المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتشرف



ابراهيم خليل ابراهيم
23/05/2010, 12:19 AM
نتشرف بترجمة الأخوة والأخوات للنصوص المرفقة .. فهل من مجيب ؟


أقدم وثيقة طلاق فرعونية
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

نظم الفراعنة العلاقة بين الرجل والمرأة وضرورة احترام الحياة الزوجية كرابط مقدس وظاهرة اجتماعية .. ووضعت أصول وشروط وقيود وتعاليم لتنسيق العلاقة بين الزوجين وأعطت الدولة لكل منهما الحق فى طلب الطلاق إذا اخل احد الطرفين أو كليهما بالشروط والتعاليم الواردة فى وثيقة الزواج ..
إن أقدم وثيقة طلاق فى العالم وجدها البرفيسور فيشر بين لفائف برديات طيبة وقد كتبها آمون حوتر ويرجع تاريخها إلى الأسرة الرابعة وان نصها كان كالتالى :
( لقد هجرتك ولم تعد لى حقوق عليك كزوج أبحثي عن زوج غيرى لأني لاأستطيع الوقوف إلى جانبك فى أى منزل تذهبين إليه ولا حق لى عليك من اليوم فصاعدا ) .
والحضارة الفرعونية بلغت العظمة والإبداع فى شتى المجالات وإنهم اعتبروا الحياة الزوجية رباطا مقدسا وقاموا بتسجيل عقود الزواج وان أول وثيقة ترجع إلى أزمنة ماقبل تكون الأسر الفرعونية وان أول وثيقة زواج جاء نصها كالتالى :
( بما إن مشيئة الإله قد اقتضت أن يرتبط احدنا بالآخر برباط الزواج المقدس الصحيح وفقا لتقاليد الرجل الحر والمرأة الفاضلة ووافق كل منا بمحض إرادته وكامل تصرفه وحريته فى اختياره لكى تجئي لبيتى كامرأة حرة ) .
_______
نشر فى جريدة الأخبار .. الجمعة 20/2/1998 وأذيع فى مجلة الفيروز الإذاعية ( برنامج مايكتبه الشباب )إذاعة الشباب والرياضة .

ابراهيم خليل ابراهيم
23/05/2010, 12:20 AM
الشراقوة عزموا القطار
اشتهر عن أهالي محافظة الشرقية بمصر الكرم لدرجة القول بأنهم ( عزموا القطار ) وهذه حقيقة .. ففى احد أيام شهر رمضان تعطل قطار خط الشرق بالقرب من قرية ( أكياد ) التابعة لمركز فاقوس حتى حان وقت آذان المغرب وكان بالقطار مجموعة من التجار من مختلف الجنسيات فقام عمدة أكياد بإنزال الركاب ودعوتهم للإفطار واعد الأهالي الموائد واستضاف كل بيت عددا من الركاب.
بعد عودة هؤلاء الركاب إلى بلادهم كانوا بمثابة سفراء لنشر كرم المصريين والشراقوة .
من هنا أطلق على أهالي محافظة الشرقية مفولة ) الشراقوة عزموا القطار ) .
______________
من موسوعة ( حلوة بلادى .. الجزء الأول .. للكاتب الصحفى : إبراهيم خليل إبراهيم ) ونشر فى مجلة صوت الشرقية وجريدة الشراقوة وأذيع فى إذاعة وسط الدلتا

ابراهيم خليل ابراهيم
23/05/2010, 12:21 AM
حسبة برما

المقولة الشهيرة حسبة برما ترجع لإحدى القرى التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهي قرية ( برما ) التي تبعد عن طنطا بحوالي 12 كيلو متر ، وقد جاءت هذه المقولة ( حسبة برما ) عندما اصطدم أحد الأشخاص بسيدة كانت تحمل قفصا محملا بالبيض فأرادوا تعويضها عما فقدته من البيض وقالوا لها : كم بيضه كانت بالقفص ؟ .
قالت : لو أحصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة .. وبالأربعة تبقي بيضة .. وبالخمسة تبقي بيضة .. وبالستة تبقي بيضة .. ولو أحصيتموه بالسبعة فلا تبقي شيئا .
هنا عرفوا انه كان بالقفص 301 بيضة ومن هنا جاءت المقولة ( حسبة برما ) .
______________
من موسوعة ( حلوة بلادى .. للكاتب الصحفى : إبراهيم خليل إبراهيم ) ونشر فى موسوعة ويكبيديا وأذيع فى إذاعات وسط الدلتا والكبار والإذاعة التعليمية .

ابراهيم خليل ابراهيم
23/05/2010, 12:22 AM
إنه الحب
المتأمل للأدب الإنسانى عبر الحضارات يجد أن فكرته الرئيسية تمثلت فى التعبير عن الحب بمعناه العام فتارة نجد الحب بمعناه الإنسانى العام وتارة نجده يتحول إلى فعل إيجابى وتارة أخرى نجد الحب بين الإنسان والإنسان .. وبين الإنسان والمجتمع وبين الإنسان والوطن وتارة نجد من وهب حبه للمرأة أو السلطة أو الحرية أو للعقيدة .
والكاتب الفرنسى ستندال رأى أن الحب ينقسم إلى أربعة أنواع هى :
أولا - الحب العاطفى :
وهو الحب الحقيقى الذى تلتقى فيه عواطف الطرفين المحبين وتتفاعل لتصل إلى حد التضحية من جانب كل طرف فى سبيل الطرف الآخر .
ثانيا- الحب الجسدى :
وهو لون رخيص وتعس من الحب ويمثل الجسد محوراً له .
ثالثا - حب الرغبة والاستحسان :
وهو حب خالٍ من كل عاطفة صادقة وبالتالى فهو خالٍ أيضا من كل ما هو غير متوقع سلفاً ولكنه كثيراً ما ينطوى على العذوبة والرقة بصورة تتفوق على الحب الحقيقى لأنه يحتاج دائماً الى أعمال الحيلة والذكاء وسرعة البديهة.
رابعا - الحب القائم على الزهو والغرور :
هذا الحب يرجع إلى رغبة التملك والاقتناء وإشباع الغرور والتظاهر ، وكثيراً ما يخلو هذا النوع من أتفه عناصر اللذة الجسدية نفسها .
وهذه الأنواع الأربعة من الحب تتداخل وبالتالى فهى تُخرج لنا ثمانية أنواع أو أكثر ولكن هذا التنوع لا يغير شيئاً من الأحكام الأساسية الخاصة بكل نوع من الأنواع الأربعة.
والحب هو بلسم الحياة .. هو كلمة واحدة من حروف قليلة ولكن لا شئ يشغل العالم كله ويستغرق تفكيره ونشاطه كهذه الكلمة .. ففى هذه الكلمة الصغيرة عالم ضخم من المعانى والمشاعر الإنسانية وغير الإنسانية .. فهناك حب الأم وحب الأب وحب الأطفال وحب الذات وهناك الحب الأخوى وحب الإنسان لبيته ووطنه والحب يشمل هذه المعانى جميعا .
إن الحب عاطفة إيجابية .. إنه توسيع لآفاق الحياة وثروة لا غنى عنها .. إنه يدفعنا إلى الأمام لنحقق كل شئ كبير وهو يقضى على الحقد والكراهية وكل نزعة إلى التخريب والهدم .
ولكى نحب لابد أن نكره .. أى : إننا لكى نحب الجمال فلابد أن نكره القبح أولا ولكى نحب العدل لابد أن نكره الظلم ولكى نحب الإخلاص لابد أن نكره النفاق والرياء .
وإذا كان الكُره أبغض ما فى قواميس اللغة من ألفاظ فإن الحب أسمى ما فى الوجود من معان .
وذات يوم سمع سليمان عليه السلام عصفوراً يقول لعصفورة : لو قبلتِ لنقلت لك عرش سليمان بمنقارى ؟
وهنا ابتسم سليمان عليه السلام وقال : كم يزين العشق للعاشقين كلاماً .
وقد مر الأصمعى بجدار كتب عليه أحد الفتيان :
أيا معشر العشــــــــاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ ؟ .
فأجابه الأصمعى :
يـدارى هــواه ثم يكتم ســـــــــره
ويصبر فـى كل الأمــــــور ويخشعُ .
فكتب الفتى :
وكيف يدارى والهوى قاتل الفتى
وفى كل يوم قلبـــه يتقطـــــعُ ؟ .
فأجابه الأصمعى :
فان لم يجد الفتى صبراً لكتمان سره
فليــس له عندى سوى الموت أنفعُ .
وفى اليوم التالى مر الأصمعى بالمكان فوجد الفتى ميتاً وقد كتب هذا البيت :
سـمعنا واطعـــــــنا ثم متنا فبلغوا
ســـلامى إلى من كــــان للوصـــل يمنعُ .
_______
أذيع فى مجلة الاثنين الإذاعية .