امين ابو عرة
20/05/2010, 09:13 PM
فتاة...أمّ ....كوخْ
هزجٌ صغيرٌ ناعمٌ وكمانُ .....وغصون لوزٍ ، فالحجا رمانُ
أنشودة بيضاء تحت ظلالها.....نامت على ورق ٍ شذاه حنانُ
والمنزل الملقى بسفح ليالكٍ..... دفءٌ به وبه خلا إنسان
فبه فتاةٌ كالفتاة ملامح.....أنثى كأنثى صابها الهذيانُ
عينان تفترس المدى أهدابها.....وجه يجربه الرضا تعبانُ
لحمٌ سميكٌ ناشفٌ ومجلدٌ..... بخوائها، ونهودها صوانُ
جلست على سغب الثرى وجموده .....تحكي فتنصت حولها الأكوان
كانت لها أمّاَ على أنقاضها.....سقمٌ وباءٌ مهملٌ وسْنانُ
كانت لها أمّاَ تحيض غداة قهـ.....ـوتها صداعا احمرا فتدانُ
أما تحن لزوجها يوما فتقـ.....ـضي ليلها يزني بها الهجرانُ
تشتم رائحة الفراش بغُلَّةٍ.....ساديّةٍ ، وفراشها عريانُ
فتضاجع الظُّلَمُ الطويلة غلّها.....عبثاً سداً هل تطفأ النيرانُ؟؟
وحيٌ لأمٍّ مزمنٌ متهالكٌ .....بين الرياح تهزُّه الكثبانُ
وفتاة ذاك الكوخ بين دخانه..... ذكرى تُجَنُ لذكرها الأزمانُ
وفتيل قنديل المساء كنائمٍ .....أمسى يهدهد ناره الحرمانُ
منسية تلك الفتاة بقهرها.....تاريخها تبكي له الجدرانُ
كانت إذا ثلجٌ يظلُّ عراؤها.....يجثو على أجزاءه الرجفانُ
وإذا بها جوعٌ فتمضغ ثديها.....فيثور من كتمانه الكتمانُ
حتى وان عطشت تمور عيونها.....وتصب حتى تغرق الأذقانُ
تلك الفتاة كثيرة ألوانها.....وخلودُها تاهت به الألوان
بقلم(( امين ابو عرة))
هزجٌ صغيرٌ ناعمٌ وكمانُ .....وغصون لوزٍ ، فالحجا رمانُ
أنشودة بيضاء تحت ظلالها.....نامت على ورق ٍ شذاه حنانُ
والمنزل الملقى بسفح ليالكٍ..... دفءٌ به وبه خلا إنسان
فبه فتاةٌ كالفتاة ملامح.....أنثى كأنثى صابها الهذيانُ
عينان تفترس المدى أهدابها.....وجه يجربه الرضا تعبانُ
لحمٌ سميكٌ ناشفٌ ومجلدٌ..... بخوائها، ونهودها صوانُ
جلست على سغب الثرى وجموده .....تحكي فتنصت حولها الأكوان
كانت لها أمّاَ على أنقاضها.....سقمٌ وباءٌ مهملٌ وسْنانُ
كانت لها أمّاَ تحيض غداة قهـ.....ـوتها صداعا احمرا فتدانُ
أما تحن لزوجها يوما فتقـ.....ـضي ليلها يزني بها الهجرانُ
تشتم رائحة الفراش بغُلَّةٍ.....ساديّةٍ ، وفراشها عريانُ
فتضاجع الظُّلَمُ الطويلة غلّها.....عبثاً سداً هل تطفأ النيرانُ؟؟
وحيٌ لأمٍّ مزمنٌ متهالكٌ .....بين الرياح تهزُّه الكثبانُ
وفتاة ذاك الكوخ بين دخانه..... ذكرى تُجَنُ لذكرها الأزمانُ
وفتيل قنديل المساء كنائمٍ .....أمسى يهدهد ناره الحرمانُ
منسية تلك الفتاة بقهرها.....تاريخها تبكي له الجدرانُ
كانت إذا ثلجٌ يظلُّ عراؤها.....يجثو على أجزاءه الرجفانُ
وإذا بها جوعٌ فتمضغ ثديها.....فيثور من كتمانه الكتمانُ
حتى وان عطشت تمور عيونها.....وتصب حتى تغرق الأذقانُ
تلك الفتاة كثيرة ألوانها.....وخلودُها تاهت به الألوان
بقلم(( امين ابو عرة))