رضا سالم الصامت
24/05/2010, 11:45 PM
الملك لقمان 1 قصة للأطفال
بقلم الكاتب : رضا سالم الصامت
نشرت له في موقع الركن الأخضر الألكتروني في Monday 26-04 -2010
في العهود الغابرة كان هناك ملك تزوج عدة مرات و لكن الله عز و جل لم يرزقه اولادا ذكورا فقرر أن يبعث حراسه لسرقة صبي يربيه و يعتبره ابنا من صلبه فخرج مجموعة من رجاله للبحث عن صبي و بينما هم في غابة لمحوا عن بعد امرأة تعيش في كوخ و قفوا ليسألوها فإذا بهم يسمعون صراخ صبي داخ الكوخ فقالوا لها من في الكوخ ؟ قالت انه ابني و لما دخلوا عليه أعجبهم و قرروا سرقته من أمه دون أن تعرف من هم ... أخذوه ظلما و بقيت المرأة تصيح و تستغيث في غابة كثيفة الأشجار و تركوها تعيش لوحدها كئيبة حزينة .. هرب هؤلاء الأشرار بالصبي بسرعة متجهين إلى قصر الملك...
كانت الأم تعيش مع ابنها في غابة تكد و تحمل الحطب لتبيعه وتنفق على ابنها الذي ما يزال صغيرا و بما أن الملك لم ينجب أولادا ذكورا أخذوه منها و تركوها تبكي على فلذة كبدها دون رحمة أو شفقة ... حملوا الجنود الصبي إلى ملكهم ففرح كثيرا به و أقيمت المآدب و الأفراح في كل المملكة و كان الناس سعداء بالصبي باعتبار أن الملك أخيرا أنجب ولدا
تربى في تلك العائلة الحاكمة حتى كبر الطفل و أصبح شابا يافعا
و في احد الأيام اكتشف انه ليس ابن الملك و قرر أن يبحث عن أمه في الوقت المناسب
مات الملك و حزنت المملكة و بما أن تلك العائلة الحاكمة ليس فيها ذكور قرروا أن يحل الشاب اليافع مكان الملك و أطلقوا عليه اسم ملكهم السابق لقمان و سميت مملكته بمملكة الحجارة الكريمة...
كانت فترة حكمه قاسية جدا و كل الناس يهابونه خوفا من غضبه و بطشه و قسوته و عندما بلغ سن الواحد و العشرين تزوج من أميرة لمملكة مجاورة و كان معها لطيف المعاشرة و لا أحد يتجرأ على عصيان أوامرها عاش معها حياة جميلة في ترف و خير بينما كان شعبه يعاني من الخصاصة و الفقر و الظلم و القهر و لا أحد يتجرأ أن ينطق حرفا خوفا من أن يزج به في السجن أو يقطع رأسه... يتبع
إلى اللقاء مع الحلقة الثانية
مع تحيات النمر التونسي
رضا سالم الصامت * أبو أسامة *
بقلم الكاتب : رضا سالم الصامت
نشرت له في موقع الركن الأخضر الألكتروني في Monday 26-04 -2010
في العهود الغابرة كان هناك ملك تزوج عدة مرات و لكن الله عز و جل لم يرزقه اولادا ذكورا فقرر أن يبعث حراسه لسرقة صبي يربيه و يعتبره ابنا من صلبه فخرج مجموعة من رجاله للبحث عن صبي و بينما هم في غابة لمحوا عن بعد امرأة تعيش في كوخ و قفوا ليسألوها فإذا بهم يسمعون صراخ صبي داخ الكوخ فقالوا لها من في الكوخ ؟ قالت انه ابني و لما دخلوا عليه أعجبهم و قرروا سرقته من أمه دون أن تعرف من هم ... أخذوه ظلما و بقيت المرأة تصيح و تستغيث في غابة كثيفة الأشجار و تركوها تعيش لوحدها كئيبة حزينة .. هرب هؤلاء الأشرار بالصبي بسرعة متجهين إلى قصر الملك...
كانت الأم تعيش مع ابنها في غابة تكد و تحمل الحطب لتبيعه وتنفق على ابنها الذي ما يزال صغيرا و بما أن الملك لم ينجب أولادا ذكورا أخذوه منها و تركوها تبكي على فلذة كبدها دون رحمة أو شفقة ... حملوا الجنود الصبي إلى ملكهم ففرح كثيرا به و أقيمت المآدب و الأفراح في كل المملكة و كان الناس سعداء بالصبي باعتبار أن الملك أخيرا أنجب ولدا
تربى في تلك العائلة الحاكمة حتى كبر الطفل و أصبح شابا يافعا
و في احد الأيام اكتشف انه ليس ابن الملك و قرر أن يبحث عن أمه في الوقت المناسب
مات الملك و حزنت المملكة و بما أن تلك العائلة الحاكمة ليس فيها ذكور قرروا أن يحل الشاب اليافع مكان الملك و أطلقوا عليه اسم ملكهم السابق لقمان و سميت مملكته بمملكة الحجارة الكريمة...
كانت فترة حكمه قاسية جدا و كل الناس يهابونه خوفا من غضبه و بطشه و قسوته و عندما بلغ سن الواحد و العشرين تزوج من أميرة لمملكة مجاورة و كان معها لطيف المعاشرة و لا أحد يتجرأ على عصيان أوامرها عاش معها حياة جميلة في ترف و خير بينما كان شعبه يعاني من الخصاصة و الفقر و الظلم و القهر و لا أحد يتجرأ أن ينطق حرفا خوفا من أن يزج به في السجن أو يقطع رأسه... يتبع
إلى اللقاء مع الحلقة الثانية
مع تحيات النمر التونسي
رضا سالم الصامت * أبو أسامة *