ما أصاب الجحافلْ = يحذفون الصفر قصد التحايلْ
ليتهم لا يعرفون الحسابَ = عندما خانوا الرجالَ البواسلْ
بعدما خافوا وعادوا حيارى = صنــَّــعوا فينا كلابا تقاتـــــــلْ
هربُّوا إرهابهمْ في القواربْ = ثم قالوا قد مسَحـْـنا السواحلْ
يا جبانا أين منك المحلـِّلْ = سوف تأتي الريحُ نارًا فتقتـــلْ
كل من لم يظلمِِ الخلقَ عادلْ = فارحٌ كالطير يرقصُ غـــافــلْ
هل دليلُ الخوف يابْـنَ اليهودِ = عشرةٌ إعدامُكم للمناضلْ
أو دليلُ البولِِ في المركباتِ = في القتال يا جيوشَ الزلازلْ
هذه أوزارُ مكــْـرٍ صنعـــتَ = تحت أقدام اليهود تنــــاضلْ
يحكم الغربُ علينا بظلمٍ = يا لهـــــــمْ مِن مجرمينَ أفاضلْ!
هكذا هم يكرهون العروبةْ = هكذا بالضـــــــدِّ نلـْــنا الفضائلْ
هذه مِن فاعلنْ فاعلاتن = هل لهم في الوزن بحرٌ مماثلْ؟
/0//0/0ـــــ /0//0 ــــ /0//0/0 = /0//0/0ـــــ /0//0 ــــ /0//0/0
ما لكم حبٌ ولا أغنياتٌ = نهجـُكم قرصانُ بحرِ الرذائلْ
نحنُ ساميُّـون حقا، ولستمْ = غيــرَ خلْْــــطٍ مِنْ زناةٍ تنابلْ.
/0//0/0ـــــ /0//0 ــــ /0//0/0 = /0//0/0ـــــ /0//0 ــــ /0//0/0
....................5..5..2010....................
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .....................

السعيد ابراهيم الفقي
20/05/2010, 06:17 PM
لك هذه الكلمات:
= رائع
= مبدع
= مجتهد
وهذا الدعاء:
اسعدك الله وجعلها في ميزان حسناتك
ولك:
تحية تربوية حضارية شاملة

د.محمد فتحي الحريري
20/05/2010, 06:30 PM
بحث اكاديمي متخصص
نافع ومفيد
وكاتب البحث تربوي اريب يستحق الثناء والاطراء دائما
الشكر لكم مولاي والله يرعاكم .........

سلم محمد
20/05/2010, 08:00 PM
إلى الأستاذ المحترم: السعيد إبراهيم، حفظه الله
إلى الأستاذ: د/محمد فتحي، حفظه الله.
السلام عليكم
أشكركم على مروركم الكريم، وعلى تشجيعكم للمعلمين العرب، ليتقنوا وظائفهم، وليزدادوا ثقة وقوة، فيثمر زرعهم، ويثبت أجرهم، ويشعروا بالطمئنينة والسرور..
حفطكما الله وأدام فضلكما. والسلام.

محرز شلبي
06/06/2010, 09:04 PM
الموضوع جيد القيمة وكذا كل مواضيعك أستاذي العزيز سلم وأشكركم وأسأل أن يجازيكم أحسن الجزاء , فقط لي طلب يتمثل في محاولة الإختصار والتركيز على الهدف لأن الكثير لم يعد يتحمل قراءة المواضيع المطولة لأسباب عديدة...
أنظر عدد الذين إطلعوا مقارنة بعدد الأعضاء والزائرين سوف تلاحظون سبب ملاحظتي لتتأكدوا ( وجهة نظر) ..تحيتي ومدودتي

سلم محمد
07/06/2010, 08:39 AM
سعادة الأستاذ الكريم:
محرز شلبي، حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم
أشكركم على مروركم الطيب، وملاحظاتكم الجميلة، وهي ملاحظات في محلها، مما يدل على توافق وجهات النظر، وتكاملها، ولعل الكثرة وقعت بسبب تعدد أنواع أو أوزان الشواهد، ألف شكر، والسلام.