المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الكاتب الكبير اسامة انور عكاشة



صادق ابراهيم صادق
28/05/2010, 10:27 PM
وفاة الكاتب الكبير اسامة انور عكاشة

--------------------------------------------------------------------------------

كان للكاتب مقالاً أسبوعياً في جريدة الأهرام -أكبر الصحف تأثيرا الصادرة في القاهرة وأكثرها مبيعا-، وإشتهر كونه كاتب أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبية مثل ليالي الحلمية والشهد والدموع.
آخر أعماله التليفزيونية كان مسلسل المصراوية، وقد حاز على جائزة أفضل عمل في الجزء الأول منه والذي عرض في سبتمبر من عام 2007، ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.
يعرف عن الكاتب أسامة أنور عكاشة أنه ناصري التوجه، لكنه لم يعد يؤمن بفكر الرئيس جمال عبد الناصر وطالب بحل جامعة الدول العربية وإنشاء "منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية" مبني علي أساس التعاون الاقتصادي، ويعرف عنه أيضا انتقاده وهجومه علي التطرف ولجماعات المتطرفة.
[] من أعماله الدرامية

يعرف عنه عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية رغم أنه لم يولد بها، لكنه يقيم بها بصورة شبه متواصلة وينجز بها أهم أعماله والتي منها:

الراية البيضا
وقال البحر
ريش علي مفيش
لما التعلب فات
عصفور النار
رحلة أبو العلا البشري
وما زال النيل يجري
ضمير أبلة حكمت
الشهد والدموع
ليالي الحلمية
أرابيسك
زيزينيا
امرأة من زمن الحب
أميرة في عابدين
كناريا وشركاه
عفاريت السيالة
أحلام في البوابة
المصراوية
وقال البحر
] أسامة وعمرو بن العاص

كدليل على قوة شخصية اسامة انور عكاشة وثباته على الحق الذي يراه واضحا وان راته الاغلبية غير ذلك فقد صرح لاكثر من مرة بما يؤمن به ويعتقده من اراء علنا على الرغم من حساسية مثل هذه الاعتقادات والاراء في بيئةغير مثقفة ومناخ متطرف كبيئة ومناخ دول العالم الثالث الا انه لم يأبه بمثل هذه الحساسيات لايمانه العميق بدور الحوار الفكري والجدل المنتج لتصحيح الكثير من الاخطاء الموروثة في تاريخنا العربي والاسلامي والتي اسست لها الظروف السياسية والاجتماعية لفترة ما بعد وفاة االرسول وتدخل الدس والتدليس في هذين التاريخين بناء على اوامر من حكام العصر الاموي والعباسي شوهت الكثير من معالم تاريخنا الاسلامي والعربي وهدرت حقوق الكثير من الابطال مقابل وضع هالة القداسة التاريخية والدينية على الكثير من المسوخ والشخصيات المنحطة لا لشئ الا لانها حكمت وابنائها من بعدها لفترات طويلة من الزمن كانت كافية لترسيخ كل هذه الاخطاء وتأسيس كل هذا التزوير في صفحات تاريخنا العربي والاسلامي ومن هذه الشخصيات كانت شخصية عمرو بن العاص أدلى عكاشة بتصريحات حول شخصية عمرو بن العاص، ونعته بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة الرسول كما يعتقدون ، الأمر الذي أحدث ضجة في الأوساط الدينية في مصر. تفاعلت الأزمة أكثر، بعدما أعلن عكاشة عبر برنامج "القاهرة اليوم" الذي بثته قناة "أوربت" الفضائية بعد تصريحاته الصحفية على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، ساخراً من محاوره الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي الذي عارض عكاشة من غير قصد، إذ تساءل عكاشة قائلاً: "هو لما يكون ده رأينا في عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟ ", وقال أيضاً (إن ابن العاص لا يستحق أن يمجد في عمل درامي من تأليفه) ثم قوله الأكثر جدلاً: (إنني لو قدمت شخصية عمرو بن العاص سأظهره "أفاقاً") ثم إضاف: (لأنه من أحقر الشخصيات في تاريخ الإسلامي)] وفاته
توفي الكاتب أسامة أنور عكاشة صباح يوم الجمعة الموافق 28\05\2010 ، و ذلك بعد صراع مرير مع المرض، حيث أن آخر نكسة صحية ألمت به كانت قبل ثلاث سنوات من تاريخ وفاته حين خضع لعملية جراحية فى الكلية اليمنى.